مرض الحلق المجروح عبارة عن التهاب في الحلق يسبب تلفًا أو جروحًا في الأنسجة الحنجرية، حيث يعود سبب هذا المرض إلى عوامل مختلفة، مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو التهيج الناتج عن التدخين أو التعرض للتلوث البيئي أو تناول الطعام الحار، وفي موقع مخزن سوف نتطرق معكم إلى أهم طرق علاج هذا المرض.
هناك العديد من المشروبات التي يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب الحلق وتهدئته، تذكر أن هذه المشروبات لا تعتبر علاجًا نهائيًا للحالة، وإنما تمثل إجراءات مساعدة لتخفيف الأعراض وترطيب الحنجرة. إليك بعض المشروبات التي قد تكون مفيدة:
الماء الدافئ مع الملح: يمكنك خلط كوب من الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من الملح واستخدامه للغرغ، هذا الغرغ يمكن أن يساعد في تقليل التورم وتهدئة الحنجرة الملتهبة.
الشاي الدافئ: الشاي الأسود أو الأخضر الدافئ يمكن أن يكون مريحًا للحنجرة، حيث يُفضل أن تضيف قليلاً من العسل لتلطيف المشروب وزيادة فوائد التهدئة.
المشروبات العشبية: حيث إن بعض المشروبات العشبية مثل الشاي البابونج أو الشاي الزنجبيلي يمكن أن تساعد في تخفيف الالتهاب وتلطيف الحنجرة.
الحليب الدافئ: يمكن شرب كوب من الحليب الدافئ مع ملعقة صغيرة من العسل لتهدئة الحنجرة وتخفيف الألم.
الماء بالليمون والعسل: خلط ماء دافئ مع عصير الليمون وملعقة صغيرة من العسل يمكن أن يكون ملطفًا للحنجرة الملتهبة.
العصائر الطبيعية: شرب العصائر الطبيعية مثل عصير البرتقال أو العنب أو الليمون يمكن أن يزود جسمك بالفيتامينات والمغذيات ويعزز من نظام المناعة.
تجنب تناول المشروبات الباردة أو الحارة جدًا، حيث قد تزيد من التهيج في الحلق، كما تجنب الكحول والتدخين حيث يمكن أن يسببان تهيجًا للحنجرة. إذا استمر التهاب الحلق لفترة طويلة أو تفاقمت الأعراض، يجب عليك استشارة الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك بشكل صحيح.
مهيجات التهاب الحلق المجروح
يوجد العديد من العوامل والمهيجات التي قد تسبب التهاب الحلق وتزيد من حدة الأعراض إذا كان الحلق مجروحًا، فمن بين هذه المهيجات:
التدخين: حيث يعد التدخين أحد أكثر المهيجات شيوعًا للحلق، حيث يحتوي الدخان على مواد كيميائية تسبب التهيج والالتهاب.
الهواء الجاف: التعرض للهواء الجاف قد يؤدي إلى جفاف الحلق وتهيجه.
التلوث البيئي: علماً أن التعرض للتلوث البيئي مثل الدخان أو الغبار أو الملوثات الجوية يمكن أن يسبب التهيج والحساسية في الحلق.
العوادم الكيميائية: التعرض للمواد الكيميائية القوية قد يسبب تهيجًا في الحلق.
التحسس والحساسية: قد يكون التهاب الحلق ناجمًا عن تحسس أو حساسية لمواد معينة.
الأطعمة الحارة والتوابل: تناول الأطعمة الحارة والتوابل قد يسبب تهيجًا للحلق لدى بعض الأشخاص.
الاحتكاك والإجهاد الصوتي: الحديث بصوت مرتفع لفترات طويلة أو الغناء بشكل مكثف يمكن أن يجعل الحلق يتعب ويتهيج.
الجفاف: عدم تناول كميات كافية من السوائل يمكن أن يؤدي إلى جفاف الحلق ويجعله عرضة للالتهاب.
للحد من مهيجات التهاب الحلق والوقاية منها، يُنصَح بتجنب هذه العوامل في أقصى حد ممكن، لذا يُفَضل الابتعاد عن التدخين وتجنب التعرض للتلوث البيئي، وشرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الحلق.
