ابحث عن أي موضوع يهمك
تعد المدارس الفنية هي عبارة عن أساليب متبعة في مجال الفن يسير عليها الفنانون أو ترتبط بعصر زمني معين، ولها رواد ومساهمون، ومن المهم التعرف على كيف يمكن التفرقة بينهم وهو ما سنقوم به في هذا المقال عبر موقع مخزن حيث سنناقش بعض العوامل التي يمكن من خلالها تمييز المدارس الفنية.
يمكن التمييز بين المدارس الفنية من خلال الطرق التي تستخدمها في التصميم والتلوين والتطبيق وكل مدرسة فنية لها خصوصيتها التي تميزها عن غيرها من المدارس، ويتجلى ذلك بوضوح في الأساليب والألوان المستخدمة في الرسومات والزخارف الموجودة على الأسطح والإطارات.
تأثرت المدارس الفنية الإسلامية تاريخيًا بالقيم الفنية المتنوعة في الدول التي امتدت إليها الحضارة الإسلامية، ورغم هذا التنوع، ظلت هناك فكرة توحيد الأسلوب المتأتية من التوحد الفكري الذي يتجلى في الزخارف الإسلامية في تلك الدول. وقد نتج عن هذا الوضع عدد من المدارس الفنية المميزة للعرب والمسلمين، مثل المدارس العربية والفارسية والأندلسية المغربية وقد اتسمت كل من هذه المدارس بألوانها الفريدة وأساليب استخدامها وتطبيقها.
كما أوضحنا انتشرت اتجاهات فنية في العالم العربي والإسلامي ومن أبرز تلك المدارس ما يلي:
عبر التاريخ شهد الفن تطوراً مستمراً حيث ظهرت حركات ومدارس فنية متعددة تلاحقت لتكون عبارة عن تجسيد لتغيرات العقلية البشرية وتطور المجتمع. لم يكن الفن مجرد وليد لعصور محددة مثل النهضة أو العصر الحديث، بل يعود تاريخه لآلاف السنين.
في الحضارات القديمة، كان الفن يستخدم كأداة لتصوير الواقع ونقله، حيث كانت اللوحات الجدارية والنقوش على الجلود هي أوائل محاولات الإنسان في التعبير الفني. ومنذ ذلك الحين، ظهرت حركات فنية متعددة، ومنها نشأت أهم مدارس الفن التشكيلي الكلاسيكية والحديثة.
كل مدرسة فنية لديها تميزها الخاص من حيث الأساليب والخصائص وكانت هذه التمييزات تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياسي للفترة التي نشأت فيها فمن خلال دراسة تاريخ الفن، نلاحظ تأثر الحركات الفنية بظروف العصور التي عاشته وبالثقافة والفكر والتكنولوجيا المتاحة آنذاك.
تاريخ الفن ينقسم إلى عدة عصور ابتداءً من الفترات القديمة ومروراً بعصر النهضة وصولاً إلى عصر الحداثة، حيث تترك كل من هذه الحقبات بصمتها الفريدة على تاريخ الفن ولك المدارس الفنية تشكل جزءًا أساسيًا من التراث الفني، حيث يستمر الفنانون والمهتمون بالفنون فياستكشافها باستمرار لفهم السياق التاريخي والثقافي للفن.
في بداية تاريخ الفن، لم تكن هناك مدارس فنية بالمعنى الدقيق الذي نعرفه اليوم، حيث مر الفن عبر مراحل تطورية تمتد من العصور القديمة إلى العصور الحديثة إليكم جدول مبسط يوضح لكم لهذه الحقب الزمنية له:
الحقبة الزمنية | الفترة |
---|---|
ما قبل التاريخ | 4000 – 40000 ق.م. |
الفن القديم | 4000 – 400 ق.م. |
العصور الوسطى | 400 ق.م. – 1400 م. |
عصر النهضة | 1400 – 1600 م. |
التصرف | 1527 – 1580 م. |
الباروك | 1600 – 1750 م. |
الروكوكو | 1699 – 1780 م. |
الكلاسيكية | 1750 – 1850 م. |
الرومانسية | 1780 – 1850 م. |
الواقعية | 1848 – 1900 م. |
الفن الحديث | 1890 – 1910 م. |
الانطباعية | 1865 – 1885 م. |
الوحشية | 1900 – 1935 م. |
التعبيرية | 1905 – 1920 م. |
التكعيبية | 1907 – 1914 م. |
السريالية | 1916 – 1950 م. |
الفن المعاصر | الأربعينيات حتى الوقت الحاضر |
المدرسة السريالية في الفن تعتبر جزءًا من التيارات الحديثة التي تمتص الفن البصري والأدب وقد نشأت في أوروبا خلال الفترة بين الحروب العالميتين كرد فعل على الدمار الذي سببته الحروب والسياسات العقلانية، حيث اعتمد روادها على مبدأ التعبير الإيجابي بدلاً من النفي.
تتميز المدرسة السريالية بتنوع أساليبها في الأدب، لكن في الرسم كانت الرؤى غير المحددة تسيطر، حيث تقدم صورًا بلا معنى محدد وتعتمد على إعادة صياغة الصور من سياقها الواقعي إلى إطار فني يعتمد على الغموض والتناقض. .
المدرسة الرومانسية في الأدب والفنون تمثل توجهًا فكريًا شاملاً انتشر في مختلف المجالات الفنية مثل الموسيقى، الرسم والهندسة بالإضافة إلى الأدب والنقد وتأثرت المدرسة الرومانسية بشكل كبير على الأدب والمسرح، ومن أبرز تجلياتها العربية كانت مدرسة أبولو التي اتسمت بتجسيد العقل الباطن للأديب بطرق رومانسية.
رفض فكر الرومانسية بشدة التوازن والنظام والعمل المنظم، واعتمد على أفكار المثالية والعاطفة كأساس لعمله وتعتبر الرومانسية مرحلة متوسطة بين الفن الحديث والكلاسيكية.