من الجدير بذكره ان إشارات الكنوز والدفائن استعملت منذ القدم على كونها من العلامات الدالة على الموجودات سواء أكانت ظاهرة أو مخفية وذلك لبيان ما تم استعماله قديما من قبل الكهنة ومتخصصي دفن الجثث والكنوز عند قدماء المصريين وكذلك بعض من الحضارات اليونانية والقبطية والإسلامية لتبين تلك الإشارات بشكل سري عن مكان الكنز او الدفينة، وكل هذه المعلومات الذهبية نبرزها اليكم من خلال موقع مخزن ، فتابعوا هذا المقال.
منذ القدم استعملت العديد من الإشارات والرموز المعينة التي تدل على وجود كنز أو دفينة في ذلك المكان مع العلم ان مكان دفن تلك الكنوز والدفائن ليس بمقابر فقط، كما هو شائع بين الكثير فقد يكون مقبرة أو دفين أو معبد أو مسكن أو خزين، وتعد هذه الإشارات بمثابة رموزا سرية وفيما يلي من السطور القادمة سنتناول أنواع وصور تلك الإشارات ودلالتها المُختلفة وأماكن وجودها، وذلك فيما يلي:
الإشارات الموجهة
وذلك يقوم المنقب أو الباحث عند البحث عن إشارات توجهه للوصول للكنز أو الدفينة، فإنه يقوم بقياس مسافات الدلالات وتحويل هذا المقاس بالرجوع للحضارة الخاصة به، ثم يتوجه باتجاه معين خاص بالهدف مما يوجهه بسهولة لمكان الكنز أو الدفينة.
ومن ثم تعبر هذه الطريقة للمنقب عن بعد مسافة ودلالة أو طول معين من الهدف المطلوب التنقيب عنه، ولهذا تعتبر من إشارات الكنوز والدفائن بالصور.
وخير مثال على ذلك وجود رسومات على الجدران أو المعابد كالعقرب والأفعى والطائر والصقر، وغيرها الكثير من الإشارات التي توجه المنقب إلى مكان الكنز أو الدفينة.
الإشارات المشيرة للهدف
حيث عندما قام القدماء ببناء المقابر ووضع الكنوز بها حافظوا بشكل واضح على وجود إشارات تتبعها الروح للوصول للجسد الخاص بها، ولكي تتمكن من أن تنعم معه في الحياة الآخرة، ويعد من أهم هذه الإشارات ما يكون فوق الهدف أو بزوايا منحرفة عنه.
ويحتاج فهم هذه الإشارة الكثير من الخبرة والتركيز، ويرجع ذلك لوجود المضللات التي يستخدمها صاحب الكنز أو الدفينة ونظرا لاحتمالية ظهورها قبل الإشارتين السابقتين، مع العلم ان هذه الإشارة تتواجد مدفونة أو موضوعة بزوايا معينة بالقرب من مكان الدفينة أو الكنز، ويعلمها المتخصص بشكل سهل ولهذا تعتبر من إشارات الكنوز والدفائن بالصور.
مثال على ذلك الحجر اللامع أو الصخرة المدهونة بالزيوت ولا يوجد عليها عطوبة، صورة الغزال الموجه رأسه للأسفل.
الإشارات التتابعية
يتمثل عمل الإشارة التتابعية بأنها مكملة لعمل الإشارة الموجه من حيث إنها تعمل على تحليلها لكونها ممكن أن تغير الاتجاه بالكامل أو تغير المكان بالكامل، فالإشارة التتابعية هي عبارة عن تكميل لمعلومة الإشارة الموجهة فهي التي تثبت أو تنفي صحتها.
تعتبر الإشارة التتابعية هي الأساس في القياس حيث عن طريقها يتأكد الباحث من صحة الإشارة الموجهة وهل يكون هذا المكان وقياساته مناسبة ودقيقة، أم به خطأ ويجب الانحراف عنه لإثبات وجوده ولهذا تعد هذه الطريقة من إشارات الكنوز والدفائن بالصور.
مثال على ذلك وجود أحرف جنائزية، وجود أفعى يشير رأسها لاتجاه معين، وجود مثلث ترسم زواياه بطريقة معينة، وجود عمق معين منحوت.
أماكن إشارات الدالة على الكنوز والدفائن
يجب العلم ان أماكن وجود الإشارات الدالة على كنز او دفينة تتعدد بتعدد مناطق تواجدها واهمية الكنز او الدفينة لصاحبها ومن هذه الإشارات الآتي:
الإشارة الموجودة
تعد هذه الإشارات من أسهل الإشارات في العثور عليها، فتتمثل بدورها بانها مجال لرؤية واضحة وجلية وقريبة من موضع الكنز أو الدفينة.
ومن خلالها يتأكد المنقب من حقيقتها بعد دراسة كل ما يخصها ولهذا فهي تعتبر من إشارات الكنوز والدفائن بالصور.
الإشارة الجامعة
يعتبر وجود العديد من الإشارات المجتمعة في مكان واحد دون تفريق، من الإشارات التي تدل على أهمية التنقيب والبحث في المكان.
ويتم التوصل إلى المكان الصحيح ومعرفة الكنز أو الدفينة فيه بناء على خبرة وتمرس الباحث نظرا لما تحتاجه هذه الإشارة من صبر وروية للعثور عليها.
ولذا تصنف الإشارة الجامعة من ضمن إشارات الكنوز والدفائن بالصور.
الإشارة التكميلية
تعتبر الإشارة الموجودة الحقيقية هي الأساس و بداية العثور على الإشارات المتتابعة، لأنها تبدأ بظهور إشارة معينة ثم يليها العديد من الإشارات الأخرى المتوالية الظهور من بعدها، وتجدر الإشارة ان هذا النوع من الإشارات يدل على ذكاء الفاعل.
حيث يعمل على عدم محو إشارته بوضع إشارات متتابعة بعده، فإن فقد أحدها فغيرها يكون دليل للروح عليها ومن ثم تعد هذه الإشارة من إشارات الكنوز والدفائن بالصور
أماكن وجود الكنوز والدفائن
عند البحث عن وجود الكنوز والدفائن فيجب في بداية الامر معرفة ما هي الأماكن التي يجب الالتفاف لها والبحث والتنقيب بها، وفيما يلي نعرض من خلال النقاط التالية ما هي الأماكن التي تتواجد بها الكنز وتشمل:
قبر شمسي.
داخل الجبال والتلال.
السهول والوديان.
الممرات السرية.
حوائط المعابد.
الكهوف المغلفة.
القبور الصخرية.
الابار القديمة.
أنواع إشارات الكنوز والدفائن
تتنوع مجالات وأنواع الإشارات فمنها ما يكون واضح وظاهر للعين، ومنها ما يكون مخفي عن العين ومنها كذلك ما يكون محفور في متناول العين، وهذه الإشارات تشمل:
إشارة عميقة النحت
تكون أماكن وجود هذه الإشارات مغارة أو قبر أو ممر، وتكون هذه الإشارة عبارة عن حفر معين داخل صخر ويكون الكنز أو الدفينة التي تشير إليه على عمق من سطح الأرض يختلف باختلاف المكان المدفونة فيه وطبيعة تكوينه.
إشارة بارزة النحت
تتواجد هذه الإشارات في جرن أو قبر مغلق، وتتمثل مميزاتها أنها تكون بارزة عن الحجر أو الصخر وواضحة المعالم ومتقنة العمل من قبل الناحت لها ولهذا تعد الإشارة البارزة النحت من أهم طرق وجود الكنوز والدفائن بالصور.
إشارة عديمة المعالم
توجد هذه الإشارة في الكهوف والآبار القديمة، وتتمثل أهم خواص هذه الإشارة بصعوبة فهم ما تشير إليه، وبعضها يظهر منه جزء عند سكب الماء عليها لفترة صغيرة جدا، ويكون من الصعب على المنقب التعامل معها.
ثوابت تحليل إشارات الكنوز والدفائن
تعتبر من اهم الثوابت في معرفة الإشارة التي تدل على الكنوز والدفائن، هي معرفة صحة الإشارة واتجاها والقياس المراد منها ولذا تتعدد ثوابت الإشارة وتشمل:
إشارة ثابتة
للعثور على الكنز أو الدفين بطريقة صحيحة فيجب توفر عناصر فيه من أبرزها أن يكون مكان الإشارة ثابتًا لا يتحرك كوجوده على جبل أو جدار أو حجر ثابت أو غيره.
حتى لا يؤثر كثرة تحركه على اختلاف القياس أو في اتجاه معدل الانحراف لدى المنقب مما يصعب عليه الوصول للكنز أو الدفين.
إشارة معبرة
يراعي في معرفة الإشارة الدالة على الكنز أو الدفين أن تكون معبرة عن رمزها أو إشارتها، ففي علم تحليل الإشارات فيكون من المعلوم أن الجرن مثلًا من الإشارات الهامة.
كما أن انحناء رأس الأفعى لاتجاه معين يعني بأنها إشارة، ومن ثم من الضروري أن تكون الإشارة معلومة ومعبرة عما ترمز إليه، وذلك لتساعد المنقب في عملية البحث.
إشارة دليلية
تتعدد الدلائل الموجودة بكل إشارة عن غيرها وذلك نظرا لاختلاف الحضارات، كالدلالة على اتجاه معين من رجل العقرب.
أو وجود مسافة بين رجل ويد أحد الحيوانات الموجودة في الإشارة، أو زاوية شكل هندسي معين بطريقة يفهمها المتخصص ومن ثم فهي تعتبر من علامات تواجد الكنوز والدفائن بالصور.