يعد التحول الرقمي جزء أساسي من رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، وذلك جاء خاصة بعد انتشار جائحة كورونا بشكل واسع في العالم واعتمادهم على تحويل كل من العمل والتعليم من خلال الأون لاين.
ولهذا السبب اعتمدت جميع الجامعات السعودية بتوفير وعرض جميع الطرق التقنية من أجل تحويل الدراسة في الجامعات بصورة كاملة.
ويمكن وضع تعريف للتعليم الرقمي بأنه عبارة عن طريقة يتم فيها الاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة من أجل إتمام جميع الخدمات المختلفة مثل العمل والتعليمية والتجارية والعمل بها بدلا من استخدام الأوراق والدفاتر والروتين ، ويجب التنويه أنه في عملية التحول الرقمي تقوم على المسح الضوئي للكتب والأبحاث والصور والعمل على إدخالهم لأنظمة الأون لاين ثم يتم تحويلها على شكل مخرجات رقمية.
مكونات وعناصر التحول الرقمي في الجامعات السعودية
تنقسم مكونات التحول الرقمي إلى ثلاثة مكونات رئيسية وهي المكون التكنولوجي والمكون الادراي بالإضافة إلى المكون التعليمي وسوف نقوم بعرضهم بصورة تفصيلية خلال السطور التالية:
المكون التعليمي: يعد هذا المكون أساسي لعملية التحويل الرقمي في جميع الجامعات السعودية ويحتوي هذا المكون على الطلاب والمعلمون والأبحاث والمواد التعليمية، بالإضافة إلى الأبحاث ووضع الامتحانات وطريقة التقويم.
المكون التكنولوجي: يحتوي هذا المكون على مكتبة التعليم الرقمي التي تشمل الأدوات والصور ونصوص والأجهزة الشخصية مثل الاب توب والهواتف بجانب أجهزة الكمبيوتر pc.
المكون الإداري: يشمل هذا الجزء المستلزمات الإدارية مثل وضع خطط تنفيد التحويل الرقمي في جميع الجامعات التي توجد في المملكة، والعمل على تحديد ميزانية التعليم الرقمي، بالإضافة إلى وضع أهداف التعليم الرقمي وعرض جميع المخاطر والمشاكل التي يمكن أن يتعرض لها موضوع التحول الرقمي.
أهداف التعليم الرقمي في الجامعات السعودية
يقوم التعليم الرقمي على تفاعل جديد ويحتوي على عدة عناصر تعليمية من الطلاب وجميع الأفراد القائمين على العملية التعليمية سواء التي توجد في المدارس أو الجامعات.
يهدف التعليم الرقمي على تسهيل العملية التعليمية من أجل الحصول على جميع المعلومات بصورة سريعة وآمنة وإيصالها للطلاب بصورة صحيحة.
يعمل التعليم الرقمي على حفظ جميع المعلومات في صورة رقمية، مما يؤدي إلى الحفاظ على جميع المصادر التعليمية من مراجع أو صور أو كتب من التلف أو الضياع.
توجد إمكانية تعديل وتغيير المعلومات بصورة مستمرة دون مواجهة أي مشاكل أو صعوبات في نظام التعليم الرقمي.
بالإضافة إلى تقوية استراتجية التعليم النشط والموجه بدلا من نظام نقل المعرفة الذي كان يتم اعتماده من سنوات طويلة.
العمل على تحويل نظام التعليم في الجامعات من الصورة النظرية إلى الشكل الواقعي الذي يرتبط بصورة وثيقة مع كل ما يوجد في المجتمع.
يهدف التعليم الرقمي في الجامعات السعودية لاستمرار التعليم خارج المدارس والجامعات.
يتم إعادة هيكلة العملية والمنظومة التعليمية وذلك من خلال خفض التكاليف والمجهود.
يهدف التحول الرقمي على التحرر من القيود التي تربط العملية التعليمية مثل المكان والزمان وجعلها أكثر قابلية للتطبيق بصورة واسعة في أرض الواقع.
توجد إمكانية حمل المعلومات بصورة مستمرة وذلك من خلال الأجهزة والهواتف الذكية.
يعمل نظام التحول الرقمي بدعم جميع أصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة في مجال التعليم والعمل على حصولهم على المواد التعليمية المختلفة.
من أهم أهداف التحول الرقمي أعداد جيل جديد من الطلاب والمعلمين الذين يتمتعون بمهارات متقدمة ومتطورة تؤهلهم للعمل في مختلف الأنظمة المجتمعية التي تعتمد بصورة أساسية على الاستراتيجية الرقمية.
الأسباب التي دفعت الجامعات السعودية للتحول الرقمي
بداية ظهور العديد من الاتجاهات الجديدة التي تهدف للحفاظ على البيئة مثل المهن الخضراء والجماعات الخضراء، والتي تهدف للحفاظ على كل من المناخ والبيئة من جميع المخاطر التي تهددها، ولهذا السبب قامت معظم الجامعات بالاعتماد على النظام الرقمي.
ظهور العديد من الوظائف التي تقوم على الاقتصاد الرقمي، ولهذا السبب يجب على جميع المؤسسات التعليمية المختلفة إعداد قوي بشرية حتى يتمكن من مواكبة الوظائف المتنوعة الجديدة.
العمل عل مواكبة التطور التعليمي الذي يحدث في العالم .
العمل على رفع قدرة ووعي المصادر البشرية من المعلمين والمدرسين، وذلك كجزء أساسي في رؤية المملكة لعام 2030.
توفير الروح التنافسية التي توجد بين الطلاب وذلك من خلال وضع العديد من العوامل المختلفة التي تجذبهم بصورة كبيرة للتعليم.
العمل على تنمية مهارات الطلاب حتى يتكيفوا مع متطلبات سوق العمل المختلفة.
يهدف التحول الرقمي إلى إنهاء الفجوة الرقمية والعمل على إنشاء معرفة تكنولوجية قوية.
العمل على إعداد مناهج تعليمية جديدة تناسب جميع الاحتياجات الوطنية والعالمية في نظام التعليم.
متطلبات التحول الرقمي في الجامعات
يدعم التحول الرقمي البنية التحتية الرقمية التي توجد في معظم المؤسسات التعليمية، مثل الجامعات كما يقوم بمحو الأمية التكنولوجية.
العمل على تعليم وتدريب جميع الموارد البشرية من المعلمين والطلاب على كيفية استخدام الوسائل التكنولوجية.
إعداد مناهج تعليمية تتطابق مع المعايير الرقمية العالمية.
تحقيق التعاون المستمر بين أنظمة التعليم الرسمية والغير رسمية، وذلك لجعل التعليم الذاتي يستمر لفترات طويلة جدا حتى لا يعتمد التعليم على الفترات الدراسية فقط.
العمل على دراسة وتحليل البيانات والخوارزميات والعمل على إيجاد تفاعل بين كل من أنظمة الحاسب والدارسين.
إعادة دراسة أنظمة التعليم التقليدي والاتجاه الإلكتروني عن بعد والذي يعتمد على الحواسيب والمناهج الرقمية.
إعداد العديد من قوانين وأنظمة الحماية من أي هجمات يمكن أن تسبب إعاقات لعملية التعليم الرقمي.
