ابحث عن أي موضوع يهمك
نوبات الهلع تتمثل في الشعور بحالة من الرعب المفاجئ تحدث بغير إنذار سابق، وبذلك فإنه من الممكن أن تحدث تلك النوبات في أي وقت، بل إنها قد تحدث كذلك خلال النوم، وقد يظن بعض الأشخاص ممن يعانون من نوبة هلع أنهم مصابون بنوبة قلبية أو أنهم يصابون بالجنون أو يموتون، وذلك لأن الرعب والخوف الذي يتعرض الشخص إليه خلال نوبة الهلع لا يكونان ملائمات مع الموقف الحقيقي بل إنهما قد لا يكونا مرتبطين بما يحدث من حول المصاب بها.
إلى جانب ذلك فإن الأشخاص المصابون باضطراب الهلع يكونوا في حالة شديدة من الخوف والقلقين، لأنهم لا يقدرون على التنبؤ أو توقع موعد وقوع النوبة القادمة، والذي لا يدركه الكثيرون أن اضطراب الهلع شائع إلى حد ما إذ أنه قد يصيب ما يصل إلى ستة ملايين شخص بالغ في الولايات المتحدة وفق ما تم إجرائه من إحصائيات، والجدير بالذكر أن احتمالية إصابة النساء بتلك الحالة تتفع بمرتين مقارنةً بالرجال، وغالباً ما تبدأ أعراضها ببداية مرحلة البلوغ.
تعد نوبة الهلع حدثًا مفاجئًا للغاية أو أنها تمثل حالة من الانزعاج أو الخوف قد تستمر لعدد من الدقائق، وتشتمل على مجموعة مختلفة من الأعراض المتنوعة خلال ذلك الحدث، حيث يعاني البعض مما يوصف بأنه نوبة ذعر محدودة الأعراض، والذي يقترب في الوصف إلى حد ما من حالات الاضطراب الاعتيادية لكنه يتضمن أكبر من الأعراض أثناء نوبة الهلع، وقد يكون ذلك أقرب في الشبه مما قد يمر به الشخص العادي ويظن أنه نوبة هلع أو من الممكن ألا يصاب البعض بمثل تلك النوبة طوال حياتهم على الإطلاق، ولكن ببساطة شديدة لا يوجد من لم يشعر بالقلق.
وبشكل عام تكون نوبات الهلع قصيرة، وغالباً لا تستمر أكثر من عشر دقائق ، بالرغم من أن بعض الأعراض قد تستمر لفترة أطول، والأشخاص ممن أصيبوا بنوبة هلع واحدة هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبات هلع لاحقة مقارنةً بأولئك ممن لم يتعرضوا لنوبة هلع فيما سبق، وحينما تحدث النوبات وتتكرر ، ويكون صاحبها في حالة خوف من وجود المزيد من النوبات، فإنه يصنف حينها من بين الشخص المصابون بحالة يطلق عليها طبياً اسم اضطراب الهلع، والغالبية العظمى من الأشخاص ممن يعانون من مثل نوبات الهلع تلك يعانون من العديد من الأعراض التالية:
لا يعد من الأمور الواضحة الأسباب التي يترتب عليها إصابة البعض اضطراب الهلع، ولكن يوجد الكثير من الأشخاص يكون لديهم قابلية بيولوجية للتعرض لمثل نوبات الهلع تلك، وهو ما قد يتطور معهم بالاقتران مع ما يتعرضون إليه من تغييرات كبيرة خلال الحياة (مثل الزواج، وإنجاب طفل، وبدء وظيفة جديدة، وما إلى نحو ذلك) وغيرها من ضغوط نمط الحياة الرئيسية، كما ويوجد كذلك مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن الميل للإصابة باضطراب الهلع قد يرجع إلى التاريخ الوراثي في العائلة.
ويكون الأشخاص ممن يعانون من اضطراب الهلع هم كذلك الأكثر عرضة مقارنةً بغيرهم للإصابة بالاكتئاب أو محاولة الانتحار أو تعاطي المخدرات أو الكحول، كما وتكون نوبة الهلع خطيرة وتستدعي زيارة الطبيب في حالات تعرض المريض لأحد العوامل الآتية والتي تزيد من خطورة تلك النوبات:
قد يحدث الإصابة بحالة من القلق ذو المستوى العالي مع أعراض أخرى منها الشعور بعدم الراحة والألم في المعدة أو ضربات القلب المتسارعة، ولكن تلك المشاعر ليست قوية مثلما تكون الأعراض لدى الشخص الذي قد يعاني من نوبة هلع، فضلاً عن أنها لا تكون طويلة الأمد إذ قد تحدث أو لا تحدث، أو قد تستمر لبضع ثوانٍ أو بضع دقائق قبل أن تنتهي، في حين أنه بحالات نوبة الهلع الكاملة قد تستمر تلك المشاعر والأعراض لوقت أطول، وتكون شدة المشاعر بالغة القوة، ولذلك السبب من الهام المسارعة في الحصول على العلاج.
وفور التحدث مع الطبيب واستبعاده للأسباب الجسدية أو الأسباب ذات الصلة بالأدوية التي يتم وصفها للاضطراب، فعلى المريض أن يبدأ في البحث عن خيارات أخرى غير العلاج والأدوية التقليدية للتخلص من نوبات الهلع، وهو ما يتضمن المتابعة على معالج أو طبيب نفسي يشعر المريض بالراحة معه وهو من يمكنه تقديم المساعدة من أجل التغلب على أعراض نوبة الهلع وما يرتبط بها من خوف.
علاج التعرض وذلك من خلال تعريف المريض ببعض الأحداث التي يترتب عليها التعرض لنوبات الهلع بطريقة آمنة، وقد ثبت كذلك أنها تعد من أكثر الطريق إيجابية للكثير من الأفراد ممن يعانون من ذلك الاضطراب،حيث قد يُطلب من المريض تقليد مجموعة من الإجراءات ذات الصلة بنوبة الهلع ثم تعلم أساليب متنوعة من أجل التعامل مع القلق ومشاعر العجز عوضاً عن ذلك، ويمكن أن يساعد ذلك للتغلب على الخوف من نوبة الهلع ذاتها، بدلاً من مجرد الأفعال التي يترتب عليها الإصابة بنوبة الهلع، وبتلك الطريقة إذا تعرض المريض للهجمات بالمستقبل ، فلن يشعر بأن خائف أو مقيد مما سيتعرض له.
من الممكن أن يتم علاج اضطراب الهلع من خلال اللجوء إلى الأدوية والعلاج النفسي، سواء كان اللجوء إليها مجتمعة أو منفردة، للوصول إلى علاج ناجح لاضطراب الهلع، وفي الحالة التي يكون الدواء ضروريًا بها ، قد يقوم الطبيب بوصف العقاقير المضادة للقلق وفي أحيان أخرى يتم وصف بعض الأدوية المضادة للاختلاج التي يكون لها كذلك خصائص مضادة للقلق، أو أنواع من أدوية القلب المعروفة باسم حاصرات بيتا التي تساعد في السيطرة ومنع التعرض لمثل نوبات اضطراب الهلع.
كما ويعد العلاج المعرفي السلوكي هو العلاج الذي حظي بأفضل النتائج وهو ما تم التوصل إليه من التجارب والملاحظات تلني تم إجرائها على أولئك الذين يعانون من اضطراب الهلع، لأنه يساعد على تغيير أنماط التفكير ذات الصلة بالاضطراب، وقد يساعد ذلك النوع من العلاج على إدراك الأشياء المؤدية لنوبات الهلع أو الأشياء التي تجعلها أسوأ بشدتها واكتشاف أساليب ذات واقعية أكثر للنظر في هذه الأحداث، وذلك عن طريق التفكير مليًا في ما يخاف منه المريض وما هو الواقع، وبذلك سوف يتمكن من التغلب على المخاوف وإعادة دمج نفسه ببطء في الحياة الهادئة مرة ثانية.
لم يتوصل الطب وما تم إجرائه من أبحاث وتجارب في مجال الطب النفسي والعصبي لوجود طرق أو خطوات يمكن من خلال اتباعها الوقاية من الإصابة بنوبات الهلع، ولكن هناك بعض النصائح التي تعد في تلك الحالة ذات فائدة، ومن بين تلك النصائح ما يلي:
إن نوبات الهلع ليست واحدة في كل الحالات كما يظن البعض، فهناك الكثير من الأنواع بخصائص مختلفة، وفيما يلي سنذكر تلك الأنواع بشيء من التدقيق:
إنه النوبة التي تحدث في الليل فقط، فقد يستيقظ المصاب فجأة من نومه عند بدايتها، وفي قلبه وصدره شعور بالقلق الشديد، مع عدم القدرة على التعرف على السبب وراء هذا الشعور، وفي بعض الحالات قد يجد صعوبة في تحديد مكان وجود النوبة، ويدخل في حالة من التشويش الكبير، وقد تستمر معه من دقيقتين إلى ثلاثة، وتوجد بعض الحالات التي يستيقظ فيها المصاب من و سط النوبة نفسها، فيبدأ بعدها بالاستيعاب أنه كان في نوبة، وعادة ما تكون أعراضها مشابهة لأعراض النوبات التي تحدث في النهار بنسبة 66%، وتشير بعض التحليلات البحثية أن نوبة الليل عادة ما تحدث نتيجة وجود خلل أو مرض عضوي ما.
هي نوع من النوبات النفسية التي لا تظهر على المصاب بكامل أعراضها وعلامتها الكاملة، حيث إن الطبيب قد لا يتمكن من تشخيصها إلا بعد أن يقزم بفحوصات عدة للمريض، وقد تأتي تلك النوبة على شكل وجع في الصدر بعد التأكد من أن الشرايين سليمة تمامًا، كما تظهر تلك النوبة في صورة أعراض متلازمة القولون العصبي، وربما لا يجد الطبيب تفسيرًا لما يحدث إلا بعد مدة طويلة مع تكرار الفحوصات.
هي تلك النوبة التي تحدث لمن يعاني من اضطراب الهلع بشكل مفاجئ ومباشر، دون أن يكون ذلك مرتبطًا بحدث أو نشاط معين، ولا توقيت محدد، وعادة ما تكون هي أول نوبة تأتي للمصاب.
ترتبط هذه النوبة بتناول بعض الأدوية بهدف دراستها بشكل علمي، وتشبه أعراضها أعراض نوبات الهلع الطبيعية.
نعم. تعد نوبات الهلع واحدة من الاضطرابات النفسية التي قد تحدث بشكل متكرر لبعض الأشخاص.
في الأغلب تستمر مدة نوبة الهلع من بضع دقائق إلى نصف ساعة، لكن تجدر الإشارة أن ذلك يختلف من حالة إلى أخرى.