هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى وجود أجزاء صغيرة من الصخور في التربة، والتي تتمثل في التالي الرياح والأمطار والزلازل والبراكين والجليد، فمن الجدير بالذكر أن التربة عبارة عن خليط من بقايا الكائنات الحية ومعادن مختلفة والماء والهواء، وعندما يحدث تفاعل بين جميع تلك المكونات مع بعضها البعض، فتصبح التربة غنية وذات أهمية عالية لكوكب الأرض.
الخصائص الفيزيائية للتربة
فيما يلي سنذكر الخصائص الفيزيائية الخاصة بالتربة على النحو التالي:
قوام التربة: هي عبارة عن المحتوى النسبي الذي يتكون من أحجام متنوعة، والتي تتضمن الطين والطمي والرمل ، وتعد من أهم الخصائص الفيزيائية التي تدل على سهولة استخدام التربة، بالإضافة إلى وجود كمية الهواء والماء بين جزيئات التربة، والتي ترجع أهميته في تحديد المعدل الخاص بالماء الذي يمكن أن يصل إلى التربة.
تركيبة التربة: عبارة عن ترتيب جزيئات التربة لبعضها البعض، ومن الجدير بالذكر أنها ترتبط ارتباط كبير بكل من حجم واتجاه جزيئات التربة، ويتم الاعتماد على تركيبة التربة في تحديد نسبة المواد العضوية والنشاط البيولوجي الذي حدث فيها خلال الفترة الماضية، كما تعبر عن الظروف الكيميائية والمعدنية والاستخدام البشري الذي حدث فيها، ويجب التنويه أنه يمكن القيام بتحسين التربة أو العمل على تدميرها، وذلك من خلال تحديد ووقت الزراعة ونوع المحصول.
لون التربة: من أهم الخصائص الفيزيائية الخاصة بالتربة والتي يمكن ملاحظتها بسهولة بمجرد النظر للتربة بصورة مباشرة، لأنه يختلف لون التربة بناء على عدة عوامل وهي ظروف الصرف ودرجة الأكسدة والمحتوي من المادة العضوية، كما يمكن الاعتماد على لون التربة في تحديد المادة الأساسية المكونة للتربة، كما يمكن اكتشاف مؤشر الرطوبة ومحتويات الطين فيها بالإضافة إلى أكسيد الحديد.
نفاذية التربة: تعد تلك الخاصية من أهم الخصائص الفيزيائية للتربة لأنها تدل على كيفية اختراق الماء لجميع طبقاتها وهل تمتلك التربة القدرة على نقل كل من الهواء والماء عن طريق المسامات التي توجد في التربة، كما يتم الاعتماد على نفاذية التربة في تحديد حجم الشوائب في الماء ونسبة الفراغ وتوافر المادة العضوية في التربة.
درجة حرارة التربة: تدل تلك الخاصية إلى نسبة الطاقة التي تمتصها التربة مقارنة بالطاقة المفقودة، ومن الجدير بالذكر أنه تتراوح درجة حرارة التربة بين 20 وصولا إلى 60 درجة مئوية، وترجع أهمية درجة الحرارة لأنه يتم الاعتماد عليها في تنظيم إنبات البذور وكسر سكونها، بالإضافة إلى توافر المواد الغذائية الأزمة لنمو جذور النباتات، ويجب التنويه أن خاصية درجة حرارة التربة تتغير بصورة يومية وشهرية وموسمية.
كيفية حدوث الزلازل
يعد الزلازل من أهم التأثيرات التي تؤدي إلى تكوين صخور صغيرة في التربة، وفيما يلي سنذكر كيفية حدوث الزلازل خلال السطور التالية:
الصفائح التكتونية تتكون من القشرة الأرضية مع الطبقة العليا من الوشاح، ولمن لا يعلم عنها هي عبارة عن مجموعة من الصفائح التي ترتبط بصورة قوية مع بعضها البعض وتحيط الكرة الأرضية، في العادة تتحرك الصفائح بصورة منفصلة وبطيئة مما يعمل على تشابك أطرافها مع بعضها البعض والذي يترتب عنه تخزين طاقة وتحدث حركة عند الحدود، ولكن عند استمرار الحركة في الصفائح ولكن حدودها تتشابك مع بعضها فهذا يؤدي إلى انفصال الطرف عن بقية الصفيحة، وهذا يؤدي إلى حدوث الزلازل ويرجع سبب إلى كمية الطاقة التي تحرك الصفائح أكبر بكثير من قوة الاحتكاك التي تحدث بين حدودها.
مخاطر الزلازل
هناك العديد من المخاطر التي تنتج عن الزلازل، وفيما يلي سنذكرها بصورة تفصيلية خلال السطور التالية:
اهتزاز الأرض: يحدث اهتزاز كبير في الأرض عند حدوث الموجات الزلزالية، وترجع سبب شدة الاهتزاز إلى العديد من العوامل والتي تتمثل في قوة الزلزال، البعد عن مركز الزلزال، والظروف الجيولوجية في المنطقة ، يجب التنويه أنه كلما كانت الصخور صلبة كلما قلت شدة الاهتزاز، كما يعتمد نسبة الضرر الذي يقع على المباني بناء على الهيكل ونوع الإنشاءات، فالإنشاءات الخشبية تتصف بالمرونة وتتحمل الاهتزازات القوية عكس الإنشاءات الخرسانية التي لا تتحمل الاهتزازات القوية.
التصدعات والتشققات الأرضية: تحدث الشقوق في الأرض بصورة كبيرة عند منطقة الصدع عندما تتحرك أثناء حدوث الزلازل، وهذا يؤدي إلى انهيار جميع المباني التي توجد فوق الصدع بصورة مباشرة، بينما المباني التي توجدة بالقرب منه لا تتعرض للضرر.
الهزات الارتدادية: عبارة عن الاهتزازات المتتالية للهزة الرئيسية، وتحدث بسبب حدوث اختلاف كبير في ضغط القشرة الأرضية.
اشتعال النيران: أحيانا تشتعل النيران كنتيجة ثانوية لحدوث الزلازل، ويرجع سبب ذلك بسبب حدوث انهيار كبير في شبكة الكهرباء أو خطوط نقل المحروقات، كما تزيد نسبة اشتعال النيران إذا حدث انهيار كبير في شبكة نقل المياه والتي لن تكون قادرة على إخماد النيران، وذلك حدث في زلزال سان فرانسيسكو خلال عام 1906.
الانهيارات الأرضية: تحدث الانهيارات الأرضية بكثرة في المناطق الجبلية ، حيث يحدث انهيار من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة بسبب وجود الاهتزازات الأرضية.
التغير في مستوى سطح الأرض: تعمل الاهتزازات على حدوث تغيير كبير وواضح في مستويات سطح الأرض، سواء كان هذا التغيير عبارة عن ارتفاع مستوي المنطقة أو هبوط في منطقة أخرى.
أمواج تسونامي: عبارة عن أمواج ناتجة من المحيط تنتج كصورة طبيعية لحدوث الزلازل، ولكنها تعد خطيرة عندما تنتقل الأضرار إلى آلاف الكيلومترات عن موقع الزلازل.
كيفية حدوث البراكين
من أهم الظواهر الطبيعية التي تحدث بسبب حدوث تخفيف شدة الحرارة والضغط الداخلي الذي يوجد في أعماق سطح الأرض، البركان يحدث عادة نتيجة وجود انخفاض ملحوظ في كثافة الحمم المصهورة في باطن الأرض مقارنة بكثافة ما يحيط بها من صخور وهذا يتسبب في ارتفاع تلك الصهارة إلى سطح الأرض.
مخاطر البراكين
فيما يلي سنعرض المخاطر التي تنتج عن البراكين خلال السطور التالية:
التدفقات الطينية: تحدث عند تلوث مصادر المياه بالمواد الناتجة عن البراكين، ويجب التنويه أن تلك التدفقات الطينية تستغرق وقت طويل حتى تظهر.
الفيضانات: من أخطر الظواهر التي تحدث نتيجة حدوث البركان، لان المواد الصادرة عن البركان يمكن أن تؤدي إلى حدوث انسدادات كبيرة في الشبكات الصحية والمائية، كما حدوث البراكين في المناطق الجليدية يمكن أن يؤثر إلى إذابة الجليد مما يعرض جميع المناطق إلى الغرق.
تأثيرات الغلاف الجوي: المواد التي تنتج عن البراكين تسبب حدوث العديد من التغييرات في الغلاف الجوي مثل حدوث انخفاض واضح في درجات الحرارة.
الزلازل البركانية: البركان يؤدي إلى حدوث الزلازل وذلك نتيجة خروج الصهارة من باطن الأرض، ولكن يجب التنويه أن شدة الزلازل البركانية تختلف فهناك تأثير بسيط للمناطق المحيطة بالبركان وهناك تأثير شديد وقوي يمكن أن يتسبب في حدوث انهيارات أرضية وجليدية.
