ما هو t2 في الدماغ عبر موقع مخزن، حيث إن هذا الرمز يعد من الرموز الهامة في تقرير أشعة الرنين المغناطيسي، إذ يساعد على تشخيص مجموعة متنوعة من الأمراض بدايةً من الأربطة الممزقة وحتى الأورام في الدماغ والحبل الشوكي، ففي السطور التالية سنشير إلى أهم المعلومات عنه.
يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على التحكم في تتابع النبضات إلى جانب ندرج المجال النبضي حتى يظهر في النهاية صورة رنينية بخصائص محددة، حيث يعد رمز t2 من أشهر تتابعات هذا النوع من التصوير، إذ إننا في النقاط التالية سوف نوضح معناه:
يُطلق على t2 اسم التوقيت الأفقي، إذ إن المبدأ الفيزيائي له يعتمد على قياس الاسترخاء المستغرق من خلال استعمال وقت التكرار وكذلك وقت الصدي الطويلين، فهو من المعايير الفيزيائية التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد معدل البروتونات المثارة إلى التوازن وذلك خلال المجال المغناطيسي المستخدم.
ومن مميزاته السريرية أنه يعطي إشارة عالية للمحتوى المائي، وإشارة عالية أيضًا للمواد ذات طبيعة المغناطيسية المسايرة، في حين إنه يعطي إشارة منخفضة للدهون، كما أنه يُمثل الأساس والمقارنة لغيره من التتابعات.
T2 FLAIR بالعربي
يعد مصطلح T2 FLAIR من المصطلحات الشهيرة أيضًا في تقرير التصوير بالرنين المغناطيسي حيث إنه يعني بالعربي تصوير بالرنين المغناطيسي من خلال خفض كمية الذبذبات المغناطيسية وذلك من أجل الحصول على صورة أوضح للإصابات في المخ سواء كانت القديمة أو الحديثة، وهذا الإجراء يتطلب عدم التحرك أو التحول عن خط الوسط، كما يتطلب عدم استسقاء الدماغ.
استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
تعتمد فكرة التصوير بالرنين المغناطيسي على تأثير المجال المغناطيسي الموجود في الأجهزة على جزيئات الماء في جسم المريض وإعادة ترتيبها، وتعمل موجات الراديو على إطلاق الذرات المنتظمة لإشارات ضعيفة للمساهمة في تكوين صور رنين مغناطيسي مقطعية تشبه شرائح الخبز، حيث إنه من الإجراءات التي يلجأ لها الأطباء في الغالب لفحص الأنسجة والأعضاء والهيكل العظمي لقدرته على منح صورة عالية الدقة للأجزاء الداخلية، وهو يستخدم في تشخيص الآتي:
مشكلات الدماغ والحبل الشوكي:
تمدُّد الأوعية الدموية الدماغية.
الأورام.
اضطرابات العين والأذن الداخلية.
السكتة الدماغية.
إصابة الدماغ نتيجة صدمة.
التصلُّب المتعدِّد.
اضطرابات الحبل النخاعي.
أمراض القلب والأوعية الدموية:
المشكلات الهيكلية في الشريان الأورطي لا سيما تمدد الأوعية الدموية أو التسلخ.
حجم ووظيفة الغرف القلبية.
التهاب أو انسداد في الأوعية الدموية.
مدى الضرر الناجم عن النوبات القلبية أو الأمراض القلبية.
سماكة وحركة جدران القلب.
فحص الأعضاء الداخلية الأخرى:
الطحال.
المِبيَضان.
البروستاتا.
الرحم.
الكُلى.
البنكرياس.
الكبد والقنوات المرارية.
تقييم حالة العظام والمفاصل:
تشوهات في فقرات العمود الفقري.
عدوى في العظام.
تشوهات المفاصل الناتجة عن الإصابات الجسدية أو الإصابات المتكررة، مثل تمزق الغضاريف والأربطة.
أورام العظام والأنسجة الرخوة.
تصوير الثدي:
يفيد في رصد سرطان الثدي لا سيما لدى النساء اللاتي يمتلك أنسجة ذات كثافة عالية في الثدي حيث ترتفع لديهن نسبة الإصابة بالسرطان.
طريقة إجراء فحص الرنين المغناطيسي
يعد فحص الرنين المغناطيسي غير مؤلم، حيث من الممكن بعد الخضوع له أن يتم العودة إلى النشاط العادي والروتيني، ولكنه يتطلب عند إجرائه أن يتم الالتزام بتعليمات الطبيب، فهو يتم كالآتي:
إزالة المجوهرات إن وجدت أثناء الفحص، وكذلك دبابيس الشعر والساعات ونظارات العيون والمعينات السمعية والشعر المستعار وطقم الأسنان الاصطناعي ومستحضرات التجميل وحمالات الصدر المعدنية.
خلع الملابس في حالة إن كانت مزودة بقطع من المعادن مثل السحابات أو الأزرار، وارتداء الملابس الخاصة بالفحص.
الاستلقاء على السرير ومن ثم الدخول إلى الجهاز الذي يحتوي على المغناطيس، حيث إن الفحص يستغرق من 30 إلى 40 دقيقة.
الالتزام بإرشادات الطبيب والتي من أهمها عدم التحرك لأن الحركة تعطي صورة غير واضحة، فقد يشعر المريض بالحر أثناء إجراء الفحص ولكن هذا الأمر طبيعيًا ولا يستدعي القلق.
سيتم سماع طرقات خفيفة أثناء التصوير بالجهاز في الأماكن التي يتم فيها إجراء الفحص، حيث من الممكن في حالة الانزعاج من الضجة طلب سماعات للأذنين.
ما يمكن توقعه أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي
يحتاج المريض إلى الإلمام بجميع الأمور المتوقع أن تحدث أثناء الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي للتهيئة له ولطلب المساعدة في حالة وجود أي مشكلة، حيث إننا في النقاط التالية سنشير إلى ما يمكنه توقعه من الفحص:
يكون جهاز الرنين المغناطيسي عبارة عن أنبوب ضيق وطويل له طرفان مفتوحان، حيث يجب على المريض أن يرقد على بطنه على منضدة متحركة حتى يدخل داخل فتحة الأنبوب ويتمكن الموظف التقني الذي يجلس في غرفة أخرى من مراقبته، علمًا بأنه يُمكن التحدث معه عبر الميكروفون.
يمكن الحصول على دواء مساعد في حالة الخوف من المساحات المغلقة حيث إنه سيساهم في الشعور بالنعاس والسيطرة على القلق والتوتر.
ينتج جهاز الرنين المغناطيسي حقل مغناطيسي قوي حول المريض، حيث توجه خلاله موجات الراديو إلى جسمه، فهذه العملية ليست مؤلمة على الإطلاق ولكنها ستجعله يشعر بأن هناك أشياك تتحرك من حوله.
عند التصوير بالأشعة المقطعية فقد ينتج الجزء الداخلي للمغناطيس بعض الأصوات المزعجة إذ من الممكن طلب المساعدة لمنع الضوضاء.
قد يتم حقن مادة تباين في الغالب تكون الغادولينيوم وذلك في بعض الحالات عبر خط الورد في أحد أوردة اليدين أو ذراعين، وذلك للمساهمة في ظهور بعض التفاصيل، إذ قد تسبب ردود فعل تحسسية.
أثناء التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي قد يطلب الطبيب من المريض بعض المهام كالنقر بالإبهام على الأصابع أو فرك ورق الصنفرة للتمكن من تحديد أجزاء العقل التي تتحكم في هذه الأفعال.
مخاطر الرنين المغناطيسي
نظرًا لأن الرنين المغناطيسي يعتمد على استعمال المغناطيس القوي فقد يسبب وجود المعدن في جسم المريض خطرًا على سلامته، لذا فعادةً ما يوصي الأطباء بالتأكد من التخلص من أي قطعة من المعدن قبل الخضوع له، ومن الجدير بالذكر أن الأجهزة المعدنية بالجسم أيضًا تؤثر على هذا الفحص ما لم تكن معتمدة وآمنة مثل اللولب الرحمي والمشابك المعدنية وصمام قلب اصطناعي والأطراف الاصطناعية وجهاز تنظيم ضربات القلب والمنشطات العصبية المغروسة ومزيل الرجفان القلبي المغروس والزرع القوقعي وغيرها.
يُجدر بالإشارة إلى أن مخاطر الرنين المغناطيسي قد تتضمن استخدام المكياج الدائم أو إجراء الوشم، ومن الممكن أن تظهر أيضًا على المرأة المرضعة أو المصابين بقصور في وظائف الكلى أو الكبد، علمًا بأن لم تذكر هذه المخاطر بعد لندرتها.
تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي
يقوم اختصاصي الأشعة بفحص تقرير الرنين المغناطيسي لأنها تتطلب التحليل بشكل دقيق، حيث إنه سوف يساعد المريض على معرفة الخطوات التالية والمناسبة في حالة وجود أي مشكلة مرضية لديه، ومن الجدير بالذكر أن أكثر الحالات التي يكشف عنها هذا الفحص في الدماغ هي حالة hyperintense والتي تشير إلى وجود بؤر ذات سطوع متزايد نتيجة الإصابة بضيق الأوعية الدموية أو الشيخوخة بسبب المخية أو تصلب الشرايين أو زوال الميالين، وعادةً ما تظهر هذه البؤر على الجانبين بالقرب من التقاطع القشري النخاعي.