إشارات الكنوز والدفائن بالصور هي من أبواب علم الآثار المكتشفة من قبل الباحثين والمتخصصين به، ويمكن أن تتواجد في عدة أماكن ظاهرةً أم مخفية، وقد تم الاعتماد على خواص علم الجيولوجيا والفيزياء في إيجادها على الصخور أو المباني العتيقة والجدران، فتلك الإشارات صعبة في إيجادها والعثور على أماكنها، وقد تم رسمها منذ قديم الزمن، ومن خلال موقع مخزن نعرض صور إشارات الكنوز والدفائن العتيقة، بالإضافة إلى أبرز المعلومات حولها.
استخدم القدماء إشارات الكنوز والدفائن في الدلالة على وجودها بإحدى المواقع، وهي تأتي على أشكال عديدة متنوعة، فمنها البارز ومنها المحفور، ومنها ما هو على شكل حيوان أو غير ذلك، فهي تتواجد في أماكن كثيرة بالطبيعة، وحال العثور عليها يقوم الباحث وعالم الآثار بدراستها وتحليلها، وقد كانوا قديمًا يرسمونها لتسهيل العثور على المكان مرة أخرى، أو لاعتقادهم أن الروح تخرج بعد الموت فتقودها الإشارة إلى مكانها، وفيما يلي بعض أنواع إشارات الكنوز والدفائن بالصور:
الإشارات الدالة
تسمى الإشارات الدالة بالإشارات التوجيهية، وهي المستخدمة في التعرف على موقع الهدف من خلال معنى تحمله.
أو لقربها من موقع الكنز أو الدفينة بعدة أمتار، ومن خلال الدلالات المتوفرة بها يتعرف عالم الآثار أو الجيولوجيا على مقدار المسافة بينها وبين الدفينة.
تعد الإشارات التوجيهية من العلامات الثابتة تبعًا لكل حضارة، ومن الأمثلة عليها شكل الأفعى، العقرب، الحرذون، الثور، الطائر، الجمل، وغير ذلك.
ويترتب على الباحث حال إيجاد الإشارات الدالة أو التوجيهية أن يقوم بتنفيذ عملية القياس ويحولها بالاعتماد على الحضارة التي تعود إليها.
بالتالي يتمكن من الوصول إلى نقطة قريبة للهدف من خلال العلامة على الصخر أو الجدار، والتي وجهته إلى الكنز أو الدفينة.
الإشارات التتابعية
تسمى بالإشارات التكميلية أو التتابعية، وهي تكون إلى جانب العلامات الدالة، ولا يتمكن الباحث من تحليل الإشارات الدالة سوى بالإشارات التتابعية.
وذلك لأن الاتجاهات تعتمد عليها، فقد تتغير بمقدار 180 درجة، بالتالي فإن الباحثين والمحللين للإشارات يرغبون في رؤية كافة الاتجاهات من حولها.
فيطلبون صورًا موضحة لجميع النواحي، ويفضلون تصوير فيديو بالتحديد، بحيث يتم عرض كامل النطاق المتواجدة به الإشارات التوجيهية والتكميلية.
فقد تكون الإشارة التتابعية هي الأساس في القياس، ويمكن التعرف إلى نوع الهدف منها إذا كان الباحث خبيرًا ومحترفًا بهذا المجال.
بالتالي فإن الغالبية الذين يعتقدون بأن القياسات يتم أخذها من الإشارات التوجيهية يعد من الأخطاء المنتشرة كثيرًا.
لكن الباحث الذي وصل إلى مستويات أعلى ومتقدة في الخبرة يعلم بأن القياسات يتم استنباطها من الإشارات التتابعية.
ومن الأمثلة على الإشارات التتابعية: المسمار، الصليب، مثلث، طلقة لتركي، رأس أفعى، وغير ذلك.
الإشارات التثبيتية
الإشارة التثبيتية هي التي تكون فوق الهدف بشكل مباشر،أو على بعد مسافة صغيرة لا تتجاوز الثلاثة أمتار.
والهدف من نحتها أو رسمها هو الدلالة على تواجد الهدف وموقعه بشكل مباشر، وهي من أنواع الإشارات التي يصعب إيجادها لمن لا يمتلك خبرة.
حيث إن الباحث قد يعثر على الإشارة التثبيتية أولًا قبل التوجيهية، بالتالي يحتار في معناها ودلالتها.
للإشارة التثبيتية الكثير من الأشكال، وأبرزها هو علامة الزائد، وفي غالبية الأحيان تكون الصخرة المشار إليها مسنودةً على عدة صخور صغيرة تأخذ شكلًا دائريًا.
فيعد من الهام العثور على الإشارة التثبيتية لإيجاد الهدف، لذا ينبغي على الباحث ألا يمل أبدًا.
