مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

على ماذا يصنف اليوجلينا

بواسطة: نشر في: 12 سبتمبر، 2022
مخزن

على ماذا يصنف اليوجلينا

اليوجلينا أحد الكائنات الحية الغريبة والمثيرة للدهشة، وذلك لما تمتلكه من خصائص مميزة تختلف عن غيرها من الكائنات الحية الأخرى، وتصنف بأنها من الكائنات وحيدة الخلية التابعة لفصيلة الطحالب، وكذلك فإنها حقيقية النواة تنتمي لمجموعة السوطيات، فهي من الكائنات الحية المنتمية للطلائعيات والتي يعرف عنها أنها مجموعة كائنات بدائية قد تكون وحيدة الخلية، أو أن تكون متعددة الخلايا.

وكذلك فإنها تضم النباتات الأولية والحيوانات الأولية، وبعض الطحالب، واليوجلينا تعتبر من فصيلة الطلائعيات التي تمتاز بانتمائها للكائنات الطحلبية وحيدة الخلية، وتمتاز بامتلاكها نواة ضمن خليتها الحية، وهو ما يعني أنها من بين الكائنات حقيقية النواة، وموطنها الأصلي الذي تتواجد به المسطحات المائية والمستنقعات، كما يتمكن من العيش بالماء العذب.

وتمتاز خلايا ذلك الكائن الحي بما تحتوي عليه من بلاستيدات خضراء، لذا فإنه حين يجتمع عدد كبير منها بمسطح مائي فإن ذلك يمنحه اللون الأخضر القريب في الشبه بلون النباتات الأخضر، وقد يتم العثور على اليوجلينا بالتربة الرطبة، السبب وراء تصنيفها من ضمن الطلائعيات فصيلة السوطيات امتلاكها ملحق رفيع أقرب في الشبه بالسوط أو الذيل، والتي تحتوي على مواد عضوية كثيرة، وفيما سبق تم تصنيفها بفئة الطحالب، ويذكر أنها تقوم بعملية البناء الضوئي، كما وأنها تعتمد على غيرها من الكائنات الأخرى كمصدر لغذائها.

أهم خصائص كائن اليوجلينا

تعتبر اليوجلينا من الكائنات التي تتمتع بمجموعة من المميزات والخصائص الفريدة، والتي تميزها عن الكائنات الحية البدائية الأخرى، ومن أهم خصائص ذلك الكائن الحي ما يلي ذكره:

  • تمتاز بامتلاكها الجدار الخلوي الذي يمنحها الشكل المميز، ولكن ذلك الجدار لا يحتوي على مادة السليلوز.
  • تحتوي خلية اليوجلينا على الفجوات التي تساعد بتخزين الماء وحفظه، والاحتفاظ بالمواد الغذائية حتى يتم الاحتياج إليها، ولتنظيم خروج الفضلات من جسمها.
  • تمتلك مجموعة أسواط بجسمها، والتي تعد هي المسؤولة عن حركتها السريعة.
  • يحدث التكاثر لدى اليوجلينا بالتكاثر الجنسي، ولا تتمكن من التكاثر جنسيًا.
  • تتمكن من استشعار ما حولها عبر عدسات عينية تتواجد في جسمها من الجانب.

اليوجلينا حيوان أم نبات

اليوجلينا نبات وحيوان، فهي تجمع ما بين الخصائص النباتية والحيوانية، والعلم يعرف أي كائن لديه نواة أنه كائن حي لا يصنف مثل الطحالب والنباتات والحيوانات وغيرها، وقد وقع العلماء بحيرة شديدة عقب تعرفهم على خصائص تلك الكائنات الحية، التي تمتلك خصائص ومزايا لا يستطيعون عبرها تصنيف اليوجلينا إن كان نبات أو حيوان، لذا أنشئوا لها تنصيفاً جديداً يعرف باسم Protist، لكي يتم وضع تلك الكائنات وما يشبهها تحت تلك الفئة، وفيما يلي نذكر أبرز المعلومات عن تلك الكائنات الحية وحيدة الخلية والدقيقة:

  • تتصرف اليوجلينا المعروفة علمياً الحنديرة خلال فترات النهار، مثل جميع النباتات من خلال قيامها بعملية البناء الضوئي، وهو ما يعود الفضل به لامتلاكها البلاستيدات الخضراء والخلايا التي ترفع مستوى عملية التمثيل الضوئي لأعلى مقياس عن طريق جمع الضوء.
  • بالوقت ذاته الذي تمتلك به اليوجلينا خصائص النبات، ولكنها لا تحتوي على جدار خلوي مثل غيرها من الكائنات النباتية، لكن عوضًا عن ذلك فإنها تحمي نفسها عبر مجموعات البروتينات المحيطة بها.
  • تمتلك اليوجلينا Euglena في جسمها ذيل رفيع كالسوط بنهاية تكوينها وتلك ميزة لدى الحيوانات تعتمد عليها بالسباحة.

كيف تجمع اليوجلينا بين الخصائص الحيوانية والنباتية

تجمع اليوجلينا بصفاتها ما بين خصائص النباتات والحيوانات، إذ أنه من بين الخصائص الحيوانية حركتها عبر الأسواط، كما تتمكن اليوجلينا من استشعار ما حولها من خلال ما تمتلكه من عدسات عينية تقع بجوانب جسمها والتي تصنف من بين خصائص الحيوانات، كما تمتاز اليوجلينا بالعديد من الخصائص النباتية كذلك، والتي من أهمها احتوائها على البلاستيدات الخضراء التي تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الكلوروفيل الضرورية لإتمام عملية البناء الضوئي، وتحتوي خلية كائن اليوجلينا أيضًا على الفجوات التي تساعد بحفظ وتخزين الماء والمواد الغذائية حتى الحاجة لها ولتنظيم عملية خروج الفضلات من جسمها وهي من خصائص النباتات.

طريقة تكاثر اليوجلينا

إن عملية التكاثر لدى كائنات اليوجلينا الحية تحدث عبر الانشطار المزدوج، فهي تنقسم إلى جزئيين بشكل طولي، ثم تنتج كيس له جدار سميك بأسلوب غير جنسي، وعملية التكاثر تتم أثناء مرحلة السباحة والتحرك بدورة حياة اليوجلينا، ويذكر أن تلك المرحلة واحدة من بين مرحلتين، والثانية منها غير المتحركة، ثم عقب مرور فترة من الوقت تخرج كائنات اليوجلينا الصغيرة من ذلك الكيس الذي أنتجته الكائنات الأخرى لتترك الذيل أو السوط بالخارج، والذي يحيط به مادة هلامية.

مواصفات اليوجلينا تحت المجهر

نذكر لكم فيما يلي أهم خواص اليوجلينا تحت المجهر:

  • تحتوي اليوجلينا على خلية ممدودة بمقاييس تتراوح ما بين 15 إلى 500 مايكرومتر.
  • تكتسب تلك الكائنات بفضل مادة الكلوروفيل Chloroplast لونها الأخضر المميز، لكن يوجد أنواع أخرى منها تحتوي على صبغة كاروتينويد التي تكسبها اللون الأحمر.
  • تحتوي اليوجلينا على نواة واحدة Nucleus، لذا فإنها أحادية الخلية.
  • لا تمتلك جدار سليلوز خلوي Membrane، حيث لا يحيط بها سوى مجموعة بروتينات حبيبية Pellicle، والتي تمنحها المقدرة على تغيير شكلها بكل سهولة.
  • يوجد بقعة عينية أو Stigma بها، تحتوي على مستقبلات الضوء بعملية البناء الضوئي.
  • لها ذيل أو سوط واحد يعرف بـ Flagellum قصير بالخلية نفسها من الداخل، لا يظهر منها، وذيل طويل لكي تتمكن من الحركة بالماء.
  • تمتلك حشوة سيتوبلازم Cytoplasm، محاطة بغشاء من البلازما رقيق.
  • تمتلك جزء داخلي بجانب الذيل أو السوط الرفيع يعرف بالخزان، إلى جانبه فجوة منقبضة، والتي تتخلص من الماء الزائد تعرف علميًا بـContractile Vacuole.

فوائد اليوجلينا

يوجد العديد من الفوائد لليوجلينا والتي سنعرض أهمها فيما يلي:

  • تحتوي تلك الكائنات الدقيقة على الدهون، بروفيتامينات، البروتينات، مركب Astaxanthin الكيميائي، بالإضافة إلى الباراميلون والمعروف باسم جلوكان β-1.3.
  • يتم بيعها على هيئة مسحوق قريب في الشبه من بودرة الشاي الأخضر، المستخدمة بصناعة منتجات الطعام.
  • تدخل بمكونات مستحضرات التجميل كالعناية بالبشرة وفروة الرأس.
  • تحمي من الإصابة بالكثير من أنواع الأمراض كالسرطان.

أضرار اليوجلينا

كما يوجد لليوجلينا العديد من الفوائد، لها كذلك مجموعة من الأضرار، حيث إنها قد تمثل خطرًا على الحيوان والإنسان والأسماك كذلك، حيث إنها تدخل بتكوين أنواع كثيرة من الطحالب السامة، وذلك لانتشارها بمياه المستنقعات، ولذلك فإنها قد تتسبب في ظهور أمراض عدة لدى الحيوانات والبشر مثل ما يلي:

  • الليشمانيا: وهو أحد الأمراض الطفيلية الخطيرة، والذي قد تسببه كائن الحنديرة أحادي الخلية، والمعروف كذلك باسم مرض الليشمانيا الجلدية والحشوية، وهو مرض قاتل يصيب كل من العظام، الطحالب، والكب، وذلك المرض يعد أكبر قاتل طفيلي بالعالم.
  • داء شاغاس Chagas: يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حالات كثيرة مصابة بداء شاغاس، وقد تخطى عددهم السبعة ملايين شخص، وهو ما ينجم عن طفيليات اليوجلينا، والذي يصل للبشر من خلال التعرض إلى بول أو براز حشرات الترياتومين Triatomine والتي من أكثر أنواعها شيوعًا البق.
  • مرض النوم African Trypanosomiasis: ينتقل مرض النوم الإفريقي عبر الطفيليات المثقبية Trypanosoma المنتمية إلى كائنات الحنديرة، كذبابة التسي تسي، وذلك المرض القاتل لا يوجد علاج له إلى الآن، حيث يصيب الجهاز العصبي المركزي بجسم الإنسان، فيصيبه بالحمى، الإعياء الشديد، الصداع الحاد، التغيرات والتشوش بالتفكير، الضعف العام، وأمراض عصبية أخرى خطيرة.

المراجع

على ماذا يصنف اليوجلينا

جديد المواضيع