متى يكون التهاب الحلق المجروح خطير
التهاب الحلق المجروح عادةً يكون حالة بسيطة وغير خطيرة، ويمكن أن يتحسن بشكل ذاتي خلال فترة وجيزة بعد اتباع الراحة وتناول السوائل الدافئة وتجنب المهيجات، ولكن هناك بعض الحالات التي يجب أن يُعتَبر فيها التهاب الحلق مجروحًا أمرًا خطيرًا وتتطلب التقييم الطبي الفوري، ومن بين هذه الحالات:
صعوبة التنفس: إذا شعرت بصعوبة في التنفس أو الشعور بالضيق الشديد في الصدر، فهذا قد يكون علامة على مشكلة خطيرة تحتاج إلى رعاية طبية فورية.
انتشار الالتهاب: إذا امتد الالتهاب من الحلق إلى المنطقة المحيطة به مثل الفم واللثة أو الغدد الليمفاوية في العنق، فقد يكون هذا علامة على عدوى خطيرة تحتاج إلى علاج فوري.
ارتفاع درجة الحرارة: إذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل كبير ولم تستجب للعلاجات المنزلية البسيطة، فقد يكون هذا إشارة إلى عدوى بكتيرية تحتاج إلى مضاد حيوي.
التهاب الحلق المتكرر: إذا كنت تعاني من التهاب الحلق المتكرر بشكل مستمر أو لفترات طويلة دون تحسن، فيجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد وجود مشكلة صحية أخرى تحتاج إلى معالجة.
كم مدة علاج احتقان الحلق المجروح؟
مدة علاج احتقان الحلق المجروح تعتمد على عدة عوامل،منها سبب الاحتقان وشدته وطريقة العلاج المتبعة، عادةً ما يكون التهاب الحلق المجروح نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويمكن أن يستمر لبضعة أيام إلى أسبوعين قبل أن يبدأ في التحسن، وهذا يتبين بوضوح فيما يلي:
إذا تم تشخيص التهاب الحلق بسبب عدوى فيروسية، فالعلاج النمطي يكون توجيه العناية الذاتية للأعراض مع تقديم الدعم لجهاز المناعة والاستراحة الكافية في مثل هذه الحالات، يمكن أن يستمر الاحتقان لمدة تتراوح من 3 إلى 7 أيام عادة.
أما إذا تبين أن التهاب الحلق بسبب عدوى بكتيرية، فقد يقوم الطبيب بصف أدوية مضادات البكتيريا مثل المضادات الحيوية، وعادة ما يشعر المريض بتحسن بعد بدء استخدام المضادات الحيوية لمدة يومين إلى 3 أيام.
أعراض مرض الحلق المجروح
تتمثل أعراض هذا المرض فيما يلي:
ألم في الحلق: يشعر المريض بألم واحتكاك في الحلق، وقد يكون الألم مزعجًا ويزداد عند البلع أو عند التحدث.
التهاب واحمرار الحلق: يصبح الحلق ملتهبًا ويظهر باللون الأحمر.
صعوبة في البلع: يمكن أن يصاحب المرض صعوبة في البلع أو الشعور بأن هناك شيء محتبس في الحلق.
الحمى: قد يصاحب التهاب الحلق المجروح ارتفاع في درجة الحرارة.
ظهور أعراض نزلات البرد: قد ترافق الأعراض السابقة بأعراض أخرى مثل سيلان الأنف أو السعال.
أدوية علاج الحلق المجروح
من الممكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحلق المجروح بناءً على التشخيص وشدة الأعراض، إليكم بعض الأدوية الشائعة التي يمكن استخدامها لعلاج هذا الالتهاب:
مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين، يمكن استخدامها لتخفيف الألم والتورم في الحلق.
المضادات الحيوية: إذا كان التهاب الحلق مرتبطًا بعدوى بكتيرية، فقد يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية للمساعدة في مكافحة العدوى.
مضادات الهيستامين: تساعد في تخفيف الحساسية والتهابات الحلق المتعلقة بالتحسس.
المخدرات الموضعية: يمكن استخدام بعض البخاخات والرذاذات الموضعية لتخفيف الألم والتهيج المؤقت في الحلق.
العقاقير الخاصة بمكافحة الفيروسات: إذا كان التهاب الحلق مرتبطًا بعدوى فيروسية، قد يوصى ببعض الأدوية المضادة للفيروسات لتسريع التعافي.
الحلويات المخففة والشراب المهدئ: يمكن استخدام الحلويات المخففة أو الشرابات المهدئة لتخفيف الألم والتهيج وترطيب الحلق.