ابحث عن أي موضوع يهمك
إن العلاج الطبيعي يعتبر أحد أهم العلاجات المفيدة للمرضى، حيث يساعد الأشخاص ممن يعانون من الكثير من أشكال الإصابات والألم والأمراض دون اللجوء إلى الأدوية، لذا يمكن تلقي العلاج الطبيعي على يد معالج فيزيائي مرخص أو بواسطة طبيب علاج طبيعي، وبالرغم أنها تبدو متشابهة لحدٍ كبير، ولكن يوجد بعض الاختلافات البسيطة ما بين المتخصصين الطبيين.
ولعل الفرق الرئيسي ما بين طبيب العلاج الطبيعي والمعالج الفيزيائي أن طبيب العلاج الطبيعي حاصل على درجة الدكتوراه، وبالرغم من ذلك، كلًا منهما يمتلك معرفة واسعة بكل من جسم الإنسان وكذلك حركته، فهم يدربون ويستخدمون ما قد تعلموه من أجل مساعدة الناس نحو تحسين وظائفهم وحركتهم، ويعتمد كلًا من أطباء العلاج الطبيعي والمعالجون الفيزيائيون تقنيات متنوعة للعلاج، من بينها:
ويكون مقدمو الخدمة متخصصون بالرعاية الصحية ومدربون تدريباً عالياً، حتى يقدرون على التعامل مع المرضى من مختلف الأعمار لمساعدتهم بتحسين نوعية حياتهم.
طبيب العلاج الطبيعي يكون معالج فيزيائي مرخص وحاصل على برنامج الدكتوراه المعتمد، ويقوم بأداء نفس المهام التي يقوم بها المعالجين الفيزيائيين، وعادةً ما يشارك طبيب العلاج الطبيعي بالتدريس والبحث.
المعالج الفيزيائي يكون أخصائي رعاية صحية وهو مرخص وحاصل على برنامج العلاج الطبيعي المعتمد، ويكون حاصل غالبًا على درجة الماجستير أو البكالوريوس، يقدم الرعاية التي يحتاج إليها المرضى من مختلف الأعمار، والمعالجون الفيزيائيون يخضع لتدريب مكثف قبل البدء بممارسة العلاج، وينطوي التدريب على ما يلي:
يُعتبر العلاج الطبيعي واحد من التخصصات الصحية التي تشتمل على علاج وتقييم الأشخاص ممن يعانون من مشاكل بالحركة الوظيفية، ويقوم المعالج الطبيعي بتقديم العلاج الطبيعي، والذي يُعد مُحترفاً مُرخّصاً للعمل بتلك المهنة، إذ يكون المُعالجون الطبيعيون مُدرّبون نحو تقييم وضع المُصاب، والمساعدة على استعادة أقصى قدر من الحركة الوظيفية، والمقدرة على الحركة والاعتماد على النفس.
وعادةً ما يعمل أخصائي العلاج الطبيعي بفريق طبي ذو تخصصات متعددة، ويعملون بالعيادات الصحية والمستشفيات، وضمن بعض الأندية والفرق الرياضية، وفي الجمعيات الخيرية، إلى جانب أنّه يمكن أن يُقَدّم المعالجين زيارات منزلية إلى المرضى.
ويعتمد العلاج الطبيعي على القوة وبعض التمارين الحركية للمساعدة على شفاء الجراحة أو الإصابات، إذ يُمارس العلاج الطبيعي في العادة مرات عدة في الأسبوع، ويكون ذلك على مدار أسابيع عدة، وبالعديد من الحالات يُعد العلاج الطبيعي هو الخط الأول للعلاج الذي يساعد البالغين والرياضيين على تأخير أو تجنب اللجوء للجراحة تمامًا.
يوجد العديد من الفوائد والوظائف التي تُعزى إلى العلاج الطبيعي، ومن تلك الوظائف ما يلي:
إذ أن تقنيات العلاج اليدوي والتمارين العلاجية كتمارين تحريك الأنسجة الرخوة والمفاصل، أو الاعتماد على العلاج بالتحفيز الكهربائي والموجات الصوتية قد يساهم بالتخلص من الألم واستعادة وظائف المفاصل والعضلات وهو ما يؤدي لتقليل الألم، إلى جانب أن القيام بتلك العلاجات يساعد كذلك بمنع رجوع الشعور بالألم.
فبحال ساعد العلاج الطبيعي في التخلّص من الألم وتحقيق الشفاء من الإصابات، فقد تكون الحاجة لإجراء التدخل الجراحي غير ضرورية، ويشار لأنّه حتى بحال اللجوء للجراحة فإنّ الأشخاص ممن يستفيدون بالعلاج الطبيعي الذي يخضع له المريض قبل العملية الجراحية؛ فحين يتم إجرائه قبل إجراء عملية جراحية يكون الشخص بحال أفضل وقوة أكثر نتيجةً للعلاج الطبيعي وهو ما ينتج عنه تسريع حدوث الشفاء بحالات عدة، إلى جانب أن تجنّب اللجوء للجراحة يقلل من التكلفة على المُصاب.
بحال وجود مشاكل بالمشي أو الوقوف أو التحرّك دون النظر إلى العمر، قد يساهم العلاج الطبيعي بتحسين تلك المشاكل؛ إذ أن كل من تمارين التقوية وتمارين التمدد قد تساعد باستعادة المقدرة على التحرّك، كما يساعد المُعالِج الطبيعي المصابين من خلال اختيار أجهزة تتناسب مع أوضاعهم بشكل صحيح مثل العكازات أو الأجهزة الأخرى المساعدة أو عبر المساعدة بتقديم وصفة لتقويم العظام، إذ أنه حين اختيار الوصفة بصورة فردية فإنه يناسب الفرد نفسه ويتناسب مع حالاته فيساعد العلاج الطبيعي للحصول على أقصى فائدة وبطريقة آمنة.
يفهم المُعالج الطبيعي كيف يمكن لمختلف الرياضات أن تزيد خطر حدوث بعض أنواع الإصابات كالكسور الإجهادية (Stress fractures) عند العدائين، إذ يستطيع المُعالج الطبيعي أن يحدد البرامج الرياضية الهامة لحدوث التعافي من الإصابات الرياضية، ومنع حدوثها كذلك، وضمان العودة لممارسة الرياضة بشكل صحي وسليم.
أو (Stroke) من الأمور الشائعة هي حدوث المشاكل بالحركة والأداء بعد التعرّض إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي تحدث حينما يقل تدفق الدم أو ينقطع لأحد أجزاء الدماغ الأمر الذي يحرم الأنسجة الدماغية من المواد الغذائية والأكسجين، وهو ما يؤدي لموت خلايا الدماغ المتأثرة ببضع دقائق، وبتلك الحالة يساعد العلاج الطبيعي بتقوية أجزاء الجسم الضعيفة، وتحسين التوازن والمشي، كما يستطيع المُعالج الطبيعي مساعدة مرضى الجلطات الدماغية لتعزبز المقدرة على التحرّك والتنقل حول السرير، بحيث يقدرون بالاعتماد في المنزل على أنفسهم، ومن ثم تقليل عبء اعتمادهم على الآخرين للحصول على العناية بالحمام، وارتداء الملابس، والاستحمام، وغيرها من أنشطة الحياة اليومية.
حين يتم البدء بالعلاج الطبيعي يعمل المعالج فحص لمدى مخاطر السقوط، فبحال وُجد خطر حدوث السقوط من مكان مرتفع يقدم المُعالج الطبيعي للشخص التمرينات الشبيهة للتحديات التي تحدث في الواقع، ومن ثم المساهمة بالحفاظ على التوازن على نحوٍ أكثر آماناً، إلى جانب أنّ المعالج الطبيعي يساهم بتقديم التمارين التي تعمل على تحسين تناسق حركة الجسم.
ويقدم المعالج الأجهزة المساعدة على المشي بصورةٍ آمنة، ويشار لأنّه بحال نتجت مشكلة التوازن عن خلل بالجهاز الدهليزي (Vestibular system)؛ وهو ذلك الجهاز الذي يقوم بتوفير الإحساس بالتوازن وبما يتعلق بموضع الجسم من معلومات، وهو ما يسمح بأداء الحركات التعويضية ذات الاستجابة السريعة لجميع المؤثرات.
فيتمكن المُعالج الطبيعي من أداء طرق معينة يمكن عبرها استعادة الوظائف الدهليزية سريعًا، وتقليل أعراض الدُوار والمساهمة بالتخلص منها.
السيطرة على أعراض الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب، مرض السكري، التهاب المفاصل، والتحكم بعمل الأمعاء والمثانة.
درجة (DPT) يقصد بها الدكتور المهنى بالعلاج الطبيعى.