مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ايه تدل على أن كل شي مكتوب

بواسطة: نشر في: 8 فبراير، 2023
مخزن

ايه تدل على أن كل شي مكتوب

ورد في كتاب الله تعالى العديد من الآيات الدالة على أن جميع الأمور تجري بقدر الله سبحانه، وأن الله تعالى علم وقدر الأشياء في الأزل، وأنها سوف تقع على حسب ما قدرها الله جل وعلا، ومنها قول الله في كتابه العزيز:

  • (الأحزاب، آية 38): قال الله تعالى “سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا”، أي حكماً مبتوتاً وقضاء مقضيا بقصد التأكيد.
  • (القمر: 49): قال تعالى “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”، حيث قدر الله سبحانه كل شيء وكتبه في الأزل.
  • (طه: 40): قال تعالى “فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى”، أي جاء موافقاً لإرادة الله تعالى وقدره على غير ميعاد.
  • (المرسلات: 21/ 23): قال تعالى “فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ، فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ”، أي جعل سبحانه الماء بمقر يتمكن به وهو الرحم، مؤجلاً بقدر معلوم علمه الله تعالى وحكم به، فقدر جل وعلا على ذلك تقديراً فنعم القادر سبحانه.
  • (عبس: 19): قال تعالى “مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ” أي خلق سبحانه الإنسان من نطفةٍ وسواه وقدره.
  • (الفرقان: 2): قال تعالى “وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا”، وهو خالق كل شيء ومليكه وربه وإلهه، وكل شيءٍ تحت قهره وتسخيره وتقديره.
  • (الرعد: 8): قال تعالى “وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ” أي أنه بأجل، مثل حفظ أرزاق جميع الخلق وآجالهم، وجعل لكل من ذلك أجلاً معلوماً.
  • (الحجر: 21): قال تعالى “وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّبِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ”، يقول الله تعالى بأنه هو مالك كل شيء، وأن كل شيءٍ يسير لديه سهل عليه، وأن لديه خزائن الأشياء من مختلف الصنوف.
  • (الواقعة: 60): قال تعالى “نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ”، وهو ما يعني صرفناه بينكم، “وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ” تعني وما نحن بعاجزين.
  • (فصلت: 10): قال تعالى: “وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ”.

قصص قرآنية في وجوب الإيمان بالقدر

كان كافة الرسل الأنبياء والتابعين لهم معتقدين بعقيدة التوحيد الصحيحة الخالصة، مثلما أوحى ربهم تبارك وتعالى إليهم، والإيمان بصفاته تعالى، ومنها، القدرة والعلم والإرادة والخلق جميها تندرج بالتوحيد وهو أساس دين الإسلام، وقد تحدث القرآن الكريم عن الرسل والأنبياء وغيرهم، وأوضح قولهم بالقدر، وأن ما شاء الله تعالى كان، وما لم يشأن لم يكون.

قصة نوح عليه السلام

قال تعالى في سورة (هود الآيات 32 ـ 34) : “قَالُواْ يَانُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَاتَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِنشَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ، وَلاَيَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”. حيث قالوا لنوح عليه السلام وهم مستعجلين: يا نوح أنت جادلتنا وحاججتنا فأكثرت من هذا، ونحن لسنا تابعيك، فآتنا بما قد وعدتنا من العذاب، فأجابهم مبيناً أن الأمر جميعه بيد الله تعالى، فهو من يأتيكم بالعذاب إن شاء، ثم أوضح نوح كذلك أن نصحه لا ينفع إن كان الله يود إغواءهم، حيث إن مشيئة الله نافذة، وإرادته غالبة.

قصة إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل

حين أراد إسماعيل ذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام بأمر الله، حيث يقول تعالى في سورة الصافات الآية 102 “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَاتُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنشَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”، وفي ذلك يكون بالغالب أحب ما يكون إلى والديه، فرأى أبوه بالمنام أن الله تعالى يأمره بذبحه، ودومًا ما تكون رؤيا الأنبياء والرسل وحي، فقال إسماعيل عليه السلام مستسلماً: “يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنشَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”، فأقر أنه موطِّن حاله على الصبر، وهو ما قرنه بمشيئة الله سبحانه لأنه لا يكون أمرٍ بغير مشيئة الله، وذلك هو الشاهد.

قصة يوسف عليه السلام

يقول الله تعالى في سورة يوسف الآية 100 “وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ” حيث يعني قوله إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء أنه إذا أراد أمراً قيض أسباباً له ويسره وقدره، فهو العليم بمصالح عباده، وهو الْحَكِيمُ بأقواله وأفعاله، وقضائه وقدره، وما يريده ويختاره، فالنبي يوسف عليه السلام ـ كان مؤمناً أن كل ما جرى ويجري سواء له أو لغيره هو بقضاء الله وقدره.

موسى عليه السلام

ذكر الله عن النبي موسى إيمانه بأن الإضلال والهداية بيد الله، وتحت مشيئته، فقال تعالى بمعرض قصته في سورة الأعراف 155 “وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ” ، فيدل قوله: “لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ” أنك لو أردت إهلاكنا لكنت أهلكتنا بذنوبنا قبل ذلك الوقت، فاعترف موسى بالذنب لما فرط من قومه، أو لو شئت أهلكتهم وأنا معهم قبل خروجنا لكي يعاين بنو إسرائيل هذا ولا يتهمونني، و(لَوْ) هنا للتمني. ثم يقول: “إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء”: فيعني أنه إمتحانك واختبارك تهدي بهما من تشاء وتضل من تشاء، ولا مضل لمن هديت، ولا هادي لمن أضللت فأنت وحدك لك الخلق والملك والأمر، فقول موسى ذلك يشير إلى إيمانه تصديقه بالقدر.

قصة موسى مع الشيخ الكبير

تدور القصة عندما ورد ماء مدين حيث يقول تعالى عن الشيخ في سورة القص الآية 27 “قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنشَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ”، والشاهد في ذلك قوله: “سَتَجِدُنِي إِنشَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ” بمعنى حسن الوفاء والصحبة، أو الصلاح بشكل عام ويدخل به من باب أولى صلاح المعاملة، وهو ما قيد بمشئة الله تعالى تفويضاً للأمر لتوفيق الله وعونه.

خسف الله بقارون وداره

يقول تعالى عن قومه في (سورة القصص الآية 82) “وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَايُفْلِحُ الْكَافِرُونَ”، حيث إن بقوله “يَبْسُطُ الرِّزْقَ” للبعض من عباده ويُضيّقه على آخرين فله ذلك، يفعل سبحانه وتعالى ما يشاء.

أسئلة شائعة

ايه عن الرضا بقدر الله؟

قوله في سورة الأنفال الآية 42 (وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا)، وقوله في سورة الأحزاب، الآية “سورة الأحزاب، الآية 38 (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا).

ايه تدل على أن كل شي مكتوب

جديد المواضيع