مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ظواهر اجتماعية في المجتمع السعودي

بواسطة: نشر في: 1 مارس، 2022
مخزن

نعرض لكم في مخزن ظواهر اجتماعية في المجتمع السعودي والذي يعتبر من المجتمعات العربية التي تتمتع بقدر عظيم من الرقي والثقافة من الطراز الأول، الأمر الذي يعود إلى كونه من مجتمع عربي إسلامي طيب الأصل والعرق الشريف، إلى جانب سيره على كتاب الله تعالى وسيرة نبيه الكريم، فهم الهدي الواعي الرصين الطيب الذي يتناسب مع كل الأماكن والمجتمعات والأزمان.

ظواهر اجتماعية في المجتمع السعودي

يوجد الكثير من الظواهر الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي، وقبل التطرق لطرحها نرغب أولًا في تعريف الظاهرة الاجتماعية والتي يقصد بها كل عادة حديثة يتبعها أفراد المجتمع، وفي كل ظاهرة أسلوب يسير على نهجه الأفراد في كيفية تفكيرهم ذكورًا وإناثًا بمختلف المراحل العمرية وجميع مجالات الحياة، والتي تسود عليهم جميعًا سواء شاءوا بذلك أم أبوا، وهناك الكثير من الظواهر الإيجابية التي يطبقها ويتعايش معها الشعب السعودي سواء من يعيش داخل المملكة أو خارجها، ولعل من أهمها ما يلي ذكره:

تقدير كبار السن واحترامهم والاهتمام بهم

على خلاف مجتمعات كثيرة نجد بها كبار السن يعانون من الأمراض المزمنة المختلفة، وعدم الحصول على ما يحتاجون إليه من رعاية كافية، فإن المسنين بالمملكة يتمتعون بصحة أفضل وأعمار أطول، هو ما يعود إلى ما تم توفيره لهم من برامج رعاية كبار السن على أعلى المستويات، ولعل أهم ركائز ذلك البرنامج تتمثل فيما يلي:

  • تحسين صحة كبار السن والتشيخ النشط.
  • المتابعة والتقييم والإشراف لتطبيق البرنامج على أفضل نحو وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
  • توثيق ما تبذله وزارة الصحة من جهد بمجال رعاية المسنين.
  • تأهيل المراكز الأولية للرعاية وإعدادها لتصبح مراكز لرعاية كبار السن.
  • تحليل الأوضاع الراهنة لصحة كبار السن المراجعين لمراكز الرعاية الأولية الصحية.
  • دعم الشراكة مع الجهات المعنية بصحة المسنين.

الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية

أصبح الغالبية العظمى من المواطنين في المملكة العربية السعودية يمنحون الجانب الصحي قدر كبير من الاهتمام عبر متابعة صحتهم بشكل دوري، والاطمئنان على سلامتهم، وأصبحت ممارسة الرياضة بالنسبة للكثير منهم من الأمور الأساسية، علاوةً على الاهتمام بالراحة النفسية والصحية، وقد ساهم في ذلك دعم الحكومة السعودية لتلك الجوانب بشكل كبير، وهو ما يشير إلى أن الصحة الجسدية والنفسية هي ما يدعم المواطن القوي المعافى السليم القادر على التفكير والعمل والتطوير والعطاء دائمًا.

حسن الاستقبال والكرم

من الظواهر السائدة في المجتمع السعودي منذ القدم وليس في العصر الحالي فقط هو حسن الاستقبال والكرم والجود، وهو ما يشهد به جميع من أتى لزيارة المملكة سواء للعمل، أو أداء مناسك العمرة، أو فريضة الحج، حيث إنه من المعروف عن الشعب السعودي حسن استقبال الضيف والرحيب به وتقديم كل صور الكرم معه بما يجعله وكأنه في وطنه وبيته وليس بلد غريب عنه، خاصةً لأنها أرض الله تعالى المباركة التي منحها للعالمين لتسعدهم وتكرمهم وتباركهم.

