أسباب برودة الأطراف والدوخة
قد يحدث الشعور بالدوخة نتيجة التعرض إلى الطقس البارد أو المعاناة من بعض الاضطرابات الدموية حيث قد يكون لتلك العوامل تأثير متمثل في الدوخة والتي تعد من الأعراض الشائعة المصاحبة لانخفاض ضغط الدم أو الجفاف، في حين قد يكون ظروف صحية أخرى يصاب بها الشخص تكون هي السبب في إصابته بالدوخة وبرودة الأطراف.
أبرز أسباب الدوخة
الدوخة والدوار والذي أحياناً ما يصل إلى الشعور بفقد الوعي والقيء والغثيان والتعرق البارد غالباً ما يحدث نتيجة عدم مقدرة الدم على الوصول في الوقت المناسب إلى المخ، أو أن تترتب على نقص الأكسجين بالدم، والجدير بالذكر أن الدوخة من المشكلات الصحية الشائعة التي غالباً ما تصيب ما يتراوح بين شخص إلى ثلاث أشخاص في أحد المراحل في حياتهم.
وتعتبر اضطرابات الدورة الدموية التي تصيب الإنسان من مسببات الدوخة وتكوم حينما لا يتمكن القلب من ضخ الكميات الكافية إلى المخ من الدم، كما قد يصاب الإنسان بالدوخة نتيجة عوامل وحالات مرضية مختلفة، وعلى من يعاني منها أن يبحث حول السبب وراء الشعور بها للحصول على العلاج المناسب على الرغم أنها لا تعني دوماً أن الشخص مصاب بأحد الأمراض، ولكن الطبيب وحده هو القادر على تحديد مسببات الدوخة، والتي تتنوع ما بين الأسباب التالية:
- الجفاف وارتفاع درجة حرارة الجسم: حين يتعرض الإنسان للطقس الحار فإنه قد يصاب بالدوخة والدوار، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ويزيد من احتمالات المعاناة من تلك المشكلة عدم شرب الكميات الكافية من المياه وبالتالي فإن الشخص سوف يصاب بالجفاف والذي من أكثر أعراضه الجانبية شيوعاً هو الدوخة.
- التسمم بأول أكسيد الكربون: تقترب أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون إلى حد ما مع الإصابة بالإنفلونزا، والتي تتضمن كل من الارتباك، الألم في الصدر، القيء، اضطراب المعدة، الصداع والدوخة.
- انخفاض نسبة السكر بالدم: تلك الحالة تحدث لدى المصابون بداء السكري ممن يستخدمون الإنسولين، إذ عادةً ما تظهر عليهم أعراض القلق والتعرق والدوخة.
- انخفاض مستويات الحديد: وهو ما يعرف علمياً كذلك بمصطلح فقر الدم، الذي تعد من أعراضه التعب والدوخة والجلد الشاحب.
- اضطرابات القلق: من الممكن في الحالات التي يتعرض الإنسان بها إلى القلق الشديد ونوبات الهلع سواء عند مغادرة المنزل، أو التواجد في الأماكن الكبيرة والمفتوحة، حينها يصاب الشخص بالدوخة.
- تناول بعض أنواع الأدوية: قد تكون الدوخة واحدة من الآثار الجانبية التي تترتب على تناول بعض أنواع العقاقير والأدوية، والتي تتضمن الأدوية المضادة المضادة للاكتئاب أو التشنج والمهدئات.
- ضعف الدورة الدموية: قد يترتب على اعتلال عضلى القلب وعدم انتظام ضربات القلب، والإصابة بالنوبات القلبية فضلاً عن ضعف تدفق الدم وعدم وصوله بالكفاءة المطلوبة للأذن الداخلية والدماغ، وهو ما ينتج عنه المعاناة من الدوخة.
- انخفاض ضغط الدم: يترتب على الانخفاض الملحوظ في ضغط الدم الانقباضي وكذلك ضغط الدم الانتصابي الذي يشعر به الإنسان عقب الوقوف بسرعة كبيرة أو الجلوس المفاجئ إلى الشعور بالدوخة.
الأسباب العصبية للإصابة بالدوخة
وهو ما يعرف بمرض الباركنسون الذي قد يصيب الشخص نتيجة الإصابة لبعض من الأمراض العصبية ذات الصلة بالأعصاب، وبالرغم من ذلك ينبغي أن يتم معرفة أن هذه الأسباب لا تؤكد الإصابة بالمرض، ولكن الطبيب وحده هو من يحدد السبب الذي نتج عنه الإصابة بالدوار والدوخة، وسوف نوضح لكم فيما يلي أبرز أسباب الإصابة بالدوخة وأكثرها شيوعاً:
- الإصابة بالنزيف في المخ.
- الإصابة بالصداع النصفي.
- حالة التصلب المتعدد.
- الإصابة في الدماغ أو الأذن.
- الإصابة بالورم في الأذن الداخلية أو بالمخ.
- الإصابة بمرض الشلل الرعاش، المعروف علمياً بالباركنسون.
أسباب برودة الأطراف وتنميلها
يتم الحفاظ على أطراف الإنسان دافئة من خلال تنظيم تدفق الدم والذي ينتقل إلى الذراع من عضلة القلب وصولاً إلى أطراف الأصابع، وعلى ذلك فإنه حينما يحدث انخفاض في تدفق الدم يصاب الإنسان بالبرودة في اليدين، وهو الحال مع القدمين والتي تصاب بالبرودة كذلك لعدم مقدرة الجسم على الاستجابة بشكل طبيعي لدرجة الحرارة.
وقد قال في ذلك أخصائي طب الأوعية الدموية الدكتور جي جاي بيشوب “يمكن للشباب الأصحاء التعرض لبرودة الأطراف، حيث إنه في معظم الأحيان ليس مدعاةً للقلق، لكون الأوعية الدموية تنقبض كاستجابةٍ طبيعيةٍ للبرد، وذلك من أجل الحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيوية”، ولكن في بعض الأحوال قد ترتبط برودة الأطراف بأسباب وحالات مرضية أخرى تستدعي الحصول على العلاج، والتي سنعرضها لكم تفصيلاً فيما يلي:
فقر الدم
يمثل فقر الدم الذي يصاب به الإنسان نتيجة نقص الحديد افتقار الدم لخلايا الدم الحمراء السليمة، إذ أنه بغير وجود كمية كافية من الحديد لن يتمكن جسم الإنسان من إنتاج ما يكفي من الهيموجلوبين اللازم لكي ينقل الأكسجين لمختلف أجزاء الجسم، وهو ما يترتب عليه المعاناة من ضيق التنفس وبرودة القدمين والقدمين، وهو ما يمكن التغلب عليه وعلاجه من خلال اتباع النصائح التالية:
- تناول مكملات الحديد.
- تناول الطعام الصحي الغني بالحديد مثل الخضروات الورقية.
مرض الشرايين
يترتب على الإصابة بمرض ضيق الشرايين انخفاض معدل وصول الدم إلى الأطراف والقدمين، إذ أن مرض الشريان المحيطي يصيب ما تصل نسبته تقريباً إلى ثلث الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً وكذلك المصابين بمرض السكر، كما يحدث ذلك المرض نتيجة تراكم الترسبات الدهنية، وعلى ذلك تبدأ أعراض الخدر والألم والقشعريرة بالأطراف في الظهور والتي يمكن علاجها من خلال اتباع العادات التالية:
- المواظبة على نمط حياة صحي.
- الانتظام على تناول ما يصفه الطبيب من أدوية.
- الخضوع لجراحة طفيفة التوغل سواء للقسطرة أو الجراحة الالتفافية.
الإصابة بداء السكري
ينبغي على مرضى السكري الحفاظ على مستوى السكر بالدم في إطار المعدل الطبيعي بغير زيادة أو ارتفاع، فضلاً عن أهمية فحص الأقدام بانتظام، إذ قد يترتب على إصابة أحد أطراف مريض السكري العدوى أو تعرضها للبرودة الكثير من الأعراض الخطيرة، ويرجع السبب إلى تلك العوامل:
- ضعف الدورة الدموية بالأطراف وهي واحدة من أبرز أعراض داء السكري.
- يرفع داء السكري من احتمالات الإصابة بتضيق الشرايين وأمراض القلب.
- الإصابة بالاعتلال فيما يحيط القدمين من أعصاب، وهو ما يعتبر أحد مضاعفات داء السكري.
