ترجع الإصابة باضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي إلى العديد من الحالات الصحية وقد يحدث كأثر جانبي من آثار علاجات بعض الأمراض، ويمكنكم التعرف على أكثر أسباب الإصابة بالاضطراب شيوعًا فيما يلي:
قد يكون سبب الإصابة راجع إلى الإصابة بداء السكري، خاصة إذا لم يتحكم فيه المصاب بشكل سليم فمن الممكن أن يسبب داء السكري تلف في الأعصاب في مختلف مناطق الجسم.
تراكم البروتين الغير طبيعي في الجسم حيث يؤثر هذا على الأعضاء والجهاز العصبي.
كذلك قد يحدث الاضطراب نتيجة أمراض المناعة الذاتية فالجهاز المناعي يهاجم أجزاء الجسم ويتلفها، ومن أمثلة أمراض المناعة الذاتية متلازمة شوغرِن، التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة الحمامية الجهازية، والداء البطني.
قد يحدث كنتيجة طبيعية لتناول بعض العقارات الطبية كتلك المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان.
كذلك قد تتسبب الاضطرابات الوراثية في الإصابة بالاعتلال العصبي المستقل.
ما هو الجهاز العصبي اللاإرادي
الجهاز العصبي اللاإرادي أو المستقل أو التلقائي يعرف باللغة الإنجليزية باسم Autonomic Nervous System وهو مكون من مكونات الجهاز العصبي في الجسم، ويعرف الجهاز العصبي اللاإرادي بهذا الاسم لأنه نظرًا لأنه يعمل بشكل تلقائي دون بذل جهد من الشخص.
الجهاز العصبي اللاإرادي يتكون من نيرونين أو عصبونين واحد منهم في الدماغ والآخر في الحبل الشوكي، وهم متصلين من خلال مجموعة من الألياف مع عقدة عصبية ينتقل منها مجموعة من الألياف الأخرى تتصل بالأعضاء الداخلية.
يمتلك الجهاز العصبي اللاإرادي وظيفة هامة في الجسم فهو المتحكم في الوظائف الحيوية في الجسم كضغط الدم ومعدل ضربات القلب والهضم ودرجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي والتبول والاستجابة الجنسية والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى.
أنواع الجهاز العصبي اللاإرادي
ينقسم الجهاز العصبي اللاإدراي في جسم الإنسان إلى قسمين أساسيين وهما:
الجهاز العصبي الودي
يعر الجهاز العصبي الودي باسم Sympathetic Nervous System
تساعد الجسم على التهيؤ للمواقف المفاجئة والطارئة، بحيث يكون رد الفعل أو التعبير عنه في شكل: (القتال، الهروب).
ينتج عن اضطراب الجهاز العصبي الودي بعض الأعراض وهي:
زيادة التعرض عن المعدل الطبيعي للجسم.
زيادة عدد ضربات القلب عن المعدل الطبيعي لها.
اتساع حدقة العين.
اتساع القصبة الهوائية للمساعدة على التنفس بسهولة.
انخفاض عدد مرات التبول.
تراجع عملية الهضم.
الجهاز العصبي السمبتاوي
يعرف باسم Parasympathetic Nervous System
الجهاز العصبي السمبتاوي هو المسؤول عن العمليات الحيوية بالجسم وذلك في فترة الراحة.
ينتج عن تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي الأعراض التالية:
استغلال الجسم للطاقة بهدف تجديد الأنسجة وبناءها.
نقص عدد ضربات القلب.
خفض معدل ضغط الدم.
زيادة قدرة الجهاز الهضمي والقيام بعمله في الهضم الطعام والتخلص من الفضلات.
اضطرابات الجهاز العصبي
في بعض الأحيان تحدث اضطرابات مصاحبة لاضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي، من هذه الاضطرابات نذكر:
الشلل الضموري الحاد ويعرف باللغة الإنجليزية باسم Acute autonomic paralysis
متلازمة رايلي ديه Riley-Day syndrome
نقص ضغط الدم الانتصابي Postprandial hypotension
ضمور متعدد الأجهزة Multiple system atrophy
نقص ضغط الدم Idiopathic orthostatic hypotension
أعراض اضطراب الجهاز العصبي
اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي أو ما يعرف باسم الاعتلال العصبي اللاإرادي يمكننا تحديدها في النقاط التالية، مع العلم أن هناك حالات لا تشعر بكل الأعراض فالأمر متفاوت بين المرضى، ومن أبرز الأعراض التي قد يشعر بها مريض الاعتلال العصبي اللاإرادي.
الشعور بألم مستمر.
الإحساس بدوار شديد.
الشعور بالقلق وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب
إرهاق عام في كامل الجسم.
تسارع في نبضات القلب.
جفاف العين والفم.
الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
الإصابة بالدوار أو الإغماء عن الوقوف فجأة وذلك ناتج عن انخفاض معدل مستوى ضغط الدم.
الإصابة باضطرابات ومشاكل في الجهاز البولي ومن المشكلات التي تحدث له: (عدم القدرة على التبول، سلس البول، الشعور بامتلاء المثانة، عدم القدرة على التبول بشكل كامل).
التعرض للمشاكل الجنسية مثل: (النساء: جفاف المهبل، انخفاض الرغبة الجنسية)، (الرجال: ضعف الانتصاب، مشاكل في القذف).
تعرض الجهاز الهضمي للمشكلات مثل: الشعور بالامتلاء، فقدان الشهية، الإسهال، الإمساك، انتفاخ البطن، الغثيان، القيء، صعوبة في البلع، حرقة المعدة.
الإصابة بضبابية الرؤية خاصة في الليل.
عوامل خطر اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي
بعض العوامل تزيد من نسبة الإصابة باضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي، هذه العوامل سنتطرق للحديث عنها عبر سطورنا التالية:
تقدم السن.
تناول الكحوليات واستهلاك كمية كبيرة من المخدرات.
التعرض لمشكلات في جهاز المناعة.
الإصابة بمرض الرعاش.
حدوث اضطرابات في النخاع الشوكي.
الإصابة بداء السكري.
الإصابة بالعدوى الفيروسية.
الإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية.
الإصابة بالسرطان.
الوقاية من اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي
اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي من الأمراض الموروثة التي قد تحدث نتيجة الوراثة وعلى الرغم من أنه لا يوجد وقاية من الأمراض الوراثية إلا أن الاهتمام بالصحة بشكل عام يساعد على إبطاء الأعراض في الظهور، ويمكنكم التعرف على سبل الاهتمام بالصحة بمتابعة سطورنا التالية:
تجنب التدخين وتناول الكحوليات.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
المحافظة على الوزن الصحي (المثالي).
في حالة الإصابة بمرض المناعة الذاتية ينبغي الحصول على العلاج المناسب.
اتخاذ خطوات لمنع ارتفاع ضغط الدم أو التحكم فيه.
في حالة الإصابة بداء السكري فعليك أن تتحكم في نسبة السكر في الدم.
تشخيص اضطراب الجهاز العصبي
يختلف تشخيص اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي عن غيره من الأمراض فهو لا يعتمد على سبب محدد كما هو الحال في معظم الأمراض ولكنه قد يكون ناتج عن الإصابة بعدة أمراض أو تناول أدوية من شأنها أن تسبب اضطرابات الجهاز العصبي.
في حالة الإصابة بأحد الأمراض التي تسبب الإصابة باضطراب الجهاز العصبي أو تتناول أدوية تسبب ذلك سيتمكن الطبيب من تحديد أعراض الاضطرابات والتأكد من كونها ناتجة عن المرض والدواء.
في حالة الإصابة بالسرطان من الممكن أن تكون الأدوية المستخدمة هي السبب في ذلك.
في حالة عدم وجود سبب واضح للصابة باضطرابات الجهاز العصبي سيلجأ الطبيب إلى التشخيص.
اختبارات وظائف الجهاز العصبي اللاإرادية
فحص الوظائف الذاتية: من خلاله يتم قياس معدل ضربات القلب، وقياس استجابة ضغط الدم خلال ممارسة التمارين.
اختبار الطاولة المائلة: يساعد الاختبار على مراقبة مدى استجابة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لما يحدث من تغيرات في الجسم نتيجة خلال الجلوس والوقوف.
فحوصات الجهاز الهضمي: من أكثر الفحوصات المستخدمة لتحديد مشكلات الجهاز الهضمي حيث يساعد على اكتشاف تشوهات الجهاز الهضمي.
اختبار المنعكس المحاوري الكمي: يكون هذا الفحص للغدد العرقية في الجسم ويتم من خلاله تقييم طريقة استجابة الأعصاب المسؤولة عن تنظيم الغدد العرقية ويكون من خلال تمرير تيار كهربي بسيط على بعض أجزاء الجسم مثل الساعد والجزء العلوي والسفلي من الرجل.
اختبار العرق لتنظيم حرارة الجسم: يتم من خلال تحديد نظام العرف في الجسم التأكد من تشخيص اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي أو اكتشاف أسباب أخرى لذلك، ويكون من خلال دهن الجسم بمادة معينة والبقاء في غرفة مغلقة مع رفع درجة حرارة الغرفة.
اختبار وظائف المثانة _ اختبار اليوروديناميك: هذا الاختبار لتحديد السبب الذي نتج عنه أعراض اضطراب المثانة والجهاز البولي.
محوِّل الطاقة فوق الصوتي _ اختبار الألتراساوند: يتم الاختبار من خلال تمرير الموجات الصوتية عالية التردد حتى تنشأ عنه صورة للمثانة يتمكن من خلالها الطبيب التعرف على سبب الخلل في الجهاز البولي.
علاج اضطراب الجهاز العصبي
علاج اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي يعتمد على السبب في حدوث الاضطراب لذا فإنه يختلف من مريض إلى آخر كلٍ وفقًا لحالته المرضية، فتوجد بعض الحالات التي يتم فيها علاج اضطراب الجهاز العصبي من خلال اتباع عادات صحية أو تغيير الأدوية، ولكن بشكل عام فإن علاج اضطراب الجهاز العصبي يكون من خلال:
علاج الأمراض المسببة للاضطراب
كثيرًا ما تكون الإصابة باضطراب الجهاز العصبي ناتجة عن الإصابة بمرض آخر وهنا يتجه الطبيب في البداية إلى علاج المرض الرئيسي.
فمثلًا مريض السكر يتعرض لاضطرابات الجهاز العصبي كثيرًا هنا تكون الخطوة الأولى في العلاج هي ضبط معدل السكر في الدم.
ثم المرحلة التالية من العلاج تكمن في علاج الأعراض حسب ما تعرض له المريض فليس جميع المرضى تحدث لهم الأعراض ذاتها.
علاج الأعراض الناتجة عن الاضطراب
هي الخطوة الثانية من العلاج بعد ضبط وعلاج السبب الرئيسي لحدوث اضطراب الجهاز العصبي.
تبدأ خطوات العلاج من المنطقة التي حدث بها تلف للأعصاب وتعرضت للضرر الأكبر.
علاج الجهاز العصبي بالأعشاب
هناك مجموعة من الأعشاب تساهم بفاعلية في تقوية الأعصاب وكبح الاضطرابات المتعلقة بالجهاز العصبي مثل:
جذور الناردين
تساهم جذور النادرين في علاج المشكلات الشائعة والتي تصيب الجهاز العصبي مثل الأرق.
وذلك من خلال توفير الراحة للجهاز العصبي عندما يؤدي عمله بشكل مفرط عبر التأثير مباشرةً على مستوى الناقلات العصبية المسؤولة عن عملية النوم.
فضلًا عن ذلك فهي تقلل من التوتر والقلق، ولكن لا يُنصح باستخدامها عند قيادة السيارات أو عند استعمال ماكنات ثقيلة.
الأشوغندا
يُطلق على عشبة الأشوغندا اسم آخر وهو العبعب المنوم، فهي من الأعشاب المساهمة في تقليل التوتر نظرًا لامتلاكها العديد من الخصائص المضادة للالتهابات.
كما أنها من الأعشاب التي تقوم بتقوية الأعصاب بفاعلية لقدرتها على خفض خطر الإصابة بمرض الخرف عبر تحسين الذاكرة وزيادة القدرات المعرفية لدى الدماغ.
المليسة
تمتاز هذه العشبة برائحتها العطرة والتي تقوم بضبط مستويات الناقلات العصبية في الجسم.
كما تؤثر بشكل إيجابي على كل من الوظائف المعرفية والحركية.
ناهيك عن معالجتها لاضطرابات النوم واضطرابات الجهاز الهضمي والوقاية من مرض الزهايمر.
الجنكوبيلوبا
تساعد الجنكوبيلوبا في التقليل التوتر والقلق من خلال تعزيز وظائف الدماغ والذاكرة.
حيث إنها تقوم بخفض خطر إصابة الأعصاب بالالتهابات.
كما أنها تؤثر بإيجابية على مستوى الناقلات العصبية.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مادة (L-theanine)، حيث إن هذه المادة عبارة عن حمض أميني يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الجهاز العصبي بشكل إيجابي.
وذلك من خلال تعزيز مستويات هرمون السيروتونين والدوبامين في الدماغ، وبالتالي تحسين المزاج والقضاء على التوتر والقلق.
البابونج
يعمل البابونج على تهدئة الأعصاب.
فهو غني بالمواد المساهمة في تعزيز عملية النوم، إذ يُنصح بتناوله قبل النوم.
أسئلة شائعة
هل يوجد علاج نهائي لالتهاب الأعصاب؟
نعم، وهو العلاج الطبيعي والجراحة إلى جانب الحقن بهدف زيادة ضغط العصب.
ما هو الفيتامين الذي يقوي الأعصاب؟
فيتامينات المجموعة ب مثل ثيامين (ب1)، وكوبالامين (ب12)، وبيريدوكسين (ب6)، حيث يُطلق عليها اسم “المُوجهة الأعصاب” لمساهمتها في دعم صحة الجهاز العصبي ووقايته من الأمراض.