ابحث عن أي موضوع يهمك
يعتبر مرض جدري القرود أحد أنواع الأوبئة القديمة، والذي لا يمكن وصفه باعتباره جائحة مثلما هو الحال بفيروس كورونا، والذي انتشر في جميع دول العالم، ولا يعتبر جدري القرود من الأمراض التي تشكل خطورة على الحياة، حيث لا تتجاوز احتمالات الوفاة به الثلاثة بالمئة، ولا يوجد علاقة بين مرض العنقز، والذي كان ينتشر بين الأطفال فيما سبق، وجدري القرود، حيث يوجد فرق كبير بين المرضين، حيث يعتبر العنقز من الفيروسات، ولكنه مختلف عن جدري القرود والذي لم يتم اكتشاف علاج له إلى الآن، وهو من الأمراض الفيروسية المعدية، الذي ينتقل من شخص لآخر عن طريق التنفس والتلامس، وغالبًا ما ينتقل عبر الحيوانات، من خلال التعامل المباشر معها والتلامس مع ما ينتج عنها من إفرازات وسوائل.
ولكن يذكر في ذلك الصدد أن العلاقة بين العنقز وجدري القرود أن كل منهما فيروس يترتب على الإصابة به التهاب الجلد، ويكون علاج كل منهما عن طريق تناول مضادات الفيروسات، وفي بعض الحالات يتم الشفاء دون الحصول على العلاج، وهو ما يتوقف على حالة الجهاز المناعي للمريض، فإن كان يتمتع بالمناعة القوية فقد يشفى سريعًا ومن تلقاء نفسه، وإن كانت مناعته ضعيفة فسيحتاج إلى المضاد.
العنقز هو مسمى آخر لمرض الجدري المائي والذي يعد من الأمراض الجلدية الشائع الإصابة به لدى الكثيرين وخاصةً خلال مرحلة الطفولة، وتحدث الإصابة بذلك المرض بسبب الإصابة بفيروس يعرف بالفيروس النطاقي الحماقي، ومن أبرز الأعراض التي تصاحب الإصابة به البثور أو الحبوب الصغيرة التي تحتوي على كمية من السوائل، وهو مرض معد ينتقل من شخص لآخر بشكل سريع، خاصةً إن لم يكن الشخص قد أصيب به من قبل.
إذ أنه حين الإصابة به فيما سبق يكون الجسم قد حصل على مناعة تجاهه، ويتمكن من مقاومة الإصابة به ثانيةً، كما أن من تلقى لقاح الجدري يكون احتمال إصابته به معدوم، لذا يعتبر الحصول على لقاح الجدري من أفضل طرق الوقاية منه، والحماية من الإصابة به وبمضاعفاته.
مرض جدري القرود أو المعروف بجدري القردة، وهو أحد الأمراض الفيروسية النادرة، ولكنه انتشر بالآونة الأخيرة بين الكثيرين في الدول المختلفة حول العالم، ويعرف بذلك الاسم نتيجة لأن الفيروس الذي يتسبب به هو أحد فيروسات الجدري، وكان أو اكتشاف له على قردة تم إجراء الاختبارات والتجارب العلمية عليها عام 1958 ميلادية.
في حين كان أول تشخيص لحالة جدري على البشر في عام 1970 ميلادية في جمهورية الكونغو، ليعود ذلك الفيروس في الآونة الأخيرة لينتشر بين الناس في عدة دول أفريقية، كما وأنه ينتقل بصورة أساسية بين الحيوانات المصابة بذلك الفيروس، ولكنه ينتقل كذلك بين الأشخاص خاصةً لدى أصحاب المناعة الضعيفة.
هناك مجموعة من العوامل والأسباب المختلفة التي تساهم في الإصابة بفيروس جدري القرود، ومن أهمها:
هناك بعض الأعراض والعلامات التي يعاني المريض منها عند إصابته بفيروس جدري القرود، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي ذكره:
يعتبر مرض جدري القرود من الأمراض المعدية، حيث إن السبب في الإصابة به يرجع إلى أنه فيروس يعرف بفيروس جدري القرود، ومن ثم فإنه معدي، لأن انتقال ذلك الفيروس يترتب عليه الإصابة بالمرض، وهناك العديد من الطرق التي قد ينتقل المرض عبرها، والتي يتمثل أغلبها بانتقاله إلى البشر من الحيوانات عبر التعامل معها بشكل مباشر والاحتكاك بها، ولمس إفرازاتها وفرائها، أو أكل لحمها الغير مطهو جيدًا، كما قد ينتقل من شخص إلى آخر عبر انتقال الرذاذ إلى الجهاز التنفسي، أو لمس الأغشية المخاطية، كما وقد ينتقل من خلال ممارسة العلاقة الحميمة بين طرفين أحدهما مصاب بجدري القرود.
لا يصنف مرض جدري القرود باعتباره من الأمراض التي تتسبب في موت من يصاب بها، ولكن هناك بعض الحالات نادرة الحدوث التي قد يصل بها الأمر إلى الوفاة، وهو ما ينتج عن ضعف الجهاز المناعي لدى الشخص، وحتى الآن تتراوح نسب الوفاة بجدري القرود ما بين ثلاثة بالمئة وحتى ستة بالمئة من إجمالي عدد الإصابات، إذ غالبًا ما تزول الأعراض دون تلقي علاج خلال فترة تتراوح ما بين أسبوعين حتى أربعة أسابيع تقريبًا، إذ لا بد من الالتزام خلال تلك الفترة بالتعليمات التي يصفها الطبيب لكي لا تتفاقم الحالة، إذ ينبغي ألا يتم الاستهانة بذلك المرض لكي لا يصاب المريض بمضاعفات خطيرة.
عادةً ما تستمر الإصابة بذلك المرض لفترة تتراوح ما بين أسبوعين حتى أربعة أسابيع، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن عبرها علاج ذلك المرض، ومن أهم تلك الطرق ما يلي: