متى تبدا صلاة القيام في رمضان

مخزن

يتم إطلاق لفظ صلاة القيام على النوافل التي يتم تأديتها من بعد صلاة العشاء وحتى فجر اليوم الثاني، وتتضمن هذه الصلاة ركعتي الشفع والوتر، والسنة التي تتلي فريضة العشاء، ومن ضمنها أيضًا صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم.

مع بداية شهر رمضان الكريم يتسارع المؤمنون في الطاعات والعابدات المتنوعة، وقيام الليل في شهر رمضان واحدة من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي المعروفة بصلاة التراويح، ومن المستحب أن تكون في جماعة باتفاق من فقهاء الدين جميعًا، ومن هذا المنطلق نوضح عبر الفقرات التالية لموقع مخزن الإجابة الخاصة بسؤال متى تبدا صلاة القيام في رمضان فيما يلي.

متى تبدا صلاة القيام في رمضان

متى تبدا صلاة القيام في رمضان؟ واحد من أهم الأسئلة التي لابد م الإلمام بإجابتها في شهر رمضان الكريم، وهذا لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، أما ما أشار إليه علماء الدين وفقهاء المسلمين جميعًا، هو كون صلاة القيام في شهر رمضان أو صلاة التراويح تبدأ بعد فريضة العشاء مباشرة.

• يمكن الاستمرار في هذه الصلاة حتى طلوع الفجر، أما عند الحنابلة فأشاروا إلى أن وقت صلاة القيام في شهر رمضان يبدأ بعد نهاية صلاة المغرب وحتى فجر اليوم الثاني.
• تمت الإشارة من قبل الحنابلة في هذا الشأن بأنه من المستحب الصلاة والتنفل بين صلاتي المغرب والعشاء.
• من المستحب في صلاة القيام الإطالة في السجود، والدعاء للمولى عز وجل بما في الصدور دون حرج أو مضض.

كيفية صلاة القيام

• تتم صلاة القيام في شهر رمضان الكريم بعد الانتهاء من فريضة العشاء، وهذا عن طريق صلاة ركعتين بسورة الفاتحة ثم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وبعد ذلك يتم قول التشهد والتسليم.
• يمكن أن تكون صلاة القيام في رمضان مكونة من أربع ركعات، أو ثماني ركعات وقد تصل إلى اثني عشر ركعة، ولا حرج في ذلك.
• تنتهي صلاة القيام بركعتي الشفع وركعة الوتر، ومن الممكن جمعهم في ثلاثة ركعات متصلة بتشهد واحد، وغالبًا ما يتم الدعاء في ركعة الوتر قبل السجود.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

من ضمن التساؤلات التي جاورت سؤال متى تبدا صلاة القيام في رمضان، جاء السؤال الخاص بالفرق بين صلاتي التهجد وقيام الليل، وعن طريق النقاط التالية نوضح الإجابة:

• قيام الليل هو الصلاة التي تقام في الليل، ومن خلالها يقال تم إقامة الليل ويقال على الصلاة قيام للليل وإن صلى المرء لساعة واحدة، أو عند صلاته لركعتين فقط، ولهذا فهي الصلاة المقامة في الليل أو جزء منه.
• في قيام الليل يتم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، والدعاء للمولى عز وجل ولا يشترط فيها الصلاة في وقت متأخر من الليل، ومن الممكن أن يكون الأمر عن طريق سهر الليل والتسبيح والتهليل وسماع الأحاديث وقراءة القرآن.
• أما التهجد في الصلاة في الليل بشكل خاص، أو الصلاة في جوف الليل وفي وقت متأخر منه، وأشار إليها البعض بأنها الصلاة التي تتم بعد النوم.
• من هذا يمكن التبين بأن قيام الليل أعم وأشمل من التهجد، فالتهجد اختص بالصلاة وحدها، دون ذكر أو استماع إلى الذكر والأحاديث وتعاليم الدين.
• والتهجد مثل القيام يتم بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، والصلاة بمقدار جهد الفرد الواحد.
• عندما سئل الشيخ بن باز رحمه الله عن الفرق بين صلاتي القيام والتهجد فأجاب بما يلي:

فضل صلاة القيام

بالإلمام بإجابة سؤال متى تبدا صلاة القيام في رمضان، تعددت الفضائل العائدة من الحفاظ والمداومة على صلاة القيام في شهر رمضان الكريم، ومن ضمن هذه الفوائد ما يلي: الصلاة في الليل تسمى تهجدا ، وتسمى قيام الليل ، كما قال الله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ ) . وقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ) . وقال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين : ( آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ . كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ).

• من خلال الحفاظ على صلاة القيام في شهر رمضان الكريم، وفي الأوقات الخارجة عن الشهر ترفع ذنوب العبد، وتقل، وتمحى السيئات وتقل العثرات وتكثر الطاعات، وهذا لما جاء في حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه”.
• كما أن الحفاظ على قيام الليل يعتبر من إحياء سنن النبي صلى الله عليه وسلم، واقتداءً به، فكما وضحنا سابقًا م خلال إجابة سؤال متى تبدا صلاة القيام في رمضان يمكننا القول بأن قيام الليل واحد من السنن المؤكدة التي تم ذكرها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان صلى الله عليه وسلم يداوم ويحافظ على قيام الليل حتى تتشقق قدماه الشريفتين.
• بالحفاظ على قيام الليل ينال العبد المخلص رحمة المولى عز وجل، وهو رفعة في الدرجات، ففي ليالي رمضان يعتق المولى عز وجل رقاب آلاف المصلين كل ليلة.
• واحدة من الطرق التي من خلالها يداوم العبد على الطاعات والتقرب من الله عز وجل في ليالي شهر رمضان، وهي من الطاعات التي تساهم في تقبل الدعوات والوصول إلى الأمنيات والرغبات، ففي الليل ساعة يستجاب بها الدعاء، وهذا لما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ”.

أنواع صلوات القيام

تتعدد الصلوات التي من الممكن أن يتم إطلاق لقب صلاة القيام أو صلاة الليل عليها، والليل في اللغة العربية ينتمي إلى ظرف الزمان، والذي تكون بدايته من غروب الشمس، وينتهي ببزوغ فجر اليوم التالي، والصلاة التي تقام في الليل نوعين، واحدة منهم مفروضة، والأخرى تنتمي إلى النوافل والسنن المؤكدة، أما فروض الليل فهم صلاتي المغرب والعشاء، وأما النوافل ما هي دون ذلك، وتتعد الصلوات التي يطلق عليها صلوات الليل أو صلوات القيام، وتتمثل فيما يلي:

• السنن الخاصة بصلاتي المغرب والعشاء، وتتمثل في ركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، ومن الممكن الإكثار من النوافل بين المغرب والعشاء دون حرج من ذلك.
• صلاة الوتر، والتي يتم صلاتها بعد صلاة العشاء.
• صلاة التهجد، وهي الصلاة في جوف الليل.
• صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم.
• قيام الليل بالصلاة في غير رمضان.