ابحث عن أي موضوع يهمك
معنى حج التمتع بالتفصيل ، فالحج هو رُكن الإسلام الأعظم الذي يُلبي فيه المسلمين نداء الحج لبيت الله تعالى ممن استطاع منهم سبيلاً، ليكون الحج فريضة على كل مُسلم بالغ عاقل مستطيع مادياً وجسدياً، ومن بين أنواع الحج حج التمتع الذي يُمكن تعريفه إيجازاً في أنه (إحرام المسلم بالعمرة أولاً في أشهر الحج والتي تتمثل في شهر شوال، شهر ذي القعدة، شهر ذي الحجة، وبعد أداء المسلم بنُسك العمرة يتحلل منها ثم يُحرم بأداء مناسك الحج كاملة)، وقد أرجع الفقهاء تسمية حج التمتع بهذا الاسم إلى سببين هما:
تُعد عبادة الحج من العبادات المرتبطة بنيّة المرء المسلم وإخلاصه في أداء العبادة لوجه الله تعالى إخلاصاً صادقاً، والتي يتوجب فيها على المسلمين إتباع سُنة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولاً وفعلاً، ونظراً لأن حج التمتع أحد نُسك الحج في الإسلام فإننا سنوضح لكم في الآتي صفته كما وردت عن الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ والتي تبدأ بالتوجه إلى مكة ثم الإحرام بالعمرة ليُعد الحاج متمتعاً ثم اتباع الخطوات الآتية:
يتوجب على المسلم الطهارة بالاغتسال من أثر الجنابة وهو من السُنة للرجال والنساء، كما يكون للرجل التطيّب في الرأس واللحية ثم ارتداء ثياب الإحرام غير المُخيطة، وفيما يتعلق بالمرأى الحائض أو النفساء فمن الواجب عليها الاغتسال إلا أنها لا تُصلي لعذرها.
يقوم الحجاج بالتلبية لله تعالى حتى الوصول إلى مكة المكرمة وذلك بقول ( لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلك، لا شريك لك).
عند اقتراب الحاج من الوصول إلى مكة المكرمة عليه الاغتسال لدخول البلاد كما فعل النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويكون الدخول بتقديم اليد اليُمنى مع قول ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اللهم أغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).
يكون طواف القدوم بمجرد دخول الحجاج إلى مكة المكرمة، والذي يبدأ باستلام الحاج للحجر الأسود بأن سلميه بيده أو يلمسه بشيء يُمسكه في يده، أو الإشارة إليه مع قول (بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، وإتباعاً لسُنة نبيك محمد)، ثم يجعل الحاج بيت الله الحرام عن يساره ويطوف سبعة أشواط كاملة ابتداءً بالحجر الأسود واختتاماً به، ويقول الحاج بين الحجر الأسود والركن اليماني (ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار)، كما يتوجب على الحاج الإكثار من ذكر الله والدعاء، وبعد إتمام الطواف يُصلي الحاج ركعتين خلف مقام سيدنا إبراهيم أو في أي موضع داخل المسجد الحرام.
يتمثل السعي بين الصفا والمروة في الخروج إلى الصفا ثم قراءة الآية القرآنية الكريمة (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شعائر اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)، ثم الصعود إلى جبل الصفا واستقبال الحاج للقبلة، ورفع يديه للسماء مع التكبير لله تعالى وحمده وقول ( لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، ثم ينزل الحاج متجهاً إلى المروة وإذا وصل إليها صعد إليها واستقبل القبلة ورفع يديه إلى السماء ليقول مثلما قال على الصفا، ليتم بذلك السبعة أشواط.
يكون يوم التروية في اليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يُسن فيه للحاج أن يُحرم بالحج والاغتسال والتطيب وارتداء ثياب الإحرام، ثم الخروج إلى منى وصلاة صلاة الظهر، العصر، المغرب، العشاء وفجر اليوم التاسع من ذي الحجة، فإن طلعت شمس اليوم التاسع وهو يوم عرفه توجه بالذهاب غلى جبل عرفه.
يُعد ركن الوقوف بعرفة احد أهم أركان الحج والتي لا يُمكن إكمال الحج من دونها وذلك في اليوم التاسع من ذي الحجة والذي ينزل فيه الحجاج في عرفه، فإن غربت الشمس قام بأداء صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم، ثم ينشغل بذكر الله تعالى، الدعاء، قراءة القرآن وجميع الأعمال الطيبة التي يتقرب بها العيد إلى الله تعالى، ثم يبدأ الوقوف بعرفة من طلوع شمس يوم عرفة وينتهي عند طلوع شمس يوم النحر وهو اليوم الأول من عيد الأضحى، وحين الغروب بفيض الحجاج من عرفة إلى مزدلفة، ثم يقوموا بأداء صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصراً.
يكون الرمي والطواف والذبح والحلق في يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وفيه الوقوف بالمشعر الحرام، ثم التوجه ذهاباً إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم النحر والحلق وأداء طواف الإفاضة غلى بيت الله الحرام، ليكون الحاج قد تحلل بذلك التحلل الأصغر عدا إتيان النساء، ثم يتحلل التحلل ألكبر.
يكون رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاث، حينما يعود الحجاج إلى منى ويبيتون فيها فإن غربت شمس اليوم الحادي عشر يتم رمي الجمرات الثلاث، ويكون رمي الجمرات بدايةً بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، ويكون الرمي بسبعة حصيات على أن تأتي الحصاة في حوض الرمي.
يُعد طواف الوداع بمثابة توديع للحجاج لبيت الله الحرام، وهو أمرأً واجباً حين الانتهاء من أعمال الحج وقبل الخروج من مكة، وذلك كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الناس ينفرون من كل وجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ينفِرَنَّ أحدٌ حتَّى يكونَ آخِرَ عهدِه الطَّوافُ بالبيتِ).
تتمثل أركان حج التمتع في أركان فريضتي الحج والعمرة معاً، وذلك لأن حج التمتع هو الإحرام من ميقات البلد لأداء العمرة أولاً، ثم الإحرام إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، فيقوم الحاج في البداية بأركان العمرة كاملةً من الإحرام والطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، ثم يتحلل الحاج من عمرته، ويُحرم لأداء الحج ثم يقوم بأداء جميع أعمال الحج وأركانه كاملة.
تتمثل شروط حج التمتع في: