مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هو زهر البيلسان

بواسطة: نشر في: 13 سبتمبر، 2022
مخزن

ما هو زهر البيلسان

زهر البيلسان (Sambucus nigra) من الأشجار المعمرة النفضية المرتفعة عن الأرض بارتفاع يبدأ من مترين ويصل إلى خمسة أمتار، ودومًا ما تتساقط أوراقها خلال فصل الشتاء، وتمتاز بالساق المنتصب ذو اللحاء وردي اللون الذي يميل في بعض الأحيان إلى اللون البني، في حين تشبه أوراقها الحربة، حيث تكون بيضاوية مع رأس مدبب، أما عن أزهارها فإنها تتجمع على قمة الأغصان مكونة شكلًا قريب في الشبه من المظلة.

وتتسم رائحة زهرة البيلسان بأنها تشبه رائحة اللوز المر، والتي تختلف في اللون ما بين الأصفر، الأبيض والوردي، وثمارها صغيرة الحجم، ولها شكل كروي ذو لون أسود لامع تصطف على الفروع حمراء اللون، ويذكر أن زهر البيلسان يعرف كذلك باسم البلسم أو الخمان الأسود، ويتراوح حجم أوراقها المسطحة ما بين اثني عشر سم إلى عشرين سم.

شكل زهرة البيلسان

تتخذ زهور البيلسان شكل صغير الحجم ولون أبيض، وكل مجموعة منهت تجتمع معًا بشكل دقيق جدًا، والتي تظهر في بدايات فصل الصيف، ليظهر بعدها الفاكهة ذات اللون الأسود، ويتراوح حجم هذه الزهور ما بين أربعة إلى ستة ملم، ويعرف عنها أنها تحتوي خمسة أسدية وخمسة بتلات تنبثق للخارج، ومنذ أواخر فصل الربيع إلى بدايات فصل الصيف تزهر أشجار البيلسان، إذ أن الأزهار تبقى لمدة تتراوح ما بين ثلاث إلى أربعة أسابيع، والتي تمتاز بالرائحة القوية الحلوة، المعتقة.

الموطن الأصلي لزهرة البيلسان

إن الموطن الأصلي لزهرة البيلسان هو قارة أوروبا، كما وتتواجد ببلدان ومناطق أخرى منها دول جنوب غرب آسيا، وغيرها من البلدان كالمغرب، ودول المشرق العربي، إذ أنها تنمو بالأماكن التي تمتاز بدرجات الحرارة المعتدلة، وهي من الزهور العطرة التي تجذب الفراشات والطيور، وثمارها صالحة للأكل، وتميل إلى النمو بالتربة المتوسطة إلى التربة الرطبة تحت أشعة الشمس.

استخدامات زهرة البيلسان

يتم استخدام زهور البيلسان وما ينتج عنها من ثمار التوت بمختلف أنحاء العالم مثل ألمانيا وأوروبا، حيث يستخدمها شعوب كثيرة بالوجبات والطعام، ومختلف الأنشطة، ومن أهم تلك الاستخدامات ما يلي:

  • يتم استخدام رؤوسها بالحصول على المشروبات المنعشة بمنطقة البلقان، وشمال أوروبا.
  • يتم استخدام ما ينتج من زهور البيلسان بصناعة الجلي والمربى وبعض أنواع الصلصات، كما ويتم استخدامه كذلك بصناعة الحساء بالوجبات التقليدية بألمانيا ودول أخرى.
  • تستخدم تلك الأزهار في إنتاج المشروبات الغازية بنكهة الأزهار.
  • تستخدم أزهار البيلسان والتوت الذي ينتج منها بصناعة النبيذ.
  • تستخدم أوراق البيلسان قوية الرائحة لإبعاد الذباب خلال ركوب الخيل.

زراعة زهرة البيلسان

البيلسان يعتبر من أنواع النباتات المعمرة، حيث تزدهر عام بعد عام، وتنمو شجرتها حتى يبلغ ارتفاعها ما يتراوح بين متر ونصف إلى مترين ونصف، وتتطلب زراعتها ظروف وأجواء معينة حتى تنمو بشكل جيد، وتلك الظروف تتلخص فيما يلي:

  • ظروف النمو: تنمو أشجار البيلسان حين التعرض إلى الشمس بشكل كامل أفضل من النمو في مكان لا يوجد به ضوء قوي للشمس، وتعتبر من النباتات شديدة التحمل، فهي قادرة على البقاء على قيد الحياة رغم ظروف الطقس القاسية.
  • وقت الزراعة: إن وقت زراعة البيلسان المناسب يختلف وفق الطريقة المستخدمة في زراعته، إذ يوجد طريقتين لزراعته، والتي تأتي على النحو التالي:
    • زراعة البذور: يفضل أن يتم وضع بذور البيلسان بالتربة خلال فصل الصيف، ولكن تلك الطريقة تحتاج وقت طويل بعض الشيء إلى أن ينضج النبات وينمو تمامًا.
    • زراعة قطعة ناضجة من النبات: يمكن أن تتم زراعة البيلسان عبر أخذ قطعة من النبات الناضج ووضعها بالتربة، وسوف ينمو النبات بصورة أكثر صحة كلما تم استخدام القطعة في بدايات فترة النضج.
  • مكان الزراعة: يزدهر زهر البيلسان بالتربة الطباشيرية، الرملية، والطينية، ومن الأفضل أن يتعرض لأشعة الشمس بشكل كامل، كما وينمو بالظل الجزئي، ولكن أفضل تربة قد ينمو بها هي ذات التصريف الجيد التي تحتوي على رطوبة جيدة.
  • الري: يجب ألا يتم ري البيلسان بشكل مفرط، ولا يجب كذلك تركه إلى أن يجف، ويعتبر الوقت الأفضل للري كل سبعة إلى عشرة أيام إن لم يكن هناك أمطار، على أن تكون التربة رطبة إلى عمق لا يزيد عن ثمانية سم.
  • التقليم: لا يجب أن يتم التقليم الكثير لشجر البيلسان، وذلك للحفاظ على صحته، حيث يعرضه التقليم المفرط للضرر، ويجب حين التقليم أن تزال الأوراق الميتة والذابلة، والبراعم الشاذة، وجميع المناطق المزدحمة به لتوفير مساحة كافية لكي يتمكن النبات من التنفس، ووصول المغذيات والشمس له جيدًا، ويفضل أن يتم التقليم في نهاية فصل الخريف وأوائل فصل الربيع، لتحقيق أفضل النتائج.

فوائد البيلسان

يمكن أن يتم استخدام الأوراق الخضراء لزهرة البيلسان وأغصانها وما يتم استخلاصه من جذورها من مواد بالعديد من الاستخدامات الطبية كعلاج التهابات البرد التنفسية، والسعال، والتهاب الشعب الهوائية، كما وتستخدم تلك الزهور وما ينتج منها من ثمار بالطب التقليدي النمساوي عبر وضعه بمنتجات مختلفة كالجلي والهلام والشاي، والتي تستخدم بعلاج الحمى، والعدوى الفيروسية، واضطرابات الجهاز الهضمي والجلد والفم، واضطرابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا.

كما ويتم استخدام ثمار التوت التي تنتج عن هذه الأزهار كمدر للبول، وتستخدم أوراقها المجففة لتطهير الجلد والعين، وتم تدوين خصائص هذه النبتة للمرة الأولى عام 1620 ميلادية بواسطة مارتن بلوخويتش الألماني.

أضرار زهرة البيلسان

إن الآراء اختلفت حول فوائد زهرة البيلسان وما ينتج عنها من توت، إذ أن أغلب الأطباء يعتقدون أن استخدامها آمن ولكن بجرعات قليلة، ولكن من جانب آخر قيل إن استخدام التوت الغير مطبوخ أو الغير ناضج وزهور البيلسان قد تتسبب في الإسهال والقيء والغثيان، وقد يترتب على تناول كمية كبيرة منها للإصابة بالتسمم، ويوجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها حين يستخدم البيلسان وما ينتج عنها توت، ومنها:

  • يمتنع تناولها خلال فترات الحمل والرضاعة.
  • يمتنع تناولها للمصابين بالمشاكل المناعية لما يترتب عليها من الإصابة بردود الفعل السلبية.
  • تحتوي الجذور والأغصان والأوراق على مادة سامة، لاحتوائها على نوع سيانيد يعرف بغليكوريد.
  • قد يترتب على تناولها الإصابة بالطفح الجلدي، والصعوبة بالتنفس لمن يعاني من الحساسية منها.
  • لا بد من الحذر من تناولها لأنها لها مفعول مدر للبول لمن يتناول الأدوية المدرة للبول.

المراجع

ما هو زهر البيلسان

جديد المواضيع