ابحث عن أي موضوع يهمك
زهر البيلسان (Sambucus nigra) من الأشجار المعمرة النفضية المرتفعة عن الأرض بارتفاع يبدأ من مترين ويصل إلى خمسة أمتار، ودومًا ما تتساقط أوراقها خلال فصل الشتاء، وتمتاز بالساق المنتصب ذو اللحاء وردي اللون الذي يميل في بعض الأحيان إلى اللون البني، في حين تشبه أوراقها الحربة، حيث تكون بيضاوية مع رأس مدبب، أما عن أزهارها فإنها تتجمع على قمة الأغصان مكونة شكلًا قريب في الشبه من المظلة.
وتتسم رائحة زهرة البيلسان بأنها تشبه رائحة اللوز المر، والتي تختلف في اللون ما بين الأصفر، الأبيض والوردي، وثمارها صغيرة الحجم، ولها شكل كروي ذو لون أسود لامع تصطف على الفروع حمراء اللون، ويذكر أن زهر البيلسان يعرف كذلك باسم البلسم أو الخمان الأسود، ويتراوح حجم أوراقها المسطحة ما بين اثني عشر سم إلى عشرين سم.
تتخذ زهور البيلسان شكل صغير الحجم ولون أبيض، وكل مجموعة منهت تجتمع معًا بشكل دقيق جدًا، والتي تظهر في بدايات فصل الصيف، ليظهر بعدها الفاكهة ذات اللون الأسود، ويتراوح حجم هذه الزهور ما بين أربعة إلى ستة ملم، ويعرف عنها أنها تحتوي خمسة أسدية وخمسة بتلات تنبثق للخارج، ومنذ أواخر فصل الربيع إلى بدايات فصل الصيف تزهر أشجار البيلسان، إذ أن الأزهار تبقى لمدة تتراوح ما بين ثلاث إلى أربعة أسابيع، والتي تمتاز بالرائحة القوية الحلوة، المعتقة.
إن الموطن الأصلي لزهرة البيلسان هو قارة أوروبا، كما وتتواجد ببلدان ومناطق أخرى منها دول جنوب غرب آسيا، وغيرها من البلدان كالمغرب، ودول المشرق العربي، إذ أنها تنمو بالأماكن التي تمتاز بدرجات الحرارة المعتدلة، وهي من الزهور العطرة التي تجذب الفراشات والطيور، وثمارها صالحة للأكل، وتميل إلى النمو بالتربة المتوسطة إلى التربة الرطبة تحت أشعة الشمس.
يتم استخدام زهور البيلسان وما ينتج عنها من ثمار التوت بمختلف أنحاء العالم مثل ألمانيا وأوروبا، حيث يستخدمها شعوب كثيرة بالوجبات والطعام، ومختلف الأنشطة، ومن أهم تلك الاستخدامات ما يلي:
البيلسان يعتبر من أنواع النباتات المعمرة، حيث تزدهر عام بعد عام، وتنمو شجرتها حتى يبلغ ارتفاعها ما يتراوح بين متر ونصف إلى مترين ونصف، وتتطلب زراعتها ظروف وأجواء معينة حتى تنمو بشكل جيد، وتلك الظروف تتلخص فيما يلي:
يمكن أن يتم استخدام الأوراق الخضراء لزهرة البيلسان وأغصانها وما يتم استخلاصه من جذورها من مواد بالعديد من الاستخدامات الطبية كعلاج التهابات البرد التنفسية، والسعال، والتهاب الشعب الهوائية، كما وتستخدم تلك الزهور وما ينتج منها من ثمار بالطب التقليدي النمساوي عبر وضعه بمنتجات مختلفة كالجلي والهلام والشاي، والتي تستخدم بعلاج الحمى، والعدوى الفيروسية، واضطرابات الجهاز الهضمي والجلد والفم، واضطرابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا.
كما ويتم استخدام ثمار التوت التي تنتج عن هذه الأزهار كمدر للبول، وتستخدم أوراقها المجففة لتطهير الجلد والعين، وتم تدوين خصائص هذه النبتة للمرة الأولى عام 1620 ميلادية بواسطة مارتن بلوخويتش الألماني.
إن الآراء اختلفت حول فوائد زهرة البيلسان وما ينتج عنها من توت، إذ أن أغلب الأطباء يعتقدون أن استخدامها آمن ولكن بجرعات قليلة، ولكن من جانب آخر قيل إن استخدام التوت الغير مطبوخ أو الغير ناضج وزهور البيلسان قد تتسبب في الإسهال والقيء والغثيان، وقد يترتب على تناول كمية كبيرة منها للإصابة بالتسمم، ويوجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها حين يستخدم البيلسان وما ينتج عنها توت، ومنها: