ابحث عن أي موضوع يهمك
إن اللغة العربية هي لغة الفصاحة والبيان وهي من اللغات اللي لها قواعد كثيرة وطرق محددة للكتابة، وتحتوي على عدد لا حصر له من المفردات والكلمات والألفاظ، وقواعدها سواء اللفظية أو الكتابية لا بد من الالتزام بها حتى تعطي المعنى الصحيح، لا سيما عند قراءة القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، وجملة مثل جملة ما شاء الله سنعرفكم عليها أكثر في هذا المقال عبر موقعكم مخزن وسوف نريكم كيف تكتب.
تكتب ماشاء الله هكذا على النحو التالي: مـا شـاء الله، حيث إنها عبارة عن جملة محكونة من ثلاثة كلمات وهي: ما والفعل شاء، ولفظة الجلالة “الله”.. ومن هنا نجد أن كل كلمة من الكلامات الثلاثة لا بد أن يتم كتابتها منفصلة عن بقيى الكلمات حيث:
في بعض اللهجات العربية، يتم حذف الألف الواقعة بعد اللم في تلفظ جملة “ما شاء الله”، مما يجعلها “مشاء الله”. هذه اللهجة معروفة باسم لخلخانية وتُستخدم في بعض الأقاليم مثل الشحر وعمان.، واسم “لخلخانية” يعني الأسلوب الغير صاف في التعبير والصعوبة في التحدث، هذا الاسم يعني العجز عن الإيضاح أو الصراحة في التعبير. واللفظ بدون الألف يُشير عادة إلى عدم تمكن الشخص من التعبير بوضوح. هذا الأسلوب يُستخدم عندما يكون الشخص غير دقيق في تعبيره. ولا يوجد تأكيد أو نفي حول مدى صحة هذا اللفظ.
تُستخدم عبارة “ما شاء الله” في التعبير الشائع بين الأفراد عندما يُرغب الشخص في التعبير عن الإعجاب والاحترام أو التقدير لشخص أو شيء جميل أو مبهر، كمل يُستخدم هذا التعبير للإشادة بشيء معين وتحسينه أو لتوجيه الثناء عليه. ويُستخدم أيضًا “ما شاء الله” عندما يُرغب الشخص في صرف الحسد أو العين عن شيء ما يمتلكه، بمعنى أنه يتمنى حماية الله لهذا الشيء من العين والحسد.
كما إن كلمة ما شاء الله وردت فعلا في القرآن الكريم في سورة الكهف الآية 39، يقول تعالى. “وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدً” (الكهف. الآية 39).
عبارة “ما شاء الله” لها معنى حقيقي يشير إلى موافقة إرادة الله، ولا تصح استخدامها لطلب البركة أو صرف الشر. وردت هذه العبارة في سورة الكهف، كما في الآية: “وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”، وهنا، الهدف من استخدامها هو أن يعترف الإنسان بأن النعمة التي حصل عليها هي من عند الله، وليس من تحقيقه الشخصي.
المقصود بـ “ما شاء الله” هو التأكيد على أن الإنسان يدرك أن النعمة التي حصل عليها من الله تعالى وأنه يجب أن يقدر هذه النعمة ويعترف بأن ما يمتلكه هو بمشيئة الله. وتُتبع هذه العبارة بـ “لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”، للتأكيد على أن قوة وقدرة الشخص هي من الله وأن ما يحصل عليه يأتي بتوفيق الله، لا بقدرته الشخصية.
العبارة “ما شاء الله” تتألف من ثلاث كلمات، وهي كلمة “ما” و”شاء” واسم الجلالة “الله”.
التعبير الصحيح يتطلب كتابة كل كلمة على حدة.، وفيما يتعلق بإعراب العبارة “ما شاء الله”، يمكن إعرابها على النحو التالي:
أشكال العبارة الصحيحة هي: “ما شاء الله” و”ماشاء الله”. أما “مشاء الله” و”مشالله” و”مشألله” و”مشائ الله” فهي أشكال خاطئة.
“إن شاء الله” هو الشكل الصحيح لكتابة هذه العبارة، وليس “إنشاء الله”. هذا هو الشكل الصحيح للتعبير عن إرادة الله عز وجل، حيث أن معنى الفعل “شاء” هو “أراد”، والمشيئة هنا تعبر عن الإرادة. لذلك عندما نكتب “إن شاء الله”، نعبر عن رغبتنا في القيام بشيء بمشيئة الله. ومن هنا يكون هناك فرق بين الفعل “أنشأ”، الذي يعني “خلق” أو “أوجد”، وبين الفعل “شاء”، الذي يعني “أراد”.
قد تم ذكر كلمة ماشاء الله في الكثير من المواضع في القرآن الكريم ومن ضمنها ما يلي:
الأمر في كتابة “ما شاء الله” بالألف أو بدونها يعتمد على اللهجة والتقليد اللفظي لكل شخص، وليس هناك قاعدة تمنع أو توجب استخدام الألف.
يحدث حذف الألف بعد الـ”ميم” في كلمة “ما شاء الله” أثناء الكتابة ويصبح الكلمة “مشاء الله” وهو نطق معين في لغة بعض العرب، حيث لا ينطقون الـمد بوضوح. هذا الأمر لا يسبب لبسًا.
سواء حُذفت الألف أو بقيت موجودة في الكتابة، لم يثبت عن أهل اللغة العربية أن هناك نصًا يلغيها أو يثبتها. لكن من الأفضل الالتزام في الكتابة والنطق بالكلمة كما هو مذكور في القرآن الكريم لتجنب أي لبس أو غموض لغوي.
يظهر مصطلح “ما شاء الله” في القرآن الكريم في مواضع عديدة، ويعتبر استخدامها في القرآن مصدرًا جيدًا لمحاولة فهم النطق والكتابة الصحيحين.
تُستخدم عبارة “ما شاء الله” عادة للوقاية من العين الحاسدة، إلى جانب تعبير المديح. يُستعمل هذا التعبير غالباً لتفادي المشاكل أو لمجرد الحفاظ على الحالة الإيجابية. على سبيل المثال، عند ولادة طفل بصحة جيدة، يُستخدم “ما شاء الله” للتعبير عن الفرح ولتفادي المشاكل المحتملة.
التعبير “ما شاء الله” يستخدم بشكل خاص للوقاية من الغيرة، والعين الحاسدة أو الشياطين. في الواقع، بعض الأسر تستخدم هذه العبارة في كلامها عند إعطاء المديح، كمثال على ذلك عبارة مثل “ما شاء الله، أنت جميلة الليلة!”.
“ما شاء الله” كانت عبارة تستخدم بشكل شائع بين المسلمين العرب، فقد أصبحت الآن جزءاً من اللغة المألوفة بين المسلمين وغير المسلمين في المناطق التي كانت تابعة للإمبراطورية العثمانية، مثل تركيا والشيشان وجنوب آسيا وأجزاء من أفريقيا،و عند استخدامها خارج السياق الإسلامي، فإنها عادة ما تعكس إعجاباً بفعل جيد وليس من دافع ديني إسلامي كما يؤمن ويعتقد المسلمين حين يقولونها.