الوعي الفردي لدى المواطن السعودي

أتت جائحة كورونا لتثبت وتبين مدى ما يتمتع به المجتمع السعودي من وعي ونظام، والذي حرص كل فرد به بالحفاظ على حياة الآخرين عبر اتباع الإرشادات والتعاليم الضرورية واللازمة، بالإضافة إلى أن كافة أفراد الشعب السعودي التزموا باتباع التدابير الاحترازية للمحافظة على صغيرهم وكبيرهم من العدوى، وهو ما اتضح من الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب التزاحم، واستخدام المطهرات والكمامات، ولعل المحافظة على النظافة الشخصية تعتبر ركيزة أساسية بالمجتمع السعودي، حيث إن اتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي تملي عليهم الحفاظ على النظافة الشخصية والطهارة والوضوء.

الحرص على العادات والتقاليد

يعتز جميع أفراد الشعب السعودي بمرجعيتهم وثقافتهم، فهم ينتمون إلى الجنس العربي وهو أعرق أجناس الأرض، كما يعتز بأن الله حباه الأرض المقدسة التي يحبها الله ورسوله، فهي مهد الدين الإسلامي الحنيف، وبلد الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه، بما يجعل كل فرد من أفراد الشعب السعودي شديد الفخر والاعتزاز بوطنه وهو ما يجعله دومًا ما يرفع رايته، الأمر الذي يتضح في ارتداء الزي السعودي الرسمي وهو الثوب القطني أو الصوف الطويل، والشماغ المخطط باللون الأحمر، الذي يتم تثبيته بالعقال أو ارتداء الغترة.

أداء الصلوات على أوقاتها

من المظاهر والسلوكيات الشائعة والمعروفة عن الشعب السعودي حرصهم الدائم على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، وذلك في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، والذي تحرص الأسرة السعودية على ترسيخه في نفوس أبناءهم منذ الصغر، حيث إنه عند النداء للصلاة يترك الجميع أشغالهم وكل أمر ويذهبون إلى أداء فرض الله، وبذلك فإنهم ينطبق عليهم قول الخالق جل وعلا في سورة النور الآية 37 (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).

عدم التمييز وتقبل الآخرين

من أهم ما يتميز به المجتمع السعودي من مظاهر وصفات تقبله لمختلف العروق والثقافات، وعدم رفض الآخرين، حيث يمكن القول أن الشعب السعودي لا يعرف العنصرية مطلقًا، وهو ما يعود إلى العديد من الأمور منها المرجعية الإسلامية التي تحث على عدم التمييز واستنكار الغير أو التنمر على الآخرين، وهي من الظواهر بالغة الأهمية خاصةً أن المملكة تستقبل الناس للحج والعمرة أو للعمل من كل فج عميق.

كما وتدعم المملكة اللاجئين وتوفر لهم الحقوق التي تمكنهم من نيل حياة كريمة، وهو ما يجعلها دومًا ما تنظم منصات ومبادرات مساعدة اللاجئين والنازحين إليها من جميع البلاد، ويمكن القول أن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين هو الداعم الأول والأكبر لتلك العادات والمعتقدات السامية.

ظواهر اجتماعية حديثة

دومًا ما تقبل الظواهر الاجتماعية في المملكة للتطوير والتجديد، ومن أهم الظواهر الإيجابية الحديثة التي أصبحت سائدة في المجتمع السعودي ما يلي:

  • تمكين المرأة: وهو ما أتى في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تحقيق المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق، حيث أصبح لها دور كبير في ميادين العمل، وأصبحت المرأة السعودية تقود للمرة الأولى في التاريخ وغيرها الكثير من المظاهر الأخرى.
  • حرية التعبير والرأي: إن كل من الشعب السعودي وحكومته يكفلان حرية التعبير والرأي مع ترسيخ مبدأ التقييد النظامي لتلك الحرية بما يتلاءم مع المعايير الدولية، لحماية حق الغير بما يكفل عدم الاعتداء عليهم.
  • الترابط المجتمعي والأسري: الأسرة السعودية من أكثر الأسر ترابط واستقرار وتعاون، حيث يسود بين أفرادها مناخ من الألفة والحب، وهو ما يساهم في إخراج أجيال قادرة على النهوض بمجتمعها ودعمه وتطويره.

كانت تلك هي مجموعة ظواهر اجتماعية في المجتمع السعودي إيجابية وهامة عرضناها لكم في مخزن والتي تساعد في دعم وترسيخ العادات والتقاليد السعودية، وبلوغ أفضل مراتب التطور والتقدم.

المراجع

ظواهر اجتماعية في المجتمع السعودي

جديد المواضيع