2024-05-24T23:52:18+00:00
تغطي المناطق الحارة، التي تعرف أيضًا بالمناطق المدارية وشبه المدارية حوالي ثلث مساحة سطح الأرض
وتتميز بخصائص مناخية وجغرافية معينة تؤثر بشكل كبير على الحياة فيها وتشكل علاقة معقدة مع الإنسان
الذي يسكنها وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتعرف على أهم خصائص تلك البيئة بالتفصيل.
خصائص بيئات المنطقة الحارة وعلاقة الإنسان بها
فيما يلي توضيح لأهم خصائص المناطق الحارة:
الموقع والمساحة
- تمتد المنطقة الحارة بين مدار السرطان شمالًا ومدار الجدي جنوبًا، وتشكل حوالي 40٪ من سطح الأرض.
- تقع بين خطي عرض 23 درجة ونصف شمالًا وجنوبًا من خط الاستواء.
درجة الحرارة والمناخ
- تعتبر المنطقة الحارة واحدة من أكثر المناطق حرارةً على وجه الأرض.
- يميل المناخ فيها إلى الاستوائي، مع درجات حرارة مرتفعة وأمطار غزيرة وموسمية.
المناخ الصحراوي
تتسم بدرجات حرارة مرتفعة وهطول أمطار محدود، وتنتشر في الجزء الجنوبي الغربي للمنطقة.
البيئات
- تضم الصحاري والغابات المطيرة الاستوائية والجبال.
- تشتهر الغابات المطيرة بأشجارها العالية والكثيفة.
التنوع البيولوجي
التنوع البيولوجي في هذه المناطق يظهر من خلال وجود الأشجار الكثيفة دائمة الخضرة بالإضافة إلى تواجد الأشجار والشجيرات والسراخس الصغيرة في الغابات المطيرة. تتميز الحيوانات في هذه المناطق بتنوعها، حيث تكيفت مع الحرارة المرتفعة والأمطار. يعود التنوع الوفير للحيوانات في هذه البيئات إلى تنوع النباتات المتواجدة والمناخ الماطر الذي يساعد على تكييفها والعيش في هذه الظروف.
علاقة الإنسان ببيئات المنطقة الحار
علاقة الإنسان ببيئات المنطقة الحارة تتمثل في كونه جزءًا من النظام البيئي في تلك المناطق حيث يتواجد الماء، وتزدهر الحياة ويستطيع الإنسان بناء الحضارات وتأسيس العيش على هذه الأراضي بفضل توفر مقومات الحياة فيها.
- تساعد هطولات الأمطار الغزيرة في المناطق الحارة على تعزيز النمو النباتي والحيواني المتنوع، حيث تعمل هذه البيئة المليئة بالحياة على استقطاب السكان حيث يعيش حوالي 40 في المائة من سكان الأرض في هذه المناطق.
- على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، يسود في المناطق الاستوائية الموجودة في هذه المنطقة مناخ دافئ رطب طوال العام، مما يمنح السكان القدرة على التكيف والعيش بشكل مستقر في هذه البيئة.
- تؤثر السمات الطبوغرافية المتنوعة في هذه المنطقة على المناخ والبيئة بشكل كبير، حيث تشتمل على صحاري وجبال وغابات مطيرة، وحتى جبال مغطاة بالثلوج، مما يعكس تنوع البيئة وتعدد الظروف الطبيعية في هذه البيئة الفريدة.
- كدليل على صحة هذا نلاحظ أن جبال الأنديز التي تمتد عبر تشيلي والأرجنتين وتقع ضمن المنطقة الاستوائية (أي في المنطقة الحارة) تتميز بوجود التندرا الألبية والثلوج بالمقابل تنتشر مناطق في أستراليا وأجزاء من أفريقيا ضمن المنطقة الحارة حيث يسود المناخ الصحراوي الجاف على مدار العام، ويُعزى ذلك لانتشار الصفة القارية في هذه المناطق.
أين توجد المنطقة الحارة
المنطقة الحارة توجد في عدة دول،من بينها إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام وبورما وتايوان والهند وسريلانكا وبنغلاديش ومدغشقر وغانا والبرازيل والمكسيك والأرجنتين وتشيلي، تتميز هذه المناطق بمناخ حار رطب، حيث لا تشهد فصول السنة الأربعة بل يؤثر وقوع الشمس عموديًا على طقسها ونظامها البيئي.
تقع المنطقة الحارة بين مدار السرطان شمالًا عند خط عرض 23 ونصف شمال خط الاستواء ومدار الجدي جنوبًا عند خط عرض 23 ونصف جنوب خط الاستواء. تعتبر هذه المناطق من أكثر المناطق حرارة على سطح الأرض.
مصطلح “المنطقة الحارة” تم تسميته من قبل الفيلسوف اليوناني أرسطو لوصف المناطق القريبة من خط الاستواء والتي تتلقى أشعة الشمس بشكل مباشر على مدار العام. وقد افترض أرسطو أن هذه المناطق غير مأهولة بالسكان بسبب الحرارة الشديدة، إلا أن الفيلسوف اليوناني بارمينيدس قام بتقسيم الأرض إلى خمس مناطق بما فيها المنطقة الحارة وأشار إلى تعقيد الأحوال المناخية بها.
أهمية المنطقة الحارة
أهمية المنطقة الحارة تظهر في عدة جوانب:
- الانتشار الواسع: تشكل المنطقة الحارة حوالي أربعين بالمائة من سطح الأرض، مما يجعلها تغطي مساحة كبيرة من كوكب الأرض.
- غزارة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة: على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة فيها، تتلقى المنطقة الحارة كميات كبيرة من الأمطار بسبب منطقة التقارب المدارية التي تجلب العواصف الرعدية اليومية. هذه الأمطار الغزيرة تسهم في إبقاء المنطقة ذات نظام بيئي مزدهر.
- التنوع الحيوي: تتميز المنطقة الحارة بتنوعها البيولوجي والحيوي الفريد، حيث تعيش فيها مجموعة واسعة من الكائنات الحية، بما في ذلك النباتات والحيوانات والميكروبات، مما يجعلها مصدرًا هامًا للتنوع البيولوجي في العالم.
- الرياح الشمالية: تأتي الرياح التجارية من نصف الكرة الأرضية الشمالي وتتحرك باتجاه الجنوب، وتلعب دورًا هامًا في توجيه وتحريك الرياح الجنوبية الغربية القادمة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، مما يؤثر على مناخ المنطقة الحارة ويسهم في توزيع الأمطار والهواء.