ابحث عن أي موضوع يهمك
اسس التصميم في الرسم من العناصر الأساسية التي تساهم في تحقيق التوازن والجاذبية البصرية للعمل الفني فهي تشمل مجموعة من المبادئ التي تُستخدم لتنظيم العناصر وتوجيهها بطريقة تعزز من تأثير الرسمة وتحقق رسالتها بوضوح من خلال التوازن، والتباين، والتكرار، والمحاذاة، وغيرها من الأسس، يتمكن الفنان من خلق تجربة بصرية متكاملة وفعالة و في هذا المقال عبر موقع مخزن سنتناول أبرز أسس التصميم في الرسم وكيفية تطبيقها بشكل يضمن إضفاء قيمة جمالية وفعالية على العمل الفني.
أسس التصميم في الرسم تتضمن مجموعة من المبادئ التي تساعد في تنظيم العناصر وتوجيه انتباه المشاهد بطريقة فعالة وجذابة ومن أبرز هذه الأسس:
عند ترتيب عناصر التصميم، يجب على المصمم أن ينقل إحساسًا بالاستقرار والتوازن من خلال تنسيق العناصر والألوان والقيم بشكل متوازن ويعتبر التوازن أحد الأسس الأساسية التي تساهم في تقييم العمل الفني وإحداث قبول نفسي عند المشاهد إنه الشعور الذي يعادل الخط العمودي بالخط الأفقي، ويعكس الاستقرار الذي يشعر به الإنسان عندما يكون في وضع مستقيم ومثبت على سطح أفقي.
تتجاوز فكرة التوازن مجرد مواءمة شكل أو جسم في الفراغ؛ فهي تشمل تحقيق توازن بين جميع الأجزاء والعناصر داخل المساحة المصممة وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التوازن:
يعد التباين من المبادئ الرئيسة التي لا يمكن استغناء عنها في التصميمات الفنية، حيث إنه يدل على الاختلاف بين عناصر التصميم أو خصائص كل عنصر بطريقة تجعل العمل الفني جميل وجذاب ونجده بوضوح في الطبيعة، مثل تباين ألوان الثمار مع ألوان الأشجار التي تحملها وأنواع التباين تشمل:
تعتبر الوحدة أحد الأسس الأساسية لأي عمل فني مصمم، إذ تُعد من أهم المبادئ التي تسهم في نجاحه من الناحية الجمالية تعني الوحدة في العمل الفني أن تكون جميع أجزائه مترابطة بشكل متكامل، بحيث يشكل كل جزء جزءاً من كيان واحد متماسك حتى وإن كانت الأجزاء الفردية دقيقة وجميلة، فإن العمل الفني لن يكتسب قيمته الجمالية إلا من خلال الوحدة التي تربط بين هذه الأجزاء بشكل عضوي.
تم اكتشاف مبدأ الوحدة في التصميم الفني من خلال التأمل في الطبيعة والحياة على سبيل المثال، تشكل المجموعة الشمسية نموذجًا مثيرًا للوحدة، حيث إنها ليست مجرد مجموعة من الكواكب المتراصة بجانب بعضها البعض، بل هي نظام متكامل يدور حول الشمس بنظام خاص ترتبط الكواكب وعلاقتها بدورانها في الفضاء بفعل الجاذبية، كما أن دوران الأرض حول محورها يخلق حركة مستمرة للنهار والليل.
استلهام الوحدة من هذه النظم الطبيعية يمكن أن يفعل في التصميمات الفنية، حيث يتعين على العمل أن يظهر نوعًا من الترابط الداخلي بين أجزائه فالعمل الفني، سواء كان تصميمًا أو تكوينًا، يقترب من الكمال والجمال بقدر ما تُربط أجزاؤه ببعضها البعض وبالكل بشكل منسجم الوحدة في التصميم أو التكوين تعني قدرة الفنان أو المصمم على تحقيق علاقة متينة بين الأجزاء وعلاقتها بالكل، مما يعزز التماسك والجمالية للعمل الفني.
في جوهره، يشير مفهوم الإيقاع إلى حالة من التغيير والتنظيم، حيث يُعتبر الإيقاع أداة لتحقيق الحركة والنظام في التصميم يشمل الإيقاع تردد الحركة بانتظام، مما يجمع بين الوحدة والتنوع فهو يعكس قوانين الحياة والكون، التي تعتمد على حركة وتغيير مستمرين، ويعزز التوازن بين الثبات والحركة.
عندما يسعى الفنان أو المصمم إلى تحقيق الإيقاع، فإنه يضفي حيوية وتنوعًا على العمل الفني، ويضبط جماليات النسب والاتساق داخل النظام التصميم، ويعد الإيقاع منظمًا للفواصل بين وحدات العمل الفني، والتي قد تكون نقاطًا، خطوطًا، مساحات، أشكال، ألوان، أو حتى اتجاهات العناصر هذا التنظيم مهم أيضًا في المجالات التي تعتمد على الحركة مثل الموشن جرافيك.
التكرار هو عنصر أساسي في التصميم، حيث يعزز من تحديد اتجاه العناصر ويعزز من إدراك حركة التصميم، يشير التكرار إلى التكرار المنتظم للعناصر، مما يخلق إحساسًا بالامتداد والاستمرارية على سطح التصميم ثنائي الأبعاد ويمكن تصنيف التكرار إلى الأنواع التالية:
التدرج هو عملية تنظيم الفواصل بين العناصر عبر مسافات وأشكال مختلفة، مما يؤثر على سرعة أو بطء الإيقاع في التصميم، يؤثر التدرج على حركة العين عبر سطح التصميم، حيث يوفر التدرج الواسع إحساسًا بالراحة والهدوء، بينما التدرج السريع ينقل العين بسرعة بين العناصر المختلفة.
استفاد فنانو الخداع البصري من التدرج بفعالية، باستخدام التدرج المتناقص، الذي يقلل تدريجياً من حجم الوحدات مع ثبات المسافات، في المقابل، التدرج المتزايد يزيد تدريجياً من حجم الوحدات أو المسافات،
التنوع يعزز التغيير والتنغيم الإيقاعي في العمل الفني دون فقدان الوحدة، يساهم التكرار والتنوع في تعزيز الإيقاع في العمل الفني، حيث يتيح التنوع في العناصر مع الحفاظ على تنظيم الوحدة.
الاستمرارية هي خاصية أساسية تميز الإيقاع، حيث تجمع بين تكرار الأشكال في التصميم، تعزز الاستمرارية من الترابط بين أجزاء العمل الفني وتوفر تنوعًا في الوحدة، مما يساهم في تحقيق توازن وإيقاع متماسك.
التناسب يشير إلى العلاقات الرياضية بين أجزاء التصميم، ويعكس كيف توزع العناصر داخل الإطار العام للتصميم، يمكن رؤية التناسب في الطبيعة، مثل جذوع الأشجار والأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وأيضًا في النمو الحلزوني للنباتات، التماثل والتوازن والتناسب هي مبادئ تصميم أساسية تساعد في فهم العلاقات بين الكتل والفراغات بطريقة واضحة، يستخدم العديد من المصممين النسبة الذهبية (Golden Ratio) لتحقيق تنسيق مثالي في التصميم، مثلما نرى في لوحات شهيرة وشعارات الشركات الكبرى.
تتمثل السيادة في منح بعض العناصر في التصميم أولوية لفت النظر، مما يعزز من تميزها عن العناصر الأخرى، يمكن تحقيق السيادة بطرق متعددة، مثل التباين في الألوان، أو اختلاف شكل العناصر، أو استخدام الحركة والسكون، تعتبر السيادة نقطة محورية في العمل الفني، حيث تتجمع حولها جميع العناصر الأخرى.
المحاذاة من المبادئ الأساسية التي تسهم في تنظيم التصميم وتسهيل قراءته، تساعد المحاذاة في إنشاء نظام بصري وتدرج متسق داخل التصميم، مما يجعله أكثر جاذبية وسهولة في النظر.