حوار بين شخصين عن الأمانة والخيانة قصير نقدمه لكم خلال مقالنا التالي في مخزن فالأمانة من الأخلاق التي أمرنا بها المولى عز وجل في آيات كتابة الحكيم في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [سورة النساء: 58] والأمانة والخيانة مفهومان متناقضان تمامًا فالخيانة علامة من علامات النفاق وهو ما نهانا عنه المولى عز وجل، وليستوفي الحديث حقه عن هذه الأخلاق نسترسل في الحديث عنها عبر سطورنا التالية.
الأمانة خصلة من الخصال التي ينبغي ان يتحلى بها كل مسلم فهذا ما أمرنا به المولى عز وجل علينا وبها تأمن النفوس وتطهر القلوب فبالأمانه يؤتى كل ذي حق حقه، وإليكم محادثه بين والد وابنه حول الأمانة وقيمتها:
الابن: كيف حالك اليوم يا أبي ؟
الأب: بخير يا صغيري وأنت كيف حالك.
الابن: بخير كذلك يا والدي .. وددت أن أخبرك عن شيء حدث معي لتنصحني كيف أتصرف، فهل لديك متسع من الوقت لسماعي.
الأب: على الرحب والسعة يا بني.
الابن: كنت انتظر حافلة المدرسة اليوم مع صديقي وحدث أمر غريب.
الأب: ما هو هذا الأمر.
الابن: فقد صديقي نقوده في الحافلة واكتشف ذلك حينما وصلنا إلى الصف.
الأب: وكيف تصرفت يا ولدي لمساعدته.
الابن: لم أتصرف يا والدي بل وقفت عاجزًا عن مساعدته ففي خلال اليوم الدراسي شاهدت حافظة النقود خاصته في فناء المدرسة فأخذتها وظلت بحوزتي إلى الآن.
الأب: قبل أن أطرح عليك المساعدة وأوضح لك صح التصرف هلا أخبرتني بما دار في رأسك حينما وجدت النقود
الابن: دار برأسي الكثير من الأمور يا والدي أهمها أن أعيد النقود لصاحبها.
الأب: ولِم لم تفعل ذلك يا صغيري ؟
الابن: تخوفت يا والدي من أن أعيد النقود فيظنني السارق ولا يتفهم حقيقة الأمر.
الأب: تفكيرك بإعادة النقود إلى صاحبها تفكير سليم بالطبع ولكن تخوفك ليس في محلة يا صغيري.
الابن: كيف يا والدي ؟
الأب: حينما وجدت النقود يا صغيري كان عليك إخبار صديقك ومنحه إياها دون التفكير في تبعيات الموقف، ففي هذا التصرف أمانه.
الابن: أمانه ؟
الأب: نعم يا صغيري أمانة والأمانة خصلة من الخصال المتأصلة في المسلم.
الابن: وماذا علي أن أفعل الآن يا أبي لقد أضعت الفرصة.
الأب: لا عليك يا صغيري يمكنك إعادة النقود لصاحبها غدًا حينما تلقاه في المدرسية
الابن: سأفعلها يا أبي ولكن بالطبع سيثير ذلك تساءل لدى صديقي عن سبب عدم إرجاعي للنقود أمس.
الأب: لا عليك يا صغيري فالتصرف الصحيح الآن هو أن تتحدث مع صديقك بوضوح عما جرا وعن ما دار برأسك ويمكنك إخباره عن سبب التأخير في رد النقود له.
الابن: سأفعل ذلك يا أبي.
الاب: على الرحب والسعة يا بني، ولكن تذكر إنك إذا لم تفعل ذلك تكن خائنًا.
حوار قصير بين شخصين عن الأمانة
الأمانة خلق عظيم يمنح صاحبه قيمة بين الناس فضلًا عن القيمة التي يمنحها للفرد عند الله تعالى فالأمانة من أحسن الأخلاق وأعلاها منزلة، ومن خلال فقرتنا هذه سنوفر لكم حوار قصير عن الأمانة بين صديقين:
ماجد: السلام عليكم يا صديقي العزيز معتصم .. كيف حالك ؟
معتصم: بخير يا صديقي، آمل أن تكون كذلك بخير.
ماجد: بخير يا عزيزي .. إذا كان لديك متسع من الوقت هل تسمح لي بمشاركتك حديث لطيف.
معتصم: بالطبع يُسعدني ذلك ولكن عما نتحدث.
ماجد: وددت لو أتحدث معك يا صديقي عن الأمانة.
معتصم: الأمانه ؟ يا له من حديث شيق.
ماجد: بالطبع حديث شيق خاصة إذا شاركته معك فأنت بالنسبة لي مثال يحتذى به في الأمانة.
معتصم: أنا ؟!
