ابحث عن أي موضوع يهمك
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على الكيفية التي يدرك من خلالها الفرد أنه معه جن مسلم، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه يوجد عدد من الأعراض التي تظهر على الفرد المسلم لتشير أنه مصاب بالجن المسلم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأعراض:
يتساءل الكثير من الناس عن هل الجن يدخل الجسم أم لا، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه نعم الجن يدخل جسم الإنسان، وجاءت هذه الإجابة بإجماع علماء الإسلام، الذين استندوا في ذلك إلى ما جاء في الآية رقم 275 من سورة البقرة، حيث قال الله تعالى ” الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ“.
ويجب أن ننوه أن السبب في تلبس الجني للإنسي: يأتي لعدة أسباب تتمثل في عشق الجن للإنسان أو بهدف إيذائه، أو لعدد من الأسباب الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة التباس الجني بالإنسي فإنه يتحدث من باطن الإنسي نفسه، أو قد يخاطب من يقرأ عليه الآيات، وربما يأخذ القارئ أو الراقي عليه عهدا أن لا يعود لجسد الإنسي مرة أخرى، كما يحدث بعض المواقف التي تطرأ على الإنسان أثناء الرقية الشرعية على هذا الإنسي.
ونسلط الضوء على كيفية الوقاية من شر الجن من خلال قراءة الرقية الشرعية والأذكار اليومية والاستعانة بالله سبحانه وتعالى، في كل الأمور والأحوال، ومن ثم يلزم على الفرد المسلم اتباع ما تم ذكره والحفاظ على الأذكار في الصباح والمساء حتى يقي الفرد من شياطين الجن والإنس، بالإضافة إلى قراءة الأحاديث النبوية الشريفة والآيات التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، لتحفظ الإنسان من شر وكيد الشيطان.
يعد الجن كالإنس يوجد منهم الكافرون ويوجد منهم المؤمنون، كما يوجد منهم الفاسقون ومنهم العاصون، يقومون بأداء التكاليف الشرعية المختصين بها، موعودون بالجنة في حالة طاعتهم لله سبحانه وتعالى، وموعودون بالنار في حالة عصيانهم.
اتفق أئمة أهل السُنة والجماعة على دخول الجن لجسد الإنسي، حيث يعد نوع من العدوان والظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وعلى عباده، ويحدث الظلم من قبل الجنى العاصي لأوامر الله عز وجل، حيث يعمل على الاعتداء بالظلم والزور والبهتان على الإنسان ويتسبب له في وقوعه في عددي من المشكلات مع الآخرين، ومن ثم يتشابه هذا الاعتداء مع اعتداء الإنسان المسلم على أخيه المسلم، على الرغم من إلمامه بأن الاعتداء والظلم من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى.
ومن الجدير بالذكر أن الجني المسلم يعلم أن دخوله إلى جسد الإنسان ظلما وزورا وبهتانا وعدوانا وعصيانا لله، ومن الجدير بالذكر أن الجني قد لا يعرف أن ما تم ذكره سابقا محرما، حيث يعرف الجن بأنهم أكثر جهل وظلم من الإنس.
يصيب الإنسان بصرع بسبب دخول الجن لجسده، ويقصد بصرع الجني للإنسي هو الدخول في جسده، والتحكم في تصرفاته، وإصابته بنوبة الإغماء والجنون، كما يتكلم الجني بلسان المريض، كلام لا يعرف معناه، ويبدأ بالضرب على جسده ضربا عظيما لو ضُرب به الجمل لأثرت أثرا عظيما، وتحدث هذه الأمور في جسم المصروع الذي لا يشعر بها، ولا بالكلام الذي ينطق لسانه به، كما يمكن للجني سحب البساط الذي يكون تحت المصروع مع عدم إحساس أو إدراك المريض ذلك، ومن خلال النقاط التالية نذكر الأسباب الرئيسية لصرع الجن للإنسان:
نستعرض رأي الشيخ ابن تميمة -رحمه الله-:” إن الجن إذا اعتدوا على الإنس أخبروا بحكم الله وأقيمت عليهم الحجة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، كما يفعل بالإنس قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) [الإسراء: آية 15].
ولهذا نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتل حيات البيوت حتى تؤذن ثلاثاً، كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بالمدينة نفراً من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئاً من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثاً، فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان. وذلك أن قتل الجن بغير حق لا يجوز كما لا يجوز قتل الإنس بلا حق، والظلم محرم في كل حال، فلا يحل لأحد أن يظلم أحداً ولو كان كافراً، وإن كانت جنية فقد أصرت على العدوان بظهورها للإنس في صورة حية تفزعهم بذلك، والعادي هو الصائل الذي يجوز دفعه بما يدفع ضرره ولو كان قتلاً”.
كما روى أبو الدرداء رضى الله عنه “- قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُصلِّي فسمِعناه يقولُ : أعوذُ باللهِ منك ، ثمَّ قال : ألعنُك بلعنةِ اللهِ ثلاثًا ، وبسط يدَه كأنَّه يتناولُ شيئًا ، فلمَّا فرغ من الصَّلاة قلنا : يا رسولَ اللهِ قد سمِعناك تقولُ في الصَّلاةِ شيئًا لم نسمَعْك تقولُه قبل ذلك ، ورأيناك بسطتَ يدَك . قال : إنَّ عدوَّ اللهِ إبليسَ جاء بشهابٍ من نارٍ ليجعلَه في وجهي ، فقلتُ : أعوذُ باللهِ منك ثلاثَ مرَّاتٍ ، ثمَّ قلتُ : ألعنُك بلعنةِ اللهِ ، فلم يستأخِرْ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أردتُ أن آخُذَه . واللهِ لولا دعوةُ أخينا سليمانَ لأصبح مُوثَقًا بها يلعبُ به وُلدانُ أهلِ المدينةِ”.
ويجب أن ننوه أنه يتم معالجة الإنسان من الجن بالاستعانة عن تلاوة القرآن الكريم ولا سيما آية الكرسي، وتلاوة المعوذتين، والإكثار من ذكر الله، والمداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على حكم قتل الجن وحرقة للتخلص من أذاه، ويكون حكم قتل الجن نفس حكم الأنس، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه في حالة الرغبة في قتل الجن خوفا من الأذى والضرر فيكون في ذلك الحالة القتل جائز شرعا، ولكن في حالة عدم وجود سبب للقيام بذلك يكون قتلهم غير جائز.
بينما في حالة حرق الجن فيكون هذا الأمر جائز شرعا في حالة كونهم يؤذون المسلم، ويكون هذا الحرق ليصدوا عن شرور الجن، ومن أفضل الطرق لحرق الجن هي أن يؤذن في أذن المصروع لعدد سبع مرات، ثم يتم قراءة الفاتحة على المصروع لمدة سبع مرات، قراءة المعوذتين، قراءة آية الكرسي، وقراءة السماء والطارق، وآخر آيات من سورة الحشر، والصافات، وتلاوة آية الكرسي لعدد سبع مرات على ماء ورش به وجه المصروع، حتى يستيقظ من صرعه.
يتم اتباع عدد من النصائح حتى يتم وقاية الإنسان من شر الجن، وهي كالتالي: