” يمكن ان يزيد الحمل من خطر عند النساء الصغرى سناً” ما مدى صحة تلك العبارة؟ يعد الحمل من النعم الكبرى التي تضفي على حياة الأم السعادة، بل وحياة العائلة بأكملها، ودائمًا ما ترغب الإناث في تأسيس بيت سعيد والحصول على الأبناء بسرعة، إلا أن الحيرة تصيبهن لمعرفة الآثار السلبية أو الإيجابية التي قد تنعكس على صحة الأم في حال حملها بسن مبكرة، كما يزداد قلقها من إصابة الجنين بالمشكلات التي قد تهدد حياته، لذا من خلال موقع مخزن نتعرف على إمكانية زيادة خطر الحمل على السيدات الصغيرات في السن.
إن الكثير من المجتمعات ومنها النامية تتيح زواج الإناث في عمر صغير جدًا، وهو ما يجعلها عرضةً للحمل في هذا العمر، بالتالي ينبغي التعرف على الآثار التي قد يحدثها الحمل على جسد الأم الصغير وجنينها؛ تجنبًا للإصابة بالأزمات والمشكلات المختلفة، ومن الضروري معرفة العمر الملائم للحمل مبكرًا، وهو ما نوضحه من خلال الآتي:
حال التساؤل عن صحة عبارة “يمكن ان يزيد الحمل من خطر عند النساء الصغرى سناً” فإن الإجابة تتمثل في نعم يُشكل الحمل كثيرًا من الأضرار والآثار السلبية إذا كانت الأم صغيرة في السن.
وجدير بالذكر أن معدل الخطر الناتج عن الحمل يكون مرتفعًا من عمر الرابعة عشر إلى الثامنة عشر.
حيث إن الكثير من الدراسات والبحوث العلمية والطبية قامت بالتأكيد على أن الحمل يُعرض الأنثى ذات العمر الصغير لكثير من المشكلات والأزمات الصحية.
ومن أبرزها تسمم الحمل، والإصابة بفقر الدم، وهما المرضين اللذين يشكلان نسبة مرتفعة من الخطر في حمل الإناث ذوات السن الصغير.
بالإضافة إلى كثير من المشكلات التي تشكل تهديدًا على حياة كل من الأم والجنين، لذا فإنه من الضروري أن تعلن المجتمعات عن الإرشادات المنبهة على خطر الحمل في السن المبكر.
لكن الحمل أولًا وآخرًا هو رزق قد يأتي دون تخطيط ما دامت الفتاة المتزوجة في العمر المبكر تأتيها الدورة الشهرية بشكل منتظم، فوجب الانتباه إلى
هل يمكن أن تحمل الفتاة في سن 13
نعم، من الممكن أن تحمل الفتاة في سن الثالثة عشر إذا بلغت، وهو ما يسمى بحمل المراهقات، إلا أنه يشكل الكثير من المخاطر عليها وعلى الجنين.
فالأنثى تحمل من خلال الاتصال جنسيًا بعد مرحلة التبويض، والتي تصيبها بدءًا من المرحلة العمرية الثانية عشر وحتى الثالثة عشر.
وينبغي العلم أن الإناث تحت سن الخامسة عشر تصيبهن الكثير من المشكلات الجسدية، وتشكل مخاطر بيولوجية عليهن.
الحمل في عمر مبكر
إن الحمل في سن صغير لدى الإناث هو من العوامل البارزة في كثير من المجتمعات، والمجتمعات النامية على وجه الخصوص.
حيث يُزوّج الأب ابنته فور الوصول إلى عمر البلوغ، دون انتظار نضوجها الكامل في تلك المرحلة؛ فالنضج يشتمل على العوامل الجسدية الصحية، والعوامل النفسية، وغير ذلك.
ويعود السبب في ذلك الفعل إلى جهل الآباء بالآثار السلبية التي قد تنتج حال الحمل في مراحل المراهقة الأولى.
وفي وقتنا الحالي أصبح القانون يضع عقوبات على ذلك، ويحدد عمرًا معينًا للزواج؛ للحد من المخاطر الصحية والنفسية على الفتاة، والمخاطر التي قد تحيط بالجنين.
حيث إن الجنين معرّض بشكل كبير أيضًا للمخاطر، خاصةً في أول أشهر الحمل، والتي تتمثل نتيجتها في الولادة المبكرة، وهي تؤدي إلى فقدان الجنين لوزنه بصورة كبيرة.
الآثار السلبية للحمل في سن صغير
في إطار معرفة صحة العبارة “يمكن ان يزيد الحمل من خطر عند النساء الصغرى سناً” فإن الحمل في سن صغير يؤدي إلى حدوث الكثير من الآثار السلبية، والتي تصيب صحة الأم المراهقة والجنين من الناحية الطبية، وتتمثل أضرار الحمل في سن مبكر فيما يلي:
التعرض لارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة مما يتسبب في التعرض لمخاطر الإصابة بتسمم الحمل، والذي يشكل تأثيرًا على الكثير من الإناث خاصةً في مراحل المراهقة.
إن الحمل في عمر مبكر يجعل الأم معرضة لحالة الولادة المبكرة، والتي لا تكون المراهقة قادرة على تحمل ألمها الشديد؛ ويشمل ذلك حالتي الولادة طبيعيًا وقيصريًا.
إن عدم وضوح الرؤية وضعفها هي من الأزمات الصحية التي تكون كثير من السيدات عرضةً لها، ويتصل ذلك بشبكية العين والجهاز الإدراكي.
إن جاهز التنفس يكون عرضة لكثير من المشكلات الصحية نتيجة الحمل في سن مبكر، وهو مما يجعل الحامل غير قادرة على التنفس بصورة جيدة، بالتالي لا يتوزع الأكسجين والدم في أنحاء الجسم بصورة طبيعية.
تصاب الحامل في السن المبكرة بكثير من الأزمات الصحية الخاصة بجهاز الهضم، وهو ما يصيبها بمشكلات سلبية كثيرة منها أعراض مزمنة كالإمساك أو الإسهال.
بالتالي قام الكثير من الأطباء بالتأكيد على أن الزواج المبكر يصيب الإناث بالمراحل المتقدمة في الارتجاع الخطير، والذي يكون ناتجًا عن ارتفاع البروتين في البول، وضغط الدم.
فضلًا عن الآثار السلبية التي يحدثها الحمل المبكر من عدة نواحي، ومنها المخاطر في الناحية الاجتماعية وغيرها من المضار النفسية التي لا تجعل الفتاة تعيش مرحلتها العمرية بصورة طبيعية.
أضرار الحمل في عمر متأخر
في مقابل الآثار السلبية للحمل في عمر مبكرة فإن الأضرار والآثار السلبية الناتجة عن الحمل في ست متأخرة قاربت على سن اليأس تعتمد على عوامل عديدة،إلا أن الحمل في حالة كبر السن هو من الأمور الاضطرارية، وفي حال لم يكن كذلك وكانت المرأة متحكمة به فمن الأفضل أن تتجنبه؛ فمن أضرار الحمل في عمر متأخر ما يلي:
ارتفاع معدل التعرض للإجهاض.
لجوء الطبيب إلى عملية الولادة القيصرية حال تجاوز سن الأربعين.
انخفاض نسبة التخصيب لدى الأنثى كلما تقدمت في السن، بالإضافة إلى تراجع أعداد البويضات.
تكون صحة الأنثى وجسدها ضعيف في حالات كبر السن، وتكون مناعتها ضعيفة مما يجعلها غير قادرة على مقاومة المرض.
إصابة الجنين بالعيوب الخلقية والتشوهات فيي معظم حالات الحمل بعد الأربعين؛ لذا ينبغي أن تتأكد المرأة من عدم تواجد أي عيب جيني خلال الحمل.
تكون الحامل الكبيرة في السن معرضة بصورة أكبر إلى مضاعفات الحمل، وذلك حال تجاوزه لعمر 35 – 40 سنة، وهو ما يجعلها معرضة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري.
العمر المثالي لحمل المرأة
بعد معرفة المخاطر التي يشكلها الحمل في سن متقدمة أو متأخرة نتطرق إلى معرفة العمر الملائم للحمل، والذي يتمثل في المراحل الأخيرة من العشرينات، والمراحل الأولى من الثلاثينات، ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب هي كالآتي:
قدرة الأنثى على تحمّل الأعراض لقوة صحتها الجسدية في تلك المرحلة؛ نظرًا لعبء الحمل الكبير، وتليه أعباء الولادة والرضاعة.
تتم عملية التخصيب في تلك المرحلة بسهولة مما يزيد المعدل الإفرازي للبويضات، ويسهل حدوث الحمل.
في تلك الفئة العمرية تكون الفرص متاحة أمام الأنثى في الحمل والإنجاب لمرات عدة، وهو ما يعكس الأثر السلبية في المراحل العمرية المتقدمة التي لا تسمح بأكثر من مرة للحمل.
ينخفض معدل تعرض الجنين للعيوب الخلقية، وهو ما يقلل من الأزمات الصحية التي تشكل خطرًا على الأم والجنين.