ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، ومن ثم تكمن الإجابة في أن صفات أهل المدينة المنورة عديدة، ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتمثل صفات أهل المدينة المنورة في الكرم والوفاء بالعهد، والاعتراف بالحق، دخل الإسلام في قلوب أهل المدينة، وتعد نفوسهم كريمة، يفتحون بيوتهم للضيف والزائر والمقيم، وهم أهل المؤاخاة والعطاء، وخير دليل على ذلك ما فعلوه مع المهاجرين عندما اقتسموا معهم أموالهم وبيوتهم وممتلكاتهم.
ويقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الحشر في الآية رقم 9 “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ“.
كما اتصفوا بشدة إيمانهم بغمر قلوبهم من الله تعالى، كما أن حبهم للرسول عليه السلام، وقلوبهم حية، وكان الرسول عليه السلام يُبالغ في حبهم، وأمر المؤمنين بحبهم.
المدينة المنورة هي مدينة رسول الله صلى الله عليهم وسلم، وأول عاصمة في الإسلام، وهي ثاني أقدس الأماكن بعد مكة وتبعد عن مكة بما يقارب 400 كيلومتر، ومن الجدير بالذكر أن المدينة المنورة تأسست في فترة ألف وخمسمائة عام قبل الهجرة النبوية، وكانت تُعرف باسم يثرب، ويجب أن ننوه انها سُميت بهذا الاسم عند وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تسمى يثرب، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاسم قد ذُكر في القرآن الكريم، في الآية رقم 13 “وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا“، ويجب أن ننوه أن دخول المدينة المنورة محرم على غير المسلمين.
يكون للمدينة المنورة فضل كبير وعظيم ومكانة كبيرة عند المسلمين، كما أن شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، ستكون لمن يمت بالمدينة المنورة، وهذا الأمر يعد تكريم لأهل المدينة المنورة، والدليل على ذلك ما جاء في السُنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه سلم “من استطاع منكم أن يموتَ بالمدينةِ فإني أشفعُ لمن مات بها”.
كما روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “لَا يَصْبِرُ علَى لَأْوَاءِ المَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِن أُمَّتِي، إِلَّا كُنْتُ له شَفِيعًا يَومَ القِيَامَةِ، أَوْ شَهِيدًا. [وفي رواية]: لا يَصْبِرُ أَحَدٌ علَى لَأْوَاءِ المَدِينَةِ، بمِثْلِهِ”.
دعا الرسول للمدينة المنورة بالبركة حيث روى أبو سعيد الخدري أن نبي الله قال “0 – اللهم إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكةَ فجعلَها حرامًا ، وإني حرّمتُ المدينةَ ما بين مأْزَمَيْها ؛ أن لا يُراق فيها دمٌ ، ولا يُحمَلُ فيها سلاحٌ لقتالٍ ، ولا يُخبَطُ فيها شجرةٌ إلا لعلفٍ . اللهم بارِك لنا في مدينتِنا . اللهم بارِكْ لنا في صاعِنا . اللهم بارِكْ لنا في مُدِّنا . اللهم اجعلْ مع البركة بركتَينِ ، والذي نفسي بيده ما من المدينةِ شعبٌ ولا نَقْبٌ إلا عليه ملَكانِ يحرسانِها ؛ حتى تقدُموا إليها”.
علاوة على ذلك ما يميز مكانة المدينة المنورة عن باقي المدن في العالم الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لجميع صناعها ومدنها بالبركة، وجعلها حرماً مثل مكة فلا يُحمل بها سلاح ولا يُراق فيها دم، وحرمتها كحرمة مكة المكرمة، حيث روى أبو سعيد الخدري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “0 – اللهم إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكةَ فجعلَها حرامًا ، وإني حرّمتُ المدينةَ ما بين مأْزَمَيْها ؛ أن لا يُراق فيها دمٌ ، ولا يُحمَلُ فيها سلاحٌ لقتالٍ ، ولا يُخبَطُ فيها شجرةٌ إلا لعلفٍ . اللهم بارِك لنا في مدينتِنا . اللهم بارِكْ لنا في صاعِنا . اللهم بارِكْ لنا في مُدِّنا . اللهم اجعلْ مع البركة بركتَينِ ، والذي نفسي بيده ما من المدينةِ شعبٌ ولا نَقْبٌ إلا عليه ملَكانِ يحرسانِها ؛ حتى تقدُموا إليها”.
وتعد الإقامة في المدينة المنورة خير للمسلمين ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه المدينة هي مهبط الوحي، وجوار رسول الله صلى الله عليه، وهي منزل البركات وبها الكثير من الفوائد الدينية التي تقوي الإيمان وتعود على المسلم بالكثير من الخير في الأخرة.