ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن أفضل وقت لصيام الست من شهر شوال الجاري، حيث يكون لهذه الأيام بعد الانتهاء من صوم رمضان فضل وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الصوم هو العبادة الوحيدة التي نسبها الله سبحانه وتعالى إليه، ونستند في ذلك إلى الحديث الشريف، حيث روى أبو هريرة رضي الله ” – يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ”.
وجاءت الإجابة على سؤال فقرتنا من قبل هيئة الإفتاء بجمهورية مصر العربية، وكذلك من قبل الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية، أن أفضل الأيام لصيام ست أيام من شوال يكون في بداية شهر شوال، أي في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر، ويجب أن ننوه أنه من المستحب صيام الأيام بشكل متوالي، بدلا من الصيام بشكل متفرق، ونستند في ذلك إلى ما قاله الإمام ابن الباز حيث قال فضيلته ” كل شوال محل صوم، والأفضل البدار، الأفضل البدار بها قبل العوائق، سواء متتابعة، أو مُتفرقة، وإنّ صمها في آخر الشهر، أو في وسطِه؛ فلا بأس، الأمر واسع، النبي صلى الله عليه وسلّم قال: من صام رمضان، ثم أتبعه سِتًا من شوال؛ كان كصيام الدهر ولم يًُحدد أوله، ولا وسطه، ولا آخره -عليه الصلاة والسلام- لكن البدار أفضل؛ لقول الله تعالى عن موسى: “وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى”، ولقوله سبحانه: “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران”، وقوله جل وعلا: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ”، نعم.
يملك صيام الست أيام من شهر شوال بعد الانتهاء من صوم شهر رمضان المبارك ثواب كبير عند الله عز وجل، ومن ثم نستعرض في النقاط التالية صحة الثواب في الاستناد إلى عدد من الشواهد القرآنية والأدلة الدينية، وتأتي تلك الأدلة كما يلي:
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية الذين عن شرعية صيام قضاء رمضان لمن كان مريض في هذا الشهر أو من كانت حائض من النساء، وفي هذا الأمر جاء رأين في الشريعة الإسلامية للإمام ابن الباز رحمه الله، حيث قال ما يلي:
يود الكثير التعرف على صحة صيام الست من شوال بنية قضاء ما على العبد من أيام شهر رمضان المبارك، ولكن لا يوجد رأي واحد محدد في هذا الأمر حيث اختلف علماء الدين الإسلامي في هذه القضية، وجاء تلك الاختلاف كالتالي:
يتعمد العديد من المسلمين أن يقوموا بالصوم لمدة ستة أيام من شهر شوال وذلك حتى يحصلون على ثواب أكبر وفضل عند الله سبحانه وتعالى، حتى يُكتب الصائم في هذه الأيام عند الله سبحانه وتعالى أنه صام العام كاملا، ويكون ذلك بحسب صيام شهر رمضان المبارك يعادل صيام عشرة أشهر، ومن المتعارف عليه بأن الحسنة بعشر أمثالها، أي أن الفرد الصائم ست أيام من شهر شوال كأنه صام ستون يوما، ويكون بذلك بمثابة صيام شهرين متتابعين، ومن ثم يكون حساب صيام شهر رمضان والست أيام من شوال بمثابة عام كامل، حيث روى أبو أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” – من صام رمضانَ وأتبعَهُ بستٍّ من شوالَ فكأنما صام الدهرَ
يبحث الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن الحكم الشرعي في صيام الست أيام من شهر شوال، ومن ثم تكمن الإجابة في أن الشريعة الإسلامية تقول أن هذا الصيام من السُنن المُستحبة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحفاظ عليها، وذكرنا في الفقرات السابقة حديث نبوي شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيد بمدى أهمية وثواب صيام الست أيام من شهر شوال، فمن يستطيع صيام هذه الأيام يكون له ثواب كبير وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
تأتي الإجابة عن هذا السؤال في أنه نعم يجوز صيام الست أيام من شهر شوال مع الثلاثة أيام القمرية التي تعرف بالأيام البيض، وهي من النوافل التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله أن صيام الست أيام من هذا الشهر الجاري تكفل صيام الثلاث أيام البيض، أن أنه يكون العبد غير ملزم بصيام الثلاث أيام في جميع الأحوال إذا كان قد صام الست أيام قبل أو بعد موعد الثلاث أيام القمرية، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاث أيام من كل شهر عربي في بداية الشهر أو في وسط الشهر أو في نهايته.