يتم التساؤل كثيرا عن نسبة الشفاء من نزيف المخ، لكن تختلف الإجابة على حسب ما هو نوع النزيف لأن هناك بعض الحالات التي تصاب بنزيف في المخ ويمكن علاجه بسهولة وأحيانا يتم اللجوء إلى الأدوية دون الحاجة للخضوع للعمليات الجراحية ويمكنهم بعد الخضوع للعلاج المناسب أن يعودوا لحياتهم الطبيعية.
ولكن هناك بعض أنواع النزيف الذي يترتب عليه العديد من الآثار الجانبية الخطيرة ويكون هنا نسبة الشفاء ضعيفة جدا وأكبر الآثار الجانبية عن نزيف المخ هي كالآتي:
صداع.
حدوث مشاكل في الذاكرة.
نوبات صرع.
أحيانا يحدث فقدان في بعض وظائف المخ.
ضعف في بعض أجزاء الجسم.
الغيبوبة.
الوفاة.
ما هو النزيف بالمخ
يمكن تعريف نزيف المخ بأنه عبارة عن نزيف يحدث لأحد الشرايين التي تتواجد في منطقة الدماغ ويرجع سبب حدوث هذا النزيف لتعرض الشريان للفتق لأنه تعرض لصدمة كبيرة وقوية في محيط الدماغ.
ويمكن أن يحدث نزيف المخ أيضا بسبب وجود تهيج في بعض الأنسجة مما ترتب عنه وجود تورم، مما عمل على وجود ضغط شديد على جميع الأنسجة الأخرى المحيطة بالنسيج المتضرر مما يؤثر تأثيرا واضحا على معدل الدم الذي يصل إلى المخ فيؤدي إلى موت بعض الخلايا.
أهم الأعراض المصاحبة لنزيف المخ
إذا انتبه المريض بوجود بعض الأعراض التي تصاحب نزيف المخ يمكن أن يعالجه قبل أن يصل إلى مرحلة الخطر لكن يجب العلم أن أحيانا تتشابه تلك الأعراض مع أعراض بعض الأمراض الأخرى لذلك يجب القيام بالفحص للتأكد من أن تلك الأعراض هي تدل على وجود نزيف في المخ وهي كالتالي:
الشعور بضعف في حركة كلا من الساق والذراع.
وجود صعوبة واضحة في عملية البلع.
الشعور بصداع حاد وقوي ويصيب الإنسان بصورة مفاجئة.
الشعور المستمر بالغثيان والقيء.
عدم امتلاك الفرد القدرة للحفاظ على توازنه.
وجود تغيير واضح في حاسة التذوق.
ويصيب أحيانا المريض فقدان في الوعي.
وجود صعوبة في النطق واستيعاب الكلام.
أسباب الإصابة بنزيف المخ
بالتأكيد يوجد الكثير من الأسباب التي تعمل على حدوث نزيف في المخ وهي التي سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية وهي:
الإصابة برضوض في الرأس: أحيانا عند سقوط الفرد بقوة على الرأس ممكن أن يتسبب السقوط في وجود نزيف في المخ لكن يجب العلم أن ذلك السبب هو من أكثر الأسباب التي تصيب جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر أقل من خمسين عام.
المعاناة من ارتفاع ضغط الدم المزمن: معظم المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم المزمن والذي يصبح من الصعب معالجته تزيد معهم احتمالية الإصابة بنزيف المخ بسبب ضعف جدران الأوعية الدموية.
حدوث تمدد بالأوعية الدموية: بسبب تمدد تلك الأوعية كثيرا يعمل على ضعفها ثم تتضخم وأخيرا تنفجر مسببة نزيف في المخ.
شذوذ الأوعية الدموية: لمن لا يعلم عنها فهي عبارة عن تشوهات في شرايين الوريدية مما يعمل على وجود ضعف الأوعية الدموية التي توجد في الدماغ.
حدوث اعتلال في الأوعية الدموية: بسبب التقدم في العمر ومع وجود ارتفاع في ضغط الدم يحدث خلل وعيب واضح في جدران الأوعية الدموية مما يزيد من فرص الإصابة بنزيف في المخ.
اضطرابات الدم: المقصود هنا الأمراض التي تصيب الدم مثل مرض فقر الدم المنجلي والهيموفيليا التي تعمل على قلة الصفائح الدموية مما يتسبب في نزيف المخ.
الإصابة بمرض الكبد الوبائي: من أكثر الأمراض التي من آثارها الجانبية الواضحة الإصابة بنزيف في المخ.
كيفية علاج مريض نزيف المخ
بالرغم من خطورة نزيف الدماغ إلا أنه في بعض الأحيان عند اكتشاف النزيف في البداية يمكن علاجه بسهولة وبسرعة لذلك سوف نقوم بعرض بعض أساليب العلاج المتبعة لعلاج نزيف المخ المبكر وهي كالتالي:
في بداية الأمر عند اكتشاف المريض أنه يعاني من نزيف المخ في قسم الطوارئ يتم إعطاؤه بعض الأدوية الخاصة بعلاج النزيف أو يمكن استخدام سكر المانيتول ولكن أحيانا يصل المريض إلى المستشفى فاقد الوعي وفي تلك الحالة يجب أن يتم وضع بعض الأنابيب التي موصولة بالأجهزة للمريض وذلك من أجل العمل على انتظام عملية التنفس.
لكن عند صعوبة النزيف يقوم الأطباء بإجراء عملية جراحية من أجل العمل على إنهاء النزيف الحاد حتى يتم خفض الضغط القوي على الدماغ مما يساعد على تقليل نسبة التورم.
أحيانا يتم الاعتماد على بعض الأدوية التي تعالج مرض الصرع والأدوية المستخدمة من أجل علاج الآلام الراس في معالجة نزيف المخ.
