ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف معنا في المقال التالي على لماذا الدهشة عند ارسطو ينبوع الفلسفة ؟ فأرسطو هو أحد أشهر الفلاسفة الذين ظهروا في العصر اليوناني، وهو من تلامذة الفيلسوف المفكر أفلاطون الذي أوكلت مهمة تعليم وتدريس العلوم للإسكندر الأكبر.
ويُعد أرسطو أحد أعظم المفكرين الذين جاؤوا في تاريخ البشرية وقد قام بتأسيس عدد من المدارس المختصة في علوم الفلسفة والتفكير وغيرها من العلوم من بينها مدرسة التقاليد الأرسطية، مدرسة ليسيوم، مدرسة الفلسفة المشائية، كما أن له الكثير من الكتابات في العلوم والمعارف كالشعر والعلوم والموسيقى والمسرح، وللمزيد من التفاصيل تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
تُعرف الدهشة بأنها شعور إنساني أولي يتكون من مجموعة من المشاعر أو الأحاسيس الغامضة، أو أنه شعور من الحيرة التي تسيطر على التفكير والعقل لمدة قد تكون كبيرة أو قصيرة، أو أن الدهشة هي تلك المرحلة السامية التي توجد بين التأمل والاستغراق كما قام الفلاسفة بوصفها، وتكون الإجابة الصحيحة على سؤال لماذا الدهشة عند أرسطو ينبوع الفلسفة هي :
وللسبب السابق فقد قام الفيلسوف اليوناني أرسطو بتجاوز كافة هذه الظواهر بل قام أيضاً بتجاوز الأشياء الأكثر اعتيادية وألفة منها، حيثُ يتضح هذا الأمر من خلال الدهشة التي أصابت العالم نيوتن عندما سقطت تفاحة أمامه على الأرض والتي تسببت تالياً في ظهور نظرية الجاذبية الأرضية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير العلم والعلوم.
إن الدهشة الفلسفية عند أرسطو تختلف عن الدهشة الاعتيادية والدهشة الطبيعية، وهذا الأمر ما يؤكد على اعتراف الفيلسوف أرسطو بوجود الجهل والوصول إلى المرحلة الأولى من مراحل المعرفة، وما يُقصد من أنواع الدهشة المذكورة:
وجاء في كتاب ما بعد الطبيعة الذي كتبه الفيلسوف اليوناني أرسطو ” إن الدهشة هي التي دفعت بالمفكرين الأول كما هو الأمر اليوم، إلى النظر الفلسفي. في البداية انصبت دهشتهم على الصعوبات التي مثلت، الأولى، في الذهن. ثم إنهم بتقدمهم على هذا النحو شيئا فشيئا، سحبوا استطلاعهم على مشكلات أهم مثل الظواهر المتصلة بالقمر وبالشمس وبالنجوم، وصولا إلى نشأة الكون. غير أن المرء الذي يتبين صعوبة ويندهش لها إنما يعترف بجهله الخاص. لذلك حتى حب الأساطير كان من جهة ما، حبا للحكمة، فالأسطورة نسيج من العجائب. وهكذا فلما كان هدف الفلاسفة الأول من تعاطي الفلسفة هو التخلص من الجهل، فبديهي أن سعيهم إلى العلم كان لغاية المعرفة وحدها وليس لغاية نفعية. وما حدث في الحقيقة بقيم الحجة على ذلك. فلقد كانت جميع ضرورات الحياة قد تحققت بعد أو كادت وتيسر ما اتصل بها من رفاه ومباهج لما انطلق السعي وراء هذا النوع من المباحث. واضح إذن أننا لا نروم من بحثنا أية مصلحة خارجية. ولكن مثلما يعتبر حرا من يكون غاية ذاته ولا يوجد من أجل غيره، كذلك فإن هذا العلم هو الوحيد، من بين جميع العلوم، الذي يمثل مبحثا حرّا لأنه الوحيد الذي يكون غاية ذاته”
وفي ختام مقالنا أعزاءنا القراء نكون قد تعرفنا معكم بالتفصيل على إجابة سؤال لماذا الدهشة عند ارسطو ينبوع الفلسفة ؟ ، وللمزيد من إجابات الأسئلة والموضوعات المتنوعة كونوا على متابعة دائمة لنا في موقع مخزن المعلومات.