ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف معنا في المقال الآتي على أبرز معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي ، حيثُ تُعد منطقة نجران إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاثة عشر، ونجران هي عاصمتها، وتقع على الحدود الجنوبية الغربية للمملكة مع اليمن، وقد تُقدر مساحة نجران بما يقرب من 360.000 كيلو متر مربع، ويشغل عدد السكان بها ما يصل إلى 595.705 ألف نسمة، وللتعرف على المزيد من المعلومات بشأن نجران السعودية تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
كانت طبيعة الحياة في مدينة نجران قبل الحكم السعودي تتميز بالبساطة والتواضع مع انتشار الفقر بالمنطقة بسبب قلة الموارد المتوافرة في الحاضرة والبادية، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن بسبب الغزوات والحملات العسكرية المتكررة على المنطقة قبل قيام الدولة السعودية.
كما ساد الضعف في التعليم وابتعد المجتمع عن تعاليم الدين الإسلامي القويم لتنتشر الخرافات والبدع والجهل، لتصبح الكثير من الممارسات غير الصحيحة شائعة في البلاد وخاصةً في عام 1350 هجرياً، حينما عمد الملك اليمني إلى حشد جيش كبير العدد بمهاجمة نجران والتي كانت حينها تقع في مجاعة شديدة وقلة الموارد، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من شيوخ قبائل يام إلى ط\لب المساعدة والمعاونة لرد هجوم المعتدي، وتوجهوا إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في الرياض ليُلبي الملك طلبهم على الفور ويُرسل إليهم الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود على رأس عدد من المقاتلين الشجعان وذلك من خلال خميس مشيط، ليتم التوجه من الرياض إلى نجران والاجتماع في شرق محافظة حبونا عند بئر الحصينية وذلك في عام 1315 هجرياً.
قبل وقوع منطقة نجران تحت سيادة الحكم السعودي دارت بها معركة استمرت لمدة ثلاثة أيام ومن بين القادة السعوديين المشاركين فيها شيوخ من قبائل العجمان،آل مرّة ومن بينهم المشايخ مانع بن جمعة العجمي، عجمي بن منيخر العجمي، جابر المرضف آل جابر، صالح أبو ليلة الغفراني، وفيصل بن شريم آل فهيدة وواحد من إخوانه، بالإضافة إلى الشيخ بن قضعان العرجاني وجماعته من آل قنيبر.
وعند بداية الهجوم كان محسن بن هادي بن مهنا في المقدمة على الرغم من أنه عمره آنذاك كان لا يتجاوز الخامسة والعشرين عاماً، وفي اليوم الثالث من المعركة أنضم إليها الشيخ شيبان بن قوير ومعه ثمانية وعشرياً رجلاً من فرسان القبيلة المساعرة الدواسر، ثم انضمت القوة الضاربة إلى الحرب بقيادة الأمير سعود بن بد العزيز من منطقة خميس مشيط، لتنضم بعدها نجران إلى الحكم السعودي كغيرها من مناطق المملكة.
بعدما تم استعراض أبرز المعلومات عن أوضاع منطقة نجران قبل الوقوع تحت سيادة الحكم السعودي فإننا نعرض لكم أبرز المعلومات عن نجران وخصائصها الطبيعية والحضرية:
خلال القرن العاشر والحادي عشر الهجري إي ما يوازي القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي قامت قبائل نجران قبل وقوعها تحت سيادة الحكم السعودي بأداء دور مهم للغاية في حماية المنطقة من أطماع الأئمة اليمنيين، كما وقف أهل نجران في مواجهة الحكم العثماني الذي حاول مرات متكررة بسط نفوذه على المناطق الداخلية للمملكة، وهو الأمر الذي زاد من قوة نفوذ القبائل النجرانية آنذاك وقدرتها على حماية مناطقها المستقلة، ومع تزايد نفوذ القبائل وزيادة تدخلها في شئون حكام منطقة نجران، والتي كانت تعرف باسم (المخلاف السليماني) في بعض فترات تاريخها، خاصةً بعد طلب بعض من قبائل المخلاف السليماني إقامة بعض التحالفات مع القبائل النجرانية، وذلك بهدف مواجهة أطماع الأئمة اليمنيين في المنطقة ورد هجماتهم العدوانية.
قبل وقوع نجران تحت سيادة الحكم السعودي كانت تخضع لقبائل اليام وبطونها، وفي خلال العام 1744م/1157هـ قان الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمبايعة الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية، وذلك للعمل جنباً إلى جنب في سبيل مناصرة الدعوة الوهابية التي كان أبرز أهدافها إصلاح ما يعاني منه المجتمع من قصور من خلال تطبيق مبادئ الدين الإسلامي الصحيح، وقد كانت هذه الدعوة الإصلاحية تستهدف القضاء على البدع والأخطاء والفوضى الأمنية التي كانت سائدة آنذاك، وفي ظل هذه الظروف قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالإعلان عن دعوته الإصلاحية التي واجهتها الكثير من المعارضات من داخل وخارج نجران.
وقد كانت قبائل نجران هي أول المعارضين للدعوة الوهابية وخاصةً قبيلة العجمان والتي تجمعها روابط نسب مع قبيلة يام النجرانية، لتقوم بعض الحملات على معارضين الدعوة الوهابية في بعض المناطق المجاورة لمنطقة الدرعية، وفي خلال هعد الإمام محمد بن سعود حينما كان الأمير عبد العزيز بن محمد يقود الحملات العسكرية في منطقة سدير، حينما وصلت إليه بعض الأنباء حول إغارة قبيلة العجمان على قبيلة السبع المناصرة للدعوة ونهب ثرواتها، فلم يُبد الأمير أي تردد في مساندة ومناصرة قبيلة سبع، حيثُ أغار على قبيلة العجمان ليتشابك معهم في معركة (قذلة) وذلك في عام 1763م/1177هـ ليتمكن من قتل الكثيرين منهم بما بلغ خمسين رجلاً، كما أوقع الكثيرين من أفراد القبيلة في الأسر.
من المعلوم أن قبيلة العجمان هم أبناء عمومة قبائل اليام التي كانت نجران تخضع لحكمها قبل الحكم السعودي، والذين كانوا قد أرسلوا وفدا إلى زعيم نجران (حسن بن هبة الله المكرمي) الذي قام بتجهيز جيشه للتقدم إلى نجد، وقد انضمت إليه قبية العجمان وذلك للثأر من الأمير عبد العزيز بن محمد، وقد التقى الطرفان في الرياض وبالتحديد عند منطقة الحائر في عام 1178هـ/1764م ، ليحقق الجيش النجراني النصر هلى جيش الأمير عبد العزيز بن محمد وذلك بعدما قتل منهم ما يزيد عن 400 رجل، كما أثر كثيراً من رجالهم، ليطلب قادة الدولة السعودية توقيع الصلح مع حسن بن هبة الله المكرمي بشرط فك أسرى قبيلة العجمان ممن تم أسرهم في معركة قذلة، وذلك عقب دفع مبالغ طائلة من المال مقابل عودته أدراجه إلى نجران، وقد قبل المكرمي ببنود الصلح، لتتمكن الدعوة بهذه الطريقة من التخلص من أهم زعماء القبائل الذين واجهوها بالمهاجمة في بداية تأسيسها.
وختاماً نكون قد أوضحنا لكم تفاصيل أبرز معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي ، وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مخزن المعلومات.