علاج المثانة العصبية بالحجامة
علاج المثانة العصبية بالحجامة ، فالمثانة هي أحد الأعضاء الحيوية بالجسم والمسئول بصفة أساسية عن عملية التبول، وهي عضو عضلي مجوف يوجد أسفل البطن ومسئول عم عملية تخزين البول داخله حتى يتم تصريفه خارج الجسم، يتحكم الجهاز العصبي في المثانة بصفة أساسية لذا فإنه في حال تعرضه لأي من أشكال الخلل أو المرض يتم التأثير على المثانة إما بالخمول أو العصبية، لذا فمشكلة المثانة العصبية تحدث بصفة أساسية حين حدوث خلل في الدماغ أو الجهاز العصبي بالجسم مما يؤدي لفقدان السيطرة عليها مثل فرط نشاط المثانة أو صعوبة إفراغها بشكل كامل.
وهناك العديد من الأشخاص الذين يلجئون لعلاج مشكلة المثانة العصبية من خلال الطب البديل وعلى رأسه الحجامة لكونها من أشكال العلاج القديم الفعال في علاج العديد من مشكلات الجسم، حيثُ يقوم المُعالج المختص بوضع عدد من الكؤوس المخصصة على مناطق الجسم لعدة دقائق لإتمام عملية شفط الدم الفاسد من الجسم وبالتالي علاج المرض أو الإصابة من هذا المكان.
فالحجامة من الطرق العلاجية التقليدية القديمة البديلة للطب الدوائي، والتي تمكنت على مر العصور من إثبات جدارتها وفاعليتها في علاج العديد من الأضرار المُصيبة للجهاز العصبي والأعضاء التابعة له مثل المثانة العصبية، حيثُ تعمل الحجامة على استعادة الوظائف الطبيعية للمثانة مع تحسين كفاءة عملها، حيثُ يتم العلاج من خلال استخدام عدد من الكؤوس الساخنة المُعرضة سابقاً للحرارة على موضع الكلى أو المثانة بالجسم بما يُشابه عملية الشفط، إلا أنه هنا يجب الإشارة إلى أن العلاج بالحجامة أو بأي من الطرق البديلة القديمة للعلاج لا تُغني المريض أبداً عن زيارة الطبيب المختص لفحص المريض ووصف الأدوية الطبية اللازمة، فالحجامة تُزيد من فاعلية العلاج في حال استخدامها بالتزامن مع العلاجات الطبية الموصوفة من الطبيب.
آلية علاج المثانة العصبية بالحجامة
تُعد الحجامة بمختلف طُرقها من الطرق العلاجية التحفيزية للجلد إلا أنها لا تقوم بمعالجة المشكلة بطريقة مباشرة، بل تتضمن المناطق التي تسيطر عليها الأعصاب المرتبطة بها، وذلك بسبب التأثير العلاجي الإيجابي للحجامة على الجهاز العصبي ومختلف أعضاء الجسم التابعة لسيطرته، وبما أن المثانة من الأعضاء التابعة لسيطرة الجهاز العصبي فإنه يتم استخدام الحجامة في علاج أمراض المثانة العصبية.
فتعمل الحجامة بصفة أساسية على تحفيز النقاط الموجودة في الكلى أو المثانة لتعمل على تنشيط الدورة الدموية مما يساعد على استعادة الوظائف المفقودة للمثانة المتضررة، فالحجامة لا تعمل فقط على تحسين وظائف وعمل المثانة، بل تعمل أيضاً على تقوية الجهاز المناعي بالجسم وتحسين معدل الصحة العامة، وذلك من خلال قيام المعالج بتطبيق كؤوس الحجامة على الجزء المصاب بالجسم، وعادةً ما يتم تطبيق العلاج على الظهر وذلك للتأثير المباشر على الخلل الموجود في المثانة العصبية وذلك على النحو الآتي:
- يقوم المعالج بوضع إحدى المواد القابلة للاشتعال مثل الأعشاب أو المحول داخل الكأس المخصص لعلاج الجسم بالحجامة.