من الأمثلة على الإشارات التثبيتية رؤية أفعى بدون عين وتنطوي على جسدها، أو العقرب الذي لا أرجل له وعليه حرف L.
الجرن في حالة عم تواجد إشارات أخرى حوله، والصليب الصغير الذي يتعامد ضلعيه فيشير إلى إحداثية الموقع.
علامة الزائد، وغالبًا ما تكون إشارة إلى الوجهة الشرقية لمكان الدفينة، فهي تثبت موقعها.
الصخرة اللامعة التي تم دهنها بالزيت، والجمل المبارك، والجرة المقلوبة، وبصمة الإصبع، والمرأة الحامل التي تميل نحو الأمام.
بالإضافة إلى إشارة دجاجة ترقد على بيضها، والعقرب، وبصمة الإبهام، وبقية الصور المعبرة عن حيوانات.
أماكن تواجد الكنوز والدفائن
بعد التعرف على إشارات الكنوز والدفائن بالصور نتطرق إلى معرفة أهم الأماكن التي تتواجد بها تلك العلامات، والتي حفرها القدماء ورسموها لغايات عدة، فمن أماكن وجود الكنوز والدفائن ما يلي:
تتنوع الإشارات والعلامات التي تتواجد على الصخور في مختلف الأماكن السابق ذكرها، وهي تأخذ أشكالًا كثيرة هندسية، أو أشكال الحيوانات والأشخاص، ومن أنواع إشارات الكنوز والآثار المدفونة قديمًا ما يلي:
الإشارة الحفر: وهي التي تكون محفورة في الحجارة أو الصخور، مع الاعتماد على طبيعة النطاق الذي تقع به، والتغيرات التي طرأت عليها بفعل الظواهر الطبيعية.
وتدل الإشارة الحفر على تواجد الدفائن بداخل القبور أو المغارات أو الآبار، أو في داخل سرداب.
الإشارة النفر: هي العلامة التي ترسم بإتقان على الصخور أو الحجارة، وتكون بارزة إلى الأمام، وهي من أغنى أنواع الإشارات، وهي تدل على تواجد الدفينة في جرن معلق أو في مدفن.
الإشارة المخفية: لا تكون تلك الإشارة واضحة إلا عند صبّ الماء عليها، وتظهر لمدة معينة ثم تختفي، وغالبًا ما تكون في داخل بئر أو مغارة.
الإشارة عديمة المعالم: وهي الإشارة التي تتضمن تفاصيلًا يصعب فهمها، فيكون من الصعب على الباحث التعامل معها وفهمها.
معلومات من علم تحليل إشارات الكنوز والدفائن
في سياق التعرف على إشارات الكنوز والدفائن بالصور نتطرق إلى أبرز الثوابت والبديهيات التي تتفرع من علم تحليل إشارات الكنوز والدفائن، فالباحث أو المنقب سواء أكان مبتدئًا أو محترفًا لا بد عليه من الإلمام بها، ويتمثل بعض أهم تلك المعلومات التحليلية فيما يلي:
ينبغي أن تكون إشارة الكنز أو الدفينة متواجدة على حجارة أو صخور ثابتة أو جدران أو طور بالجبل.
وعامل الثبات هام في الإشارة حيث غن تحريكها يؤدي إلى فقدان الكثير من الدلالات والاستنتاجات المتعلقة بها، كما يؤدي إلى اختلاف قياساتها واتجاهاتها.
من الضروري أن تكون الإشارة معبرة عن الرمز المقصود، ولا يختلف عليها شخصان، فيكون معناها موحد وواضح.
إن الاختلاف في تفاصيل الإشارة يحمل دلالة على اختلاف اتجاهها ومعناها، فعلى سبيل المثال قد تكون أحد أرجل العقرب ناقصة، أو تكون الأفعى بلا عين، وغيرها من الاختلافات الدقيقة.
بالتالي ينبغي البحث عن ذلك الاختلاف والانتباه له، وتحديد نوع الإشارة إن كانت تثبيتية أم توجيهية أو تضليلية أو غير ذلك.
لتحليل الإشارة بشكل دقيق وصائب ينبغي الانتباه إلى أسس محددة؛ وهي صحة الإشارة، واتجاهها، وقياسها.
وللتعرف على زمن الإشارة يتم الانتباه إلى طبيعة مكان العثور عليها، ونوع الإشارة وفقًا للحضارة، واتجاهها.
إلى هنا نكون قد عرضنا إشارات الكنوز والدفائن بالصور وأهم أنواعها، وأماكن تواجدها المختلفة، بالإضافة إلى أبرز المعلومات الإثرائية من علم تحليل إشارات الكنوز والدفائن، وما تضمنته من معلومات تفيد الباحث أو المنقب في مستوياته المبتدئة والمحترفة، ولمزيد من الموضوعات الشيقة النافعة تابعوا مواضيعنا القادمة عبر مخزن.