ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع قدوم رأس السنة الهجرية، ومن ثم تكمن الإجابة في أن بعض عماء الدين والفقه الإسلامي يرون أن الاحتفال بهذه المناسبة من الأمور الجائز القيام بها، ومن ثم نجد أنه يوجد العديد من أبناء الأمة الإسلامية يحتفلون برأس السنة الهجرية، حيث تعد واحدة من المناسبات الدينية السعيدة مثل ليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف، ويجب أن ننوه أنه يجب أن يكون الاحتفال بعيداً كل البُعد عن المحرمات، ويكون مقتصراً على إظهار الفرحة والسرور يبدأ عام هجري جديد حيث قال الله تعالى في سورة يونس في الآية رقم 58 “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ“.
يقصد برأس السنة الهجرية أنه أول يوم في العام الهجري الجديد، وذلك حسب التقويم الإسلامي الهجري، ويكون بداية هذا العام هو شهر محرم وهو الشهر الأول من هذا العام، ورأس السنة تكون اليوم الذي يعقب أخر يوم من شهر ذي الحجة.
تضم السنة الهجرية اثنى عشر شهراً ويتم تحديد رمضان وعيد الفطر وعد الأضحى من هذه السنه، وذلك عن طريق ظهور الهلال، الذي يستخدم في معرفة مواقيت الحج وقد بدأ التقويم الهجري الإسلامي منذ هجرة رسول الله من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان هذا الحدث هو بداية العام الهجري، الذي كان يوافق عام 622 ميلادياً، ويجب أن ننوه أن التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر حول الأرض، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك لشهور:
اختلف أهل العلم حول مسألة جواز الاحتفال برأس السنه الهجرية أم لا، حيث يوجد فريق يرى بجواز ذلك والآخر يحرمه، ويعتمد على كلاً من الفريقين على دليل لإثبات صحة حكمه، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الفريقين:
يُعد الاحتفال برأس السنة الهجرية من الأمور التي لم ترد في نص قرآني أو حديث نبوي، وهي من البدع، وقد تم إنكار ذلك من قبل شيخ الإسلام الاحتفال بها؛ وذلك لأنها ليست من قائمة الأعياد المشروعة ” عيد الأضحى المبارك وعيد الفطر المبارك”، ومن الجدير بالذكر أن في عهد السلف الصالح والخلفاء الراشدين لم يتم الاحتفال برأس السنة الهجرية، ولو كان بهذا الأمر خيراً لفعله، ومن ثم يكون حكم الاحتفال بهذه المناسبة أمر غير جائز سواء بالموائد والزينة أو بتبادل التهنئات وتقديم المعايدات فيه.
سميت السنة الهجرية بهذا الاسم نسبة إلى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مدينة مكة المكرمة إلى يثرب في المدينة المنورة، وقد اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه بهدف تفريق الحق عن الباطل، كبداية للتاريخ الإسلامي، ومن ثم اتفقوا الصحابة على جعل هذه المناسبة بداية للتقويم الإسلامي، بالإضافة إلى اعتماد شهر محرم الشهر الأول لهذه السنة الهجرية.
كانت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من دياره بمكة إلى يثرب في مدينة المدينة المنورة هي بداية السنة الهجرية، وتم اعتماد هذا الحدث من قبل الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان ذلك في العام السابع عشر من الهجرة، حيث أرسل له أبو موسى الشعري كتاباً ليخبره ويقول فيه ” أن الكتاب الذي يرسله أمير المؤمنين يذكر فيه الشهر ولا يذكر لهذا الشهر تاريخ سنوي، ومن ثم اجتمع أمير المؤمنين مع الصحابة واتفقوا على أن تكون ذكرى هجرة رسول الله هي التاريخ الإسلامي للمسلمين، وذلك في عام 622 ميلادياً.
قال فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى أن التهنئة بالعام الجديد لا علم بأصل عنها من السلف الصالح، ولا يرد في نص قرآني أو سنة النبوية الشريفة، ومن الجدير بالذكر أن لا بأس في رد التهنئة بقول ” كل عام وأنت بخير”، فلا مانع من الرد عليه بقول وأنت بخير إن شاء الله”، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد ما يدل على المبادرة في التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة، ولا يوجد ما يدل على مشروعية القيام بذلك.
يوجد عدد من مظاهر التهنئة بعيد رأس السنه الهجرية، التي لا يكون فيها غضب من الله تعالى على المسلمين بل يرضى بها عليهم بإذنه تبارك وتعالى، وسنذكر فيما يلي مظاهر التهنئة بعيد رأس السنة الهجرية، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم هذه المظاهر:
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على حكم صيام أول شهر محرم، حيث يظن البعض أن هذا الأمر بمثابة احتفالاً ببدأ عام هجري جديد، ولكن في الحقيقة أنه لم يرد في أي نص قرآني أو حديث نبوي شريف ما ينص على صيام أول محرم، ولكن أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صيام محرم من أفضل أيام الصيام دون الحديث عن أيام بعينها في هذا الشهر، والدليل على ذلك ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ”.