- يتم تعريض الكأس للنار مباشرةً حتى تشتعل، وعند انطفاء النار يقوم بقلب الكأس الساخن من جهة الفوهة إلى جلد المريض.
- يتم ترك الكأس على الجلد مباشرةً لمدة ثلاثة دقائق، وخلال هذه الفترة الزمنية تتمدد الأوعية الدموية الموجودة بالمنطقة لتبدأ المنطقة في الاحمرار والارتفاع لأعلى، مما يُعطي مظهر مشابه لعملية الشفط.
- بعد ذلك يقوم المعالج بإزالة الكأس والبدء في جرح المنطقة الجلدية بشكل سطحي لإفراغ الدم الفاسد منها.
- ثم يتم تكرار نفس الخطوات السابقة أكثر من مرة وفقاً للحاجة وصعوبة الحالة المرضية.
الأعراض الجانبية للعلاج بالحجامة
تُعد الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج بالحجامة قليلة نسبياً، إلا أنه من بينها:
- الشعور بصداع في الرأس.
- الغثيان والرغبة في القيء.
- التهابات الجلد.
- ظهرو كدمات وندبات في مناطق تطبيق الحجامة بسبب استخدام الكؤوس الساخنة.
- إجهاد عضلات الجسم وتوترها.
- الصداع والدوخة.
نصائح للعلاج منزلياً بالحجامة
إلى جانب استخدام الحجامة كإحدى الطرق التقليدية البديلة لعلاج المثانة العصبية فإنه هناك مجموعة من النصائح الفعالة في علاج المثانة العصبية والتي يمكن تطبيقها في المنزل، ومن بينها:
- الاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن يتضمن كافة العناصر التي يحتاج إليها الجسم.
- تدريب المثانة على تفريغ البول في أوقات محددة على مدار اليوم.
- المحافظة على وزن الجسم الصحي، وذلك لتخفيف الضغط الناجم عن ثقل الجسم على المثانة.
علاج المثانة العصبية بالأعشاب
يُصاب الكثير من الشخاص بمشكلة فرط نشاط المثانة أو المثانة العصبية للعديد من الأسباب مثل كبر السن، حالة مرضية، خلل في الجهاز العصبي، وقد أثبتت العديد من الأعشاب والعناصر الطبيعية فاعليته في علاج مشكلة المثانة العصبية، ومن بينها:
فطر جانوديرما لوسيدوم (Ganoderma lucidum)
- فطر جانوديرما لوسيدوم (Ganoderma lucidum) أو ما يُعرف طبياً بفطر ملك الأعشاب والذي يتم استخدامه في تصنيع العديد من الأدوية لعلاج الحالات المرضية التي تصيب الجسم مثل التهابات الكبد الوبائية، ارتفاع ضغط الدم، الأورام السرطانية، كما أظهرت العديد من الدراسات الطبية فاعليته في تقوية الجهاز المناعي بالجسم وتحسين قدرته على مواجهة الأمراض، ومن بينها المشكلات المرضية المرتبطة بالجهاز لعصبي كالمثانة العصبية.
كابسيسين (Capsaicin)
- يُعد مركب كابسيسين (Capsaicin) هو أحد المركبات الفعالة المستخلصة طبيعياً من الفلفل الأحمر، ويتم استخدامه طبياً في علاج الكثير من الحالات المرضية مثل المثانة البولية، متلازمة آلام الحوض، حيثُ تُعد آلام الحوض أحد الأعراض الملامة لفرط نشاط المثانة بالجسم، لذا فإنه يعمل على تحسين وظائف المثانة البولية وزيادة قدرتها على تحمل البول المخزن بها والتخلص منه بالكامل.
- وهنا تجدر الإشارة أنه على المرضى استشارة الطبيب المعالج قبل الشروع في استخدام أي من الوصفات أو المركبات الطبيعية في علاج مشكلة المثانة العصبية.
حرير الذرة (Corn silk)
- يُعد حرير الذرة (Corn silk) أو الخيوط الذهبية الناعمة الموجودة بداخل الغلاف الخارجي لأكواز الذرة، والتي يقوم الكثيرين بالتخلص منها ورميها بعيداً، إلا أنها لا يدركون القيمة العلاجية لهذه الخيوط، والتي يتم استخدامها في صناع العديد من المستخلصات الطبية من خلال غليها في كمية من المياه، ثم تصفيتها وتركها تبرد وتناولها لتساعد في علاج العديد من مشكلات المثانة ومن بينها المثانة العصبية.
- كما تُستخدم هذه الخيوط في استعادة وتقوية الأغشية المخاطية الموجودة بالمسالك البولية، مما يساعد على تحكم المثانة في البول المخزن داخلها بشكل كامل.
أعشاب أخرى
إن استخدام الأعشاب الطبيعية في علاج مشكلة المثانة العصبية من الأمور الشائعة في العديد من دول العالم وخاصةً دول آسيا، حيثُ يلجأ العديدين لاستخدام الأعشاب في علاج مشكلات الكلى والمثانة لما أثبتته من فاعلية في التخلص منها، وهناك العديد من الأعشاب الفعالة في علاج مشكلة ضعف عضلة المثانة إلا أنها غير متوافرة بشكل كبير في الدول العربية، ومن بين الأعشاب الطبيعية الفعالة في علاج مشكلات المثانة:
- عشبة هاشمي جيو (Hachimi-jio-gan)
- خلطة الأعشاب الصينية (Gosha-jinki-gan).
- جانوديرما لوسيدوم (Ganoderma lucidum).
شفيت من المثانة العصبية
إلى جانب العلاج بالحجامة لمشكلة المثانة العصبية، فإنه لا بد من المتابعة مع الطبيب المختص للحصول على العلاج الطبي المناسب، حيث إن هذه المشكلة في كثير من الأحيان لا يتم السيطرة عليها بسهولة وسرعة إذ تتطلب علاج طويل الأمد تعتمد مدته على مقدار الاستجابة مثل ما يلي:
- التأهيل للمثانة من أجل العمل بشكل منتظم، وذلك من خلال تحديد الأوقات المناسبة لتفريغها مع القيام بتنظيم كمية السوائل المتناولة وإجراء بعض تمارين البطن المسؤولة عن تقوية بوابات الإحليل العاصرة مع تقوية عضلات الحوض مثل تمارين كيجل.
- الحصول على العلاجات الدوائية المساهمة في تنظيم أداء أعصاب المثانة والتي من أبرزها الأدوية المثبطة لعمل الجهاز المسؤول عن عملية تقلص المثانة وهو الجهاز العصبي اللاودي مثل أدوية الاوكسيبيوتنين والفيزوتوليدين.
- حقن المثانة بواسطة عقار البوتكس وذلك في حالة إن لم يتم الاستجابة للعلاجات الدوائية، حيث إن عقار البوتكس من الطرق الحديثة والتي يستمر مفعولها لمدة 6 أشهر أو ربما أكثر.
- الخضوع للتدخل الجراحي في حالة إن لم تجدي الطرق العلاجية التي ذكرناها نفعًا حيث إن الجراحة تعمل على زيادة سعة المثانة كما أنها في بعض الأحيان تقوم بتكوين مثانة بديلة.
تجربتي مع المثانة العصبية
تذكر سيدة في عمر الثلاثين أنه كانت تعاني من مشكلة المثانة العصبية بشكل مزعج للغاية، نظرًا لتسببها في التأثير على قدرتها على ممارسة حياتها الطبيعية، ولكنها تمكنت من السيطرة عليها بفضل الله وباتباع الطريقة العلاجية المناسبة، حيث تروى أن تجربتها مع هذه التجربة وتقول:
- أنا ندى أبلغ من العمر 30 سنة، ومصابة منذ فترة طويلة بالداء السكري، ولكنني متكيفة معه وأستطيع السيطرة على مستويات السكر عبر الالتزام بالعلاجات الدوائية.