ماجد: أجل … أتذكر لك الكثير من المواقف التي اخترت فيها أن تكون أمينًا على الرغم من سهولة الخيانة، هذه المواقف تعكس أن الأمانة سمة متأصلة فيك يا عزيزي.
معتصم: أخجلتني يا ماجد : ) ، أسعى دائمًا لأن أكون أمينًا وأومن بأن للأمانة صور متعددة ينبغي أن تجتمع في الشخص.
ماجد: صور للأمانة ؟!
معتصم: بالطبع فتقديمك للنصيحة لمن استشارك أمانة، وحفظ أسرار الناس أمانه وتوصيل الحقوق إلى أهلها أمانة، ومما لا شك فيه أن أمثلة الأمانة كثيرة ومتعددة.
ماجد: هل للأمانة تبعيات أم أنها سلوك حسن يقوم به الفرد فقط ؟
معتصم: بالطبع لها تبعيات ومردود إيجابي في حياة الشخص فالأمانة من الأمور التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم ولها الكثير من الأفضال.
ماجد: هلا ذكرت لي إيجازًا ما هي هذه الأفضال
معتصم: من أهم أفضال الأمانة أنها من الطرق الميسرة للفوز بالجنة لقول الله تعالى في آيات كتابة الحكيم: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة المؤمنون: 8/9/10/11].
ماجد: الجنة ؟ يا للهول .. وكف لي أن أترك هذا الخلق بعد اليوم فالجنة غاية كل مسلم.
معتصم: دعنا نتعاهد يا صديقي أن نحفظ الأمانات دائمًا وأن نجتهد لنبقى أمناء.
حوار بين شخصين عن الأخلاق قصير
أمرنا الله تعالى في آيات كتابه الحكيم بالتحلي بالكثير من الأخلاق الحميده من بين هذه الأخلاق أمره جل وعلا بالصدق والأمانه وتأدية الحقوق إلى أهلها فالأساس في ديننا هو الإيخاء وحفظ حقوق الآخر، وخلال فقرتنا هذه نعرض لكم حوار بين مُحاضر وأحد الطلاب حول الأمان:
المحاضر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اعزائي الطلاب موضوع محاضرتنا اليوم عن الأخلاق، وفي بداية حديثي اليوم أود أن اختار شخصًا منكم ليشاركني الحديث حول خُلق من أهم الأخلاف ألا وهو الأمانة؟
الطلاب: يرفع الطلاب الراغبين في مشاركة الحديث ايديهم ليختار المحاضر من بينهم.
المحاضر: يختار المحاضر شخصًا من الطلاب وليكن عمران فيقول هلا تفضلت بالوقوف يا عمران.
عمران: بالطبع يسرني مشاركتك الحديث.
المحاضر: في بداية حديثي معك اليوم أود أن تحدثني قليلًا يا عمران عن الأمانة ومدى تأثير هذا الخلق علينا سواء كأفراد أو كمجتمع ككُل.
عمران: عند الحديث عن الأمانة يا معلمي تجدر بي الإشارة إلا أنها خلق من الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم.
المحاضر: وماذا عن أثرها ؟
عمران: بالطبع تؤثر الأمانة في حياة الأفراد وتؤثر علينا كمجتمع.
المحاضر: كيف ؟
عمران: تأثير الأمانة على المجتمع يكمن في أنها تساعد على نشر روح الإيخاء بين الناس وأنها تسهم في تقوية الروابط بين أفراد المجتمع.
المحاضر: وبالنسبة لتأثيرها على الفرد فما قولك ؟
عمران: تؤثر الأمانة كذلك في حياتنا كأفراد فهي تنعكس إيجابيًا على حياة الفرد، فالشخص الأمين نجده راضي عن نفسه تمام الرضا وبالأمانة ينال رضا المولى عز وجل.
المحاضر: ممتاز .. يمكنك أن تستريح الآن يا عمران.
عمران: على الرحب والسعة.
المحاضر: يسترسل المعلم في الحديث قائلًا: كما أخبرنا صديقنا عمران فالأمانة خلق وسلوك من السلوكيات القويمة التي ينبغي أن يتحلى بها كل فرد، وهي من الأمور التي فرضها علينا المولى عز وجل ومن الأمور التي أوجبتها علينا السنة النبوية المطهرة.
المحاضر: قبل اختتام حديثي اليوم أود أن أضيف على ما قاله زميلنا أن الدين الإسلامي دين أخلاق، وعلى المسلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة، وإلى الحديث بقية إذا كان في العمر بقية.
عرضنا لكم حوار بين شخصين عن الأمانة والخيانة قصير وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا نأمل أن نكون استطعنا أن نعرض لكم محتوى المحادثات بشكل شيق دفعكم لاستكمال القراءة وأن نكون استطعنا أن نوفر لكم معلومات مفيدة حول الأمانة والخيانة والأخلاق وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.