مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

تنشأ الرياح العالمية إذا سخنت الأرض بالتساوي

بواسطة: نشر في: 8 سبتمبر، 2022
مخزن

تنشأ الرياح العالمية إذا سخنت الأرض بالتساوي

تتحرك الرياح من مكان لآخر بسبب الاختلاف بمقدار درجات الضغط الجوي بالغلاف الجوي للأرض ما بين منطقة وأخرى، وذلك الاختلاف يحدث بسبب اختلاف درجة الحرارة من منطقة لمنطقة أخرى، وعند القول بأن الرياح العالمية تنشأ إن سخنت الأرض بالتساوي هي (عبارة خاطئة)، حيث يرجع السبب في الرياح العالمية إلى سخونة الهواء حول المناطق المحيطة بخط الاستواء، وذلك أكثر من المناطق التي تبعد عنه.

حيث يرتفع الهواء الساخن ليحل الهواء البارد محله، وهناك الكثير من الفوائد الهامة للرياح في الحياة، حيث تمثل المصدر الرئيسي للحصول على الطاقة النظيفة، فقد كان يتم استخدامها بالقرون السابقة عند إنتاج حركة مجانية ميكانيكية عبر طواحين الهواء، ثم أخذ ذلك الأمر في التطور لإنتاج الطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الحالي، وكانت هي المحرك الرئيسي فيما سبق للسفن والمراكب بالأنهار والبحار، ولا زال البعض من الناس يستخدمونها تحت مسمى القوارب الشراعية.

تعريف الرياح

يتكون الهواء من مجموعة من الغازات، وأغلب تلك الغازات هي الأوكسجين، والهيدروجين، والرياح تعتبر من الأشياء الغامضة بعض الشيء، حيث لا يمكن رؤيتها بالعين، ولكنها عبارة عن تحرك قدر كبير من الهواء من مكان لمكان آخر بالغلاف الجوي، وذلك التحرك يكون نتيجة لاختلاف درجات الضغط الجوي ما بين مكان لآخر، وهو ما يعرف بالرياح.

في حين أن السبب الرئيسي لتحرك كتل الهواء على الأرض هو الاختلاف بدرجة الحرارة من مكان على الأرض إلى مكان آخر، والعكس بالمناطق الدافئة، حيث إنه بالمناطق ذات الحرارة المنخفضة يكون الهواء بها عالي الضغط، والعكس بالمنطقة الدافئة، والتي يكون ضغط الهواء منخفضًا بها، وحين يتحرك الهواء الساخن لأعلى، يحل محله الهواء البارد، ومن سبب تكون الرياح العالمية دوران الأرض أو تأثير كوريوليس، واختلاف درجات الحرارة فيما بين خط الاستواء وبعض المناطق يعمل على تجميع رياح تجارية غربية وشرقية.

أنواع الرياح المحلية

يوجد العديد من أنواع الرياح المحلية، ومن أبرزها:

  • رياح نسيم البحر.
  • رياح نسيم البر: ويحدث ذلك النوع خلال فترة المساء.
  • رياح نسيم الوادي والجبل: ويحدث ذلك النوع في المناطق الجبلية.

مصدر الرياح

إن الحرارة الصادرة من الشمس تتوزع على سطح الأرض بدرجات متفاوتة، حيث تعمل الأشعة الشمسة على تسخين الهواء القريب والملامس لليابسة بمعدل يزيد عن ما يكون عليه أعلى التجمعات المائية كالمحيطات والبحار، وهو ما يمكن تفسيره بأن حرارة الماء النوعية أكبر من حرارة اليابسة النوعية، إذ أن كمية الحرارة المطلوبة لزيادة درجة حرارة كتلة ماء تزيد عن الكمية المطلوبة لرفع كتلة يابسة.

ومن ثم فإن كثافة الهواء على اليابسة تقل مما تكون عليه أعلى التجمعات المائية، وذلك لأن الهواء الدافئ أقل في الوزن وأخف مقارنةً مع الهواء البارد، وتلك الفروق الحرارية بين طبقات الأجزاء العليا والسفلى للغلاف الجوي خلال النهار لتوليد طاقة تقدر على تحويل ما ينتج عن تساقط أشعة الشمس من قدرة حرارية لقدرة حركية بجزيئات الهواء.

وتلك القدرة الحركية تتمثل في انتقال ما يوجد أعلى اليابسة من هواء دافئ لطبقات الجو منخفضة الضغط، حتى يحل الهواء البارد محله والذي يكون ملامس لمياه المحيطات والبحار، والعكس يحدث حين غياب أشعة الشمس خلال الليل، وذلك لأن الهواء الملامس لسطح الأرض يظهر بارد أكثر مقارنةً بالهواء على سطح المحيطات والبحار.

وينتقل الهواء من خط الاستواء لكل من قطب الكرة الأرضية الجنوبي والشمالي، نتيجة الاختلاف في مستويات الضغط الجوي، إذ أن المناطق المرتفعة التي تقع على خط الاستواء تتعرض لمعدل من الحرارة الصادرة عن الشمس أعلى مقارنةً بالمناطق القطبية، ومن ثم فإن الهواء القريب من سطح الأرض يسخن بالمناطق الاستوائية، وتصبح كثافته أقل، لكي ينتقل الهواء من المناطق الاستوائية ذات الضغط المرتفع إلى القطبين (مناطق الضغط المنخفض).

أهمية الرياح

للرياح دور غاية في الأهمية بالتأثير المباشر على حياة الإنسان ومختلف ممارساته اليومية، فقد استغل الإنسان منذ القدم طاقة الرياح بتشغيل طواحين الهواء، كما وساعدت على رفع الماء من الآبار، وتم استخدامها بعمليات النقل عبر بناء الطائرات الشراعية والسفن، التي تعتمد في الأساس على قوة الرياح، وخلال الآونة الأخيرة باتت الرياح من أهم مصادر توليد الطاقة الكهربائية بالدول المتقدمة.

كما وتعتبر الرياح ذات أهمية بالغة بتحقيق التوازن في درجات الحرارة على سطح الأرض عبر نقل الطاقة الحرارية ما بين مكان وآخر، وتعمل الرياح كذلك على رفع نسبة الرطوبة وما يهطل بالجو من كميات الأمطار، نتيجة لنقل بخار الماء من مكان تكونه للمناطق الأخرى.

خصائص الرياح

تمتاز الرياح بمجموعة من الخصائص التي تقاس ويتم اكتشافها عن طريق بعض أنواع الأجهزة، وسوف نوضح لكم فيما يلي أهم خصائص الرياح:

سرعة الرياح

إن خاصية سرعة الرياح تشير للمسافة التي تقطعها الرياح بوقت معين، وكلما تزداد سرعة الرياح تزيد شدتها وقوتها، ويتم قياس سرعة الرياح بواسطة جهاز قياس شدة الرياح أو سرعة الرياح، والمعروف كذلك بكوب مقياس شدة الرياح، حيث يتكون من أربعة أو ثلاثة أكواب يتم تثبيتها بطريقة تشبه الزوايا القائمة على المحور العمودي.

وطريقة قياس شدة الرياح في هذا الرياح تعتمد على أن شدة الرياح على السطح الداخلي للأكواب أكبر من وجودها على السطح الخارجي، وهو ما يترتب عليه دوران الكؤوس، والسرعة في دوران الأكواب هو ما يشير إلى شدة الرياح وسرعتها، ومعدل الدوران يتناسب طرديًا مع سرعة الرياح.

اتجاه الرياح

إن خاصية اتجاه الرياح تشير إلى الجهة التي تهب منها الرياح، ويتم استخدام أداة قياس للتعرف على اتجاه الرياح تعرف باسم (ريشة الطقس)، أو (ريشة الرياح)، إذ أن كل ريشة رياح تتكون من جزأين وهما جزء خلفي وجزء أمامي، وأكثر الأجهزة الشائعة لريشة الرياح هي الجهاز الذي يتخذ شكل سهم، حيث إن الجزء الأمامي هو رأس السهم، أما الجزء الخلفي فهو ذيل السهم.

ويتم تثبيت السهم بعمود، بما يجعله طليقًا حرًا بحركته حين تتحرك الرياح، ومساحة الجزء الأمامي لريشة الرياح تكون أصغر مقارنةً بمساحة الجزء الخلفي، وحين تهب الرياح تقوم بالضغط على جزء السهم الخلفي، ومم ثم يضطر السهم إلى أن يحاذي نفسه وينساق مع قوة الريح، وطرفه الخلفي يدل نحو الاتجاه الذي تهب الرياح منه.

المراجع

تنشأ الرياح العالمية إذا سخنت الأرض بالتساوي

جديد المواضيع