مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل لعب الإستعمار دوراً سلبياً في العالم الإسلامي مما أدى إلى تفشي الفقر

بواسطة: نشر في: 27 سبتمبر، 2022
مخزن

هل لعب الإستعمار دوراً سلبياً في العالم الإسلامي مما أدى إلى تفشي الفقر

لقد خاض المسلمون على مر الزمان والعصور الكثير من الحروب والمعارك، حيث إن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يحارب الكفار بهدف رفع رعاية الإسلام، ولكن بعد خلافته تم احتلال الدول الإسلامية من قِبل الاستعمار، فهل لعب الإستعمار دوراً سلبياً في العالم الإسلامي مما أدى إلى تفشي الفقر، فهذا ما سنجيبه عنه بوضوح في النقاط التالية:

  • نعم، العبارة صحيحة.
  • فلقد خلف الاستعمار على الدول الإسلامية الكثير من الآثار السلبية والتي من أبرزها تفشي الفقر إلى جانب انتشار البطالة، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى مساهمته في نهب خيراتها.
  • ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت من أبرز هذه الدول، فإن الادعاءات الاستعمارية التي تشير إلى أنها ساهمت في نهوض البلدان غير صحيحة.
  • حيث إن البلدان الإسلامية تراجعت من جميع النواحي سواء كانت السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية.
  • فعلى سبيل المثال لقد استمر الاستعمار الأفريقي لمدة أكثر من 70 عام أدت إلى مشاهدة الدول الإسلامية الخسائر العديدة مقارنةً بالدول الأوروبية.
  • ولقد استعمرت القوى الأوروبية أيضًا البلدان الإسلامية فمثلًا:
    • 1830 م : احتلت فرنسا دولة الجزائر.
    • 1881:م : احتلت تونس جمهورية مصر العربية.
    • 1889 م: احتلت تونس السودان.
    • 1912 م: احتلت تونس ليبيا والمغرب.
  • وفي عام 1912 م قامت اتفاقية سايكس بيكو بتقسيم الدول الإسلامية لا سيما سوريا وفلسطين والأردن والعراق ولبنان بين كل من بريطانيا وفرنسا، وذلك بهدف تحريرها من حكم أتاتورك التابع للدولة العثمانية.
  • لكن من المؤسف أن بريطانيا وفرنسا والدول الأوروبية ظلت مسيطرة بفاعلية على نفط هذه الدول العربية والمصادر الطبيعية الأخرى على الرغم من أنها كانت تتدعي ظاهريًا العدل فلقد كانت في باطنها غير ذلك.

تاريخ الدول الاستعمارية

حتى يتبين لنا أن الاستعمار كان له تأثير سلبي على العالم الإسلامي فلا بد وأن نذكر لكم تاريخ الدول الاستعمارية بالتفصيل في إلى النقاط التالية:

  • لقد بدأ الاستعمار الغربي في القرن 15 و16 أي منذ بداية النهضة الأوروبية.
  • وفي سنة 1600 م قامت بريطانيا بتأسيس أول جهاز استعمار لها حيث أطلقت عليه اسم شركة الهند الشرقية البريطانية، بينما سنة 1664 م صنعت فرنسا جهازًا آخر وقامت بتسميته بشركة الهند الشرقية الفرنسية.
  • وبحلول سنة 1827 م استعمر الملك شارل العاشر شمال أفريقيا.
  • حيث احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر سنة 1830 م، ثم تونس سنة 1882 م، ثم المغرب 1912 م وسوريا 1920م.
  • بينما احتل الإيطاليون سنة 1887 م الصومال وإريتريا، وسنة 1914 م الساحل الليبي، وفي سنة 1919 م احتلوا العراق، ثم الأردن سنة 1920 م.
  • ومن الجدير بالذكر أنه مصر أصبحت تحت سيطرة إنجلترا سنة 1882 م.
  • أما عن روسيا فلقد احتلت هي الأخرى سنة 1882 كل من طشقند وبخارى والقوقاز، وسنة 1884 م بلاد تركستان.
  • فمما لا شك فيه أن الاستعمار لم يكن له مطلقًا تأثيرًا إيجابيًا على نهضة وتطور البلدان العربية.
  • فلقد قاموا بارتكاب الكثير من الجرائم ففي سنة 1880 قلتوا ما يعادل مليون مسلم في الهند، ولن يقتصر الأمر على ذلك فلقد قاموا بتدمير المحاصيل الزراعية وقتل المساكين وكل من كان يتصدى لهم.