- ولكني في الآونة الأخيرة عانيت بشدة من التعب في المثانة، حيث كنت غير قادرة تمامًا على التحكم في عملية التبول، إذ كنت أتبول كثيرًا وأكثر من اللازم والطبيعي.
- فظننت في البداية أن هذا الأمر يحدث بسبب مرض السكري إلا أنني فحصت مستويات السكر في الدم ووجدتها تحت السيطرة وطبيعية.
- فمع ترددي على المرحاض عشرات المرات في اليوم وتدهور حالتي النفسية وفقداني القدرة على الخروج من المنزل قررت أن أذهب إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كنت مصابة بمرض خطير أم لا.
- ففي بداية الأمر طرح عليّ الطبيب عدة أسئلة لتشخيص حالتي حيث سألني عن الأعراض التي تترافق مع التبول المتكرر، وذكر له هذه الأعراض والتي كانت متمثلة في عدم إفراغ المثانة بشكل كامل، وتدفق البول تدريجيًا، فأخبرني بأنني مصابة بمشكة المثانة العصبية، وتم تأكيد التشخيص بالفحص الجسدي للمثانة والصور الإشعاعية.
- فمن هنا بدأت رحلتي العلاجية مع المثانة العصبية، حيث اتبعت تعليمات الطبيب والتي كانت متمثلة في التبول من وقت لآخر وعدم ترك المثانة تكتمل كُليًا، مع إجراء تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
- فضلًا عن تناول العلاجات الدوائية المساهمة في تقلص العضلات ومساعدة المثانة على إفراغ محتوياتها بالكامل.
- ناهيك عن تجنب تناول السوائل المفرطة قبل النوم، أو الأطعمة الحارة، والالتزام قدر الإمكان بالنصائح المساهمة في تعزيز صحة المثانة.
- ففي غضون من شهرين إلى 3 أشهر لاحظت أنني لم أعد بحاجة للذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر، ولم أعاني من الألم في المثانة أو من الاكتئاب بسبب عدم القدرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وعلمت أنني تعافيت وتمكنت من استعادة صحتي الجسدية والنفسية.
علاج المثانة العصبية بالقران
هناك العديد من الآيات القرانية المساهمة في علاج مختلف الأمراض والأسقام، لذا ومن هذا المنطلق فلقد اتجه بعض الأشخاص إلى تجربة علاج المثانة العصبية بالقرآن لتعزيز عملية الشفاء، حيث إنه يتم علاج المثانة العصبية أو سلس البول بالقرآن كالآتي:
- القيام بملء وعاء كبير بنحو 3 لتر من الماء.
- قراءة سورة الفاتحة 7 مرات على الماء، ثم قراءة آية الكرسي.
- قراءة الآية 14 من سورة التوبة.
- قراءة الآية 69 من سورة النحل، ثم الآية 57 من سورة يونس.
- قراء الآية 82 من سورة الإسراء، والآية 44 من سورة فصلت، وكذلك الآية 80 من سورة الشعراء.
- قراءة المعوذتين مع سورة الإخلاص.
- نقل المياه المقروء عليها في زجاجة مغلقة.
- تناول كوبين من الماء يوميًا أي كوب في الصباح وكوب في المساء وذلك لمدة 14 يوم.
أسئلة شائعة
كيف أعرف هناك خلل في أعصاب المثانة؟
يظهر الخلل في أعصاب المثانة على هيئة التبول بكثرة حيث يُعرف هذا الخلل باسم فرط نشاط المثانة، كما قد يظهر على هيئة فقدان القدرة على إفراغ محتويات المثانة بالكامل مع بذل المجهود أثناء التبول ويُعرف باسم خمول المثانة.
هل يوجد علاج نهائي للمثانة العصبية؟
يمكن علاج مشكلة المثانة العصبية والتخلص منها نهائيًا بالتحفيز الكهربائي والمسؤول عن إعادة إرسال الرسائل من الدماغ والدالة على ضرورة التبول أو بالأدوية المساهمة في تقلص العضلات أو بالجراحة.