الفرق بين الفقمة وكلب البحر هو ما يدور حوله مقالنا التالي والذي نجيبكم عنه في مخزن، حيث لا يستطيع الكثيرون التفرقة بين الفقمة وكلب البحر، وهما من الكائنات البحرية التي يمكن رؤيتها على الشواطئ الجليدية، أو فيما يتم تقديمه من عروض للأطفال والكبار والتي تكون غاية في المتعة والتشويق، لذا نوضح لكم في الفقرات التالية الفرق بينهما، والكثير من المعلومات عنهما.
كلب البحر هو أحد أنواع سمك القرش، وينتمي إلى طائفة الأسماك الغضروفية، ولدى كلاب البحر الشوكية في أجسامها عمود حاد فقري يقابل الزعانف الظهرية، ولعل من أكثر أنواع كلاب البحر شهرةً كلب البولينج أو الكلب الشوكي، أما الفقمة فهي أسد البحر ذو الأذنين، والذي يكسو جسمه طبقة من الشعر القصير الخشن، علاوةً على ما تمتلكه ذكور البحر من أعراف تلتف حول رقبتها تقترب في الشبه من الأعراف لدى الأسد العادي، ودومًا ما تزأر لكي تدافع عن إناثها، وتمتاز بأن زعانفها أكثر طولًا من الفقمة العادية.
الفرق بين الفقمة وكلب البحر من حيث الشكل
يوجد اختلاف كبير بين الفقمة وبين كلب البحر فيما يتعلق بالشكل، وسوف نعرض لكم فيما يلي الفرق بين كل منهما على حدة:
صفات أسد البحر
يمتلك أنياب وأسنان كبيرة، وهو ما يعود إلى أنه من الحيوانات آكلة اللحوم، علاوةً على الشعير الكثير الذي يحيط بفمه.
يتشابه صوت أسد البحر أو الفقمة مع زئير أسد الغابة.
يبلغ طول الفقمة حوالي اثني متر وسبعمئة سم، في حين يتجاوز وزنها الثلاثمئة وستين كيلو جرام.
يمتاز رأس أسد البحر بأنه عريض وضخم، ورقبتها ممتلئة ومستديرة.
تمتاز الفقمات بالأعراف التي تظهر حين يكون شعرها جافًا.
ينمو لأسد البحر أثناء فترة نموه قمة كبيرة سهمية أعلى الجمجمة.
في بعض الأحيان يتم استخدام أسد البحر في عروض المنتزهات المائية والسيرك.
صفات كلب البحر
يمتلك كلب البحر جسم نحيف وطويل.
يميل لونه ما بين البني الفاتح والأسمر، ويكسو جسمه بقع صغيرة داكنة، وجلده سميك خشن، وبالاتجاه السفلي منه يميل جلده إلى اللون الأبيض والرمادي الفاتح.
يبعد فمه عن الجانب السفلي وله أخاديد تصل ما بين فمه وأنفه.
يمتلك خلف جسمه اثنين من الزعانف الظهرية، وله زعانف مثلثة الشكل صدرية كبيرة الحجم، وهو ما يعود لاعتباره واحد من بين أنواع أسماك القرش، في حين أن زعانفه لا يوجد لها أشواك أو أشعة.
يوجد على كل جانب من جوانب جسمه شقوق خيشومية.
الفرق بين الفقمة وكلب البحر من حيث أماكن العيش
أنواع الفقمات
يوجد للفقمة أو لأسد البحر سبع أنواع تختلف حسب مكان عيشها وموطنها، ومن أهمها التالي ذكره:
أسد بحر ستيلر.
أسد بحر كاليفورنيا.
أسد البحر الياباني.
أسد البحر الأسترالي.
أسد بحر غالاباغوس.
أسد البحر النيوزلندي.
أسد بحر أمريكا الجنوبية.
وجميع أنواع الفقمة أو أسد البحر يعيش في الأنواع المختلفة من المياه فيما عدا شمال المحيط الأطلسي، والبعض منها يميل إلى العيش بمناطق القطب الشمالي، بينما البعض الآخر منها يميل إلى المناخات الدافئة، في حين أن كلب البحر يعيش بمناطق مختلفة، ويوجد منه أنواع تعيش بمياه المملكة المتحدة، إذ يوجد نوع منها وهو كلب البحر الأسود يعيش بالمياه البريطانية.
الفرق بين الفقمة وكلب البحر من حيث السلوك
تعيش الفقمة مع بعضها البعض بمستعمرات كبيرة وضخمة، وتظل قريبة من بعضها البعض، ومن مميزات الفقمة مقدرته للبقاء لمدة تصل إلى أربعين دقيقة تحت الماء قبل ظهوره على سطح البحر، ويصنف باعتباره أكثر الحيوانات ذكاءً ومقدرة على تعلم واكتساب الحيل، كنا ويمتاز بكونه من الحيوانات التي تتصف بالخجل، على الرغم مما يشنه في بعض الأحوال من هجمات عدوانية على البشر.
أما عن كلب البحر فإنه يقوم باستخدام ما يمتلكه من زعانف ظهرية في الدفاع عن نفسه ضد هجمات الأعداء، كما ويمتاز بحاسة سمع شديدة الحساسية، تجعله قادر على تجنب ما قد يهجم عليه من حيوانات مفترسة، كما ويمتاز بحاسة الشم الشديدة القوية والتي تمكنه من إيجاده طعامه والتعرف عليه.
تكاثر كلب البحر
نوضح لكم فيما يلي أهم المعلومات عن سلوك تكاثر كلب البحر:
يصل ذكر كلب البحر إلى مرحلة النضج حين بلوغه من العمر إحدى عشر عامًا، أما الأنثى فتصل إلى مرحلة البلوغ بعمر يتراوح ما بين ثمانية عشر عامًا، إلى واحد وعشرين عامًا، مع العلم أن عمر كلب البحر يتراوح ما بين خمسة وعشرين عامًا، إلى ثلاثين عامًا.
يعتبر كلب البحر من الحيوانات الولودة البيوضة (ovoviviparous)، إذ يبقى البيض عقب إخصابه بداخل جسم الأنثى لفترة تتراوح ما بين ثماني عشر شهرًا، إلى أربع وعشرين شهر، وحين يكتمل نمو الصغار تلدهم الأم.
تقوم أنثى كلب البحر بوضع بيوضها خلال فصل الشتاء بالماء البعيد عن الشاطئ.
تفرز أنثى كلب البحر حول البيض قشرة شفافة رقيقة، وعادةً ما يتراوح عدد البيض الذي تضعه ما بين اثنتين إلى إحدى عشر بيضة.
طول صغير كلب البحر حين ولادته يتراوح ما بين عشرين سم إلى ثلاثين سم.
المخاطر التي تهدد كلب البحر
هناك العديد من عوامل الخطر التي تهدد كلب البحر وتجعله معرض للانقراض، ومنها نذكر ما يلي:
خطر هجمات الحيوانات المفترسة التي تتواجد في نفس البيئة المائية التي يعيش فيها كلب البحر.
نقص أنواع الفرائس والغذاء الذي يعتمد عليه كلب البحر في غذائه.
ما يحدث من عمليات صيد جائر لكلب البحر، خاصةً وأنه يعتبر من المأكولات الشعبية البحرية في قارة أوروبا.
تلوث ماء المحيطات، وهو ما يجعلها تصبح بيئة غير ملائمة أو آمنة لكلب البحر.
عدم توفر ما يكفي من المعلومات عن دورة حياة كلب البحر، ومدة نموه، وعدد مرات تكاثره، أو عمره الافتراضي، وهو ما يترتب عليه الصعوبة في إدارة عمليات صيده، والمحافظة عليه من خطر الانقراض.
المخاطر التي تهدد الفقمة
تم إجراء دراسة على أسد البحر والذي ركز الباحثون بها على نوع ستيلر منه والذي يعتبر أكبر أعضاء عائلة الفقمة أو عجل البحر ذات الأذن، وقد توصل العلماء أن ما يعيش من أعداد الفقمات انخفض بنسبة ثمانين بالمئة مقارنةً بالعقود الأربعة الماضية، وقد بينت النتائج أن تزايد الافتراس على ذلك النوع يعتبر هو السبب الرئيسي بذلك الانخفاض، حيث تبقى أسود البحر الصغار بجوار الشاطئ لتُرضعها أمهاتها وهو ما يجعلها أكثر عرضةً للافتراس، ولعل من أكثر أعداء الفقمات خطورة ما يلي:
ظاهرة النينو: إذ أنه في عام 1998 تم تطبيق نمط من ظاهرة النينو والذي تم به تسخين الماء عند ساحل كاليفورنيا، الأمر الذي ترتب عليه هجرة الأسماك بعيدًا عن الشاطئ، وهو ما أدى إلى صعوبة رعاية أمهات أسود البحر لصغارهن.
مخلفات البشر: مثل ما يتم إلقائه من قمامة بالمحيطات.
الصيادون: ساهم الصيد الجائر للفقمات في انخفاض أعدادها، ولكن التعليم والتوعية ساهموا في القضاء على تلك الظاهرة.
أسماك القرش: ويتزايد ذلك الخطر بشكل كبير في المحيط الهادي.
الحيتان القاتلة: والمعروفة بالأوركاس، والتي بينت الدراسات أن كل حوت بالغ قاتل يستهلك كل يوم ما يتراوح بين اثنين إلى ثلاثة من صغار الفقمات، أو واحد من أسود البحر البالغة سواء من الإناث أو الذكور كل يومين إلى ثلاثة أيام للحصول على ما يحتاج إليه من سعرات حرارية.
