الانضباط الذاتي هو جزء رئيسي من السلوك الوظيفي المنشود في عالمنا اليوم هل هي عبارة خاطئة أم صائبة؟ ليكون الإنسان قادرًا على الارتقاء في وظيفته، ولديه القدرة على إنجاز المهام بشكل دقيق، ينبغي أن يتواجد عنصر الانضباط في خططه وسلوكياته، وأحد أنواع الانضباط هو الانضباط الذاتي فهل هو من الأساسيات التي تجعل الفرد غير مقيد بعوامل نفسية أم لا؟ وما هو التعريف الحقيقي للانضباط الذاتي؟ من خلال موقع مخزن نوضح مدى صحة العبارة المذكورة في تعريف الانضياط الذاتي، ونذكر أهم الإجابات المتصلة بها، وأبرز المعلومات حول معيار الانضباط.
الانضباط الذاتي هو جزء رئيسي من السلوك الوظيفي المنشود في عالمنا اليوم
إن الأعمال الناجحة والإنجازات التي يحققها الفرد في المجال المهني وغيره من المجالات لا بد أن تخرج وتبتعد عن إطار النفس وشهوتها وتحكماتها في غير الوجهة الصحيحة، فلا يتجاهل الفرد الالتزام بالمعايير الأساسية الانضباطية الموصلة إلى النجاح، والتي تجعله يترقى بصورة أسرع وأفضل على سلّمه الوظيفي، ويعكس على من حوله الكثير من الانطباعات الإيجابية.
بالتالي فإن الانضباط الذاتي هو جزء رئيسي من السلوك الوظيفي المنشود في عالمنا اليوم هي عبارة صائبة.
ويجب على كل فرد مؤثر بالمجتمع أني تمعن في معنى هذا العبارة ولا ينكرها، وينتبه إلى كل تفصيلة تحملها.
حيث إن الانضباط الذاتي بصورة عامة هو أحد أهم الأساسيات والمبادئ ليستمد الفرد طاقته المعينة له في بذل جهد أكبر ومواصلة يومه.
فمصطلح الانضباط الذاتي يحمل دلالة على الطاقة والمجهود الذي ينبغي على الفرد بذله في الترقي لمستويات أعلى ممن حوله.
فيحمل خبرات ومهارات ريادية عدة من خلال تحكمه بسلوكياته الوظيفية، خاصة في عالمنا اليوم أو عصرنا الحالي الذي يتعرض فيه الفرد لكثير من المؤثرات والتغيرات السريعة.
تطبيق الانضباط الذاتي في مجال العمل يساعد على الالتزام ب
بعد التعرف على صحة عبارة”الانضباط الذاتي هو جزء رئيسي من السلوك الوظيفي المنشود في عالمنا اليوم” نتطرق إلى الإجابة عن النواتج التطبيقية للانضباط الذاتي، والتي تساعد الموظف في تحقيق عدة أمور والالتزام بها.
إن تطبيق الانضباط الذاتي في مجال العمل يساعد على الالتزام بـ أنظمة ولوائح العمل، والسلوك الوظيفي.
بالتالي يكون لدى الموظف قدرة على ضبط النفس والسيطرة عليها في داخل البيئة المهنية.
مما يزيد من قدرته على الإنجاز أكبر، وفي وقت أسرع، وتزيد مهاراته وخبراته المطورة من سلوكياته الوظيفية.
كما يترك العادات الخاطئة في عمله، والتي كانت بمثابة حاجز يعيقه عن الوصول إلى الأهداف وتحقيق الغايات.
فلا ينجرّ ويميل إلى أهوائه الشخصية التي تؤثر بالسلب على وظيفته ومساره نحو الوصول إلى الهدف.
فيعد الانضباط الذاتي سببًا مساهمًا في رفع معدل حماس الفرد نحو النجاح والترقي إلى الأفضل.
هو حب النظام والوعي والقدرة على التحكم في الذات
قد يظهر التساؤل الاختياري أمام المتعلم عن المصطلح المشيرة إليه العبارة “هو حب النظام والوعي والقدرة على التحكم في الذات، وبالتالي القدرة على تحمّل المسؤولية”، وتتضمن الاختيارات (العمل مع فريق، مهارات اتصال، مهارات تفاوض، انضباط ذاتي).
تتمثل الإجابة في الانضباط الذاتي، فهو المعبر عن تفضيل النظام واتخاذ القرارات الواعية وتطبيق السلوكيات الإيجابية الناتجة عن التحكم في الذات.
فالانضباط الذاتي يساهم بشكل كبير في قدرة الشخص على تحمل المسؤولية الموضوعة على عاتقه.
كما يجنبه التوجه نحو الأهواء الشخصية والمثبطة لأعماله وإنجازاته، فالانضباط الذاتي هو عنصر هام ورئيسي في كافة المجالات.
تعريف الانضباط الذاتي
تتعدد التعريفات المذكورة حول مفهوم الانضباط الذاتي، إلا أن جميعها تتبلور حو التعريف الآتي:
يُعرف الانضباط الذاتي بأنه استشعار الشخص للمسؤوليات التي يحملها على عاتقه، وقدرته على العمل تحت ضغط نفسي وذاتي يُجنبه التفكير في ترك أعماله.
