ابحث عن أي موضوع يهمك
رتب مراحل التحول لدى الضفدع هو واحد من الأسئلة الهامة بعالم الحيوان والتي سنجيبكم عليها في مخزن، حيث يمتاز الضفدع بأسلوب في المعيشة مختلف عن غيره من الحيوانات، وخلال فترة نموه يمر بالعديد من المراحل إلى أن يصل لمرحلة البلوغ، وتأتي تلك المراحل على الترتيب التالي (يفقس الضفدع البيض، ليخرج منه ما يعرف بأبو ذنيبة أو الشرغوف، والذي يعيش بالماء معتمدًا في التنفس على ما يمتلكه من تراكيب تسمى الخياشيم، لتبدأ الأرجل في النمو، مع ضمور الذيل، وعندها يكون الضفدع قد وصل إلى مرحلة البلوغ، وحينها ينتقل إلى اليابسة للعيش فيها، معتمدًا على الرئات والجلد للتنفس).
الضفدع يعد من أنواع الحيوانات البرمائية التي لا تمتلك في أجسامها ذيلًا، ولكنها يكسو جسمها جلدًا رطبًا وناعمًا، وقدمين طويلتين خلفيتين تستطيع القفز عاليًا من خلالهما، ومعظم الضفادع تبدأ حياتها عقب الخروج من البيض الهلامي، وبعد فقس البيضة والخروج منها يعرف الضفدع بالشرغوف أو أبو ذنيبة والذي يكون لديه حينها ذيلًا طويلًا، ويظل طوله في التناقص بشكل تدريجي إلى أن يختفي تمامًا.
وفي بداية حياة الضفدع نجده يعيش بالماء، وهناك بعض الأنواع منه يستمر بالعيش في الماء حتى بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ، في حين تنتقل الأنواع الأخرى إلى اليابسة وتعيش بها، ويكون للضفدع في الفك العلوي أسنانًا، كما وتتميز باللسان الطويل في الفم الذي يمكنها من التقاط الحشرات خلال طيرانها، لتتغذى عليها، وتتكاثر الضفادع تكاثر جنسي، ولكن عادةً ما يحدث التلقيح خارج جسم إناث الضفادع.
يوجد أهمية كبيرة للضفادع بالتوازن البيئي، فهي قادرة على التحكم في تقليل أعداد الحشرات في البيئة التي تعيش بها، من خلال التقاطها لها خلال الطيران وأكلها، وتعتبر الحشرات وخاصةً الذباب نوع الغذاء الرئيسي لمعظم أنواع الضفادع، وهو ما يستوي به ما يعيش منها بالماء أو اليابسة، ولكن تعتبر الضفادع في ذات الوقت من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، وهو ما يرجع السبب به إلى ما ينتج عن فعل الإنسان من تدمير مثل سد الجداول والأنهار، وإلقاء المواد الحمضية والكيميائية، وغيرها من الملوثات بالماء، حيث إن الضفادع تشرب من ذلك الماء عن طريق ما تمتلكه بجلدها من مسامات تساعد على دخول الماء إليه، وهو ما يجعلها تصاب في الكثير من الحالات بالتشوه في أعضاء جسمها الداخلية، وخاصةً الأعضاء الجنسية.
هناك اختلاف كبير في أنواع الضفادع، حيث إن عدد أنواعها يصل إلى ما يزيد عن أكثر من أربعة آلاف نوع تنتشر حول العالم، منها ما يقوم بإفراز السموم، وأخرى تعيش باليايسة أو الماء، أو الضفادع البرمائية التي تعيش في كل من اليابسة والماء، ومنها ما يقوم بإفراز السموم، كما وتمتاز الضفادع بسلوكياتها وألوانها المختلفة، وسوف نعرض لكم فيما يلي أشهر أنواع الضفادع الموجودة حول العالم، مع عرض نبذة عن خصائص كل منها:
تمتاز الضفادع بأنها كائنات اجتماعية، حيث تعيش بمجموعات تعرف بالمستعمرة أو الجيش، إذ أن تلك المجموعات تسبح منذ أن تكون ضفادع صغيرة مع بعضها البعض بمشهد قريب في الشبه من مجموعات الأسماك التي تسبح في البحار والمحيطات معًا، وذلك أثناء موسم التزواج، ويذكر أن ذكور الضفدع يقوم بالنقح بصوت شديد الارتفاع حتى تجذب إليها الإناث، وحين تجد الأنثى وتستقر على الذكر الذي أحبته، فإنه يقوم بالإمساك بها لتبدأ في إطلاق البيض له، ثم يتولى ذلك الذكر تخصيبه.