يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يفضلون بدأ فصل الشتاء، وذلك بسبب كثرة الأمراض الجسدية والنفسية به، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يوجد العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة التي أثبتت أن هناك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد عند تعرضه إلى البرودة، ومن خلال السطور التالية نذكر أهم تلك الفوائد:
في البداية يجب أن نوضح أن البرودة التي يتعرض لها الفرد أصناء المشي بالطقس البارد أو الاستحمام بماء بارد، له عدد من الفوائد الصحية للجسم، يكون على رأسهم تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ويجع السبب في ذلك إلى أن البرودة تساهم في تقلص الأوعية الدموية، ومن ثم يقوم الجسم بضخ الدم بشكل قوي وسريع، وبالتالي يتم توسيع الشرايين والأوردة والعروق الصغيرة، والعديد من الفوائد الأخرى التي سوف نستعرضها في النقاط التالية:
زيادة عدد ضربات القلب: يتم تحفيز الجس على حرق السعرات الحرارية والدهون الزائدة في الجسم، وذلك بهدف إمداد الجسم بالطاقة والحيوية والدفء، ومن ثم يتم خسارة كميات هائلة من الوزن، ويجب أن ننوه أن الأطباء ينصحون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالقلب بعدم التعرض إلى البرودة الشديدة؛ حتى لا تتفاقم الأعراض والمشكلة الصحية.
القضاء على العدوى بالميكروبات: حيث تختفي العديد من الحشرات في فصل الشتاء، والتي تتمثل في الطفيليات الضارة والبكتيريا والفيروسات وغيرها، ومن ثم يتم الحد من نقل الأمراض والعدوى بين الناس، وبالتالي يتم الحد من انتشار الأمراض بين الناس.
الحد من الشعور بالآلام في المناطق المختلفة في الجسم: أثبت العديد من الدراسات الطبية بأن تعريض الجسم للأجواء الباردة لمدة لا تزيد عن ثلث ساعة وعلى مدار ثلاثة أشهر يؤدي إلى تحفيز الجسم على إفراز هرمون ” النورايبنفرين”، الذي يكون مسؤول عن الحد من الشعور بالألم.
يحسن من جودة النوم: حيث أثبتت الدراسات أن النوم في غرفة باردة يساهم في النوم بشكل أسرع، كما يمنح الشخص الشعور بالراحة.
يحسن قدرة الدماغ على العمل: حيث أقبتت الدراسات احتمالية أن يكون للطقس البارد دور كبير في تحسين كفاءة الدماغ، ومن ثم زيادة القدرة على التفكير والتركيز بشكل سليم.
يحسن من الحالة النفسية للأفراد: حيث يعمل البرد على إفراز الإندورفين المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية للفرد.
أضرار البرود
لا يفضل الكثير من الناس بدأ فصل الشتاء ولاسيماً الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل صحية بالقلب بسبب معاناتهم من تلك المشاكل وتفاقهما في الشتاء، وذلك على الرغم من الفوائد التي تتعلق بالبرد والتي ذكرناها في الفقرات السابقة، إلا أنه له العديد من الأضرار التي سوف نتسعرضها من خلال النقاط التالية:
يساهم البرد في حدوث عملية انقباض الأوعية الدموية، ومن ثم يتم التأثير على الجلد الذي يستمد غذائه منها، ومن ثم يحصل على غذائه عن طريق توسيع شعيراته الدمويةن وبالتالي يتم تورم أصابع الأطراف واحمرارها، وزيادة فرصة تعرضها للإصابة بالأمراض الجلدية ويكون من أشهرها الجفاف.
إصابة الجلد العديد من الالتهابات المختلفة، ولاسيماً في منطقة الوجه التي تكون معرضة بشكل مباشر للهواء البارد أكثر من أي جزء في الجسم، وذلك لعدم المقدرة على تغطيته بشكل كبير.
يُعد البرد سبب من أسباب إصابة الجلد بالصدفية، والتي تظهر على شكل قشور جلدية وملاحظة احمرار في لون الجلد.
يزيد البرد من مضاعفات الأمراض التي تصيب الإنسان، ومن ثم يزيد من سوء الحالة الصحية لهم.
يكون الفرد عُرضة للإصابة بتجلط في الدم أو جروح القلب، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة سمك الدم في الشرايين عند التعرض للطقس البارد، علاوة على التعرض بالإصابة بالسكتة الدماغية.
الإصابة بعدد من المشكلات الصحية في الجهاز الهضمي مثل أجواع المعدة وعدم قدرتها على الخضم، لأنه المعدة تحتوي على مواد لا تتمكن من العمل في الحرارة المنخفضة، ومن ثم حدوث خلل في عملية الهضم وألم بالمعدة.
يزيد من الإحساس بألم في المفاصل ولاسيماً بالروماتيزم.
زيادة التعرض للعديد من أمراض الجهاز التنفس والتي تتمثل في الإنفلوزنا والزكام.
يزيد من آلام الظهر والرقبة، ويرجع السبب في ذلك إلى تقلص العضلات والأربطة مع البرودة.
يعمل التعرض إلى الهواء البارد بشكل مباشر إلى العديد من مشاكل الشعر التي تتمثل في التقصف والتلف.
تشقق الشفاة.
تلف جلد البشرة.
تقلصات العضلات والأربطة.
قصور في عمل القلب.
تورم الأطراف.
تضخم غدة البروستات.
ظهور حب الشباب والوردية والصدفية.
إصابة الأطفال بما يسمى بالقرصة الجلدية.
الإصابة بالسعال والزكام ونزلات البرد.
كم من الوقت ينصح بالبقاء تحت الماء البارد؟
يتساءل الكثير من الأشخاص عن الوقت الذي يُنصح بالبقاء تحت الماء البارد، ومن ثم تكمن الإجابة في أن المدة من المفترض أن لا تزيد عن خمسة دقائق للاستحمام، ويتم تكرار هذا الأمر من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع الواحد.
نصائح وقائية من البرد
يوجد عدد من النصائح التي يجب أن يتم اتباعها حتى يتم الوقاية من البرد، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك النصائح:
ترطيب الجلد بشكل مستمر، وعدم تعريضه لتيارات الهوا البارد أو المياه الباردة.
ارتداء الملابس المخصصة للأجواء الباردة وتدفئة الجسم والمنزل بشكل جيد.
تفادي تعرض الظهر والرقبة لضربات الهواء الباردة الشديدة.
عدم الانتقال بين الأجواء الباردة والحارة.
تناول الحمضيات التي تساهم من زيادة آثار الزكام.
خلع الملابس على الفور من ابتلالها بماء المطر.
الالتزام بالدواء والهلاجات المناسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو وذلك تفادياً لحدوث أزمة مفاجئة.
توفير مضادات الالتهابات في حال حصول التهابات في المفاصل.
البقاء قدر الإمكان في الأماكن الدافئة.
تلقي اللقاح الخاص ضد الإنفلونزا الموسمية.
تناول الماء الدافئ في الشرب والتنظيف واستهدام القفاات منعاً لتجمد الأطراف.
كيف يمكن التخفيف من أثر البرد في الجلد؟
تساهم بعض النصائح في التخفيف من آثار البرد على الجلد، ومن خلال السطور التالية نذكر تلك النصائح: _ ترطيب البشرة بمرطب مناسب يتم ترطيب البشرة بشكل منتظم واختبار المرطب المناسب للبشرة خلال فصل الشتاء، ويتم الاعتماد في هذا الأمر على درجة جفاف البشرة واحتمالية تعرضها للحبوب، حيث تحتاج البشرة الجافة إلى مرطبات حتي تساهم في الحفاظ على رطوبة الجلد.
_ تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة يزيد استخدام الماء الساخن في الاستحمام من جفاف الجلد في فصل الشتاء، وذلك حيث يساهم في تخلص الجلد من الزيوت الطبيعية التي يٌفرزها الجلد، ومن ثم يتم استخدام الماء أو الفاتر بدلاً من الماء الساخن.
_ استخدام واقي الشمس باستمرار يلزم استخدام واقي الشمس قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة، ويتم تحديد الكمية المناسبة منه بحسب مدة التعرض إلى الشمس، حيث يتعرض الوجه للعديد من الأضرار بسبب التعرض لأشعة الشمس في الشتاء ووهج الثلج.
_ زيارة الطبيب يلزم التوجه إلى الطبيب لتحديد طبيعة البشرة، وكيفية التعامل معها، واختيار المنتجات المناسبة، بالإضافة إلى تغيرات تطرأ على البشرة وتُثير القلق، والتي تتمثل في ظهور الشامات أو الزوائد على الجلد، أو ظهور أعراض الكحة أو النزيف، أو عدم التئام الجروح.
