إن الجزيء يختلف عن المركب وكما ورد في علم الكيمياء في أنه هو أصغر جزء من المادة تتضح فيه خواصهاكما أنه يُستطيع أن يوجد على حالة انفراد بينما المركب عبارة عن جزيء متعدد الذرات من مختلف الأنواع، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض النقاط التي توضح بفاعلية الفرق بين الجزيء والمركب حيث إننا سوف نسلط الضوء عليها في السطور التالية:
التركيب الكيميائي
يمتلك المركب تركيب كيميائي خاص به، ولكن الجزيئات لا يوجد لها تركيب كيميائي محدد
عدد الذرات
يكون الجزيء عبارة عن مادة تتكون من ذرتين متحدتين معًا كيميائيًا أو أكثر من ذرو ولكن بنسب محددة الوزن، أما المركب فهو عبارة عن نصريين كيميائيين أو أكثر إلى جانب بعض أنواع الجزيئات المختلفة
تحديد عدد الذرات
يُمكن تحديد عدد الذرات بكل سهولة في المركب، بينما لا يمكن معرفة عدد الجزيئات الموجودة داخل مادة ما
عدد العناصر
تحتوي الجزيئات على عنصر واحد على الأقل، أما المركبات فهي تحتوي على عنصرين أو ربما أكثر
الجسيمات
تُعرف الجزيئات بأنها جسيم صغير يتكون من عنصر أو مركب لديه خصائص فيزيائية وكيميائية للمادة الأساسية، بينما المركب يكون على هيئة تركيبة محادية تتكون من عنصر أو أكثر حيث إنه في هذه الحالة يمكن اعتبارهما جزيئات
التفاعل
تستطيع المركبات التفاعل مع المركبات الأخرى بهدف تكوين مواد جديد، أما الجزيئات فلا تستطيع القيام بهذا التفاعل
عدد المكونات
عدد المكونات الذي يوجد في كل ذرة واحدة أو أكثر من ذرة يكون عبارة عن جزء من وحدة واحدة فقط إلى جانب صيغتها الكيميائية
تعريف الجزيئات
يتم تعريف الجزئيات في علم الكيمياء على أنها ذرتان أو أكثر متصلتان بواسطة الروابطة الكيميائية حيث تتشكل فيها أصغر وحدة ممكنة من المادة المحتفظة بخصائصها وتركيبها، كما هو موضحًا في النقاط التالية:
تقوم المواد الصغيرة التي توجد في الجزئيات بتكوين الجزيء الكيميائي والذي يتم الرمز إليه بواسطة العناصر إلى جانب عدد معين من الذرات.
إذ تعد الذرات بمثابة الوحدة الأساسية للعناصر فهي تتكوّن من النواة والإلكترونات المحيطة بها.
كما تحتوي على غلاف إلكترون غير مكتمل لذا يُقال إنها تمتلك إلكترونات ذات تكافؤ.
فعندما تتحد ذرتان أو أكثر سويًا فإنهما يتشاركا الإلكترونات وذلك في التكافؤ الخارجي.
حيث يترتب على الأمر تكونّ الروابط الكيميائية التساهمية، كما وتصبح الطاقة أقل نظرًا لإطلاقها في التفاعلات الطاردة للحرارة.
ومن الجدير بالذكر أنه عندما يتم تكسير الرابطة التساهمية فإنه يتم تقسيمها في الجزيء، وهو ما يؤدي إلى إحداث الكثير من المداخلات بهدف امتصاص الطاقة.
ولقد ذكر العلماء بأن الجزيئات يُمكنها أن توجد في أكثر من صورة كالجزيئات المنفردة والجزيئات الثنائية وكل منهما لديه طريقة محددة في اتحاد الذرات ببعضها البعض.
كما وذكروا بأن خصائص الجزيئات الكيميائية والفيزيائية تصبح مختلفة عند انضمام أي ذرات أخرى لها حيث يصبح لكل جزيء كتلة وحجم ثابتان وفقًا للذرات المكونة له كالآتي:
الحجم في الجزيئات يرتبط بالذرات المكونة لها وكذلك بارتباطها في الجزيء وترتيبها.
الكتلة تنتج عن مجموع كتل الذرات المكونة للجزئ.
الحركة والكثافة لنفس الجزيء تختلف باختلاف حالته إذ تكون الكثافة في الحالة الغازية أقل من السائلة أو الصلبة، كما تبقى الجزيئات بحالة حركة دائمة.
حركة الجزيئات في الحالة الصلبة تشبه الاهتزاز السريع لأنها تكون مقيدة بشكل أكبر.
حركة الجزيئات في الحالة السائلة تكون حرة، كما تتمتع بأعلى حرية في الحالة الغازية.
عناصر على شكل جزيئات
هناك مجموعة كبيرة من العناصر تتخذ شكل الجزيئات، فمن أبرزها ما يلي:
الجزيئات ثنائية الذرة: أي التي تنتج عن اتحاد ذرتان معًا والتي من أشهرها وأكثرها استخدامًا جزيء أول أكسيد الكربون (CO)، حيث إنه ثنائي الذرة ويتكون من ذرة كربون واحدة متحدة مع ذرة أكسجين واحدة.
الجزيء ثنائي الذرة متجانس النواة: هو الذي ينتج عن اتحاد ذرتين من نفس العنصر مثل عنصر الأكسجين O2 و النيتروجين N2.
الجزيئات المتعددة الذرات: تُعرف أيضًا باسم البوليمرات لا سيما إن كانت تتكون من آلاف الذرات وفيها تتحد الذرات بأكثر من طريقة، فقد تتحد مع نفسها ولكن وفقًا لنسب مختلفة أو متساوية لكي تكون جزيئات جديدة مثل:
جزيء الماء H2O: فهو يحتوي على ذرتان من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين.
بيروكسيد الهيدروجين H2O2: فهو يتكون من ذرتين من الهيدروجين وكذلك ذرتين من الأكسجين.
يُجدر بالإشارة إلى أن البنيئة الفيزيائية للجزيء هي ما تحدد ما إذا كانت العناصر ستتحد معًا بنفس النسب أما لا، فعلى سبيل المثال من الممكن تمثيل الأمر في الماء، فعند وضع ذرتين من الهيدروجين على بعد 120 درجة سوف تنتج شحنة كهربائية اتجاهية ولكنها ضئيلة ويترتب عليها منح الماء قدرات المذيبات.
تعريف المركبات
أما عن تعريف المركبات فإنه يتضمن أن المركبات تعد بمثابة مادة مكونة من عنصرين مختلفين أو أكثر مدمجين معًا في نسبة ثابتة، حيث إن عدد العناصر المكونة للمركبات يبلغ نحو 100 عنصر مميز، ومن الجدير بالذكر أن المركبات يرمز إليها برموز أبجدية تم الاتفاق عليها للدلالة على نوع العنصر الذي يوجد في المركب إلى جانب عدد ذراته.
تمتلك المركبات خصائص تتفاوت باختلاف تركيبها من الذرات وكذلك أنواعها مثل اللون والرائحة والسمّية وتغير الحالة الكيميائية عند ضغط ودرجة حرارة محددين.
وتنقسم إلى نوعين هما المركبات الأيونية والتي تتكون من جسميات لديها شحنات موجبة وسالبة تنشأ من خلال فقد أو اكتساب الإلكترونات حيث يُطلق عليها الأيونات.
وكذلك المركبات التساهمية والتي تكون محادية كهربائيًا حيث تتكوّن من عناصر تتشارك في الإلكترونيات كما تتكون عادةّ عند تفاعل مادتين كل منهما لا فلزية.
ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن تقسيم المركبات الكيميائية وفقًا لنوع العناصر إلى:
الأكاسيد: مركبات كيميائية تحتوي على ذرة من عنصر الأكسجين أو أكثر.
المركبات العضوية: مركبات كيميائية تحتوي على ذرة من عنصر الكربون أو أكثر.
المركبات غير العضوية: مركبات كيميائية لا تحتوي مطلقًا على عنصر الكربون.
الهيدرات: مركبات كيميائية تحتوي على ذرة واحدة من الهيدروجين أو أكثر.
الهاليدات: مركبات كيميائية تحتوي على ذرة من الهاليدات أي عناصر المجموعة 17 أو أكثر.
الفرق بين المركبات والمخاليط
كما يتم الخلط بين الجزيء والمركب فإن هذا الأمر يحدث بين المخاليط والمركب أيضًا، ففي حقيقة الأمر هناك فروقات مهمة وواضحة للغاية بينهما حيث تتمثل فيما يلي:
أوجه الفرق
المخلوط
المركب
التعريف
اتحاد عدد من المواد القابلة للفصل بالطرق الفيزيائية
اتحاد عنصرين كيميائيين أو أكثر
الفصل للحصول على المكونات الأصلية
الفصل الفيزيائي مثل الفلترة
الفصل الكيميائي أو الكهروكيميائي
التركيب
يتكوّن من خليط من المواد بنسب غير محدّدة ولا ثابتة، كما أنّه لا يمتلك روابط كيميائية
تتكوّن المركبات من نسب محدّدة من العناصر، ونوع واحد من الجزيئات
مثال
مزيج من التربة والرمل
السكر
الصيغة
لا يعبر عنه بأي صيغ كيميائية
يمكن التعبير عنه بصيغة كيميائية محدّدة
تكوين مادة جديدة
لا يمكن الحصول على مواد جديدة من اندماج المخاليط
يمكن الحصول على مواد جديدة من اندماج المركّبات المختلفة
الخصائص
يمتلك المخلوط خصائص مكوّناته الأصلية مجتمعةً
تكون خصائص المركّب مختلفة تمامًا عن خصائص مكوّناته الأصلية