تأثير الدول الاستعمارية على الاقتصاد

إليكم فيما يلي المواقف التي دلت على تأثير الاستعمار على اقتصاد الدول العربية بشكل أدي إلى تدهوره:

  • سنة 1951 م اتجه الفلاحون في دولة الجزائر إلى بيع قنطار من الزيتون بمبلغ 2000 فرنك فقط بدلًا من 5000 فرنك فرنسي بسبب الكساد.
  • حيث أدى الأمر إلى انتشار الفقر إلى جانب إجبار الفرنسيين كل من يسكنون في أفريقيا الاستوائية سنة 1955 م على زراعة محصول القطن وبيع 60 كيلو منه بسعر 245 فرنكاً.
  • ويُجدر بالإشارة إلى أنه في الدول المستعمرة كان تم بيع المستوردات للمستهلكين بسعر أغلى من سعرها.
  • في حين أن منتجاتهم كانت تُباع بثمن قليل بكثير من الثمن المناسب لها.
  • إذ إن المستهلك يحصل على مستورداته وكل ما يرغب بشرائه بسعر أزيد بنحو 20 أو 50%.
  • فمن هنا انتشر الفقر والظلم في البلدان الإسلامية.

صور الفقر الذي انتشر في العالم الاسلامي بسبب الاستعمار

كان الهدف الأساسي من الاستعمار هو توفير الخدمات العديدة التي تلبي مصالح الدول الاستعمارية، حيث تم تحقيق هذا الهدف من خلال ارتكاب المستعمرين للكثير من المجازر المادية والمعنوية، ففي السطور التالية سوف نذكر لكم الأفعال التي ارتكبوها وأدت إلى تفشي الفقر:

قلة المصادر الغذائية

  • لقد تسبب الاستعمار وكما أسلفنا ذكرًا في بيع المحاصيل الغذائية بأسعار مرتفعة للمستوردين.
  • وهو ما أدى إلى قلة المصادر الغذائية بمرور الوقت.
  • حيث إن ما يعادل 800 ألف عائلة من عائلات دول الجزائر أصبحوا من المحتاجين.
  • إذ كان غذائهم الأساسي مقتصرًا على حبوب الشوفان فقط..

انخفاض الخدمات الصحية

  • لم تقم الدول الاستعمارية بتقديم الخدمات الصحية لأفراد الدول العربية المستعمرة على الرغم من استهلاكها للكثير من الموارد الطبيعية، إذ كان المقابل شبه معدوم.
  • فعلى سبيل المثال كان لكل 10 آلاف جزائري يتم توفير طبيب واحد فقط، وكذلك كان لكل 50 ألف فرد في غينيا يتم توفير طبيب واحد.
  • وهو ما أدى إلى زيادة نسبة الوفيات من الأطفال، فلقد كانت نسبة وفاة الأطفال الأوروبيين 5.4% في حين أن نسبة وفاة أطفال الجزائر 18%.
  • ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص ماتوا على الرغم من إصابتهم بأمراض بسيطة وسهلة العلاج، ولكنهم لم يحصلوا على الرعاية الصحية حينها.

انتشار الجهل والأمية

  • عقب قدوم الاستعمار واحتلالهم للدول الإسلامية أصبحت نسبة التعليم منخفضة للغاية.
  • فبدلًا من محاولتهم في تشجيع تطور ونهضة هذه الدول تسببوا في تراجعهم بشكل كبير.
  • ففي دولة الجزائر لم يتلقي التعليم سوى 12% من الأطفال، وفي أفريقيا الغربية كانت نسبة متلقي العلم 7.6%، بينما في تشاد 4.7%، وفي مراكش 10%، ولقد شهدت أفريقيا نسبة مرتفعة نسبيًا من التعليم وهي 18%.

العمل برواتب زهيدة

  • لقد كان العُمال لا سيما المزارعين يحصلون على أجور قليلة للغاية.
  • حيث إن الدول الاستعمارية عملوا على استغلالهم بشكل كبير.
  • إذ كانوا يشترون جميع متطلباتهم بأسعار باهظة من الخارج، بينما يجبرون أفراد الدول المستعمرة على بيع منتجاتهم بأسعار منخفضة.
  • ويُجدر بالإشارة إلى أن مراكش كانت من أكثر الدول التي انتشر فيها الفقر، فلقد كان الأطفال لا يجدون الطعام ويأكلون التراب بدلًا منه، وهو ما أدى إلى إصابتهم بالأمراض الخطيرة مثل تضخم الطحال إلى جانب فقر الدم.

من عوامل ترابط العالم العربي والإسلامي

هناك 3 عوامل أدت إلى ترابط العالم العربي والإسلامي بعد كبح الاستعمار ففي النقاط التالية سوف نذكرهم لكم:

  • اللغة: فلقد كانت اللغة السائدة بين أغلب الدول الإسلامية هي اللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم.
  • الدين: فالدين الإسلامي ساهم بأخلاقه ومبادئه في الربط بين الدول العربية بفاعلية.
  • التجارة: لعب التجارة دورًا كبيرًا في ترابط الدول العربية، ففي عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم- كان المسلمون يذهبون إلى مكة بهدف التجارة والحج ونشر تعاليم الإسلام لاتساع الرقعة الإسلامية.
  • التاريخ: فلقد ارتبط التاريخ باللغة بشكل كبير، فالقبائل البدوية كانت تتحدث باللغة العربية، والنقوش الدالة على الحضارة الإسلامية كانت محفورة بهذه اللغة.

هل لعب الإستعمار دوراً سلبياً في العالم الإسلامي مما أدى إلى تفشي الفقر

جديد المواضيع