ابحث عن أي موضوع يهمك
نناقش معكم إجابة سؤال “بعد اطلاعك على مفهوم العمل ميز بين مفهوم العمل من المنظور الاسلامي والمنظور الوظيفي ” فهو واحد من ضمن الأسئلة الهامة التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص للتفريق بين النظرة الإسلامية والنظرة الوظيفية للعمل ويمكنكم التعرف على تفاصيل كلا المنظورين للعمل بمتابعة المقال التالي من مخزن المعلومات:
- مفهوم العمل من المنظور الوظيفي: يتمثل العمل في الجهد الذي يبذله الشخص بغية الحصول على عائد مادي، سواء كان هذا الجهد فكري أو جسدي.
- مفعوم العمل من المنظور الإسلامي: هو الجهود التي لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية والتي يبذلها الأشخاص بهدف الحصول على عائد مادي.
خلق المولى عز وجل الإنسان ليعمل ويُعمر الأرض والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105).
عند النظر إلى العمل بالمفهوم الشرعي والمفهوم الوظيفي نجد أن هناك عامل مشترك بين المنظورين وهو أن العمل هو بذل الجهد والتوكل على الله تعالى للحصول على عائد ما.
يبحث الكثير من الأشخاص عن ملف pdf لمفهوم العمل لذا سنوفره لكم عبر هذه الفقرة، حيث يمكنكم الحصول على نسخة pdf لمفهوم العمل من خلال الدخول على الرابط التالي: (مفهوم العمل لدى العمال وعلاقته بدافعيتهم نحو العمل).
يتمثل العمل في الواجبات التي ينبغي على الفرد تأديتها في مهنة معينة، ولا يبلغ الفرد مرتبة الإخلاص في العمل إلا حينما يحرص على القيام بواجباته بشكل صحيح، ومما لا شك فيه أن الإخلاص في العمل يرجع على الفرد بمنافع مادية ومنافع نفسية، حيث يحصل الفرد على مكافآت مالية نتيجة الإخلاص في عمله وكذلك يحصل على جزاء الإخلاص في العمل، فقد قال الله تعالى في سورة التوبة: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105).
يمتلك العمل العديد من الخصائص الهامة التي بنبغي مراعاتها، ويمكنكم التعرف على تلك الخصائص بمتابعة النقاط التالية:
- تبادل الاحترام بين الموظفين من أهم خصائص العمل، فالعمل في بيئة يسودها الاحترام يعزز من قدرة الفرد على الإنتاج.
- يعتبر تقدير العمل الشاق من أساسيات تعزيز قدرة العامل على اتباع السلوكيات المماثلة على المدى البعيد، فإذا حصل العامل على مكافأة مالية نتيجة الجد والاجتهاد في العمل سيزيد ذلك من قدرته على الاجتهاد.
- التنوع الفكري من أهم خصائص العمل فمن الطبيعي أن تختلف طبيعة فكر العاملين في المؤسسة الوحيدة نتيجة لاختلاف نظرتهم للعالم، وكذلك نتيجة اختلاف العمر.
- إتاحة الصلحية للموظفين لمشاركة آرائهم في تحقيق النجاح للمؤسسة حيث يشعرهم ذل بأن غاية العمل هو تحقيق النجاح للمؤسسة وليس فقط تحقيق العائد المادي، فشعور الموظف أن كلمته مسموعة يزيد من دافعيته نحو العمل.
ينظر الإسلام إلى العمل على أنه الجهد الذي يبذله الفرد بهدف الحصول على منفعة مادية أو معنوية مشروعة، وقد يكون الجهد المبذول جسمي أو فكري معنوي، وقد أمرنا المولى عز وجل في كتابة الكريم بالإخلاص في العمل ولتعزيز هذه الفكرة جاءت الكثير من الآيات مبينة جزاء الإخلاص في العمل، كقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}.
شعار الدين الإسلامي هو العمل فقد قال الله تعالى: {وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، ونجد في ديننا الإسلامي أن العمل مقترن بالإيما فعن محمد بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بالله والعمل قرينان، لا يصلح واحد منهما إلا مع صاحبه).
عرضنا لكم تفصيلًا إجابة سؤال بعد اطلاعك على مفهوم العمل ميز بين مفهوم العمل من المنظور الاسلامي والمنظور الوظيفي مستندين في حديثنا على ما ورد لنا من سنة نبوية وآيات قرآنية، وإلى هنا نصل وإياكم متابعينا الكرام لختام حديثنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يشمل جميع استفساراتكم ويغنيكم عن مواصلة البحث، وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.