هناك العديد من الأسباب التي قد يعود إليها تقصف الشعر، وهو ما سنوضحه لكم في الفقرات التالية:
عدم ترطيب الشعر
يصبح الشعر أكثر عرضة للهيشان والتقصف حينما يفتقر لما يحتاج إليه من رطوبة، وعلى ذلك لا بد من الترطيب الكافي والمستمر للشعر بشكل مستمر.
وحسب ما ذكرته جيني شو خَبيرة تصفيف الشعر أن العناية الصحيحة للشعر تبدأ من الغسل بالشامبو المناسب لنوع الشعر، يليه غسله بالبلسم الذي يمنحه الترطيب الكافي، وقد أوضحت خبيرة التجميل كذلك تفضيلها استخدام نوع الشامبو والبلسم الذي يحتوي على كل من زيت الزيتون وزيت الأفوكادو لما يوفرانه للشعر من لمعان وترطيب بنسبة كبيرة.
ويذكر أن تلك المشكلة يمكن مقاومتها من خلال استخدام الشامبو الذي يحتوي على المواد المرطبة، وتدليك فروة الرأس بواسطة الزيوت الطبيعية، ولكن السرعة التي يتم امتصاص تلك المواد المرطبة تختلف من نوع شعر لآخر، حيث إن الشعر ذو التجاعيد الكثيرة والكثافة العالية عادةً ما يتطلب وقت أكبر لامتصاص تلك الزيوت.
كما وللجو والمناخ المحيط بالشعر دور كبير بالحفاظ على ترطيب الشعر أو القضاء عليه، حيث إن المناخ الحار عادةً ما يصيب الشعر بالجفاف، ويساهم في ذلك ما يلحق بذلك المناخ الحار من عادات مثل الاستحمام عدد مرات أكثر من المعتاد، ومن ثم جفافه وتكسر أطرافه.
وهو الحال أيضًا فيما يتعلق بالمناخ شديد البرودة والذي يحتاج الشعر به إلى الحصول على قدر أكبر من الاهتمام والعناية، ويتعرض الشعر عند السباحة في المسبح إلى التقصف نتيجة لما تحتوي عليه من كلور، وحينها يجب أن يتم ترطيب الشعر جيدًا.
الإفراط باستخدام الشامبو
يتمثل الهدف من استخدام الشامبو للشعر هو تنظيف فروة الرأس وتطهيرها، وإزالة ما يوجد بها من دهون وزيوت زائدة، وقد ذكر في ذلك الصدد طبيب الأمراض الجلدية بارادي ميرميراني أن الإفراط في غسل الشعر بالشامبو يترتب عليه إزالة ما يوجد به من ترطيب طبيعي، ومن ثم يعاني الشعر حينها من الجفاف وبالتالي التقصف والهيشان.
وعلى ذلك فإن عدد غسلات الشعر بالشامبو كلما كان أقل فإن تأثير الشامبو في إزالة ترطيب الشعر الطبيعي يقل بالتبعية، ويذكر أنه من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها مقاومة جفاف الشعر الناتج عن استخدام الشامبو هو غسله ما لا يزيد عن ثلاث مرات بالأسبوع منهم مرة بالبلسم فقط دون استخدام الشامبو، وقد نصحت ماري لوبو طبيبة الأمراض الجلدية بغسل الشعر بواسطة الماء البارد بالقدر الذي يمكن تحمله.
استخدام العلاجات الكيميائية
يترتب على الاستخدام المستمر للمواد والعلاجات الكيميائية للشعر مثل مواد فرد الشعر وتمليسه، أو صبغات تلوين الشعر، ومواد سحب اللون تقصف الشعر وبهتانه وتساقطه.
وحيث إنها تساهم بحرق وتلف فروة الرأس، وبالتالي فإن بصيلات الشعر يلحقها الضرر الكبير.
تصفيف الشعر بالحرارة
إن التصفيف المستمر للشعر بالحرارة العالية يتسبب عليه ضعفه وتقصفه، ويصبح عرضة بشكل كبير للتساقط والتقصف، خاصةً إن لم يتم استخدام منتجات العناية بالشعر والحماية ضد الحرارة.
ومن الممكن أن يتم التغلب على ذلك السبب عن طريق تخفيض عدد المرات التي يتم بها تصفيف الشعر بواسطة الحرارة بدلًا من مرة يوميًا إلى مرة واحدة أو مرتين على الأكثر طوال الأسبوع، مع أهمية الالتزام بتطبيق منتجات حماية الشعر من الحرارة.
التوتر والضغط النفسي
تتغير حالة شعر الأنثى حين مرورها بحالات الانشغال الدائم أو التوتر، القلق، الحزن أو الضغط النفسي، حيث يصبح أكثر إرهاقًا وتقصفًا وتلفًا، وتكون أطرافه باهتة ومتشابكة، خاصةً وأن الشعر لا يأخذ في تلك الفترة حقه من صاحبته بالرعاية والاهتمام الكافي له.
لذا مهما وإن كان ضغط الحياة كثير، وهناك حالة من الضيق أو الحزن يجب أن يتم منح الشعر حقه من الترطيب والعناية.
التغذية الغير صحية
يؤثر الغذاء الغير صحي بشكل سلبي على صحة الجسم بشكل عام، والشعر بشكل خاص، حيث يستمد الشعر غذائه مما يتناوله صاحبه من طعام، فإن افتقر النظام الغذائي للبروتينات والمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الشعر فإنه لا شك أن النتيجة سوف تكون الشعر الضعيف ذو الأطراف المتكسرة.
ولا يقصد بالقول السابق الامتناع التام عن الوجبات السريعة أو الحلوى، ولكن على العكس من ذلك فإن حرمان النفس مما تشتهيه نهائيًا يؤثر على صحة الشعر من خلال الملل والضيق، لذا فإن أفضل الحلول هو تناول هذه المأكولات بشكل قليل من حين لآخر.
مع أهمية تناول الكثير من منتجات الحليب، واللحوم، والفواكه، والخضروات، مع محاولة الحد من الحصول على نسبة الصوديوم بالنظام الغذائي وتقليل المواد التي تحتوي على السكريات للحصول على شعر أكثر ترطيبًا وصحة.
الضعف والمرض
حينما تلاحظ الأنثى التساقط المستمر والتقصف الشديد بأطراف الشعر، على الرغم من محاولة الاهتمام والعناية به، فإنها قد تكون علامة أو إشارة على المعاناة من حالة مرضية أو مشكلة صحية.
وحينها لا بد من مراجعة الطبيب واستشارته في حالة الشعر لوصف الفحوصات والإجراءات اللازمة لعلاج المشكلة الصحية التي تسببت بتساقط الشعر وتقصفه، وغالبًا ما تعود تلك المشكلة إلى النقص بالمعادن والفيتامينات الهامة للجسم، وحينها سيوصل الطبيب بالحصول على المكملات الغذائية لإعادة توازن الشعر وتغذية جذوره وصحة أطرافه.
أنواع تقصف الشعر
ينقسم تقصف الشعر إلى العديد من الأنواع، حيث إن أطراف الشعر المتضررة لا تأتي وكما يعتقد البعض بشكل ثابت بل إنها تتخذ أشكال مختلفة، فمن هذه الأنواع ما يلي:
تقصف الشعر العادي
يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من أنواع تقصف الشعر، حيث يكون فيه طرف الشعرة عادةً منقسمًا إلى جزئين.
ولكن خلايا الشعر تظل متماسكة، أي أنه من الممكن علاجه بكل سهولة من خلال الحصول على المزيد من الفيتامينات وترطيب الشعر بالخلطات الطبيعية مثل خلطة الزبادي والأفوكادو والتي تتطلب مزج حبة من الأفوكادو مع ملعقتان من الزبادي في الخلاط الكهربائي ووضعها على الشعر ثم شطفه بالماء البارد.
تقصف الشعر الثلاثي
في تقصف الشعر الثلاثي يتم ملاحظة الأطراف منقسمة إلى 3 أجزاء.
وهو ينتج بسبب تعرض الشعر للتلف الجسيم.
ويُعالج من خلال استخدام البسلم والوصفات الطبيعية وتجنب المنتجات الغنية بالمواد الكيميائية أو التعرض للحرارة.
كما من الضروري أن يتم قص أطراف الشعر لمنع تفاقم التقصف كل 6 أشهر على الأقل.
تقصف الشعر الرباعي
يُصنف هذا التقصف كأسوء أنواع التقصف، وذلك لأنه يدل على إهمال الشعر للغاية.
إلى جانب خسارة كمية مرتفعة من الألياف الطبيعية الموجودة فيه، حيث إنه يجعل أطراف الشعر متباعدة ومنقسمة مثل أغصان الشجرة.
فللتخلص من التقصف الرباعي ينصح بقص الشعر ووضع الأقنعة التي تحمي من العوامل الخارجية كالحرارة المرتفعة والتلوث.
تقصف الشعر الرفيع
يظهر تقصف الشعر الرفيع من خلال ملاحظة الشعرة تشبه الشمعة قليلًا أي يكون القسم الأعلى منها أثقل من القسم الأسفل.
وهو يُعالج بواسطة الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند وزيت الخروع وزيت الزيتون.
تقصف على شكل عقدة
يظهر تقصف الشعر على شكل عقدة لدى أصحاب الشعر المجعد.
حيث تلتف الشعرة على نفسها تلقائيًا وتتسبب في حدوث عقدة صغيرة.
فللتخلص منه ينصح باستخدام البلسم إلى جانب تمشيط الشعر برفق وبطء وبفرشاة ذو أسنان واسعة، كما يجب أن يكون مبللًا عند تمشيطه حتى لا يتكسر.
علاج تقصف الشعر
هناك بعض العادات التي تتبعها الإناث في حياتها اليومية ولا يدركون مدى ما يترتب عليها من ضرر للشعر وإلحاق التقصف به، ومن أبرز تلك الأسباب نذكر ما يلي:
التغذية الصحية السليمة
من المعروف أن العقل السليم بالجسم السليم، وهو الحال كذلك بالنسبة للشعر السليم، حيث إن التغذية كلما كانت متنوعة وصحية تحتوي على المعادن والبروتينات والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية الصحية الأخرى.
لذا يجب أن يتم الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وعلى وجه التحديد الخضروات الورقية، إلى جانب أهمية تناول الأسماك لما تحتوي عليه من أوميجا 3 الهام لتعزيز صحة الشعر، وتناول البيض لاحتوائه على نسبة عالية من البروتينات شديدة الأهمية للشعر، وتناول منتجات الحليب بانتظام، والإكثار من شرب الماء في جميع فصول العام والإكثار منها بشكل أكبر في فصل الصيف.
تجنب التوتر والضغط العصبي
إن ما يقوم الجسم بإفرازه من الهرمونات يجعل صاحبه حريص على إنجاز ما هو مطلوب منه من مهام وأعمال، ولكن حين يزداد ذلك الضغط والتوتر عن الحد المسموح به فإن نسبة تلك الهرمونات ترتفع بالجسم، وتصبح صحة الجسم والشعر في خطر.
لذا من الهام أن يتم الحرص على الحصول على القدر المطلوب من الاسترخاء، وأخذ القسط الكافي من الراحة بين حين وآخر والنوم الجيد، والترفيه عن النفس حتى يتحسن المزاج والنفسية، ومن ثم سيتم ملاحظة الفرق الكبير بحالة الشعر.
العناية اليومية بالشعر
يترتب على الإهمال في العناية بالشعر تساقطه وتقصفه وتلفه، لذا من الضروري أن يتم تغيير ما يتم اتباعه من عادات خاطئة تتعلق بالعناية به، من خلال تقليل عدد المرات التي يتم تعريض الشعر بها إلى المجفف الحراري خلال الأسبوع، وعدم غسل الشعر بشكل يومي، وذلك لأنه لا يفيد الشعر ولكنه بالعس من ذلك يلحق به الضرر من خلال إزالة الزيوت الطبيعية التي يفرزها.
كما وينغي الالتزام بتصفيف الشعر حين يكون جاف تمامًا وذلك إن كان متشابكًا لأن أطرافه حين يكون مبتل تكون بحالة من الضعف، وهو ما يتسبب في تكسرها، كما يترتب على تمشيط الشعر الزائد عن حده تكسره، وعلى ذلك فإن التمشيط لمرة واحدة يوميًا يساهم بتنشيط الدورة الدموية، وإيصال الغذاء الذي يحتاج إليه الشعر منذ جذوره إلى أطرافه.
علاجات أخرى
ماء الاستحمام: غالبًا ما يحتوي ماء غسل الشعر والاستحمام على المعادن الثقيلة والكلور التي من شأنها إلحاق الضرر بالشعر وإتلاف بشرته الخارجية العلوية، وهو ما يترتب عليه تقصف وتساقط الشعر، وللتغلب على تلك المشكلة وعلاجها دومًا ما ينصح خبراء الشعر باستخدام الفلتر المخصص لتصفية الماء.
عدم الانتظام في قص أطراف الشعر، وهو ما يجب القيام به كل ثلاث أشهر على الأقل.
ربط الشعر بواسطة منشفة الشعر، ولكن يجب أن يتم استبدالها بقطعة من القماش الحريري.
النوم على وسادة قطنية وغيرها من أنواع الأقمشة التي من شأنها إلحاق الضرر بالشعر نتيجة احتكاك الشعر به، لذا يوصى بالنوم على وسادة ساتان أو وسادة حريرية.
استخدام فرشاة الشعر: والتي يترتب على استخدامها ظهور التقسيم بنهاية الشعر وتقصفه، لذا يجب تجنب استخدام الفرشاة من النوع الحاد القاسي واستبداله بالفرشاة الناعمة.
أسئلة شائعة
هل الفازلين يعالج تقصف الشعر؟
يعالج الفازلين تقصف الشعر لاحتوائه على خصائص مرطبة تساهم في إعادة الحيوية للشعر والرطوبة إن كان متقصفًا.
هل يمكن أن يطول الشعر إذا كان متقصف؟
يطول الشعر إن كان متقصفًا لأن الشعر في الأساس يطول من الجذور، فنظرًا لأن التقصف يجعل الشعر يتقطع باستمرار قعد يعتقد البعض أنه لا يطول، وهذا الاعتقاد خاطئ.
