أين توجد لوحة الموناليزا

مخزن

أين توجد لوحة الموناليزا

توجد لوحة الموناليزا في الوقت الحالي في متحف اللوفر في باريس، ويزورها في السنة ما يزيد عن 5 مليون شخص، ويمكن للشخص أن ينظر لها بمتوسط 15 ثانية فقط، وتنشر بعض الاعتقادات حول لوحة الموناليزا أنها ليست كاملة، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أنها قد اختفت وأتلفت خلال نقلها من إطار إلى إطارٍ آخر، حيث إن اللوحة قد بقيت مع دا فنشي الرسام الإيطالي الشهير وأخذ ينتقل بها من مكان إلى آخر، حيث حمل دا فنشي لوحته من ميلانو ثم روما وصولًا إلى فرنسا، وقد اشترها الملك فرانسيس الأول تلك الروحة وقام بوضعها في قصر شاتوفونتابلو ثم بعد ذلك نقلت اللوحة إلى قصر فرساي، وبحلول عام 1798 تم نقل اللوحة إلى متحف اللوفر في باريس لكن نابليون قد أخذها ووضعها في غرفة نومه، ولما حدثت الثورة الفرنسية 1800 أعيدت اللوحة في متحف اللوفر منذ عام 1804 إلى الآن.

ما هي لوحة الموناليزا

إن لوحة الموناليزا هي واحدة من أشهر اللوحات العالمية إن لم تكن أشهرها، وقد قام برسمها الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دا فنشي، وهو من أشهر وأبرز الرسامين على مر العصور، والغريب في اللوحة والذي يجعلها مميزة هي أن من ينظر إلى الموناليزا يلاحظ فيها ابتسامتها الحزينة مع نظرة عين غامضة للغاية، ويقال أن دا فنشي قد قام باستئجار مهرج خصيصًا كي يجعل تلك المرأة تحافظ على ابتسامتها خلال رسمه للوحة، ويطلق أيضًا على تلك اللوحة اسم الجيوكندا، وعدت تلك اللوحة من اللوحات صغيرة الحجم إن تم مقارنتها بلوحات دافنشي الأخرى، حيث إن عرضها يبلغ 21 إنش بينما يبلغ طولها 30 إنشًا.

من هي الموناليزا وما قصتها

تسار الكثير من التساؤلات والشكوك حول الموناليزا ومن هي وما قصتها الحقيقة، وفي السطور التالية سوف نعرفكم عليها أكثر:

• ذكرت بعد المصادر أن لوحة الموناليزا هي لوحة تعود إلى امرأة تدعى ليزا غيرارديني وهي زوجة لأحد تجار الحرير الأغنياء يطلق عليه فرانشيسكو ديل جبوكوندو، حيث إن هذا الرجل قد طلب رسم لوحة جديدة ليضعها في منزلهم الجديد احتفالًا بمولد ابنهما الثاني أندريا، وجاء لقب موناليزا من كلمة دونا الإيطالية التي تم اختصارها إلى مونا ومعناها سيدتي، وتسمية الموناليزا بالإيطالية لاجيوكوندا وفي الفرنسية لا جوكوندي وتعني السعادة والبهجة وهي اشتقاقًا من اسم زوجها الأخير.
• إن المرأة الموجود في اللوحة الخاصة بدا فنشي هي لوحة بالفعل لامرأة حقيقية تعيش في فلورنسا الإيطالية وكانت أم لخمس أطفال، وقد قام برسمها باحترافية، وأكد ذلك جيورجيو فارساي في سيرته الذاتية التي قام بنشرها بعد مرور 31 عام من وفاة دافنشي، وتم اكتشاف أن عمر لوحة الموناليزا يتعدى الـ 500 عام، وقد أكد الكثير من الباحثين على تلك النقطة.
• إن دا فنشي لم يعطِ اللوحة إلى عائلة جوكوندو بل قام بأخذها إلى فرنسا كي يتم توريثها إلى عائلة سالاي.

كم استغرق رسم لوحة الموناليزا

يرغب الكثير من الأشخاص معرفة المدة التي استغرقها دا فنشي في رسم تلك اللوحة الذكية، وسوف نطلعكم على ذلك في النقاط التالية:

