ابحث عن أي موضوع يهمك
منذ الوقت الذي بدأ به تأسيس الدولة السعودية الحديثة بواسطة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة طيب الله ثراه أصدر أوامره بإنشاء مصلحة الصحة العامة والتي قد تم تأسيسها بالفعل في عام ألف وتسعمائة خمسة وعشرون ميلادية، ومنذ ذلك الوقت بدأ ذلك القطاع في التطور والنماء، وفي غضون القليل من الأشهر تم إنشاء مديرية الصحة العامة والإسعاف لكي يتم من خلالها تقديم مختلف الخدمات الصحية لسكان المملكة.
وفي عام ألف تسعمائة ستة وعشرون أنشئت المدرسة الأولى المتخصصة بتعليم مبادئ وأسس تخصص التمريض، وفي العام التالي تم إنشاء مدرسة لعلوم الطوارئ والصحة، ومن ثم أقيم عدد من الصعب حصره من المراكز الطبية والصحية والمستشفيات ومراكز الرعاية المتطورة الخاصة بالطفولة والأمومة، وفي عام ألف تسعمائة وسبعون ميلادية كانت المملكة قد شهدت تطوراً هائلاً في ظل خطة شاملة نحو تنمية المجال الطبي والصحي، وهو ما كان مصحوباً وفق دور رعاية طبية ومستشفيات ومراكز مختبرات طبية متطورة.
يوجد عدد كبير وضخم من الخدمات الصحية التي يتم تقديمها إلى كل من المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية، وهو ما تم التعرف عليه من خلال ما تم إجرائه من إحصائيات للتعرف على عدد خدمات الأمور الصحية بالمملكة، ونحو ذلك الشأن بين التقرير الذي صدر في عام ألفين ميلادية حول أهم الطاقات والمجالات والخدمات الصحية بالمملكة، والتي أتت على النحو الآتي:
- تشتمل المملكة العربية السعودية على عدد من المستوصفات الصحية قد بلغ ستمائة اثنان وعشرون مستوصف طبي.
- تشتمل المملكة على سبعة وثمانون مستشفى خاصة قادرة على استيعاب كثافة عالية من المرضى.
- ما يزيد عدده عن ثلاثة آلاف صيدلية.
- ما تجاوز عدده سبعمائة خمسة وثمانون عيادة خاصة طبية بالتخصصات المختلفة.
- عدد ضخم من المختبرات الطبية المتطورة والمتكاملة.
- الكثير من المراكز التي يتم بها إجراء العلاج الطبيعي.
- دور رعاية الأمومة والطفولة.
في عام 2008 ميلادية قام الملك بإصدار أمر برفع ما تم تحديده من نسبة للخدمات الصحية يتم إخراجها من ميزانية الدولة، وفي تلك الأثناء باتت المملكة تضم ما يصل إلى مائتي وعشرون مشفى، فيما يزيد من ألفي مركز طبي مختلف، في حين أن المرافق الأساسية الصحية، بالمملكة تشتمل على ما يلي:
المستشفيات الصحية
وهي المستشفيات التابعة إلى وزارة الصحة السعودية التي يتواجد منها بكل مدينة من مدن المملكة.
المدن الطبية
حيث أنشئ مؤخراً الكثير من المدن المتكاملة الطبية في المناطق المختلفة بالمملكة، وفي الوقت الحالي تم إنشاء خمس من المدن الطبية في المملكة، ومن أشهر تلك المدن التالي:
- مدينة الملك سعود: تقع مدينة الملك سعود في مدينة الرياض عاصمة المملكة، والتي تضم مستشفيات ثلاث متكاملة، واثنين من المراكز التخصصية الطبية المتطورة.
- مدينة الملك عبد العزيز: تأسست تلك المدينة الطبية بالرياض، والتي امتازت بالطاقة الاستيعابية الكبيرة، كما بلغ عدد الأسرة التي تحتوي عليها حوالي سبعمائة سرير.
- مدينة الملك فهد: تم إنشاء مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، والتي تشتمل على أربعة مستشفيات، بالإضافة إلى أربعة مراكز طبية متكاملة.
المستشفيات العسكرية
من أهم المستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة تلك المستشفيات العسكرية، والتي تعني بتقديم خدمات الرعاية العلاجية والصحية للعاملين بالقطاع العسكري وكذلك ذويهم، ومن بينها مدينة الأمير سلطان العسكرية الطبية، وغيرها من المراكز الطبية التابعة للحرس السعودي الوطني.
القطاع الخاص الطبي
تضمن المملكة العربية السعودية الكثير من المراكز الطبية والمستشفيات والعيادات والصيدليات ومراكز العلاج الطبيعي والتي تتبع القطاع الخاص.
بالرغم من أن التنمية الحقيقة في المملكة العربية السعودية قد بدأت بالقرن الماضي النصف الثاني منه، ولكن نتيجة التضافر في الجهود فيما بين الحكومة والشعب والعزم نحو تطوير مختلف القطاعات في المملكة، أصبحت المملكة العربية السعودية تحتل مكانة غاية في التقدم فيما بين جميع دول الشرق الأوسط.