يلجأ الأطباء أحيانا بإعطاء المسكنات مثل الكورتيكوستيرويدات من أجل علاج التورم.
العلاج التأهيلي لمريض نزيف المخ
في حالة شفاء المريض من نزيف المخ يجب عليه أن يتعرض لبعض أساليب العلاج الفيزيائة والطبيعية حتى يستطيع المريض القيام بجميع الأنشطة الطبيعية من جديد وهي كالتالي:
تطبيق العلاج الفيزيائي.
العمل على علاج النطق.
تعديل نظام الأكل والتغذية الخاصة بالمريض.
وتطبيق أيضا العلاج الوظيفي.
الأمور الواجب مراعاتها لتقليل مخاطر نزيف المخ
المريض الذي أصيب بنزيف المخ وبعد علاجه منه يجب عليه أن يقوم باتباع بعض الأمور الأساسية من أجل تجنب التعرض للآثار الجانبية للنزيف في المخ وهي كالتالي:
الحرص على تنظيم مستوى ضغط الدم: من أصيب بمرض ضغط الدم المرتفع يجب عليه أن يقوم بمعالجته بشكل جيد وتعديل نظامه الغذائي لأن ضغط الدم المرتفع من أكبر الأسباب التي تعمل على حدوث نزيف في المخ.
الوقاية من صدمات الدماغ: يجب على الفرد أن يقوم باتخاذ جميع الوسائل الأمنية الاحتياطية من أجل تجنب الوقوع على الدماغ مثل ارتداء الخوذة.
الابتعاد عن تعاطي المواد المخدرة: تعد المخدرات وخاصة الكوكايين من أكبر الأسباب التي تعمل على حدوث نزيف في المخ لذلك يفضل التخلص من ذلك الإدمان في أسرع وقت.
القيام بالجراحة التصحيحية:هناك بعض الحالات التي يصيب بها المريض التي تحتاج إلى عمليات تصحيحية وهي مثل وجود تشوهات كبيرة في الأوعية الدموية مما يعمل على تمددها الذي يتسبب في حدوث نزيف في المخ.
تعديل نمط الحياة: من أكبر الأسباب التي تعمل على حدوث نزيف في المخ هو نمط الحياة الخاطئ لذلك من أجل تجنب التعرض لنزيف في المخ يجب ممارسة الرياضة وتعديل النظام الغذائي.
أنواع نزيف المخ
سوف نقوم حاليا خلال تلك الفقرة بعرض ما هو أنواع نزيف المخ وهي كالتالي:
نزيف تحت العنكبوتية:هنا يختلف النزيف لأنه يوجد في الأوعية الدموية التي تعمل على تغليف المخ وليست الأوعية الدموية التي توجد داخل المخ وتوجد تلك الأوعية في قاعدة الدماغ التي تتصل بشكل مباشر بشرراين الخاصة بالرقبة والتي تتكون من براعم خلقية تمتاز أن جدرانها رقيقة لذلك عند حدوث ارتفاع كبير في ضغط الدم تنتفخ تلك الجدران مما يعمل على حدوث نزيف تحت العنكبوتية.
نزيف تحت الجافية: هذا النوع من النزيف يحدث خاصة في تحت الطبقة الداخلية من الجافية وفوق الدماغ.
نزيف فوق الجافية: أما بالنسبة إلى هذا النوع من النزيف فهو يحدث بين كلا من الدماغ والجمجمة.
أخطر أنواع نزيف المخ
بعد أن تعرفنا على أهم الأنواع الخاصة بنزيف المخ، يجدر بنا التعرف على أشدها خطورة بشيء من التفصيل، وهو نزيف تحت العنكبوتية، وأهم المعلومات عن هذا النزيف نتعرف عليها من خلال الآتي:
يعتبر نزيف تحت العنكبوتية من الأنواع غير الشائع للنزيف المخي، ويعتبر أحد أنواع السكتات الدماغية شديدة الخطورة والتي تصل لدرجة التسبب في موت الإنسان.
من الأمور التي تجعل هذا النوع الأشد خطورة عن غيره من أنواع النزيف أنه لا توجد أي علامات أو إشارات تحذيرية، ولكنه يتم في حالات الإجهاد الشديد أو ممارسة الرياضة أو أي مجهود بدني قوي.
تتشابه أعراض نزيف تحت العنكبوتية بأعراض السكتة الدماغية أو أعراض لأمراض أخرى، والتي تتمثل في الشعور بوجود صداع نصفي أو تصلب شديد في منطقة الرقبة بالإضافة إلى مشكلات في الرؤية وعدم اتضاح الأشياء، كما قد يشعر المريض برهاب الضوء أو التحسس الشديد منه بجانب ضعف الكلام وخدر في جانب واحد من الجسم، وقد يصل الأمر أحيانًا لدرجة فقدان الوعي أو حدوث تشنجات.
الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من النزيف هم الأشخاص ما بين عمر 45 وحتى 70 عامًا، ومن الحقائق المثبتة عنه أن النساء أكثر عرضة للإصابة به، كما أن أصحاب البشرة الداكنة أو السمراء الأكثر من حيث الإصابة به مقارنة بغيرهم من أصحاب البشرات البيضاء أو غيرها.
أسئلة شائعة
هل يعيش مريض نزيف الدماغ؟
نعم وذلك في حالة الاسعاف السريع للمريض واستجابة مؤشراته الحيوية للعلاج بصورة سريعة.
ما هي مضاعفات نزيف الدماغ بعد الشفاء منه؟
قد ينقطع الاتصال ببعض الأجزاء من الجسم فيسبب ذلك شلل أو تغييرات على مستوى الشخصية أو حتى فقدان للذاكرة.