ابحث عن أي موضوع يهمك
ما هو حج الافراد دليل الحاج المفرد ، بدايةً فإنه من الثابت في السُنة النبوية الشريفة بأنه لا يوجد اختلاف ما بين أنواع الحج عن أنواع الإحرام التي تتمثل في حج التمتّع، حج القِران، حج الإفراد ويجوز للحاج أن يقوم بأداء أي من أنواع الحج باتفاق علماء المسلمين، وذلك ما استدلوا عليه بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ في قولها:
(خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَرَادَ مِنكُم أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ فَلْيُهِلَّ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بعُمْرَةٍ، فَلْيُهِلَّ قالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فأهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ، وَأَهَلَّ به نَاسٌ معهُ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بالعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَن أَهَلَّ بالعُمْرَةِ)
وحج الإفراد اختصاراً هو نية الحاج لأداء فريضة الحج فقط ، فقال الشافعية بأن حج الإفراد هو تقديم الحاج لنية الحج على العمرة، وذلك بأن يقوم بالإحرام من ميقاته أولاً، ثم يفرغ منه، ويخرج بعدها إلى مكة المكرمة وصولاً إلى أدنى الحِل فيُحرم بالعمرة ويقوم بأعمالها، وهناك بعض العلماء الذين قالوا أن حج الإفراد هو أداء الحاج لأعمال وواجبات الحج فقط دون واجبات العمرة، فيكون حج الإفراد على هذه الصفة، فيكون إحرام الحاج بالحج دون العمرة ويقول فيه لبيك اللهم حجاً، ولو رغب في أداء العمرة فلا يؤديها إلا عند الفراغ من جميع أعمال الحج بشكل تام.
إن لحج الإفراد كيفية في أداء الواجبات تختلف عن غيره من بقية أنواع الحج، وتتمثل كيفية أداء حج الإفراد بالتفصيل في التالي:
عقب انتهاء الحاج من الطواف يتوجه غلى المذهب ليقوم بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ليكون ذهابه شوطاً وإيابه شوطاً، ليكون هذا هو السعي ثم يبقى في مكة على إحرامه حتى اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية، كما للحاج أن يؤخر السعي حتى يؤدي طواف الإفاضة.
يبدأ الحاج في أداء أعمال الحج بدايةً من يوم التروية، ليتوجه بعد غروب الشمس إلى مِنى ويبيت فيها حتى الليلة التاسعة من ذي الحجة، وذلك اتباعاً لسُنة النبي محمد، ثم يُصلي فيها صلاة الظهر، العصر، المغرب، العشاء، وكذلك فجر يوم عرفة التاسع من ذي الحجة.
يوم عرفة من أعظم أيام الحج وأهم أركانه، ويُسن فيه للحاج أن يبدأ مسيره من منى إلى جبل عرفات بعد طلوع الشمس، كما يُسن له الدخول إلى عرفة بعد غروب الشمس، ومن الجائز للحاج الوقوف في أي مكان بعرفة عدا منطقة بطن عُرَنَة، ليجمع صلاتي الظهر والعصر في عرفة جمع تقديم، ثم يشغل نفسه بالذكر والدعاء والتلبية وقراءة القرآن حتى غروب الشمس، وليس له مغادرة عرفة قبل ذلك فإن غربت الشمس له الانطلاق إلى مزدلفة.
للحاج الانطلاق إلى مزدلفة بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، وعند وصوله يجمع ما بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبيت في مزدلفة ليلته وجوباً، ويُستحب أن يقوم بجمع الجمرات التي سيرميها من مزدلفة، وهي سبعة جمرات أو الاكتفاء بسبعة حصوات لرميها في جمرة العقبة الكبرى في العاشر من ذي الحجة، ثم يصلي الحاج الفجر ويقف هناك للتهليل والدعاء.
في اليوم العاشر من ذي الحجة (أول أيام عيد الأضحى) يتوجه الحجاج من مزدلفة إلى منى بعد طلوع الفجر، فإن وصل إلى منى يبدأ في رمي جمرة العقبة الكبرة بسبعة جمرات مع التكبير ورفع يده في كل جمره، ويقوم بقطع التلبية عند بدء الرمي، ويُسن للحاج المفرد أن يقوم بنحر الهدى ثم حلق رأسه أو التقصير، ثم يتوجه الحجاج إل بيا الله الحرام لأداء طواف الإفاضة، ويقوم بالسعي إن لم يكن قد سعى بعد طواف القدوم، ثم يتحلل التحلل الأول أو التحلل الأصغر، ثم يحدث التحلل ألكبر بطواف الإفاضة وفيه يُحلل للحاج كل شيء حتى إتيان النساء.
أيام التشريق الثلاث هي اليوم 11 ـ 12 ـ 13 من ذي الحجة، ويبيت الحجاج بمنى في اليوم الأول والثاني ليرمي الحجاج في كل يوم ثلاث جمرات بالترتيب ليبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الجمرة الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، ويرمى في كل جمرة سبعة حصوات، مع الوقوف للدعاء بين كل جمرتين.
وإن عزم الحاج على الرحيل من مكة المكرمة يكون عليه أن يطوف طواف الوداع، ليكون ذلك هو آخر عهده في بيت الله العتيق مكة المكرمة، كما يسن له استلام الحجر الأسود والدعاء بالمغفرة والرضوان ليكون قد أتم مناسك الحج المفرد.
تعددت أراء المذاهب الفقهية الأربعة بشأن أفضل أنواع الحج من أنواع الثلاث، وذلك على النحو الآتي:
أجمع علماء المسلمين على أن شروط وجوب حج الإفراد على المسلم تتمثل في: