غالباً ما يكون احمرار العين غير خطير ولا يستدعي القلق طالما لم يصاحبه ألم في العين أو إفرازات مخاطية أو تأثيرات على الرؤية، ومن الأسباب الشائعة لاحمرار العين:
قلة النوم
عند النوم لعدد ساعات غير كافي فإن احمرار العين يكون حالة طبيعية وشائعة ولا تستمر لفترة طويلة.
غالباً ما يزول احمرار العين بعد ساعات من الاستيقاظ وعند النوم بصورة كافية في اليوم التالي.
التعرض للضوء الأزرق
يسبب التعرض للضوء الأزرق الصادر من شاشات الأجهزة الإلكترونية إجهاد العين وجفافها بما يسبب احمرارها.
يجب الحرص على تقليل استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لتجنب إجهاد العين.
إجهاد العين
قد ينتج احمرار العين بسبب ممارية نشاط يستدعي التركيز بصورة مجهدة للعين قبل النوم.
من أمثلة هذه الأنشطة القراءة في الضوء الخافت قبل النوم أو قيادة السيارة لمسافات طويلة.
متلازمة جفاف العين
يعاني بعض الأشخاص من متلازمة جفاف العين بحيث لا تنتج الغدد الدمعية لديهم ما يكفي من الدموع لترطيب العين وهو ما يسبب جفاف العين واحمرارها.
تحتاج العين للترطيب المستمر وهي وظيفة الدموع وفي حالة نقص إفرازها يمكن تعويض ذلك بالدموع الصناعية المتوافرة في الصيدليات.
التعرض لمسببات الحساسية
قد تتعرض العين للتهيج والاحمرار بسبب بعض العناصر المسببة للحساسية والتهيج مثل الدخان والمواد الكيميائية ووبر الحيوانات وغبار الطلع والأتربة.
يجب الابتعاد عن هذه العناصر قدر الإمكان لتجنب احمرار العين ويمكن علاج آثار الحساسية في بعض الأحيان بمضادات الهيستماين.
ما سبب احمرار العين من جهة واحدة
من الممكن أن يتعرض الإنسان أن يصاب باحمرار في عين واحدة فقط دون الأخرى، وذلك يكون بسبب عدة عوامل منها وأبرزها ما يلي:
عندما يضع أي شخص العدسات اللاصقة قد تتقبل واحدة من العيون هذه العدسات ولكن العين الأخرى لا تتقبل تلك العدسات نهائياً، لذلك قد تبدأ في أن يظهر عليها اللون الأحمر أكثر من الأخرى، علماً بإن العدسات اللاصقة بالأساس تعتبر بمثابة حاجز بين العين مما يعيق وصول الأكسجين إلى العين وبالتالي هذه العدسات وبالأخص النوع الغير طبي منها من الممكن أن يصيب العين بعدة آفات، وبالتحديد العيون الحساسة.
وقد يكون السبب وراء احمرار عين واحدة دون الأخرى يكمن في أن هذه العين قد تكون مصابة بمرض شحاذ العين المرض الذي يسميه بعض الأطباء بشعيرة الجفن، وهو عبارة في الأساس عن مرض بكتيري يجعل عدة بثور تنمو على الجفن الداخلي للعين مما يتسبب في إصابة العين بتحسس وتهيج، وفي هذا الحال يجب أن يتجنب الشخص المصاب بهذا المرض لمس العين حتى لا ينقل لها العديد من البكتريا الضارة.
كما أنه قد يكون هذا الاحمرار ناتج عن إصابة العين بنزيف أسفل الملتحمة الذي يكون عبارة عن بقع دموية تظهر في الجزء الأبيض في العين، علماً بإن هذا يكون ناتج عن نزيف في أحد الأوعية الدموية الموجودة تحت سطح العين، وفي الغالب يكون السبب وراء هذا النزيف هو أن الإنسان يكون قد تعرض لضغط كبير أو تمرين رياضي شاق للغاية، أو أي مجهود بدني شاق بمعنى أصح.
متى يكون احمرار العين خطير
يكون احمرار العين خطيراً إذا صاحبه أعراض مثل ألم العين أو الإفرازات المخاطية أو القشور على الجفون عند الاستيقاظ، حيث تشير تلك الأعراض لحالات خطيرة تستدعي زيارة الطبيب والعلاج، إذ قد تشير هذه الأعراض لأحد الحالات التالية:
التهاب الملتحمة
يسمى التهاب الملتحمة أيضاً بالعين الوردية، ويحدث نتيجة التهاب الغشاء الداخلي للجفون والجزء الأبيض من العين الذي يعرف بالملتحمة.
يسبب التهاب الملتحمة تحول الجزء الأبيض من العين إلى اللون الأحمر أو الوردي كما يصاحبه مجموعة من الأعراض مثل:
الحكة.
الشعور بالحرقة.
سيلان الدموع.
خروج إفرازات مخاطية أو قيح من العين ويمكن أن يؤدي إلى تقشر الرموش أو الجفون.
التهاب الملتحمة قد يحدث للعديد من الأسباب مثل:
العدوى الفيروسية بفيروسات مثل الحصبة أو كوفيد 19.
العدوى البكتيرية ببكتيريا مثل المكورات العنقودية أو المستدمية النزلية.
الحساسية لغبار الطلع أو وبر الحيوانات أو غيرها من مسببات الحساسية.
التعرض للأدخنة والملوثات والمواد الكيميائية المهيجة للعين.
التهاب الجفن
يحدث التهاب الجفن عند تورم الجفون المغطية للعين مما يجعل العين تظهر حمراء ومتورمة.
يمكن أن يحدث التهاب الجفن كنتيجة لعدوى بكتيرية كما يمكن أن ينشأ بسبب انسداد الغدد الدهنية في الجفون.
يصاحب التهاب الجفن بعض الأعراض الأخرى مثل:
الحكة والشعور بالحرقة في العين.
سيلان الدموع بصورة أكبر من المعتاد.
تكون قشور على الجفون في الصباح.
الحساسية للضوء بدرجة أكبر من المعتاد.
يمكن أن يسبب إهمال علاج التهاب الجفن إلى فقدان كامل للرموش أو نمو رموش العين في أماكن غير معتادة من الجفن.
التهاب القزحية
يحدث التهاب القزحية في الجزء الأوسط من العين أو القزحية وهي المنطقة التي تقع بين بياض العين والشبكية.
بعض أنواع العدوى مثل الزهري والقوباء وداء المقوسات.
بعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدد الليمفاوية.
فيروس الهربس البسيط من النوع الأول.
يحتاج التهاب القزحية إلى العلاج العاجل والرعاية الطبية حيث يمكن أن يؤدي إهمال العلاج إلى فقدان البصر بالكامل.
التهاب الصلبة العينية
يحدث التهاب الصلبة عند التهاب الصلبة العينية وهي الجزء الأبيض من العين ويسبب تورم واحمرار الجزء الأبيض من العين.
يصاحب التهاب الصلبة مجموعة من الأعراض مثل:
سيلان الدموع.
ألم العين وحساسيتها.
الحساسية للضوء.
تشوش الرؤية.
ضعف الرؤية.
الشعور بألم في الرأس أو الوجه أو الفك.
غالباً ما يرتبط التهاب الصلبة العينية بأحد اضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو متلازمة سجوجرن أو الذئبة أو التهاب الأمعاء.
كذلك قد يحدث التهاب الصلبة بسبب إصابة أو عدى في العين، وفي جميع الأحوال يتطلب الرعاية الطبية ولا يمكن علاجه في المنزل.
نزيف تحت الملتحمة
أحياناً قد يحدث انفجار لأحد الأوعية الدموية في العين مما يسبب النزيف على سطح العين ويسبب احمرارها.
غالباً ما يحدث ذلك في أحد العينين وغالباً ما يزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر.
لا يصاحب ذلك أعراض أخرى سوى تهيج بسيط في العين وبعض الألم في العين المصابة وتعتبر حالة غير خطيرة إلا في حالة تأثر رؤية العين المصابة.
قد يحدث النزيف لأحد الأسباب التالية:
حك العين بقوة وبصورة متكررة.
التعرض لإصابة في العين.
القيء أو السعال أو العطس بقوة تؤثر على الأوعية الدموية في العين.
تزداد احتمالية الإصابة بالنزيف عند تناول مضادات التخثر أو المعاناة من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
تقرحات القرنية
تقرحات القرنية هي قروح تصيب الجزء الخارجي من العين والذي يسمى بالقرنية وتسمى تلك الحالة أيضاً بالتهاب القرنية.
يسبب التهاب القرنية احمرار العين بالإضافة إلى الأعراض التالية:
ألم شديد في العين.
زيادة إفراز الدموع.
تشوش وضبابية الرؤية.
تورم الجفون.
الحساسية للضوء.
الإفرازات المخاطية أو القيح.
قد تنتج التهابات أو قروح القرنية عن عدة أسباب مثل:
العدوى البكتيرية.
الفطريات.
جفاف العينين.
النوم بالعدسات اللاصقة.
الاستحمام أو السباحة أثناء ارتداء العدسات اللاصقة.
التعرض لإصابة في القرنية.
شلل الوجه النصفي والاضطرابات العصبية المؤثرة على جفن العين.
تستدعي قروح القرنية العناية الطبية المستمرة حتى الشفاء، وقد يؤثر إهمال علاجها على قوة البصر بدرجة كبيرة.
علاج احمرار العين في المنزل
يمكن علاج احمرار العين في المنزل إذا كان ناتجاً عن الأسباب الشائعة مثل الجفاف والإجهاد من خلال الوسائل التالية:
الكمادات الباردة
تقلل الكمادات الباردة من تورم العين وتعالج الاحمرار والحكة ويمكن استخدامها عدة مرات يومياً.
يتم تطبيق الكمادات الباردة بوضع منشفة قطنية في الماء البارد وتثبيتها على العيون المغلقة لمدة دقيقتين.
يجب الابتعاد تماماً عن استخدام الثلج حيث يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أكثر مما يساعد على العلاج.
الكمادات الدافئة
تساعد الكمادات الساخنة على زيادة تدفق الدم للعينين وإنتاج الزيوت التي تقلل تبخر الدموع مما يساعد في الحفاظ على رطوبتها.
يتم تطبيق الكمادات الدافئة بوضع منشفة قطنية في الماء الدافئ ثم تثبيتها على العينين وغلقهما لمدة 5 دقائق.
يمكن تكرار الكمادات الدافئة مرتين إلى 3 مرات يومياً حسب الحاجة ويجب الابتعاد عن استخدام الماء الساخن.
الدموع الصناعية
تتكون الجموع الصناعية من نفس مكونات الدموع الطبيعية وتؤدي نفس الوظيفة.
تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية وتساعد على ترطيب العين وتقليل الجفاف بما يساعد على علاج الاحمرار الناتج عن الجفاف.
يمكن استعمالها بأمان عند الشعور بالحرقة في العين نتيجة الجفاف وتستعمل مرة واحدة كل ساعة لمدة 6 ساعات ثم مرة واحدة كل أربع ساعات.
يُنصح بحفظها في الثلاجة في درجة حرارة بين 6 إلى 8 مئوية حيث يساعد السائل البراد على تهدئة العين.
أسئلة شائعة
ما سبب احمرار العين بدون ألم؟
من الممكن أن يكون الإنسان تعرض إلى أي من العوامل الخارجية التي تساهم في تزايد احمرار العين، قد تتمثل تلك العوامل في الأتي: – قد يكون الشخص تواجد في مكان مليء بالغبار والأتربة التي قد تكون تسربت إلى عينه. – من الممكن أن تتحسس عين الإنسان من الوبر الذي يخرج من أي من الحيوانات الأليفة كالقطط على سبيل المثال. – عندما يتعرض الشخص لحبوب اللقاح فمن المفترض أن يصاب بالحكة والحرقة في العين التي قد تتسبب في جعل عينه تميل للون الأحمر
هل احمرار العين هل هو خطير؟
أحيانا يكون الاحمرار الذي يصيب عين الإنسان يشكل عوامل خطرة تتطلب التدخل الطبي الطارئ والفوري، وذلك نظراً إلى أن هذا الاحمرار قد ينتج عن تعرض العين لعدد من الاضطرابات التي من الممكن أن تكون بسبب أن الإنسان قد أصيب بعدة خدوش في القرنية أو أي من المشاكل الأخرى التي تسبب تشويش في الرؤية.