مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

أبرة المناعة بعد الكيماوي

بواسطة: نشر في: 28 يناير، 2024
مخزن

أهمية إبرة المناعة بعد العلاج الكيميائي تعود إلى قدرتها على تعزيز جهاز المناعة للجسم، حيث تحتوي هذه الإبر على البروتينات اللازمة لتعزيز إنتاج كرات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية إذ تعتبر زيادة مناعة الجسم أمراً لا بد من القيام به بعد العلاج الكيميائي ويتمثل دور كرات الدم البيضاء بشكل خاص في تعزيز هذه الحالة، ولذلك نحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نتناول معكم هذا الموضوع من كافة جوانبه.

أبرة المناعة بعد الكيماوي

مرض السرطان يعد من بين الأمراض الأكثر تأثيراً على الجسم، مما يؤدي إلى تشوه وظائف الأجهزة المختلفة وتقوم بالتأثير على جميع أنحاء الجسم ومن بين الأجهزة التي تتأثر بشكل كبير هو الجهاز المناعي، الذي يصبح ضعيفاً بشكل خاص بعد تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، فعند بدء العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، يعجز الجهاز المناعي عن توليد كرات الدم البيضاء بشكل طبيعي وسليم وذلك نظراً لتأثير هذه العلاجات على نخاع العظم الذي يلعب دوراً مهماً في إنتاج الدم، بما في ذلك كرات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية ومع مرور الوقت واستمرار العلاج الكيميائي، يتراجع عدد كرات الدم البيضاء، وفي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى توقيف العلاج الكيميائي.

إبرة المناعة تحتوي على البروتين الذي يحتاجه النخاع لإنتاج كرات الدم البيضاء، وتظهر علامات نقص المناعة عند المريض بعد حوالي 8 أيام من تلقيها، والجدير بالذكر هنا هو أن جرعة إبرة المناعة تتوقف على عوامل متعددة مثل وزن المريض، وطوله، وحالته الصحية العامة، بالإضافة إلى نوع السرطان والعلاج المتلقى، ويتم استعمال إبرة المناعة لتحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء في حالات تأثر المناعة بفعل العلاج الكيميائي، مثل الأشخاص الذين أجروا عمليات زراعة نخاع العظم أو تلقوا علاجاً كيميائياً.

استخدام إبر المناعة تحت الجلد

هناك طريقة استخدام إبر المناعة تحت الجلد وتعتمد على الخطوات التالية:

  1. تحديد الجرعة: يحدد الطبيب الجرعة المناسبة لحالة المريض.
  2. وقت الاستخدام: تستخدم إبر المناعة عادة بعد مضي 24 ساعة على جلسة العلاج الكيميائي.
  3. التردد: يوصي الطبيب بتوجيهات بشأن عدد الأيام التي ينبغي استخدام الإبر، والتي قد تتراوح بين 3 و14 يومًا.

طريقة الاستخدام

  • تنظيف المنطقة: يجب تنظيف المنطقة المراد حقنها باستخدام قطعة من القطن والكحول.
  • تحديد الموقع والتحضير: يتم تحديد موقع الإبرة ومسك الجلد بيد واحدة، مع إمساك الحقنة باليد الأخرى مثلما يتم إمساك القلم.
  • الحقن: يتم إدخال سن الحقنة إلى الجلد بزاوية عمودية أو بميل بسيط، وفي حالة ظهور دم، يعني ذلك أنه يمكن إجراء الحقن.
  • توجيه الدواء: يتم ضغط الحقنة برفق لحقن الدواء داخل الجسم.
  • تغيير موقع الحقن: ينبغي تغيير موقع الحقن في كل مرة لتجنب تهيج الجلد.
  • العناية بموقع الحقن: في حالة الشعور بألم أو احمرار، يمكن استخدام كمادات دافئة لتخفيف الأعراض.

حقن المناعة في العضل

الإبر المناعية يمكن حقنها في أربع مناطق محددة في الجسم، وهي كالتالي:

  • منطقة البطن، باستثناء المنطقة المحيطة بالسرة لمسافة تقارب 2 بوصة.
  • الفخذين في الجهة الأمامية.
  • الأرداف في الجزء العلوي الخارجي.
  • أعلى الذراع في الجهة الخارجية.

كيف تعمل إبر المناعة في الجسم

عمل إبر المناعة يتمثل في تحفيز نخاع العظم على إنتاج كرات الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن حماية الجسم ومنعه من التعرض للعدوى. بعد استخدام إبر المناعة، يبدأ الجسم في التفاعل معها حيث يتألف الدم من ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا، كل منها يقوم بوظيفة مختلفة:

  • كرات الدم الحمراء: تنقل الأكسجين إلى الأعضاء وتخليص الجسم من ثاني أكسيد الكربون.
  • كرات الدم البيضاء: تحمي الجسم من العدوى والأمراض.
  • الصفائح الدموية: تساعد على تجلط الدم في حالة الإصابة.

تعمل إبر المناعة، التي تصنع من بروتين مشابه للبروتين الجسمي، على:

  • تحفيز نخاع العظم لإنتاج كرات الدم البيضاء.
  • تعزيز قدرة كرات الدم البيضاء على أداء وظائفها.
  • تقوية ودعم الجهاز المناعي لدى مرضى السرطان بعد جلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

باستهداف نخاع العظم الذي ينتج في الدم تهدف إبر المناعة إلى استعادة إنتاج كرات الدم البيضاء إلى مستوياتها الطبيعيةو مع زيادة أعداد كرات الدم البيضاء في الدم، يصبح الجسم قادرًا على مواجهة العدوى ومع كل جرعة من إبر المناعة، يزداد مستوى المناعة تدريجيًا ويعود إلى الوضع الطبيعي خلال فترة العلاج، التي قد تستمر لمدة تصل إلى شهر تقريبًا في بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى وقت أطول لاستعادة مستوى المناعة إلى الحالة الطبيعية.

أعراض نقص المناعة بعد الكيماوي

بعد الخضوع إلى العلاج الكيميائي، يبدأ ظهور أعراض انخفاض المناعة خلال فترة تتراوح بين 7 و10 أيام، حيث يحتاج المريض في هذه الحالة إلى استخدام إبر المناعة لتعزيز مناعة الجسم والوقاية من العدوى وتكون علامات انخفاض هي ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 37.8 درجة مئوية.
  • السعال المستمر والكحة.
  • ظهور تقرحات في الفم والإصابة بالتهابات في اللثة والحلق.
  • الإسهال.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية، مما يتسبب في:
    • حدوث نزيف الفم واللثة.
    • تغير لون البراز للون الداكن أو الأسود.
    • تغير لون البول للون الأحمر أو البني.
    • ظهور تجمعات دموية تشبه الكدمات في الجسم.
    • نقاط حمراء تحت الجلد.
    • الصداع الشديد.

طريقة تخزين إبر المناعة

يجب تخزين إبر المناعة في الثلاجة كما ينبغي عدم ترك الإبرة خارج الثلاجة لمدة تزيد عن ساعتين، خاصةً في فصل الصيف قبل استخدام الإبرة، ويفضل إخراجها من الثلاجة قبل حوالي 30 دقيقة للسماح لها بالتسخين إلى درجة حرارة الغرفة وبالتالي التقليل من الإحساس بأثر الحقن.

الآثار الجانبية لإبر المناعة

هناك بعض المضاعفات والأعراض الجانبية لإبر المناعة التي تظهر على بعض المرضى ومنها ما يلي

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أعلى، والتي قد تشير إلى الإصابة بالحمى.
  • الشعور بالبرودة المفاجئة والقشعريرة.
  • ضيق التنفس.
  • خفقان القلب بشدة.
  • النزيف المستمر.
  • آلام العظام التي لا يمكن تخفيفها بواسطة الأدوية المسكنة المعتادة.
  • ظهور طفح جلدي في مناطق مختلفة من الجسم.
  • ينبغي على المريض مراقبة هذه الأعراض والمضاعفات والتوجه إلى الطبيب مباشرة في حالة ظهور أي منها.

طرق تقوية مناعة مريض السرطان

بعد الخضوع إلى جلسات الإشعاع الكيماوي والحقن والعلاج المنهكة التي يتلقاها مريض السرطان فإنه يتعرض إلى نقص شديد في المناعة، وبالتالي يكون من الأفضل اتباع بعض النصائح التي تعمل على تقوية مناعته، ومن أهم تلك الطرق ما يلي:

  • التغذية الصحية: يمكن تعزيز المناعة من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون. يفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم لتوفير الطاقة ودعم الجسم.
  • النوم الكافي: يلعب النوم دورًا هامًا في تعزيز عمل الجهاز المناعي، لذا من المهم الحصول على كمية كافية من النوم لدعم المناعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تسهم التمارين الرياضية المنتظمة في تعزيز المناعة، لكن يجب تجنب الرياضات التي تتطلب مجهودًا كبيرًا.
  • الوقاية من العدوى: يجب تجنب مصادر العدوى للحفاظ على المناعة، ويشمل ذلك الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأطعمة جيدًا، وتجنب تناول الخضروات الورقية النيئة، والحفاظ على نظافة المنزل والبيئة المحيطة.
أبرة المناعة بعد الكيماوي

جديد المواضيع