ابحث عن أي موضوع يهمك
يعتبر الرفق بالحيوان من السلوكيات الإنسانية والمفاهيم الدينية التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إن الحيوانات مخلوقات رقيقة وضعيفة تحتاج للمعاملة الحسنة، وهي روح مثلها مثل الإنسان، ولكنها لا تتمكن من التعبير عن معاناتها وآلامها، فهي تشعر بالعطش والجوع والألم ولكن لا تتمكن من التعبير عن ذلك، وهو ما يجعل الكثيرون يحاولون مشاركة المفاهيم والمشاعر الطيبة لمعاملة الحيوانات على أفضل نحو، عبر مشاركة شعارات تعبر عن الرفق بالحيوان مثل التالي عرضه:
يوجد أشخاص كثيرون يحبون تربية الحيوانات الأليفة واقتنائها بالمنزل مثل الكلاب والقطط، وذلك نتيجة لمدى محبتهم الكبيرة للحيوانات، ويوجد من يعبر عن ذلك الحب عبر تعيين صور وخلفيات عن الرفق بالحيوان، كما ونجدهم يسعون لتغيير كيفية نظرة المجتمع للحيوان وكأنه كائن لا يوجد له حقوق ومن الجائز للإنسان أن يفعل ما يشاء به، لذلك نعرض لكم فيما يلي صور عن الحيوانات والرفق بها:
إن الدين الإسلامي ينظر إلى الحيوانات باعتبارها جزء مفيد وهام بحياة الإنسان وفي المجتمع، حيث تساعد الحيوانات البشر في عمارة الأرض واستمرار الحياة بها، وتلك النظرة الواقعية يمكن رؤيتها عبر ذكر الحيوانات في الكثير من المجالات الدينية الإسلامية، ومن أفضل الدلائل على ذلك ما يوجد من سور قرآنية عديدة تحمل اسم الحيوانات منها سورة العنكبوت، الأنعام، البقرة، الفيل، وغيرها.
وقد حرص الدين الإسلامي بشدة على العناية والرفق بالحيوان، ويعني الرفق به البعد عن النظر له باعتباره وسيلة تخدم الإنسان أو يحصل منها على ملابسه وطعامه فقط، ولكن يوجد جانب معنوي للحيوان يجب الاعتناء به ويستحسن كذلك مصاحبته، ومنع الأذى عنه، كحرمانه من الشراب والطعام، أو الإثقال بالحمل عليه، أو عدم مراعاته ومداواته في مرضه.
الحيوان أحد خلق الله تعالى، ولا يجوز لأي شخص أن يتوجه لأحد خلق الله بالأذى، ومن يفعل ذلك يحاسبه الله في الدنيا والآخرة، وهناك الكثير من الفوائد للحيوانات وفقًا لما خلقها الله من أجله، فعلى سبيل المثال لولا خلق الله تعالى للقطط لكانت الأرض قد امتلأت بالقوارض، ولكن حكمة الله سبحانه أن تعتمد الحيوانات على بعضها البعض في الغذاء، لكي يتشكل بالكون التوازن الحقيقي.
وكان الإنسان الأول يتخذ الحيوان مرافقًا له في أغلب الأوقات، وحتى وقتنا هذا ظل ذلك المفهوم، حيث إنه حين الخروج إلى الصيد يصطحب الصياد كلبه معه طوال الوقت خلال صيده، وحين الرعي يجب أن يكون الكلب مع الراعي لكي يساعده بحماية الغنم من الذئاب، كما واعتمد الإنسان البدائي على الحيوانات ذات القوة الجسمانية العالية في حراثة الأرض، إلى جانب استخدام الحمار بجر الأشياء ثقيلة الوزن.
وعلى ذلك فإن الحيوان منذ بداية وجود الإنسان على الأرض وهو مرافق له، ويستدل على ذلك من وجود الكثير من المنحوتات بالحضارات القديمة مثل أبو الهول بين الأهرامات في مصر فله وجه مثل وجه الإنسان، وجسم أسد، والقطة عند الفراعنة، وهو ما يشير إلى أن الحيوان والإنسان يمثلا قطبي ذلك الكون، باستثناء أن الحيوان الرفق بالحيوان أول وسائل رفق الإنسان وعنايته بنفسه، حيث لا يوجد إنسان يتمكن من إيذاء حيوان ويكون رفق بغيره من البشر، حيث تكون صفة الإيذاء متأصلة به، وهو ما يجعله يظهرها على من هو أضعف منه من المخلوقات التي يقدر عليها.
يعتبر الرفق بالحيوان أحد العبادات التي ما إن فعلها المسلمين تكون سببًا في مغفرة الله لذنوبهم، ويستدل على ذلك بما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (بينَما رجلٌ يمشي بِطريقٍ اشتَدَّ بهِ العَطشُ، فوجدَ بئرًا فنزلَ فيها، فشرِبَ ثمَّ خرجَ، فإذا كلبٌ يلهَثُ، يأكُلُ الثرَى من العَطشِ، فقال الرَّجُلُ: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العَطشِ مِثلَ الَّذي كان بلغَني، فنزلَ البِئرَ فملأَ خُفَّهُ ثمَّ أمسكَه بفيِه فسَقَى الكلبَ فشكرَ اللهُ لهُ، فغَفرَ لهُ. قالوا: يا رسولَ اللهِ و إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ قال: في كُلِّ كَبِدٍ رطبَةٍ أجرٌ)، ومن ذلك الحديث يستنتج أن الإحسان للحيوان من أسباب مغفرة الله جل وعلا لذنوب العباد.
نذكر لكم فيما يلي عبارات عن الرفق بالحيوان يمكن مشاركتها مع الأهل والأصدقاء لحثهم على ذلك السلوك العظيم، أو مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهمية الرفق بالحيوان وأوضح مدى ما لحسن معاملة الحيوانات من أجر عظيم، ومن الأحاديث التي أوضحت ذلك ما يلي:
يوجد الكثير من أبيات الشعر التي يمكن من خلالها التعبير عن مدى أهمية الرفق بالحيوان، ومنها:
الحَيوانُ خَلق لَهُ عَلَيكَ حَقُّ سَخَّرَهُ اللَهُ لَكا وَلِلعِبادِ قَبلَكا حَمولَةُ الأَثقال وَمُرضِعُ الأَطفالِ وَمُطعِمُ الجَماعَه وَخادِمُ الزِراعَه مِن حَقِّهِ أَن يُرفَقا بِهِ وَأَلّا يُرهَقا إِن كَلَّ دَعهُ يَستَرِح وَداوِهِ إِذا جُرِح وَلا يَجُع في دارِكا أَو يَظمَ في جِوارِكا بَهيمَةٌ مِسكينُ يَشكو فَلا يُبينُ لِسانُهُ مَقطوعُ وَما لَهُ دُموعُ