تصيب النزلة المعوية بطانة الأمعاء بسبب مجموعة من الفيروسات أو الطفيليات أو البكتيريا، ويعتبر هذا المرض ثاني الأمراض المنتشرة بشكل كبير في العالم وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، وعادةً ما يرجع السبب في الإصابة بهذه الالتهابات هي عدوى نوروفيروس، وغالبًا ما ينتشر عن طريق الماء أو الطعام الملوث والفاسد، أو عن طريق اتصال بشخص ما، أما عن اعراض النزلة المعوية للكبار فتتمثل في التالي:
قد تكون الأعراض قوية في بعض الأحيان وقد تكون بسيطة، وتتنوع بين الإسهال وآلام البطن.
بجانب الرغبة المستمرة بالاستفراغ والقيء.
الإصابة بالحمى وإصابة الجسد بقشعريرة.
يمكن القول بأن الجفاف واحد من أكثر أعراض النزلة المعوية شيوعًا عند كبار السن بشكل خاص بجانب الأطفال والرضع، وكافة الأشخاص المصابين بضعف واضطرابات في جهاز المناعة.
غالبًا ما تظهر علامات الجفاف هذه على الجلد والفم، وتبدأ بالشعور بالعطش والدوار المستمر، وإذا ظهرت هذه الأعراض لا بد من التواصل مع الطبيب.
الإصابة بالتشنجات وآلام الرأس والصداع بشكل مستمر، وفقدان الشهية.
غالبًا ما تظهر أعراض النزلة المعوية الفيروسية بعد يوم أو يومين من الإصابة بالفيروسات، وفي حالة استمرار الإصابة بالإسهال لمدة تزيد عن ثلاثة أيام لا بد من التواصل مع الطبيب.
من الفيروسات التي تسبب الإصابة بهذا المرض نجد: فيروس الروتا، فيروس الأدينو.
أعراض النزلة المعوية البكتيرية
تختلف المدة التي تظهر بها الأعراض الخاصة بالنزلة المعوية البكتيرية وفقًا لنوع البكتيريا التي تسببت في ظهور المرض، وتتعدد الأعراض التي تظهر على الفرد المصاب بهذا النوع من النزلة المعوية، ومن المهم زيارة الطبيب بمجرد ظهور أحد هذه الأعراض واستمرارها لمدة تزيد عن خمسة أيام خاصةً لدى الأطفال:
الإصابة بالإسهال المستمر طوال الوقت دون توقف.
الرغبة والشعور المستمر بالغثيان، والاستمرار في الاستفراغ.
عدم الرغبة في تناول الطعام والإصابة بالاضطرابات الشهية.
الشعور بآلام بالغة بالبطن والأمعاء.
الإصابة بحمى وارتفاع في حرارة الجسد.
من أنواع البكتيريا التي تسبب هذا المرض: البكتيريا الإشريكية القولونية، السالمونيلا، الشيجيلا.
غالبًا ما يتم انتقال هذه البكتيريا عن طريق الاتصال مع شخص مصاب بهذا النوع من البكتيريا، أو عن طريق تناول المأكولات والمشروبات الفاسدة التي تحتوي على هذا النوع من البكتيريا.
أسباب الإصابة بالنزلة المعوية
تتعدد الأسباب التي على آثارها تتم الإصابة بهذا النوع من المرض، ومن ضمن العوامل الأكثر شيوعًا في انتشار اعراض النزلة المعوية للكبار ما يلي:
الاستمرار في التواصل مع الأشخاص المصابين بالفيروس المسبب للنزلة المعوية.
تناول الأطعمة والماء الفاسد الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات المسببة للنزلة المعوية.
عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين بعد استخدام الحمام أو تغير حفاض الطفل بشكل خاص.
كما ذكرنا سابقًا فإن هناك أنواع معينة من الفيروسات هي المسؤولة عن الإصابة بهذا المرض، ومن الفيروسات الأكثر شيوعًا هو فيروس الروتا وهو المسبب الأساسي للإسهال خاصةً لدى الرضع والأطفال، أما فيروس نوروفيروس فهو السبب الأساسي في انتشار التهابات واضطرابات الأمعاء الخطيرة.
كما أن أنواع البكتيريا المختلفة التي ذكرناها سابقًا من السالمونيلا والإشريكية القولونية من أحد أهم الأسباب الرئيسية في الإصابة بهذا المرض، بجانب البكتيريا العطفية، وغالبًا ما تتسبب هذه البكتيريا بالمرض عن طريق البيض والدواجن، ومن الممكن أن تبدأ السالمونيلا بالانتشار عن طريق الزواحف الأليفة والدواجن الحية.
من الممكن أن يكون السبب في بعض الحالات النادرة التقاط الطفيليات مثل: الجيارديا والكريبتوسبوريديوم من الأماكن الملوثة مثل حمامات السباحة الملوثة، أو عن طريق شرب المياه التي تحمل هذه الكائنات الحية الطفيلية.
كما تتواجد بعض الأسباب الغير متوقعة التي تسبب الإصابة بالنزلات المعوية من ضمنها:
احتواء مياه الشرب على بعض أنواع المعاجن الثقيلة مثل: الزرنيخ، الرصاص، الزئبق، الكادميوم).
الإفراط في تناول الأغذية الحمضية.
قد تحتوي بعض المأكولات البحرية على أنواع من السموم تسبب الإصابة بالنزلات المعوية.
بعض الأدوية مثل: مضادات الحموضة، والمضادات الحيوية، أدوية العلاج الكيميائي، بجانب الملينات.
علاج النزلة المعوية للكبار
هناك بعض النصائح التي من خلال اتباعها غالبًا ما يتم علاج أعراض النزلة المعوية دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب، ومن ضمن هذه النصائح ما يلي:
في البداية لا بد من الحرص على منع الجفاف خاصةً لكبار السن والمصابين بضعف المناعة والأطفال، ويكون الأمر عن طريق شرب الكثير من المياه والسوائل، كما يجب أن يتم شرب هذه السوائل بكميات قليلة وببطء في كل مرة فمن الممكن أن يؤدي الإفراط في شرب السوائل بشكل سريع إلى حدة الغثيان.
بمجرد أن تبدأ الأعراض في التراجع ابدأ بإدخال الأغذية الصحية إلى طعام المريض بشكل تدريجي، واحرض أن تكون هذه الأطعمة سهلة الهضم مثل: الموز والبسكويت، الأرز والدجاج، كما يجب عليك تجنب المنتجات المشتقة من الحليب والكحوليات حتى تمام الشفاء.
من المهم مراقبة التبول الخاص بالمريض، فعلى المريض بالنزلة المعوية أن يتبول بشكل منتظم على فترات معينة، ومن المهم أن تكون طبيعة البول صافية وخفيفة، فالبول الداكن هو علامة من علامات الجفاف بجانب الدوار، وفي هذه الحالة لا بد من زيارة الطبيب.
علاج النزلة المعوية للكبار بالاعشاب
يمكن التخفيف من أعراض النزلة المعوية المزعجة من خلال تناول الأعشاب الطبيعية، حيث إن هذه الأعشاب لا تعالج النزلة بشكل كلي وكما يعتقد البعض إذ لا بد من مراجعة الطبيب لتجنب تفاقم الأعراض سوءًا، ومن أبرزها:
الزنجبيل
يعمل الزنجبيل على محاربة الفيروسات المسببة للنزلة المعوية إلى جانب تقليل الالتهاب وتعزيز عملية الهضم والقضاء على التقلصات المؤلمة.
حيث يمكن صناعة شاي الزنجبيل لعلاج النزلة المعوية من خلال إضافة ملعقة من الزنجبيل المطحون إلى كوب من الماء ثم ترك المزيج يغلي لمدة 10 دقائق وتناوله عندما يبرد.
النعنع
يخفف النعنع من الغازات والانتفاخ وتهيج المعدة.
إذ يمكن استخدامه من خلال غلي القليل من ورق النعنع مع الماء ثم تركه حتى يسكن وتناوله مرتين يوميًا للشعور بالتحسن.
القرفة
تحتوي القرفة على مضادات الالتهابات والفيروسات.
حيث إنها تساهم في التخلص من الغثيان والتقليل من الالتهاب.
وهي تحضر عبر إضافة ملعقة صغيرة منها إلى كوب من الماء الساخن، وتناولها مرتين يوميًا لخفض حدة أعراض النزلة المعوية.
البابونج
يساعد على تهدئة العضلات بفعل خصائص المضادة للالتهابات كما أنه يعالج مشكلة الإسهال.
ويمكن استخدامه من خلال إضافة 3 ملاعق منه إلى كوب من الماء الساخن ثم تغطيته لمدة 10 دقائق، وإضافة نصف ملعقة له وتناوله 3 مرات لمدة يومين.
الكركم
يعالج التهابات المعدة بفاعلية لاحتوائه على مادة الكركمين.
فلقد تم إثبات فاعليتها في التخلص من الغثيان وتقليل الآلام الحادة.
وهو يستخدم من خلال إضافته إلى الطعام أو غلي القليل منه مع الماء وتصفيته وتناوله.
متى يجب استشارة الطبيب عند الإصابة بالنزلة المعوية
من المهم الاتصال برقم الطوارئ الخاص بالإسعاف في حالة كان الشخص المصاب في حالة صدمة، أو عند الإصابة بجفاف شديد، وفي حالة الإصابة بإغماءات متكررة، وعدم القدرة على المشي، أو عند شعور المريض بالارتباك والإصابة بعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، كما تتواجد بعض الحالات التي على أثارها يجب زيارة الطبيب أو الاتصال به وتتمثل فيما يلي:
عند الاستمرار في التقيؤ أو استمرار ارتفاع حرارة الجسد وعدم توقف الإسهال الشي لمدة تتخطى اليومين سواء كان المصاب بالغ وكبير في السن أو طفل يبلغ عامين أو أكثر.
إذا كان المصاب رضيع أو طفل لم يتخطى العامين واستمرت الأعراض التي ذكرناها سابقًا لمدة تزيد عن اثني عشر ساعة لا بد من زيارة الطبيب.
إذا صاحب القيء أو الإسهال دم.
إذا كان المصاب من أصحاب بعض الأمراض المزمنة مثل: أمراض الكلى أو الكبد أو القلب.
الآلام المبالغة والمفاجأة في البطن، وعند ظهور أعراض الجفاف.
عندما لا تختفي أعراض المرض عن مدة تزيد عن الأسبوع.
أعراض النزلة المعوية للاطفال
غالبًا ما يصاب الطفل بالجفاف إثر إصابته بالنزلة المعوية، ولهذا السبب لا بد من تزويده بشكل دائم بالسوائل، والحرص على معرفة إذا كان يشعر بالعطش أم لا، بالإضافة إلى مراقبة بشرته وفمه إذا ظهرت عليهم أي آثار للجفاف، من الأعراض التي تصيب الأطفال ما يلي:
الأعراض الخاصة بالنزلة المعوية لدى الأطفال لا تختلف عن الأعراض الخاصة بالكبار.
فعادةً ما يصاب الطفل بالإسهال وآلام البطن، بجانب الشعور الدائم بالرغبة في التقيؤ.
الإصابة باضطرابات الشهية وفقدان الرغبة في تناول الطعام.
ارتفاع درجة حرارة الجسم في بعض الأحيان، بجانب الإثابة بالجفاف كما شرحنا سابقًا.
من المهم أن يبقى الطفل في المنزل عن الإصابة بالنزلة المعوية حتى تختفي أعراض المرض، وقبل البدء في إعطاء الطفل أي نوع من العلاج يجب استشارة الطبيب أولًا.
ليس من الدارج أن يتم الأطفال أقل من خمسة أعوام العلاجات التي تسيطر على الاستفراغ والإسهال.
كما يتواجد لقاحين يجب إعطائهم للأطفال الرضع من أجل الحد من الإصابة بالنزلات المعوية، ويتم تناول هذه اللقاحات تحت إشراف الطبيب.
الفرق بين النزلة المعوية والبرد
هناك فرق كبير بين النزلة المعوية والبرد، ففيما يلي سوف نوضحه لكم:
النزلة المعوية
يُطلق عليها اسم التهاب بطانة الجهاز الهضمي لأنه يؤدي إلى تورهمها وتهيجها.
وذلك بفعل إصابة الأمعاء الدقيقة والغليظة وكذلك المعدة بالفيروسات.
ومن الجدير بالذكر أن النزلة المعوية قد تحدث لمختلف الفئات العمرية، ولكنها تصيب بشكل شائع الأطفال.
وهي تُصنف ضمن الأمراض المعدية، حيث من الممكن أن تنتقل بسهولة عبر تناول الأطعمة الملوثة أو عند تلامس المصابين بالفيروس المسبب لها.
وكما أسلفنا ذكرًا بأن أعراضها تتمثل في الألم في البطن والمفاصل والعضلات والصداع والإسهال المتكرر وانعدام الشهية وارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف اولتعرق.
أما عن أسبابها الشائعة فتتمثل في فيروس الروتا وفيروس السابو والفيروسات النجمية والنوروفيروس.
وعادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بها من خلال فحص البراز.
البرد
هو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الحلق والأنف والجيوب الأنفية وقد تصيب جزء مجرى التنفس العلوي.
ومن الممكن أن تنتشر نتيجة التعرض لسعال المصابين أو ملامسة الأشياء الملوثة.
وهو حالة شائعة بين البالغين والمراهقين، وقد تحدث بمعدل 2 أو 4 مرات سنويًا لديهم، في حين أنها قد تحدث بمعدل 6 أو 12 مرة للأطفال.
ومن أشهر أعراض البرد هو الصداع وانسداد الأنف والسعال والتهاب الحلق وتنقيط المخاط من الحلق والبحة في الصوت.
أما عن سبب حدوثه فهناك نحو ما يزيد عن 200 فيروس يؤدي إلى الإصابة بالبرد ولكن الأكثر انتشارًا هو الفيروس الأنفي Rhinovirus.
ولا يحتاج البرد إلى التشخيص في الغالب لأن أعراضه وعلاماته تكون ظاهرة على المرضى، حيث نادرًا ما يتم الاستعانة بتصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من وجود عدوى بكتيرية مرافقة للعدوى الفيروسية أم لا.
أسئلة شائعة
ما الفرق بين التسمم والنزلة المعوية؟
تظهر أعراض النزلة المعوية في الغالب بعد يوم أو يومين من الإصابة بها، ولكن أعراض التسمم تظهر بعد مرور ساعة إلى 8 ساعات من التعرض له.
كم يوم تستمر النزلة المعوية عند الكبار؟
قد تستمر أعراض النزلة المعوية يوم أو يومين، وفي بعض الحالات قد تستمر لمدة 14 يوم.