فالانضباط الذاتي نابع من المكنون الداخلي للفرد، وهو المؤثر على استجاباته تجاه الضغوط التي يكون عرضة لها من الخارج.
وذلك لا يقتصر على النطاق المهني فقط وسلوكياته أثناء الأعمال، بل يشمل جميع نطاقات حياته وشؤونه الشخصية والأسرية وغير ذلك.
خطوت تحقيق الانضباط الذاتي
إن الانضباط الذاتي هو الأساس الذي يجب على جميع الأفراد الراغبين في تحقيق الأهداف والنجاح بالنطاق المهني السير عليه والتحلّي به، وهو ليش شيء فطري مولود مع الفرد، بل هو صفة مكتسبة حال التعرض لمظاهر حياتية عدة، فتأخذ فيما بعد حيّزًا من شخصية الفرد، وتنمو بداخله عن طريق التدريب وكثرة الممارسة، وتوجد عدة خطوات لتحقيق الانضباط الذاتي هي:
تحديد الأهداف الرئيسة
هي أولى الخطوات الهامة للوصول إلى الانضباط الذاتي، وتتمثل في تحديد الأهداف الأساسية الواضحة.
على أن يكون الفرد طامحًا لتحقيق تلك الأهداف والغايات، ومن الأفضل أن يكتبها.
تحدد الأولويات والمبادرة
يُرتب الفرد أهدافه بحسب الأولويات؛ فيبدأ بأهم شيء ثم الأقل أهمية منه.
فتكون تلك الخطوة بمثابة تقسيم الأهداف الكبرى إلى سلاسل من الأهداف الصغرى.
إلى جانب الأخذ في عين الاعتبار المهام اليومية التابعة للإنجازات، وتنظيمها بصورة دورية.
الإصرار والإرادة والمثابرة
إن عوامل الإصرار والمثابرة من العوامل الهامة للوصول إلى مرحلة الانضباط الذاتي المثالية.
فينبغي على الفرد أن يجعل تركيزه متمحورًا حول عملية تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف، فيبتعد عن الملهيات والأمور المشتتة للذهن.
فلا ينشغل بأمور خارجية لا داعي لها، ويتمرن على قدرة القيام بالسلوك الانضباطي كل يوم.
تنظيم الأوقات والجدول اليومي
المفتاح الأساسي لتحقيق الانضباط الذاتي والنجاح هو حسن إدارة الوقت؛ فينبغي على الفرد أن يضع إطارًا زمنيًا لأهدافه.
ويتم توضيح تلك الأهداف في الجدول الزمني على المدى الطويل أو القصير.
حيث إن تلك الخطوة تحفز من ذهنه وسلوكياته، وتذكره بما عليه أن يزيد التركيز حوله من المتطلبات والغايات.
عملية التقييم المستمرة
إن الانضباط الذاتي يجعل الشخص مسؤولًا عن نفسه، فلا يدير شؤونه الذاتية أحد غيره، ولا يكون بحاجة إلى الإشراف على الأعمال المختلفة.
فيقوم الفرد بعملية تقييم لأدائه، ويرصد مدى التقدم الذي أحرزه في طريق سيره نحو الأهداف.
كما أن التقييم لمدى الانضباط الذاتي يشتمل على حصر نقاط القوة والضعف في مواطنها يعمل على تطوير السلوكيات المهنية.
فوائد الانضباط الذاتي
بعد التعرف على الانضباط الذاتي وما يتضمنه من مفاهيم نتطرق إلى ذكر أهم فوائده، حيث إن له الكثير من المنافع والآثار الإيجابية التي تعود على صاحبه بالتحكم الحسن في السلوكيات وضبطها، ومن فوائد الانضباط الذاتي ما يلي:
القدرة على التحكم ف السلوكيات والانفعالات المفاجئة، وأيضًا ضبط الرغبات النفسية السلبية.
إحكام العقل في المواقف، وأخذ احتياطات حكيمة ورشيدة، وإيجاد الحلول المناسبة لكل حدث دون اندفاع مؤدي إلى ندم وعواقب وخيمة.
العمل بجدّ وإتقان، إلى جانب التخلص من العشوائية والتوجه نحو إحراز أهداف صائبة.
انخفاض نسب التعرض للاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة، مما يقلل المخاطر في حياة الفرد.
تعزيز الثقة بالنفس، وزيادة الشجاعة في مواجهة مواقف الحياة المختلفة، بالإضافة إلى الإقدام والجرأة إذا كان الشخص محقًّا.
يكون الفرد قادرًا على التفكير بمنطقية، واجتناب الأهداف الخيالية الغير متصلة بالواقع.
إدارة الوقت بشكل صائب، ووضع الخطط والجداول المتزنة والهادفة.
القدرة على التحكم في العواطف والشهوات، وكبح الرغبة في تطبيق سلوكيات ضارة.
إلى هنا نكون قد عرضنا الإجابة الكاملة عن صحة العبارة ” الانضباط الذاتي هو جزء رئيسي من السلوك الوظيفي المنشود في عالمنا اليوم “، ووجب علينا العلم بأن الانضباط الذاتي والتوازن النفسي ومعايير السلام داخليًا تستند أولًا وأخيرًا إلى قوة الإيمان والثقة في كرم الله عز وجل، متمنين لكم الوصول إلى الفائدة المرجوة من خلال قراءتكم.