قصور الغدة الدرقية
تظهر أعراض قصور الدورة الدموية حينما تقوم الغدة الدرقية بإنتاج القليل من نسبة الهرمونات الهامة والضرورية للجسم، وهو ما ينتج عنه التغيرات بالأداء العقلي، والمشكلات المتصلة بالجهاز الهضمي، فضلاً عن بطء عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما يتبعه الانخفاض في درجة الحرارة الأساسية بالجسم والشعور بالبرودة في الأطراف.
وعادةً ما تصيب تلك الأعراض النساء أكثر من الرجال، خاصةً من تتجاوز أعمارهن الستين عاماً، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي معها زيارة الطبيب والتي تتمثل التالي:
- فحص الدم للتأكد مما إذا كان الشخص يعاني من القصور في الغدة الدرقية أم لا.
- الحصول على العلاج الخاص بقصور الغدة الدرقية، والذي يتم أخذه بشكل يومي ويكون في صورة هرمون صناعي.
برودة الأطراف وضيق التنفس
قد يحدث وأن يصاب الشخص بضيق شديد في التنفس مع تسارع في ضربات القلب وشعور ببردوة الأطراف، ويحدث ذلك نتيجة وجود عدد من الأسباب المحتملة، البعض منها قد يكون خطير ويؤدي إلى الوفاة، ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي ذكره.
- قد يكون السبب وراء شعور الإنسان بضيق شديد في التنفس مع تسارع في ضربات القلب وشعور ببرودة هو التعرض لصدمة، وتعرف هذا الصدمة بأنها عبارة عن نقص قفي التروية، وعدم قدرة الدم على الوصول إلى أجزاء مختلفة من الجسم، الأمر الذي يتسبب في حدوث هبوط حاد في الضغط، وهو ما يسبب تسارع في نبضات قلب المصاب، مع شعور شديد بالدوخة، وحدوث برودة في الأطراف يستطيع الإحساس بها من حوله إذا لمسوا المصاب، وتعتبر الصدمة هذه من الأمور التي تصيب القلب وهي في العادة نادرة الحدوث، لكن تجدر بنا الإشارة هنا إلى ضرورة التوجه إلى أقرب طبيب أو مشفى في حالة التعرض لها أو الإحساس بأعراضها، وذلك لكونها قد تكون قاتلة في كثير من الأحيان، وتتضمن هذه الصدمة أنواع عدة منها:
- الصدمة قلبية المنشأة والتي تنشأ نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل مباشر إلى باقي أجزاء الجسم، مما يتسبب للمصاب بضيق في التنفس والشعور بالدوخة.
- الصدمة دموية المنشأ: وهي عبارة عن صدمة سببها تسارع القلب، مع وجود نقص حاد في الدم، وكذلك فقدان الكثير من السوائل في الجسم، الأمر الذي يجعل القلب عاجزًا عن ضخ الدم بطريقة طبيعية، مما يؤثر على عملية التنفس والجهاز الرئوي أيضًا.
- الصدمة التأقلية: وتحدث تلك الصدمة كنتيجة تحسسية شديدة، الأمر الذي يتسبب في إحداث حالة من حالات الهبوط الشديد في الجسم مع شعور بالدوار وفقدان القدرة على التحكم في الجسم، كما تتسبب في برودة كل أجزاء الجسم المختلفة لا سيما الأطراف.
- الصدمة الإنتانية: تعد هذه الصدمة من الصدمات التي تتسبب في زيادة برودة أطراف الجسم وتسارع نبضات القلب، وعادة ما يحدث ذلك بسبب العدوى التي تكون في الأغلب عدوى بكتيرية تصل إلى الدم وقد تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة في حالة إهمال الحالة المرضية للمصاب، من ضمنها أن تقل درجة حرارة الجسم بصورة كبيرة.
أسئلة شائعة
متى تكون الدوخة تدل على مرض خطير؟
لا تعتبر الدوخة من الأمور الخطيرة، إلا إذا كانت متكررة الحدوث وتسبب إغماء.
هل الشعور بالبرد من علامات نقص الحديد؟
نعم قد يكون السبب وراء البردة هو وجود نقص في نسبة الحديد في الجسم.
المراجع
1
2