ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، ومن ثم تكمن الإجابة بأن الطور يقصد به أنه الجبل الذي كلم الله سبحانه وتعالى عليه سيدنا موسى عليه السلام، ومن الجدير بالذكر أن هذا الجبل يكون له مكانة خاصة في نفوس أبناء الأمة الإسلامية، يوجد سورة خاصة بهذا الجبل في القرآن الكريم، وتسمى سورة الطور، وهي واحدة من السور المكية وتتكون من تسع وأربعين آية، وهي السورة الثانية والخمسون من القرآن وتقع بالتحديد في الجزء السابع والعشرين منه، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة قد نزلت بعد سورة السجدة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تتضمن سورة الطور أصول العقيدة الإسلامية في نفوس العباد، كما تعكس الرسالة والوحدانية والبعث من القبور والجزاء يوم القيامة.
جاء تسمية السورة بهذا الاسم؛ لأنها تتحدث عن تكليم الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام، عند جبل الطور، ويكون لهذه السورة مكانة خاصة في نفوس المسلمين، والدليل على ذلك ما رواه الصحابي الجليل جبير بن مطعم الذي قال ” سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ بالطُّورِ في المغربِ”.
يكون لجبل الطور العديد من الأسماء الأخرى التي تطلق عليه، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسماء:
كان موسى عليه السلام يتيماً يعيش في بيت فرعون مصر، وهاجر من مصر خوفاً على نفسه، وبعثه الله سبحانه وتعالى رسولاً له، ولكن لم تؤمن به سوى أعداد قليلة من أمته، ومن ثم كان فرعون يريد قتله وقتل من آمن به وبرسالة الله التي حملها له، ولكن لم يصل فرعون إلى هدفه حيث أنجا الله موسى من كيد فرعون، وعلى الرغم من ذلك لم يقف موسى عن طريق في توصيل رسالة الله لقومه، ومن ثم مر على قوم يعبدون الأصنام، وقد طالبوا من موسى أن يعبد الأصنام، فأنكر موسى تلك العبادة، وبدأ هو ومن آمن به بذكر أفضال الله سبحانه وتعالى على عباده.
وقال لهم أن الله ميزهم عن غيرهم من العباد وذلك بفضل الإيمان الذي أنزله في قلوبهم، ويكون توحيد الله سبحانه وتعالى أهم العبادات، ويلزم أن يستمر الداعية في توصيل رسالة الله، وأن العباد سرعان ما يتنزع الإيمان من قلوبهم، ومن الممكن أن يصلون إلى حد الشرك بالله.
ولكن أمة موسى عليه السلام على الرغم من نجوة الله لهم من الغرق ومن فرعون، إلا أنهم قد اغتروا في مظاهر الشرك بالله، وعبدوا الأصنام، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر قد وقع به العديد من أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وهذا الأمر يدل على أن الأشخاص تغتر بمظاهر العباد الأخرين، حيث هاجر موسى من مصر مرتين، اتجه في الهجرة الأولى إلى مدين، وكانت هجرته الثانية من فرعون وقومه، ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى قد كلم موسى عليه السلام في الهجرة الأولى له، وذلك بعد مرور أربعين ليلة من الهجرة، كلمه الله عند جبل الطور، وقال الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة الأعراف في الآية رقم 142 “۞ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)“.
ومن ثم كسب موسى عليه السلام كرامة من الله سبحانه وتعالى، بتكلميه له، وكان شقيقه والذي يدعى هارون هو سنده وعونه في فترة دعوته، حيث تكون الإنابة أمر مهم ولاسيماً في حالة غياب الأصل، حيث يحتاج البشر إلى قائد يدبر له أمورهم ويراعي شؤونهم، ويحكم بينهم بشريعة الله تعالى وتحقيق العدل ونشره، ومن الجدير بالذكر أن موسى عليه السلام قد أوصى أخاه هارون بتحقيق الصلاح في ولايته على الأمة، وأوصاه بالابتعاد عن الفساد والظلم، الدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في الآية رقم 142 من سورة الأعراف “وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ“.
ذُكر جبل الطور في العديد من مواضع القرآن الكريم، ومن خلال النقاط التالية نذكر المواضع التي جاءت بها جبل الطور: