قبل البدء في توضيح علاج الإمساك تجدر بنا الإشارة إلى أن الإمساك لا يعد بحد ذاته مرضًا وإنما هو مؤشر لحالة سريرية معينة لذا يتطلب وصف علاج الإمساك تحديد السبب الكامن وراءه فالعلاج يختلف تبعًا للحالة التي يعانيها المريض، ومن علاجات الإمساك نذكر الملينات حيث تعمل الملينات على تسهيل عملية التبرز، ويمكنكم التعرف على بعض أنواع الملينات بمتابعة سطورنا التالية:
المكملات الغذائية الغنية بالألياف حيث تعمل هذه المكملات على جعل البراز أكثر ليونة، وتتضمن المكملات الغذائية الغنية بالألياف بزر القطوناء Metamucil وKonsyl، وبوليكاربوفيل الكالسيوم (FiberCon وEqualactin، وميثيل السيلولوز (Citrucel).
المنبهات حيث تعمل على تقليص الأمعاء ومن أمثلتها بيساكوديل (Correctol وDulcolax وغيرها) وسينوزيدات (Senokot وEx-Lax وPerdiem).
الملينات التناضحية فهي تساعد على تحريك البراز عبر القولون من خلال زيادة إفراز السوائل من الأمعاء وبالتالي فإنها تسهم في تحفيز التبرز، ومن أنواع الملينات نذكر:هيدروكسيد المغنيسيوم الفموي (Phillips’ Milk of Magnesia وDulcolax Milk of Magnesia وغيرها) وسترات المغنيسيوم واللاكتولوز (Cholac وConstilac وغيرها)، وغليكول البولي إيثيلين (Miralax وGlycolax).
الزيوت المعدنية تعمل على تحريك البراز عبر القولون بسهولة.
مطريات البراز: تعمل هذه المطريات على ترطيب البراز حيث تعمل على سحب المياه من الأمعاء، ومن أنواعها دوكوسات الصوديوم (Colace) و دوكوسات الكالسيوم (Surfak)
علاج الإمساك في المنزل
علاج الإمساك في المنزل يمكن في تغيير نمط الحياة وإليكم بعض التوصيات التي قد تساعدكم في التخلص من الإمساك:
زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي حيث تعمل هذه الزيادة على زيادة وزن البراز وبالتالي فإنها تُسرع مروره خلال الأمعاء، لذا يُنصح بتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات على مدار اليوم ويفضل أن يختار الشخص الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
إدخال الألياف ضمن النظام الغذائي وتناولها بشكل يومي ويُنصح تخصيص 14 جرام من الألياف لكل 1000 سعر حراري في النظام الغذائي، وعليكم الحذر عند إدخال الألياف ضمن الحمية الغذائية بإدخاله تدريجيًا إلى النظام إذا تتسبب الزيادة المفاجئة في الإصابة بالانتفاخ.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم حيث تزيد هذه الممارسة من نشاط العضلات في الأمعاء وبالتالي تساعد على علاج الإمساك.
عدم تجاهل الحاجة المُلحة للتبرز، والسماح للنفس بأخذ الوقت الكافي في دورة المياه دون الاستعجال.
استخدام دعامة عند الجلوس على المرحاض حيث يسهم ذلك في تسهيل حركة الأمعاء.
تناول كميات مناسبة من السوائل على مدار اليوم يسهم في علاج الإمساك.
تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بمختلف أنواعها ومن أمثلتها: القهوة والنسكافيه.
علاج الإمساك المزمن والانتفاخ
هناك العديد من الأشخاص الذين يشتكون من مشكلة الانتفاخ التي يتزامن معها حدوث إمساك، وقد تكون هذه الحالة مزنة عند الكثير من الأشخاص لذا سنتطرق لوسائل علاجها المختلفة:
يمكن أن يتطرق المصاب بالإمساك مع الانتفاخ إلى العلاج الدوائي، إذا لم توجد طرق طبيعية ووسائل منزلية فعالة معه، لا سيما أن الشعور بالانتفاخ من الأمور المرهقة جدًا للمصاب والتي تتسبب له في إزعاج وحرج شديد، ومن أبرز الأدوية المستخدمة في هذا الصد الملينات الأسموزية، وتعد هذه الملينات من أفضل الطرق التي تساهم في تسهيل حركة البراز والذي يرجع سببه في أغلب الوقت إلى إصابة المريض بمتلازمة القولون العصبي المزمنة أو حالة الإمساك المزمن الذي لا يعرف سببه.
منشطات قناة الكلورديد، وهي أحد أنواع اللويبيروستون والتي تساهم في تخفيف ألم المعدة، وتليين حركة البراز، وهو ما يقلل الإجهاد الشديد الذي يتعرض له الشخص خلال مشكلة الانتفاخ والإمساك، وفي أغلب الأحيان أيضًا يتم استعماله من أجل علاج الإمساك المزمن والانتفاخات.
استخدام المزلقات، تعد المزلقات من أهم الأدوية المستخدمة في علاج الانتفاخ الذي يتسبب في إحداث إمساك، وهو من الزيوت المعدنية التي تفيد في ترطيب البراز، وتسهل من إخراجه بسرعة، ومن أمثلتها: دوكوسات الصدوديوم الشهيرة.
يمكن كذلك حل تلك المشكلة عن طريق استعمال الحقن الشرجية، حيث إن الهدف وراء استعمال تلك الحقن هو تزليق البراز وتليينه، كما تساهم في تحفيز ودعم الأمعاء الغليظة في إخراج البراز وهو ما يقلل من وجود الانتفاخ، وينهي حالة الإمساك الشديد، ومن أبرز التحاميل هو الجلسرين، أما بالنسبة للحقن فيتم إدخال ماء الصنبور مع الصابون أو بدونه على حسب الرغبة في فتحة الشرج من أجل تسهيل خروجه، وبالتالي اختفاء انتفاخات البطن وتقليل الشعور بالألم.
علاج الإمساك بالأعشاب
يفضل الكثير من الأشخاص الاستعانة بالطب البديل في الشفاء من الحالات المرضية التي يتعرضون لها، ويمكنكم التعرف على مجموعة الأعشاب التي تستخدم في علاج الإمساك بمتابعة سطورنا التالية…
بذور الكتان
بذور الكتان من المصادر الجيدة للألياف الغذائية وأحماض أوميغا 3 الدهنية وإضافتها للنظام الغذائي تزيد من حركة الأمعاء، ومن فوائدها أنها تعمل على تخفيف أمراض الجهاز الهضمي كالإسهال والإمساك والانتفاخ.
بذور الحلبة
الحلبة عشبة موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وغرب أسيا، وهي من البذور التي تستخدم في الطهي، ويساعد تناول الحلبة على علاج مشكلات الجهاز الهضمي كفقدان الشهية واضطراب المعدة والإمساك.
الشعير
يحتوي الشعير على مجموعة من الألياف، هذه الألياف تساعد على تخفيض الكوليسترول وضغط الدم خاصة لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
يساعد تناول الشعير في خفض نسبة السكر ف الدم وبالتالي فإنة يُبطئ إفراغ المعدة.
يستخدم الشعير في علاج أمراض الجهاز الهضمي بما غيها الإمساك وآلام المعدة وأمراض التهاب الأمعاء.
الحصول على النتائج المرجوة من الشعير يتطلب تناوله بشكل منتظم لمدة أسبوعين.
عشبة الراوند
تعمل هذه العشبة على تليين المعدة وهي مكون من مكونات إعداد الفطيرة.
كذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن الأدوية تمتلك تأثيرات مضادة للإسهال حيث تحتوي على مادة التانيين وبالتالي يُنصح باستخدامها فقط على المدى القصير.
بذور قطونة
هي واحدة من أنواع الملينات الغنية بالألياف الطبيعة، هذه الألياف تساعد على إخراج البراز بكميات كبيرة.
تستخدم هذه البذور في علاج حالات الإمساك المزمن.
في بعض الأحيان تتسبب في حدوث أعراض جانبية كالغثيان أو ألم في المعدة أو حدوث رد فعل تحسسي.
أسباب الإمساك
يتطلب الحديث عن أسباب الإمساك الاستفاضة في الشرح فهو من الحالات المرضية المرتبطة بالكثير من المسببات، ولكن يمكنكم التعرف على أكثر أسباب الإسهال شيوعًا بمتابعة سطورنا التالية:
انسداد المستقيم أو القولون:
يتسبب انسداد القولون أو المستقيم في إبطاء أو إيقاف حركة البراز ومن الأسباب المؤدية للانسداد نذكر:
انسداد الأمعاء.
سرطان القولون.
ضيق القولون.
سرطان المستقيم.
انتفاخ المستقيم عبر الجدار الخلفي للمهبل.
الإصابة بسرطانات في البطن.
شقوق صغيرة في الجلد فوق فتحة الشرج.
مشكلات في الأعصاب المحيطة بالمستقيم أو القولون:
في بعض الأحيان تؤثر المشكلات العصبية على الأعصاب حيث تتسبب في انضغاط العضلات الموجودة في القولون والمستقيم، وتنقل البراز داخل الأمعاء، ومن أسباب حدوث ذلك نذكر:
تضرر الأعصاب المتحكمة في وظائف الجسم وهذه الحالة تسمى الاعتلال العصبي المستقلي.
مرض باركنسون.
السكتة الدماغية.
التصلب المتعدد.
إصابة الحبل النخاعي.
تعذر العضلات المسؤولة عن الإخراج
الإصابة بمشكلات في الحوض قد تتسبب في حدوث الإمساك المزمن نظرًا لأنها المسؤولة عن حركة الأمعاء، وقد تتضمن هذه المشكلات الآتي:
ضعف عضلات الحوض.
عدم تناسق انقباض وانبساط عضلات الحوض بشكل صحيح.
ضعف القدرة على بسط عضلات الحوض.
تشخيص الإمساك
تشخيص حالات الإمساك يتم باتباع الآتي:
تحاليل الدم: تكشف هذه التحاليل عن قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات الكالسيوم.
الأشعة السينية: تساعد هذه الأشعة في الكشف عن انسداد الأمعاء.
فحص المستقيم: يشمل هذا الفحص المستقيم والقولون السيني والقولون النازل، وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن ومضيء داخل الشرج لفحص المستقيم.
تنظير القولون: يشمل فحص المستقيم والقولون ويتم ذلك بواسطة أنبوب مرن ومزود بكاميرا.
قياس الضغط الشرجي المستقيمي، في هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن وضيق في المستقيم وفي فتحة الشرج، ويتيح هذا الإجراء إمكانية قياس التناسق الحركي للعضلات.
يتبع الأطباء العديد من الآليات الأخرى في تشخيص حالات الإمساك، هذه الآليات تساعدهم في الكشف عن مسببات الإمساك والبدء في علاجها.
مضاعفات الإمساك
عند الإصابة بالمضاعفات من يكون الشخص عُرضة للمضاعفات، ويمكنكم التعرف على مضاعفات الإمساك بمتابعة سطورنا التالية:
البواسير.
انحصار البراز.
تدلي المستقيم.
الشق الشرجي
أسئلة شائعة
ما الذي يساعد على خروج البراز؟
يفيد تناول كميات كبيرة من الماء في تليين البراز، وبالتالي تسهيل حركته عبر الأمعاء وتسهيل خروجه من فتحة الشرج.
كم المده الطبيعيه لعدم التبرز؟
إن المدة الطبيعية لتبرز تتراوح ما بين ثلاث مرات كل يوم إلى ثلاث مرات في الأسبوع، أي زيادة أو نقصان في تلك المدة من المؤشرات لوجود خلل ما في الجسم يستلزم مراجعة طبيب مختص.