• قد بدأ دا فنشي في رسم تلك اللوحة منذ عام 1503 وذلك على نحو متقطع على مدار سنوات.
• استخدم دا فنشي في رسم تلك اللوحة عدة طبقات من الألوان الزيتية في أوقات مختلقة، ومن السهل ملاحظة ذلك عن طريق النظر إلى التشققات الموجودة في طبقات الطلاء.
• بعد وفاة الرسام دا فنشي قد قام ملك فرنسا فرانسيس الأول بأخذ اللوحة وجعلها ضمن مجموعته الملكية، حيث ظلت تلك اللوحة لعدة قرون معزولة في القصر إلى حين حدوث الثورة الفرنسية عام 1798، إلى أن أخذها بعض المتمردين الذين اعتبروها ملك لجميع الشعب وتم وضعها في متحف اللوفر في فرنسا في بداية القرن التاسع عشر.
• قد تم ترحيل تلك اللوحة إلى مواقع مختلفة في فرنسا من بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء حرب 1945 وإعلان السلام، كذلك قد تم ترحيلها في عان 1963 إلى متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 6 أسابيع، ثم في المعرض الوطني للفنون في واشنطن وقد جمعت ما يقارب 40 ألف زائر حلال تلك الفترة التي بقيت فيها هنالك، كما سافرت اللوحة إلى طوكيو وموسكو في عام 1974.

تحليل لوحة الموناليزا

هناك الكثير من التفسيرات التي وضعت من أجل تحليل لوحة الموناليزا، وفيما يلي سوف نطلعكم على أبرزها:

• إن أحد أشهر التحليلات التي وضعت من أجل تحليل لوحة الموناليزا هو تحليل العالم النفسي سيجموند فرويد والذي قد قام بتأليف كتاب كامل تحت عنوان دا فنشي وذكريات الطفولة، وقد قام في هذا الكتاب بذكر سبب رسم تلك اللوحة.
• يقول فرويد أن السر وراء لوحة دا فنشي هذه بالتحديد هي ولادته بطريقة غير شرعية بين سيد وخادته والتي هي أم دا فنشي، حيث إن والده قد أنكر أبنه وهو الأمر الذي جعل دا فنشي لا يذكر اسم والده طوال حياته وقد عرف باسم دا فنشي نسبةً إلى القرية التي قد ولد فيها.
• حينما أراد دا فنشي أن يرسم اللوحة قد أخذت منه كثير من الأعوام على الرغم من كونها مجرد صورة بورتريه عادة لا تحتاج إلى كل تلك الفترة، وقد حلل فرويد ذلك بأن الرسمة تظهر امرأة تذكره بشكل أمه فأخذ وقت طويل في رسم ابتسامتها الأمومية التي تعبر عن الكثير من الغموض.
• حيث ذكر رويد أن الرسمة تعبر عن جانب الأمومة الذي يرجع دا فنشي إلى ذكرياته، وتذكره بأمه التي كانت سببًا في منحه كل ما هو فيه من بعد أن أنكره أباه، فقد أعطته أمه حبًا وحنانًا وعاطفةً لا مثيل لها.

سعر لوحة الموناليزا

إن لوحة الموناليزا هي ليست لوحة قابلة للبيع في الوقت الحالي، فالشعب الفرنسي يعتبرها إرثًا له، وقد وصلت نسبة عدد زوارها 80 في المائة من عدد الزائرين في متحف اللوفر، وقد قامت الحكومة بتقدير ثمنها بمبلغ يقارب 800 مليون دولار لكن سعرها العالمي في الوقت الحالي قد وصل إلى مليار دولار أمريكي، وقد تم عرض اللوحات المقلدة لها في مزادات عالمية وقد قيل أنها ترجع إلى العام 1600، وقد تم عرض ثمنها بما يتراوح ما بين 150 ألف يورو، والجدير بالذكر هنا إلى أن لوحة مقلدة لها قد بيعت في عام 2020 يعود رسمها للقرن السابع عشر بمبلغ 3.4 مليون دولار أمريكي وقد كان ذلك أعلى سعر لبيع تلك اللوحة.

أسرار لوحة الموناليزا

إن من أبرز أسرر لوحة الموناليزا ما نطرحه لكم في النقاط التالية:

• ظل الكثير من الناس يبحثون عن السر وراء لوحة الموناليزا ولم يتفقوا على اعتقاد حاسم بشأنها، فأهم الأمور المحيرة التي تتعلق باللوحة هي أنه عند النظر إلى اللوحة من الأمام فيراها تنظر من الأمام، ومن ينظر لها من الجانب يراها تنظر من الجانب أيضًا، ويرجع ذلك إلى أن الفنان قد قام باستخدام تقنية الإسقاط المتوسط عند رسمه لها وهو ما جعله تظهر بتفاصيل دقيقة، وقد كان هذا سابقًا لعصره، فقبل اكتشاف تلك التقنية كانوا الرسامين يعتمدون على رسم اللوحات أما بإسقاط أمامي أو إسقاط جانبي فقط.
• كذلك فقد استخدم دا فنشي تقنية أخرى في رسم تلك اللوحة وهي تقنية الرسم المموه التي تجعل لتلك اللوحة خليفتان، وقد انتشر اعتقاد أنه من ينظر إلى اللوحة وهو حزين يراها حزينة، ومن ينظر لها وهو سعيد يراها سعيدة مثله.

أسئلة شائعة