ويشار إلى أن تنمية القطاعات الصحية الخدمية بالمملكة تحتل مكانة غاية في الأهمية في إطار محاور وبرامج المملكة 2030ميلادية، وهو ما نجد به أن الأعوام القليلة الماضية شهدت إقامة الكثير من المراكز العالمية والصحية بالمملكة، وقد تم إنشاء الكثير من التخصصات الجامعية التي يتم بها إنشاء التخصصات الصحية والعلوم الطبية المختلفة، فيما يتعلق بأقسام الطب البشري، والمختبرات الصحية، والصحة العامة، والتمريض، والصيدلة، وبرامج طب الأسنان، إلى جانب برامج الدراسات العليا.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن التقدم الذي تشهده المملكة في المجال الصحي وما تمت إقامة من بروتوكولات تعاون فيما بين البعض من المراكز الصحية والمستشفيات، والبعض من المراكز الصحية بالعديد من البلدان الأوروبية، في حين أنه حتى الوقت الحالي يوجد اتجاه من قبل حكومة وقيادة المملكة للعمل على تنمية ذلك القطاع لأكبر قدر ممكن، وتقديم الخدمات والعلاجات الصحية المتقدمة، وزيادة متوسط أعمار المواطنين بالمملكة، على الأقل لأربع وسبعون عاماً في ظل العقود القليلة القادمة وفي أهداف رؤية المملكة بالقطاع الصحي 2030.
نتيجة لأحقية كافة للمواطنين من أبناء المملكة العربية السعودية للحصول على الفرص العلاجية والخدمات الصحية بطريقة متساوية، حيث أطلق نظام التأمين الصحي بالمملكة في سبيل تقديم الخدمات العلاجية والطبية للمواطنين وكذلك المقيمين بصورة مجانية، وهو ما أتى على النحو الآتي:
- توفير الحق للحصول على مختلف الخدمات الصحية، بناء على نظام التأمين الصحي الشامل لكافة المقيمين والمواطنين في المملكة.
- إدخال النظام الإجباري للتأمين الصحي لجميع العاملين بالمملكة منذ عام 2005م، وهو ما أتى بالتزامن مع قانون (الضمان الصحي التعاوني).
- بينت الإحصائيات التي توصلت إليها وزارة الصحة أن عدد الشركات التي تقوم بتقديم خدمات التأمين التعاوني الصحي بالمملكة تجاوز عددها الثمانية وعشرون شركة تأمين.
منذ عام 2001م أدخل نظام الرعاية المتطورة الصحية بالمملكة العربية السعودية، وذلك النظام قد شمل جميع المرافق الصحية بالمملكة التي يتم تقديمها إلى ميع المواطنين والمقيمين العاملين بالمملكة، والجدير بالذكر أن نظام الصحة السعودي يتضمن العديد من المستويات التي تم تصنيفها إلى اثنان من المستويات الأساسية، والتي أتت على النحو الآتي:
المستوى الأول للخدمات الصحية
يتضمن مستوى الخدمات الصحية الأول في المملكة على كل من العيادات والمراكز الصحية، وتتمثل مهتمها في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية، فضلاً عن متابعة المرأة خلال أشهر الحمل، إلى جانب استقبال حالات الطوارئ، ويشتمل ذلك المستوى كذلك العيادات المتنقلة بالأرياف والقرى في المناطق المختلفة بالمملكة.
المستوى الثاني من الخدمات الصحية
إن مستوى الخدمات الصحية الثاني في المملكة عبارة عن عدد من المراكز الصحية والمستشفيات التخصصية التي تتواجد بكثرة في الأرياف والقرى، إذ توجد بمحافظات ومدن المملكة، وتعني بتقديم الرعاية الصحية والخطط العلاجية المتطورة.
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تطوير ونجاح مسألة تطوير الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية، ومن ضمن تلك العوامل ما سنقوم بذكره لكم في السطور التالية:
يتم توفير العديد من الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال عدد من المستوصفات الصحية قد بلغ ستمائة اثنان وعشرون مستوصف طبي، كما تشتمل المملكة على سبعة وثمانون مستشفى خاصة قادرة على استيعاب كثافة عالية من المرضى.
ما يزيد عدده عن ثلاثة آلاف صيدلية، كما تجاوز عدده سبعمائة خمسة وثمانون عيادة خاصة طبية بالتخصصات المختلفة، وتم إنشاء أيضًا عدد ضخم من المختبرات الطبية المتطورة والمتكاملة، والكثير من المراكز التي يتم بها إجراء العلاج الطبيعي، هذا فضلًا عن دور رعاية الأمومة والطفولة.
هي عبارة عن اتحاد صحي متكامل، تعمل من خلال التعاون التعاون بين جميع المنشآت والمؤسسات الصحية الموجودة بداخل هذا التجمع الصحي.