ابحث عن أي موضوع يهمك
يعتبر معدل السكر الطبيعي ذلك المعدل الذي تتراوح نتيجة التحليل الخاص به ما بين أربعة إلى خمسة وستة من عشرة بالمئة، ومن المحتمل أن تظهر تلك النتيجة سواء بوحدة مللي مول/مول (mmol/mol)، أو كنسبة مئوية، ويذكر أن إجراء مثل ذلك الفحص لا يتطلب الصوم قبل إجرائه عن الشراب أو الطعام، وغالبًا ما يتم الحصول على النتيجة في غضون وقت يقدر منذ إجراء الفحص بأربع وعشرين ساعة.
يدل مستوى السكر التراكمي 6.5 بالمئة لإصابة الشخص بداء السكري، ومن الهام أن يتم التعرف على إمكانية تأخير الإصابة بما يترتب على الإصابة بمرض السكري من مضاعفات أو الوقاية من تلك المضاعفات إذا ما تم الإبقاء على ذلك المعدل أقل من 7بالمئة، ومن خلال الجدول الذي نعرضه لكم فيما يلي يمكن تحديد معدل السكر التراكمي الطبيعي:
التشخيص
|
مستوى A1C
|
الطبيعي
|
أقل من 5.7٪
|
مقدمات السكري
|
من 5.7٪ إلى 6.4٪
|
مرض السكري
|
6.5٪ أو أكثر
|
ومن خلال إجراء فحص معدل السكر التراكمي الطبيعي يكون من السهل معرفة السكر الغير منضبط، إذ يدل مستوى السكر التراكمي إلى 6.5 بالمئة على إصابة الشخص بالسكري.
في الواقع يتراوح معدل السكر الصومي الطبيعي (Fasting Blood Sugar Test) ما بين 80 إلى 130 ميليغرام/ديسيلتر لدى كل من الرجال والنساء غير الحوامل، وذلك وفقًا لتصنيف الجمعية الأميركية للسكري (American Diabetes Association)، في حين أن القراءة الطبيعية للكبار بالعمر فإنها تتراوح ما بين 100 حتى 140 ميليغرام/ديسيلتر، وفي ذلك الإطار يجب الإشارة إلى أن ذلك الفحص يعمل على قياس مستوى سكر الغلوكوز بالدم خلال وقت الصيام قبل تناول المصاب الشراب أو الطعام بما لا يقل عن ثماني ساعات، وعلى ذلك دومًا ما ينصح الأطباء بإجراء ذلك الفحص في أوقات الصباح الباكر قبل تناول الإفطار.
ويختلف مستوى السكر الصومي ما بين مصاب وآخر حسب العديد من العوامل منها عمر المصاب، والمتوسط المتوقع لعمره، ومدة إصابته بداء السكري، إلى جانب الحالة المعرفية، والصحة العامة للمريض وما إذا كان هناك مضاعفات لداء السكري على الأوعية الدموية أو القلب، ومدى الوعي بانخفاض نسبة السكر بالدم، وبالتالي يكون من الهام مناقشة المصاب بالسكري مع الطبيب المعالج له حالته العامة والمعدل الأنسب لديه للسكر الصومي.
من الأفضل ألا تتخطى قراءة ذلك الفحص لدى مصابي السكري من النوع الثاني نسبة السبعة بالمئة، وفق ما ذكرته الجمعية الأميركية للسكري، وكلما تمكن المريض من السيطرة على معدل السكر وانخفضت نتيجة السكر التراكمي (الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي) تنخفض فرص الإصابة بمضاعفات داء السكري على مستوى الأوعية الدموية الدقيقة.
ويشترط ألا يكون لتعديل النسبة المستهدفة للفحص تأثير سلبي على أساليب سير العلاج مثل انخفاض معدل السكر بالدم (Hypoglycemia)، وقد نصحت الجمعية بأهمية خفض النتيجة المستهدفة للفحص لدى مصابي السكر ممن تم تشخيصهم بوقت قصير بأنهم لا يعانون من أي اضطرابات بالأوعية الدموية أو القلب عن 6.5بالمئة، ولكن يجب أن يتم رفع تلك النسبة إلى ما يقرب من 8بالمئة فيما يلي من الحالات:
وبصورة عامة فإن الإصابة بداء السكري لما يزيد عن عشرة أعوام أو الحالات التي يتواجد بها مرض يصاحب للسكري، فيكون من الضروري الحصول على بعض أنواع الأدوية مع الحصول على الإنسولين خاصةً إن كانت النسبة المستهدفة من الهيموغلوبين الغليكوزلاتي أقل من ثمانية بالمئة، ويمكن تحقيق تلك النسبة وفقًا لأسس فردية تتعلق بكل مصاب حسب حالته، في حين أن من يعاني من مرض مزمن أو مضاعفات بالأوعية الدموية الدقيقة، فلا جدوى أن يتم خفض نسبة الفحص بما تقدر القراءة معه بما يتراوح بين 8 إلى 9بالمئة وهي ما تتناسب مع هذه الحالة.
لذلك التحليل العديد من الأسماء منها معدل السكر التراكمي، فحص الهيموجلوبين السكري، خضاب الدم السكري (hemoglobin A1C)، أو تحليل السكر التراكمي، وفي الإنجليزية يعرف بـ(HbA1c test)، وهو عبارة عن تحليل بسيط يوضح ما يوجد بخلايا الدم الحمراء من الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي أثناء فترة ثلاث أشهر.
وللتعرف على الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي يجب أن يتم بيان أن الهيموغلوبين عبارة عما يوجد من بروتين بخلايا الدم الحمراء والتي تعتبر هي المسئولة عن نقل الأكسجين، ولعل أكثر نوع متوفر من الهيموغلوبين هو نوع الهيموغلوبين A وهو ما يمثل ما يقرب من 96بالمئة من مجمله.
وتكمن أهمية ذلك النوع بمدى ارتباط السكر به حين دخوله إلى مجرى الدم، وحين تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكريات فإنه يصل سريعًا إلى مجرى الدم، ويوجد ارتباط بجزء من الهيموغلوبين A وهو المعروف بالهيموغلوبين الغلايكوزيلاتي، وترتفع نسبة ذلك الهيموغلوبين خلال فترة دورة حياة جميع خلايا الدم الحمراء، والتي غالبًا ما تقدر بمئة وعشرين يومًا، وعادةً ما يتم إجراء ذلك الفحص لأسباب عديدة لعل من أهمها ما يلي:
يعتبر السكر من الأمراض التي تشكل خطورة على حياة من يعانونه منه إذا لم تتم السيطرة عليه، ولهذا حتى تعرف أن لديك هذا المرض يجب عليك التعرف على الأعراض المصاحبة له، وهو ما سنقوم بتناوله في شيء من الدقة والتفصيل:
إذا كانت نتيجة فحص السكر التراكمي تصل إلى 7 ونصف، حينها يجب على الشخص التوجه للطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من وجود المرض.
يمكن أن يفيد تناول الخضروات مثل الكوسة والجزر والسبانخ في إنزال نسبة السكر التراكمي، ولكن المهم أيضًا الخضوع لفحص طبي وتلقي العلاج المناسب.