ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث كان العرب يتميز بعدد من الصفات الحميدة ومنها المذموم، وكانوا مثلهم مثل أياً من الشعوب الأخرى، وكان العرب في فترة ما قبل الإسلام يعانون من الجاهلية، ويثبت لديهم العديد من الصفات التي تتمثل في الكرم والجود، والوفاء بالعهد، الشجاعة والمقدام، عزة النفس، نذكر أهم تلك الصفات بالتفصيل في النقاط التالية:
يُعد الكرم واحدة من صفات العرب قبل الإسلام، وهي من الصفات المحمودة وتحلى بها العرب، ولذك كانوا ينبذون البخيل، وجاء الكرم لدى العرب من طبيعة بيئتهم وحياتهم في الصحراء قاحلة، ومن الممكن أن يتعرض المسافر للجوع والعطش وقد يهلك إذا لم يجد من يستضيفه في إحدى الخيم، ومن الجدير بالذكر أن كان حق المسافر أو الضيف ثلاثة أيام بعدها يحق للمضيف أن يجدد قترة الضيافة أو لا يحددها، وكان من أكثر الشخصيات العربية يُعرف عنها الكرم هو حاتم الطائي، وعلى الرغم من ذلك إلا أن زوجته كانت مشهورة بالبخبل، فقد كان يوقد النار للمسافرين وينحر في شهر رجب، ويفرق إبله وغنمه على من يحل عنده ضيفاً.
عُرف عن العرف وفائهم بالعهود، فلم يوثقوا الاتفاقيات والتجارة التي كانت بينهم، بل كانت كلمة الرجل منهم عهد، وكان نقيض العهود من الأمور التي تعرض ثاحبها والقبيلة التي ينتمي إليها بشكل عام للانتقاض من قيمته وسط القبائل الأخرى، وكان من أشهر الشخصيات التي اتصفت بالوفاء بالعهد هو ” هانئ بن مسعود الشيباني” وقد صمد أمام امبراطورية فارس وكسري؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنه أخذ عهداُ على ذاته بحماية آل النعمان بن المنذر.
يوجد عدد من الصفات المحمودة التي يتصف بها العرب في فترة ما قبل الإسلام، ومن خلال السطور التالية نذكر أهم تلك الصفات:
عُرف عن العرب رقع سيوفهم أمام من يجرح كرامتهم أو شرفهم، ولا يأخذون المخاطر في ذلك مدى خطورة ما يفعلونه، ومن الممكن أن يؤدي الأمر بالتضحية بأنفسهم في سبيل كرامتهم، وللظروف البيئية التي كانوا يعيشونها كانت الحياة بالنسبة لهم متعسرة حيث الطبيعة الصحراوية، وكانوا في ذلك على العكس تماماً من أهل الحضر الذين كان ينشغلون بتجميع الأموال مقابل دفع جزء منها للحاكم، والذي تصبح مهمته الأولى هو حماية رعاياه.
اتصف العرب بعزة النفس والحفاظ على المكانة بين القبائل، إذ كان العربي يعتز بنفسه وبقبيلته، ويدفع في ذلك كل غالي وثمين، وحتى إذا وصل الأمر إلى أنه يضحي بروحه، وهي من الصفات الحميدة التي تميز بها العرب قبل الإسلام.
على الرغم من أن العرب قد اشتهروا بالعصبية والحمية إلا أن ذلك لم ينزع عنهم حلمهم وحكمتهم، وذلك بهدف حماية أرواحهم، وقد عرفت العديد من الشخصيات العربية بحلمها وحكمتها، ومن تلك الشخصيات الأحنف بن قيس، والذي كان يعمل على نصرة المولى وكف الاذى وكذلك بذل الندى.
على الرغم من الصفات الحميدة التي أسفلنها في الفقرات السابقة عن العرب، إلا أن هناك عدد من الصفات المذمومة التي سوف نذكرها في السطور التالية:
تُعد صفة التفاخر بالأنساب والأموال من أكثر الصفات المذمومة لدى العرب في الفترة التي كانت تسبق الإسلام، فكان النسب يعني الشرف والسيادة فب عدد من القبائل، ومن ثم كان العرب يفاخرون بأنسابهم وحدودهم، وما يمتلكون من بعير وإبل ةأموال وخيول، ومن الجدير بالذكر أن هذه الصفة لازالت عند الكثير من العرب، وكان العرب يعقدون المجالس لهذا الأمر، ولازال التفاخر بالأموال والأنساب من معتقدات العرب رغم نهي الإسلام عن ذلك.
كانت من العادات السيئة لدى العرب التفاخر التي أدت إلى لعب الميسر، وكانوا ينفقون أموالهم في الميسر، على الرغم من أنهم كانوا ينفقونها على الفقراء والمحتاجين، إلا أن الإسلام نهى عن الخمر والميسر، حيث أن الخمر يجعل الإنسان مغيباً فينفق أمواله، ولذلك نهى الإسلام عن كلاً من الخمر والميسر.